الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

قرويةٌ أنا

قَرَوِيّةٌ أَنَا
لاَ أُؤّمِنُ بِتَعَدُدِ الَـأَقْنِعَةْ،
لِذَلِكَ، وَجَهَاً وَحَيدَاً فَقْطْ،
يَظَلُ يَصّحَبُنِي فِي كُلِ هَيّئَاتِ وِجُودِي بَيّنِهُمْ،

قَرَوِيّةٌ أَنَا
لاَ أُجِيدُ إِسّتِخَدَامَ اَلْفُرّشَاة،
لِصّبّغِ اَلْزّوَايَا بَيّنَ حَوَافِ مَلَامِحِي،

قَرَوِيَةٌ أَنَا
لاَ رَغّبَةُ لِي مُطّلَقَاً فِي اَلْتّمَلِصُ مِنْ ذَاتِي،
وَمَلَامِحُ قَرّيتِي
وَلَا فِي إِخّفَاءِ حَقِيقَةُ نَفّسِي،

\هِي اَنَا هَكْذَا،
كَمَا أَبّدُوا بِكُلِ اَلْطُرِقَاتَ
بِكُلِ اَلْأمَاكِنْ وَاَلْأَرَصِفَةْ.

أُخَلِصُ لِلِتُرَابُ اَلْذِي
نُسِجَتَ مِنّهُ مَلَامِحِي.

أَفّخَرُ بِهِ
وَأنّسِجُ حَرّفَ فِكّرِي
وَلِيدَا كَـ فَجّرٍ يَنّسَلِخُ مِنْ اَلْظّلَامَ


قَرَوِيَةٌ أَنَا
لَا يَعَنِنِي مَنْ يَنّسَلِخُ مِنْ جِلّدِه،
لِـ يكُونَ غَيرُه.
وَغَيّر اَلْذّاتُ اَلْتِي تَسّكُنُه،

قَرَوِيّةٌ أَنَا،
جَمَالُ الْرِيف يَسّكُنُنِي


هَذِهِ أَنَا،
لَا أُجِيدُ اَلْعَزْفُ عَلَى اَلْجِيتَارَ،
وَلَا اَلْتّرَنُمُ عَلَى اَنَغام نَاي اَلْرَاعِي،

::
::

هَذِهِ أَنَالَا أَسّتَصِيغُ حَرَكَاتُ اَلْكُوبِيرَا
وَهِي تَتَرَاقَصُ أَمَامِي
بِـ جَسّدٍ أَبَلَاهُ الإسّتبِزَازَ
وَ مُجُونِ الْهَوَى.
وَنَفْخ السٌّمِ مِنْ الَافْوَاة،

::
::

هَذِهِ أَنَا:
لَا زَالَ اَلْحُلّمُ يُوقِظُ اَلمَرَح فِينِي،
كَـ طِفْلَة، لَمْ تَعَتَرِفُ يَوْمَاً بَاَلْحِقد،
وَلَمَ تَزُور الْكَرَاهِيةُ قَلَبَهَا حَقِقيقَةَ

::
::

هَذِهِ أَنَا
يَسّكُنَنِي اَلْحِلّمُ وَ الْشّجّنْ، مَعَاً

::
::

هَذِهِ أَنَا،،
إِمّتِزَاجُ تَنَاقُضَات
بَيْنَ مَرَحٍ وَ شّجَنَ!!

::
::

هَذِهِ اَنَا ،،
قِنِينِةُ عِطْر، تَفُوحُ فِي وَجّهِ
اَلْخَبَائِثِ حِينَ تَنّبَثِقُ مِنْ اَلأَجَسَادْ،

::
::


هذه أنا ،،
أَتَدّثَرُ بــِ
اَلْحُبِ
اَلْوَجَعِ
وَفُتَاتُ الْأمّنِياتَ

.
.
.
عُــــــلا

الأحد، 2 نوفمبر 2008

ثقافتنا وإجترارت عولمة الثقافة

*ثقافتنا وإجترارات عولمة الثقافة.




في أحد المنتديات الادبية لللشبكة المعلوماتية ، طرحت مقالي، " جذور الثقافة بين العولمة والعلمانية"


تداخل في النقاش، رواد للفكر أحسبهم، منهم الدكتور والاديب، والكاتب والشاعر، وغيرهم.


تفرع النقاش وإستطال بنا الحديث إلى أن وصلنا إلى معترك حواري، منعطفا بنا قليلا عن الفكرة الأساسية للمقال.


حين إجترنا أحدهم، إلى الحديث عن حال الأمة والثقافة البليدة التي تتربع عرش عقول الاغلبية من بنوها .


ثقافتنا كعرب ، هل حقا اصبحت مجرد أغان وأفلام ومباريات وغيره؟!


وهل تلك هي إجترارات عولمة الثقافة؟!


بالتأكيد أنا أعارض ذلك القول، لأن تلك التفاهات لهي متواجدة في كل أمم العالم قاطبة، ولا يحق لأي كان أن يلصقها بنا نحن العرب تحديدا دون غيرنا.


ولكن، هناك، حقيقة مؤكدة لا نستطيع أن نغفلها، وهي أن الثقافة بمفهومها الحالي، حين الثورة المعلوماتية والطفرة الإقتصادية جعلتنا كعرب في ذيل قائمة الفكر،


تلك حقيقة، تولد لنا حقائق أخرى أكثر ألما وهي أن العولمة أهدتنا مسار التقدم بالجهة المعاكسة للفكر.


حتى لم نأخذ منها سوى فتات الفتات ، حين النيو لوك، والفيديو كليب، والتقليعات الغريبة.


نعم... لدينا رواد للفكر، وأعلام للأدب والثقافة الحقيقية ، ولكن الأمر يقاس بعمومية المفهوم وشمولية المعنى.


والكثرة تغلب القلة دائما، وحين كان الكثرة بعيدين تماما عن العلوم، المستحدثة والتقنيات المبتكرة، كان ذلك، سببا في تخلفنا، ووصمنا بوصمة إلتصقت بنا، وهي "دول العالم الثالث" أو" الدول النامية"


القرية الكونية، تتلاحق فيها التطورات ، وتتسارع الأحداث، لدرجة كبيرة جدا، والعقل العربي للأسف، لا يزال يعيش الماضي في حين أن كل شيء حوله ، يزج به في عجلة الحاضر!


فيتعامل مع الأمور وتقنيات مستحدثة ، وهو لا يعلم حتى كيف تعمل!


ها هو يعيش يوميات تلك التقنية كـ "الأطرش في الزفة".


فنحن مستهلكون غير منتجون لكل منظومات الفكر والتقنية.


وكيف لمستهلك لثقافة معينة أن يعيها، وهو غير ملم بها، ولا بأساسيات بناءها وتكوينها؟!


الثقافة المعلوماتية أصبحت من اهم صناعة هذا العصر، فجدير بنا أن نلم بمستجداتها، ونرتحل بالعقل العربي ناحية الإقتطاف من أفكارها المتجددة.


ولا نركن فقط لجلب التفاهات من الأمور.


لأنه بسبب ذلك الجمود الفكري، بالفعل، كثرة المطاعم، وندرة
المعامل،


لان البطون منفخة، والعقول خاوية ، تغط في السبات.

الخميس، 30 أكتوبر 2008

عُلماء عُمان، لما لا يعترف بأصلهم العُماني؟!

في أحد المواقع الأدبية الخليجية التي سجلت بها مؤخرا،


تفأجات برسالة من صاحب الموقع
مضمونها
"ارجو التفاعل في هذا القسم،
ضروري يا عُلا


مُلحقا رسالته تلك، برابط القسم الذي يدعوني للتفاعل به،
وقبل ان أفتح الرابط، ارسلتُ أشكره،
واعتذر عن تقصيري،


بعدها فتحتُ الرابط، وتخيرت موضوعا يتحدث عن الخليل بن أحمد الفراهيدي،
حيثُ كان القسم ذاكـ يُعنى بتعلم علم العروض،


فتحتُ الموضوع،
وبداتُ بالقراءة،


دُوِنَ الموضوع نبذة مختصرة عن الخليل بن أحمد الفراهيدي، وحكاية نبوغه في علم العروض، وخلافه، مما نعرف،


المهم أنني طوال قراءتي للموضوع، كنت أبحث عن زاوية يذكر فيها طارح الموضوع أصل الخليل بن احمد،



فلم اجد غير معلومة تفيد أن الخليل عاش في البصره، وأنه من أبناء البصره
وقد أسموه الخليل بن أحمد البصري

أين أصل الخليل،؟!
هل تاه في زحام تلكـ التناقلات التعريفية عن حياته وإبداعاته؟
أكملتُ قراءة الموضوع إلى آخره،


والسؤال معلق بين حنايا عقلي،
لما لم يدرج اصل الخليل العُماني؟!


السؤال الذي أود طرحه عليكم الساعة:
لماذا عُلماء عُمان، لا ينسبون لها في الغالب؟!
فذاكـ الخليل، حين يذكر لا يُذكر أصله العُماني،
بل أجزم أن أغلب الذين يعرفونه لا يعرفون عن جذوره العُمانية شيئا،


وايضا أحمد بن ماجد،
الكثيرون لا يعلمون باصله العماني،!!


أتساءل: هل هو تقصير منا، أم العتب على المسئولين،
ام أن الحكومة مقصرة في هذا الجانب، من إبراز العلماء والشخصيات العمانية وتقديمها كما ينبغي؟!


لا ادري أين تكمن المشكلة بحق، ولما التاريخ العُماني مُهمل،ومُهمش لهذا الحد؟!


حين إنتهيت من قراءة الموضوع ذاكـ
دونت تعليقي، كـ التالتي:"
((كم أنا فخورة بـ ذلكـ الخليلي، العُماني الأصل، البصري النشأة،
ستكون لي عودة أكيدة وهذا الطرح الباذخ..))


ووضعت أسفل كلمة العُماني خط، ولونتها بالاحمر،
توهمتُ ان من يقرأ ردي سيلتفت إلى تلكـ العبارة التي دونت على غيض وغضب وتعجب، وبإنزواءة خجولة كـ رد على الموضوع،

رابط المناقشة

الجمعة، 3 أكتوبر 2008

هل سياتي؟

تحت وهج الشمس

جثوتُ على ركبي

كتبتُ على رصيف ذاكرتي، :"أنا أهواك "

رحلتُ بك مدائن العشق،

حيث شطآنك تنتحب،

آه من وجع الهزيمة،
::
//
::

تتراشقني الأمنيات لأصعد بها إليك،

أزرع في عنفوانك أمنية يتيمة،

//
//
//

جرحي كله... يجتمع بك ومنك.

حين اكتبك،

لا أرى فيك شتاتا،

ولا إنقساما،

أعبرك ...
ممتشطة الشارع العام ..

حيث تسكن أنفاسك.
::
//
::

أسكن المحيط،

وأرحل بهمه ناحية الخليج،

تغردني أغنية حزينة،

آه يا قلبي المثخن بالجراح،

ألمي يتعداني إلى حيث الفرات،

إلى حيث ذكرى إرتحلت
::
::
::

تتوسدني مخدة هزلية،

تبكيني وجعا كل مساء،

منذ عقدي الاول

حين كنتُ أتعلم تأتاة الحروف...

كنت أسمعهم يعبرونك

دبابات وقذائف

تجرحني..

تسكنني قهرا....

لا يخمد بركانه.

تتغني الأهات بقلبي ،

ترحل بي ...

خطوات حزينة
//
::
//
آه يا وطني الساكن نبضه ناحية الجراح،

كيف لي أن أعبر مجدك وسط معمعة القوافي؟!

وجعي أغنية حزينة ،

وتاريخ ودفاتر قديمة،

أقلب صفحاتها فتشرق في عيني إبتسامة.

لا يلبث وميضها أن يرحل

مع دوي القذائف

فيسكنني الخوف وأرجف،

كعصفورة بللها المطر
::
::
::
شتاؤك قارص ،

خريفك عرى أغصاني ومضى

ولازالت البسمة معلقة بين شفتاي

تنتظر ربيعك أن يأتي،
::
::
::
آه حين تعبرني الأوجاع،
تسطرني أقلاما حزينة....
..
..
.
عُـــلا

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

مأدبة فكر

مادبة فكر عامرة، بشتى الاصناف الادبية والفكرية والثقافية،
تذوق جميع الاصناف،بها
لا تتردد أبدا، في ان تطوف على فكرة هذا أو صنيعة ذاك في الادب.
ستنولد ليدك أفكار وأذواق، وستنطق بعدها حين تنطق عن بينة،

فقط لا تقف عند زاوية واحدة،
فللمكان أربع زوايا على اقل تقدير،

ولا تقف عند وجهة نظر واحدة،
بل تتبع وجهات النظر حتى لو لم تروق لك،

اتعلم أين يكمن الجهل؟؟!
يكمن في إزدراء الآخرين لذواتهم،
دون ان يشعروا يكسروا مجاديف القلم، ويحبطوا الفكر،
تلك اقلام تسير بغير ثقة، عوضا عن أنها تسير مترنحة في ظلمات فكر الأنا،

فكرك لن يستقيم إلا بفكر الآخر،
وتجاوز كبرياء الأنا المتعجرفة به،

تذوق حبر الاقلام جميعها،
وبعدها.. إلفظ ما لم يستسيغه عقلك،
وتشبث بالراقي من الفكر والادب،

ولكن إحذر المكوث حيث فكر الآخر،
فلابد ان تصنع لنفسك فكر مستقل،
هو خلاصة الآراء الحكيمة من حولك،

لا تكن سلبيا حين تلقيك المعرفة،
أو تلقيك وجهات النظر من حولك،
أو حين قراءتك فكر أحدهم،

أي مقال تقرأه ، أو فكر يتوارد إليك ذات حوار،
لا تتلبسه يقينا، وتمضي متفاخرا بما إستحوذت من ثقافة جاءت بها افكار الغير،
فكلام الآخر ليس دستورا منزل من السماء،
إنما هي قوانين وآراء بشرية ، قد تُخطئ وقد تصيب،

لذلك..إعمل عقلك، وإستخلص شهدك الخاص بك،
دون مكابرة او غلو..

، فلتكن حكيما، يتبعك المنطق دوما،
وتسيرك الحكمة،

إبتسم، حين تحاور،
ولا تتشبث بفكر ضال
تقبل النقد بروح تتطلع للتميز،
ولا تحاول ابدا أن تغلق أذنيك ، في كبرياء أحمق،

وتذكر أنه من تواضع للعلم رفعه الله به،
فلا تأخذك العزة بالاثم،

وأخيرا... امضِ بثقة،
وإخلص النية،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
[//
//
//
لأرواحكم دفء شتاء ،
وعنوان محبة.
::::
::
مودتي.
عُلا الشكيلي

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

قيمة الإنتاج والإبداع في فكر الكاتب

قيمة الانتاج والابداع في فكر الكاتب!



كثر الحديث بين المثقفين عن "قيمة الكاتب" التي تناولتها بعض الأقلام في أكثر من صحيفة أو ملحق ثقافي،
ولعل أبرزها ما طرحه مؤخرا الكاتب /يحيى المنذري، في مقالة له بعنوان"قيمة الكاتب العماني" نشرها في زاوية (شرفة السماء) بملحق شرفات!
وبعد قراءتها تساءلت: ما هو القصد من نشر تلك الثقافة - وهنا أعني ثقافة القيمة - ؟؟!!

التأوهات التي تصدر من الادباء في صحافتنا حول ما يتعلق بالقيمة المبعثرة لدى المجتمع للمثقف والكاتب، أو الفنان التشكيلي، تعكس – للأسف - ضحالة القيمة لدى مثقفي المجتمع انفسهم فيما يتعلق بإبداعهم الأدبي، وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على تنمية الثقافة والعمل الادبي بجميع أشكاله في المجتمع.

إنني لا ألومهم أولئك المثقفين والكتًاب حين إمتعاضهم وتذمرهم من عدم إهتمام المجتمع بهم، وإنهم لا يجدون تلك الحفاوة التي قد يلقاها الكاتب الغربي، بين فئات مجتمعه،

ولكني أذكرهم بأن عالمنا العربي تواردت عليه إنتاكاسات ثقافية وحضارية عدة، قد يكون من ضمنها الحروب التي غزت ساحت فكره، ،و تجاهله هو ذاته لحضارته وتاريخه، وإستخفافه بأبجديات اللغة التي هي لب الثقافة ومعبر الحضارة ،
وما زالت تلك الحروب ترسل سمومها عبر غزوات متكررة للفكر والثقافة،التي يطلقها الاعلام الغربي صوب مجتمعاتنا بكل فئاته.

كل ذلك ساهم في تراجع عقليات المجتمع، فيما يتعلق بتدني النظرة للكتاب والكاتب أو المثقف أو المبدع الادبي، والفنان التشكيلي.

وحين نُعرًج بمقارنة بين الكاتب في المجتمع الغربي والحفاوة التي يتلقاها، وبين الكاتب في المجتمع العربي،والتجاهل الذي يلحظه من بعض فئات المجتمع، فأعتقد أننا بذلك، نبتعد خطوات عن مفهوم الثقافة وأهدافها، ونتجاهل بالتالي حقيقة أن المجتمع العربي بشكل عام لا زال يحبو ثقافة، وفكر-بعد أناستأصلت حضارته الحروب و قلة إكتراث شعوبه بتاريخه، فكان دور الكاتب المثقف هنا ليس دورا هينا، بل هو قائد الفكر في مجتمعه، يقع على عاتقه إنتشال الثقافة والادب من براثن الاخفاقات حين عبورها فكر أؤلئك البعيدين عن مراسيها.

لذلك أظن أن رسالته أكبر من أن تقيّمها الماديات،

فالكاتب أو المثقف لديه رسالة يؤمن بها عليه إيصالها بشتى الطرق،ومما لا شك فيه أنه سيواجه الكثير من المطبات حين عبوره شارع المعرفة والثقافة والأدب إلى فكرالمجتمع.


الهوة الثقافية بيننا وبين الغرب عميقة جدا،لذلك.. تنفسوا بعمق، ولا تتعجلوا ثمار الفكر،
دعو أغصان إبداعاتكم الأدبية تورق وتسترسل شموخ الفكر، وبالتاكيد ستأتي أُكلها بعد حين.

وإذا ما حصل ذلك، تلقائيا سترتفع القيمة المادية للكتاب، والمقالة والقصة تباعا لإرتفاع قيمة الكلمة والثقافة والفكر في عقول المجتمع،

والكلمة رسالة، وقيمة حضارية وفكرية وثقافية فبل أن تقيمهاالماديات.

وجهة نظر قد لا تجد لها صدى لدى الاغلبية من الكتاب
ولكن بالرغم من ذلك كتبت فكرتها في كلمات هذا المقال.
عُلا الشكيلي
*هذا المقال، نُشر لي اليوم في ملحق شرفات الثقافي التابع لجريدة عُمان.

الخميس، 7 أغسطس 2008

ضياع إغتصاب تشتت مجاعة، هل الفقر والجهل وحدهما السبب؟!

حال كثير من أطفال الشوارع، في بلادنا العربية الاسلامية، يرثى لها،
إذ يلازمهم الانحراف، في ظل غياب الضمير الإنساني،وتقلبات السبات للضمير العربي في كهفهم المغلق حين ظلام دامس يحبس نور المحبة الانسانية وهم في غفوة طالت وتطول لسنوات وسنوات، ترمي الجذاذ، على الطرقات، حين عبور الاقدام المشردة، والباحثة لها عن امل، بين فتات الرحمة الانسانية،للأسف باتت الشوارع هي المأوى لكثير من اطفال ، البلدان الآمنة حسب التعريف العسكري، ولكنها بلاد تقبع في مغبات الاحتلال القهري، حين تشيع الطبقات، بين افراد المجتمع،

أفي بلادنا، أوضاع مشابهه لما أقرأه الآن في احدى الدول العربية المسلمة، التي، يسكن ردهاتها الألم، تهاديه للأطفال، حين يعتري أسرهم الفقر، ويسكن الجهل العقول؟؟ وحين تكون القسوة متمكنة ، تبني لها جحور بين الغرف الاربعة للقلوب؟؟!!

طفل، ذو ثماني سنوات، يحكي، ألم عاصره منذ أربع سنوات، حين كان يقطن الشارع!!
يا إلهي، بمعنى انه عرف الشارع وهو في الرابعة من العمر!!

منذ أن كان في الرابعة من العمر، وهو يقتات فضلات المزابل، ويفترش الطريق،
في ليالي البرد القارصة!!
كل هذا ، حدث بعد ان توفيت امه، وهجرهم والده،

أي أب ذاك، حين تنصل من عاطفة الابوة، ورمى بها، في مراتع الهوى، تاركا فلذات كبده، تغتالهم الحاجة، إلى المأوى والطعام. وحاجتهم إلى صدر حنون، يرتموا إليه حين إبتعاث الألم عميقا، مدويا بلفظة آه بليغة العمق.

يتابع، ذاك الفتى، ذو الثماني سنوات،ويقول بحسرة، أنه لا يعرف مصير أخته، وأخيه الاكبر منه سنا، وتحرقك الدمعة، حين تفكر في أمنيته أن يلتقيهم يوما، أو أن يتلقى إتصالا هاتفيا منهم، وأن قلبه الصغير، يتوق إلى إحتوائهم، وإنتشالهم من التشرد، وأنه مستعد لتحمل نفقاتهم لأنه بات يكسب من عروض السرك التي يتقنها مع زملائه!!

ياله من قلب جريح، يحفر بئرا من حنان، وينادي على أخويه، ليرتويا منه، حين كان قلب أباه في سكرة هواه، أغلقه الجهل، والقسوة، فتركهم في تأوهاتهم!!!

فتاة، أخرى، لا تتجاوز التاسعة من عمرها، البائس، كانت تعمل خادمة في البيوت!! ترى منذ كان عمرها كم تحديدا، وهي تعمل خادمة؟؟!! إن كانت الآن في التاسعة من العمر!!

وأخرى، حين سًألت عن عائلتها، أجابت سائلها، مطالبة إياه ان يغير الموضوع، لأنها لا تريد أن تتكلم عن الظلم الذي عايشته حتى لا تظلم أحدا!!

يالهم من صغار يحملون قلوب كبيرة، تكتنز حبا وحنانا، للمجتمع الذي ظلمهم، وليت للكبار قلوب كقلوب أؤلئك الاطفال.

طفل شريد آخر، شردته الحاجة، والجهل، بحقوق الانسانية، في ظل عصر يتنفس التكنولوجيا، ويعانق الفضاء، إلا ان الجهل والقسوة، لايزالان يتربعان قلوب وعقول قاطنيه!!

لا يتجاوز السابعة من العمر، حين عرف كل انواع الانحراف،
الذي زجه فيه مجتمع يدعي التحضر!!

بذلك العمر، وكان مدمن كحول ومخدرات!! يال عظمتك أيها العالم، حين تتدعي التحضر، وتتفنن في سرد البنود لحفظ ماء وجه الانسانية، حين تعرض حقوقها،

أخرى، تسرد قصتها على اعتاب الوجع، وبين ابواب القسوة، تنشد بابا للأمل،ـ حين تصرح انها إغتصبت من قبل زوج أمها، وهي في السابعة من العمر، وأُتهمت على إثر ذلك انها على علاقة مع إبن الجيران، وكان المتهم لها هي أمها التي كان من الفترض أن تضمها إلى حضنها، وتذرف الدموع لأجل طفولتها المسلوبة.

لم تحتمل الطفلة كل ذلك الظلم، فهربت، إلى رصيف الشارع، حين احست أنه قد يكون أكثر أمنا من حضن امها الذي غلفته القسوة في حالة هذيان مع الهوى، مفضلة زوجها عليها، ضاربة عرض الحائط، بكل معاني الامومة!!

وحين تجوع الذئاب، تنبش في الطرقات عن ضحية، لتنهش لحمها، وترمي بها غير مبالية، لانها أيقنت أن ليس للضحية من يُطالب بحقها، أو يثأر لعرضها،

فكان مصير تلك الطفلة انها إغتصبت عشرات المرات، من قبل الذئاب البشرية في سنها الصغيرة تلك!!حتى وجدت بالاخير ملقاة على حافة الشاطئ، يترصد بها الموت، وفي أحشائها جنين ميت، زرعه داخلها الظلم والغدر، وغياب الضمير، أو فناءه ربما.
تحدت الطفلة، كل تلك الصعاب، لتصبح فتاة مميزة بالاخير يشار لها بالبنان، بالرغم من كل تلك الآلم التي إحتوت قلبها، وكتمت على أنفاسها.

أجيبوني أنتم حين يلح على عقلي سؤال ، ويعتري قلبي الحزن وتحبس عينا الانسانية مدامعها:
أحقا نحن في عصر يُعانق الفضاء، ويسرد بنوده للرقي بالانسانية؟؟!!

بنهاية ذلك السرد المؤلم، أُعيد طرح التساؤل حين تصرخ الانسانية، بوجع الطفولة :

ضياع ، إغتصاب، تشتت،مجاعة ، هل الجهل والفقر وحدهما السبب؟؟
عُلا الشكيلي
رابط المناقشة

السبت، 2 أغسطس 2008

هوس الموضة\الضحك على العقول

كنت أتصفح مجلة زهرة الخليج،.للأسبوع الاخير من شهر يونيو الماضي،

نصائح جمالية:
*عادت موضة الحاجبين الكثيفين، والعريضين!! لذا أستخدمي القلم المصحح لملء الفراغات ، بضربات سريعة، ، مشطي، بالفرشات الخاصة إلى أعلى وأنهي بلمسات من الماسكارا الشفاف. وجربي"..................." وطبعا مصاحب النصيحة، ذكر مستحضر جمالي خاص بنوعية الماسكارا التي ينبغي علينا إستخدامها.

البعض سيدفعه هوس الموضة إلى إقتناء ذلك المنتج، بلا شك،

**
*إنتشرت حمى، مستحضر" أولاي" وأنه المستحضر الذي يعيد الشباب للبشرة في سبع خطوات،و...و...و....و الكثير من الخدع الاعلانية لذلك المنتج،

حتى جاء بيان اخير، يقول لنا أن المنتج "أولاي" يبسبب سرطان الجلد!!
**
*في الغرب أيضا ينتشر هوس حمامات الشمس، من اجل الحصول على بشرة برنزية،
ولان الغرب ، هم منبع الحضارة بنظرنا، سرنا نحن أيضا نلهث من أجل البشرة البرنزية تلك،
فكانت المنتجات التي، تُروج لنا، من اجل الحصول على بشرة برنزية!!

***
*من شدة هوسنا بالنجوم، كانت الاعلانات الترويجية، لبعض المنتجات ، تحمل عبارة"تألقي كنجمة حقيقية مع ........."!!

خلاصة ما أود قوله ، من تلك الديباجة الطويلة والغير مختصرة اعلاه، والتي إختصرتها مرغمة، لأن العوالم تكتض بما هو أكثر من الامثلة تلك بلا شك.
أننا للأسف ، صارت تسيرنا الموضة، ونتغير تبعا لتغير مسارها!!

اليوم، بحاجب خفيف ورفيع، وبعد شهر، تتغير الموضة، لنتجه إلى ملء الفراغ في الجواجب، ليبدو اكثر كثافة وغلاضة!!

بالامس، كريم لتفتيح البشرة، وبعد شهر، كريم لتغميقها قليلا، لنكون على الموضة!!

لدي قناعة، أن تلك التي تلهث وراء الموضة في كل شيء، أضنها فارغة من الداخل، ولا تعرف معنى الجمال أصلا، ومن السهل أن يقودها هوس الموضة ، حتى لتغير شكلها بالكامل،!!
فتغدو بلا مضمون جمالي حقيقي. مجرد شكل يتغير تبعا لتغير مسار الموضة!!

وليست الفتاة وحدها، من تلهث وراء الموضة للأسف، إنما الشباب أيضا،

رأيت مرة كاركاتير لشاب يطلب من المصلح"الحلاق" تصفيف حواجه وتنتيفها له!!
فأجابه الحلاق:" هذا ما فيه من نيه، هذا كوافير سيم سيم بنات"!!!:lac:

مما لا شك فيه أن الجمال، أمر يسعى إليه كل بشر، ولكن الجمال يعتمد إعتماد كلي على تقاطيع الوجه، وشخصية الفرد منا بل وعلى نفسيته ، وروحه الجمالية،

فما يناسب تلك، ليس بالضرورة أنه يناسبني،
والموضة قد تكون جميلة في فتاة، وغير جميلة في أخرى،

إذا لماذا ذلك الهوس العجيب، والسير دون هدى من اجل الحصول على آخر نيو لوك، يتبع الموضة؟؟!!


هوس الموضة، إلى اين يصحبنا برأيكم؟؟

أخشى ان يسحقنا بالاخير إلى هوة الاندثار إلا من أشكال كالدمى عابثة.

السبت، 19 يوليو 2008

ما الدي يريده الرجال اليوم تحديدا؟!

سؤال يلح على فكري محاولا أن يعبر عقل ذكوري تمركز حين عشق اللاشيء،
والبحث عن اللاشيء!!

كثير منهم ينخرط في علاقات عاطفية مع فتيات، منهن البريئة ومنهن المعتادة على التسكع في طرقات الهوى،
وإذا بنا نراه في نهاية المطاف، يقترن بأخرى لا صلة عاطفية تجمع بين قلبيهما!!!
إنما هناك امر،، آخر إستحوذ العقل على إختياره، حين البحث عن الموظفة في زمن إرتفاع المعيشة،
وإرتفاع قيمة الحب العذري، فتجده ينزاح بقلبه جانبا، ويترك عاطفته خواء، أثناء عبوره قنطرة الارتحال من حياة العزوبية إلى حياة يُقال أنها متوشحة بالسعادة.

غريبة هي معترك التناقضات في حياة بعض الرجال اليوم!!
إذ تجد أنهم بعد أشهر- أو فلنمدد الفترة الزمنية قليلا- ، فلنقل بعد سنوات يسيرة، يبدؤون، بالشكوى من حياتهم الزوجية- التي كان العقل حسابها- ويعلنون حاجتهم للحب، ويندمون ويصرخون على أن ضيعوا قصة حب بريئة عبرت طريقهم ذات يوم!!

مغالطات، وتشتت وحيرة وندم، وضياع للمبادئ وللحب ولسمو المشاعر بين الزوجين، وبالتالي إندثار معاني الحب بين الابناء مستقبلا!!

ومنهم من يذهب باحثا عن التسلية، فيعلق قلوب العذارى البريئة بوهم كاذب من مواصفات الحب،ولوعته وتأججه،
ثم يرمي بنزاريات العشق وقصائده المحمومة، عند أول متنفس للمادة، دون أي إحساس بالذنب الذي إقترفه تجاه كائن بشري حين ولج معه في متاهات وهمية عاشقة!!!

قد يغفل هو ذنبه، فينام عن الديًن الذي عليه، ولكن الديان لا ينام، فالمنتقم الجبار لكل ظالم بالمرصاد،
لذلك نسمع ونرى أنه من عاش حياته متسكعا في طرقات الهوى، ظلما وغرورا،
نراه ونسمع عنه بعد الزواج، انه لا يعرف للسعادة طريق، وإنه دائم الشك بزوجته، وتلك عدالة السماء،
حين إبتلته بمرض الشك،

مرض الشك الذي يدمر حياته الزوجية طوبة تلو الطوبة، حتى يوشك صرح الثقة والمودة والرحمة الذي من المفترض أن يلازم قفصه الذهبي ، أن ينهار.

هنا سؤال:
ما الذي يريده ذلك النوع من الرجال؟؟!!
لماذا يتركون حب عذري يتشتت ويضيع ويرسم طريق مظلمة لكلا الطرفين؟؟
هل بسبب المادة،؟ أم بسبب عدم القناعة بالاقتران بمن أحب وجمعت بينهما علاقة ؟؟
ولماذا يصرخون ويصرحون بحاجتهم للعاطفة والحب بعد زواج تم بإختيار العقل ويحلمون بعودة السنين كي يعيدو الاختيار إنما من جهة القلب هذه المرة؟؟!!

هنا الفكر حين إبتعث من قصص الواقع من حولنا، يبحث عن إجابة،
فهل منكم من يرسل لعقولنا التي تلج في التعجبات إجابة مقنعة...

لماذا يحدث كل ذلك؟؟!!!

رابط المناقشة

الأربعاء، 16 يوليو 2008

التأمل طريق الإبداع




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ


التأمل...... طريق الإبداع

العلم حين يسانده الايمان، فإنه يعمل على إجلاء الحقائق، وينير العقل بها، ومن هنا تأتي أهمية الثقافة الدينية من أجل بناء الحضارة،
فكل قوم يعتنقون دين معين، نرى أن أغلب ثقافتهم متربطة بمعتقدات دينهم ذاك، وبُنيت بالتالي حضارتهم على نهجه.
ومن تلك الاديان ما يحارب الفكر، ويغضبه التأمل ويبقى على معتقدات غريبة لا أساس لها من الصحة، تعمل على جمود الفكر وركود الحضارة. على عكس ديننا الحنيف، الذي أمرنا بإستخدام العقل، وإستحضار لحظات للتأمل من أجل الوصول إلى حقائق إيمانية مؤكدة. فالايمان يعني اليقين و ليس مجرد إعتقاد أو معرفة ظنية.

وحين ياتي الدين بمعتقدات لا تتوافق مع الفكر، وبحقائق ينبذها المنطق، -كما في الديانات الوثنية-
فإنه لابد من دحض تلك المعتقدات يقينا، بإعمال العقل بها، والتأمل في فصولها.
لذلك فإن الكثير من المفكرين وصلوا بفكرهم، وتأملهم إلى حقائق إيمانية يساندها العلم،
فالتأمل والتنويرالايماني، يؤدي إلى إثراء الثقافات وتجدد المعرفة ، لدى الشعوب،وبالتالي تنوير العقول،حتى تستبين الصواب من الخطأ. وتنتج شخصيات سوية. تستطيع أن تقود الحضارة كما ينبغي.

فمن أجل الوصول إلى حقائق إيمانية مؤكدة، في جل الأمور حولنا، كان لابد من نظرة تأمل فاحصة، وإعمال العقل في تلكم الامور، وهذا بالضبط ما أمرنا به الله تعالى، مرارا وتكرارا.
ذلك لأن المعرفة بالشيء وحدها لا ينتج عنها حضارة،أو رقي بالبشرية وعمارة الارض. إنما ستعمل على الركود والجمود الحضاري. والابقاء على ما وصل غليه الاولون دون حراك.
إذ انه لابد مع المعرفة من إتباع الفكر للوصول إلى حقيقة ما والحقائق الاخرى المرتبطة والمتعلقة بها. لذلك فأنه لا فائدة مطلقا من إستمرارنا في تعلمُ إبداعات من قبلنا، وترديد مقولات الاولين دون ان نحاول أن نستلهم ونقتبس منها أفكار جديدة.

فنحن كعرب كنا في ركب الحضارة الاولى، حين كان إعمال الفكر لدينا حاضرا، إلا اننا اليوم في ذيل القائمة،

وما أدل على ذلك من قول احمد أمين/ في كتابه" الشرق والغرب"
حين قال:"لقد عاش الشرق فترة جمود طالت، حتى أعتقد البعض أن الجمود خاصة من خصائصه، وقفت الحياة على ما وصل إليه الاولون فلا تقدم ولا تجدد، النحو والصرف الآن هما نفسهما نحو سيبويه وصرفه، وموضوعات الادب هي بعينها موضوعات الادب التي قال بها الأولون، وأوزان البحور هي نفسها تقريبا الستة عشر التي عرفها الخليل"!!

ما جعلنا في آخر ركب الحضارة، بعد أن كنا في المقدمة بلا منازع،
هو أننا أبطلنا إعمال الفكر، وتركنا أكثر مقوماته، وهو التأمل،

فكل شيء ننتظر أن يصل إلينا جاهزا دون عناء فكر.!!
عُلا الشكيلي


مقال نُشر لي اليوم الاربعاء الموافق 27/8/2008 بملحق آفاق الثقافي التابع لجريدة الشبية

الأحد، 13 يوليو 2008

بين اللغة والتاريخ والحضارة والهوية ، صلة رحم

سمعت بإذن قلبي صوت عتب.................له رقراق دمع مستهل.

سمعتُ الضاد قائلةُ أأنفى......................وهذا موطني والأهل أهلي.؟؟!!

جبران خليل جبران



شعب بلا لغة، شعب بلا ثقافة، بلا تاريخ ، بلا حضارة وبلا هوية.


حين عصر،توالدت فيه انتكاسات هوية الشعوب،وسقوط الحضارة العربية،
في فوهة العولمة،والقرية الصغيرة، نسمع لغة الضاد تئن،في وجع، حين هجرها أبناؤها، أو كادوا.

اللغة جواز سفر للعبور عبر محطات الحضارات بشتى أنواعها،وحين يتجرد شعب من لغته أو يتنكر لها، يكون حكم على نفسه وتاريخه وحضارته بالاندثار،


ولعل عالمنا العربي اليوم ، لم يدرك بعد تلك الحقيقة التي نراها زاحفة بقوة،إليه، بكل حثيثياتها المؤلمة،

حين نمضى للمفاوضة مع الآخر بغير لغتنا، فقد خسرنا نصف حقوقنا قبل أن تبدأ مجادلتنا للآخر الذي غزانا فكرا وثقافة، بمجرد أننا سمحنا له أن يزحف بلغته حين حديثه وحديثنا معه عن حقوقنا وتاريخنا وحضارتنا.


ذلك أن اللغة هي تاريخ متأصل في كل شعب، وكل تاريخ إنما تسرده اللغة التي تأسس بها،
وحين ضياع مفردات تلك اللغة، بالتالي، يكون ضياع للتاريخ والثقافة والحضارة والهوية، لأي أمة.


ندرك ذلك، حين تنزاح الذاكرة إلى شاطئ آخر، ساعة توالد الافكار المعصرنة، وغياب الثقافة الحضارية والتاريخية لأي شعب، بتغييب لغته.


كمثال، أنك حين تغادربلدتك إلى بلدة أخرى، وينغمس فكرك في محبرة حضارتهم ولغتهم،
حتى تنسى معاني مفردات لغتك، فلا تستطيع أن تبعث بها حضارة حين تداولك للحوار
والنقاش حول طاولاتهم المستديرة.


تحاول جاهدا أن تمجد الحضارة لدى أمتك، للتفاخر بها بينهم، إلا أن ذاكرة لغتك تخونك، وربما عصفت بك الألفاظ إلى معترك آخر،ومقصد بعيد المعنى عما بُنيت له حضارتك، مما يجعلك تبدو بينهم بلا هوية تميزك،


وتشعر انك انصهرت في ثقافة الآخر، ونسيت من تكون إلا مما يرسله القوم إليك
من معلومات معلبة ومصدقة من حضارتهم وثقافتهم ،فينسجون تاريخ لك بلغتهم، وبمصطلحات هي بعيدة كل البعد عن هوية أمتك!



لذلك ضاعت الكثير من الحقوق العربية، حين تلتف الأصوات،حول الطاولة،وتسقط الحضارة والهوية، مع إسقاطات الحروف الأبجدية بألفاظهاالتي لم تعد تدرج في القواميس، بمعانيها الأصلية،

فتغدو المقاومة إرهابا، والاستسلام سلاما، ..........إلخ.


وكمثال آخر، أن تقرأرسالة تاريخية بُعثت في عصر كانت اللغة فيه في اوجها، غير ان تبعثر حروف لغتك ، ستبعثر حتما مقاصد تلك الرسالة، وتنقلب المعاني فيها رأسا على عقب،


للأسف، لم تعد اللغة العربية ، بتلك القوة التي عهدها بها التاريخ حين كانت تصيغ الشعر حضارة، وتبرمج المجد واقعا،لأن الفتى العربي اليوم، أصبح إبن العولمة،وتعدد اللغات ، ونزوح اللغة الام جابنا، وبالتالي، غدت ثقة العربي بنفسه وبحضارته وتاريخه وهويته مهزوزة،حتى صار ينقاد فكرا وهوية وثقافة ناحية الآخر، مبهورا.
وأخشى ما أخشاه أن ينصهر والآخر في بوتقة واحدة فعلا.


أبسط ما يجب علينا فعله وسط تلك المعمعة التي أثارتها العولمة،هو، تدارك اللغة وممارسة جمالياتها حين حواراتنا اليومية،مع الأبناء، حتى تتأصل فيهم ثقافة ووعي بتاريخ الأمة وحضارتها،وبالتالي الحفاظ على تاريخنا من الاختزال و هويتنا من الارتحال،
وحضارتنا من الاندثار.

عُلا الشكيلي

سبق نشر المقال في ملحق آفاق التابع لجريدة الشبيبة



الاثنين، 30 يونيو 2008

إطلالة لى وحي من التأمل

إطلالة على وحي من التأمل!!


ليس الأمر مجرد حبر بظلام الليل يكسو ورقة بضياء النهار.
إنما هو سرد خيال خطته أفكار التأمل في حياة مشحونة بالضجيج..
وكم يؤرقنا الضجيج بحق.

ولكن للضجيج كلمة هو قائلها تتعدى أعتاب الواقع ليسكننا الخيال في
فجر تأملي ينسدل على ظلام الليل فيكسوه أملا جميلا يداعب فضاء الكون.

منذ طفولتي وأنا والتأمل عاشقان.
ولا أدري ما سر شغفي بلحظات التأمل؟!
ولماذا كلما تشبعت ضجيجا أنسحبت إلى عالم التأمل الذي يسكنه الهدوء،؟
عالم الوجود اللا متناهي وتركت عالم متناهي في الصغر مكتظ بالضوضاء،
يصول ويجول في خرافات ونزاعات لا طائل من ورائها! تتصادم الأفكار فيه
محدثة دويا عميقاً في النفس وشرخا مزعجا بين حنايا الروح...

كل شيئاً يسكنه الضجيج والغفلة واليأس.. مثلث العذاب الروحي...
أوجدته أنانية مزعجة تمرغت في النفس حتى قيدتها...
يقول "كنت ووكر" في كتابه "مفتاحي للحياة":فقط في لحظات التأمل العميق
وعند تعليق وإيقاف الذات مؤقتاًً، أدرك لمحة من شيء آخر.أدرك "ذاتاًً" تختلف
كلياً عن الذات الأنانية فيحياتنا اليومية".

إذاًً فكل ذلك العذاب الروحي الذي يسكن العالم إنما
أساسه تلك المزعجة "الأنانية"...

أريد....؟؟ لا أعرف ماذا أريد ولما أريد؟؟!! المهم أنني أريد فحسب!!
قد أريد الراحة فلا يهم من أرهقهم في طريقي للحصول عليها!! وقد أريد إخلاء
نفسي من المسؤولية.. ولأثقل كاهل غيري بها... لا يهم مطلقا طالما أنني سأجد بالأخير
من أشير له بإصبعي إن حدث خلل فيما وكلتني إياه الحياة من مهام فالشماعة التي
اعلق عليها أخطائي دائما بحوزتي....

الأنانية المطلقة دائما الركيزة لكل ذلك العذاب.
"عذاب"؟؟؟!!!!!
مؤكد هو عذاب...
فالراحة التي تأتي على أكتاف غيري لا شك إنها عذاب مبطن..نعم هي كذلك.
ففي أعماق نفسي شيئا يشي بي.. قد أتمرد عليه للحظات وقد يسكنني الغرور
ولكنه يبدأ يتسرب رويدا رويدا من أعماقي إلى ظاهر أجزائي...

فقدأصاب بالحمى أو بحبوب صغيرة تشوه صفاء جلدي وتضع بصمة من العذاب
النفسي عليه. وقد قرأت ذلك مرة في كتب الجمال..أن "جلدك مرآة عواطفك" أعقبته
سطور تخبرنا بان " العلاقة بين الأمراض الجلدية والصراع الداخلي هي علاقة معقدة"!!
وليس الأمر يتقيد بالأمراض الجلدية فحسب بل كل الأمراض التي تعتري الإنسان .

حسناًً على رسلكم قليلاًً فبطبع ليس جميعنا ينال ذلك العقاب الجسدي. ببساطة لأنه عقاب
النفس للنفس فور إحساسها بالذنب.. وليس جميعنا سوف يشعر بالذنب. هذا مؤكد ولكن فلنكن
على يقين أن العقاب نازل بنا لا محالة..قد يختبأ لسنوات عدة بين حنايا أرواحنا ثم يظهر لنا فجأة
كالمارد الذي لا نعرف من اين اتى.. بسبب غفلتنا عن معاصينا..إنما انظروا إلى من عرف
من أين أتته المصيبة ولم يغفل ذنبه طوال أربعين سنة! ذلك أبن سيرين العالم الجليل.. ماذا يقول؟..
يقول: عايرت رجلا مرة بأن ناديته ب"يا مفلس" فأفلست بعدأربعين سنة.(أي أبن سيرين).
يا لعظمة ذلك العالم..لقد عرف بأي خطيئة أدركته المصيبة.

تأملوا كم نلاقي من مصائب في أولادنا وأموالنا وأنفسنا...أترانا أدركنا بأي
ذنب حلت بنا؟؟ مطلقا فنحن غارقون في غفلتنا.
أتعتقد حقاًً بأنك ناجي إن تشمت بمصيبة أحدهم؟؟ النجاة محال ولا بد يوما
من أن تلاقي جزاؤك! نعم لابد من ذلك. فقط تأملوا في أغوار الحياة. فقد يظلم
المرء وتحمل جيناته تلك المظالم ثم تفرغها في الأبناء بأن لا يجدون السعادة أو في
الأموال بأن لا تسكنها البركة. أو في النفس بأن تجهل على الدوام لذة راحة البال.
وصدق الله العظيم إذ يقول"وما أصابتكم من مصيبةفبما كسبت أيديكم".

ولكن لابد أن نؤمن بان بعض المصائب تنزل بالمرء لا لذنب أذنبه
ولكن ليزيده الله بها رفعة.

يسرقون العاطفة!!!!

إنهم يسرقون لحظات وهمسات للحب، هم مجرمون،
تماما مثل ذلك اللص الذي يسرق الطعام،

ثمة تشابه بينهم، فهم يسرقون العاطفة، لان قلوبهم جائعة،
بحاجة إلى لمسات حنان، وكلمات دائفة،
بحاجة إلى فتات من رغيف حُب، ليسدوا به
جوع القلوب.،

تماما مثلما يسرق اللص من أجل أن يروي ضمأه ،
ويسكت عصافير معدته التي تزقزق من وجع الجوع،

الإجرام هنا متشابه، والتجريم متباين، والنظرة لكلا الامرين ،
مختلفة.

الحاجة إلى الطعام، والشراب، لا تقل أهمية مطلقا عن
الحاجة إلى الحب ولمسات الحنان،
فتلك الاولى غذاء للجسد، والأخيرة غذاء للعاطفة،

وكما أن الجسد بحاجة إلى ما يسد به رمقه، فكذلك العاطفة،
بحاجة إلى ما تسد به رمقها.

هل يعقل أن تظل عاطفتنا جائعة؟؟ هل ستكون
بعد ذلك تصرفاتنا واعية؟؟
العاطفة الجوعى، تستدعي ان يكون العقل في
تخبط، وغارق في إرتباكاته، متشتت الفكر،
تماما مثلما يكون ساعة إستشعار الجسد للجوع،

لماذا يتم التفرقة بين إحتياجنا للحب، وإحتياجنا
للطعام والشراب؟؟!!
لماذا الحديث دوما عن حاسية الجسد، وإغفال
حاسية الروح والعاطفة؟؟

كثيرا ما يجهل الآباء، تغذية العاطفة لدى الابناء-
وخصوصا في مجتمعنا العُماني إذ أنهم -للأسف
-يجهلون أهمية الجانب الروحي والعاطفي، في
حياة الابناء فلا يلتفتون لها ، وينعكس ذلك بالسلب
أثناء تربيتهم لأبنائهم إذ نجدهم يركزون على تغذية
الجسد، ويهملون تغذية الفكر والروح والعاطفة إلا من
لملمات وأمور سطحية،

الثقافة التربوية تفتقر إلى الكثير من الأساسيات
والأُطر، حين تجسدها واقعا، وفي مجتمعنا المحلي
بالذات، نجد ان تغذية الروح والعاطفة أثناء التربية يكاد
أن يكون معدما، وذلك ما كان إلا لإفتقار الوعي لدي
الآباء باهمية لمسات الحنان مثلا، أو كلمات الاطراء
على شكل الابنة- كمثال- أو على خُلق وشجاعة الابن،

ومتى ما غذت الروح والعاطفة بجانب الجسد والعقل ،
في حياة الفرد، سدت عنه الكثير من الثغرات الشيطانية ،
التي قد تغرر به إلى مصيدة الانحراف،

كما أن تعويد الابن على التدبر وإستخلاص العبر، يقوده
إلى أن يسمو بروحه، فتسمو أخلاقه عن رذائل الامور،
يدعم ذلك كله الاشباع العاطفي،

فإنه إن كانت العاطفة خاوية، بحث الفرد منا عمن
يجد لديه الاهتمام بذلك الجانب الهام في حياتنا كبشر،
ومن هنا يبدأ الانحراف في حياة الكثير من الشباب،
بالاخص إذا ما قادهم هواهم دون إدارة للعقل،
فتجد أيا من الفتى والفتاة ، يتخبط في علاقات
قد ترمي بهم إلى ما لا تُحمد عقباه،

لذلك يجب على الآباء ان يوفروا الحماية العاطفية
لأبنائهم، وإحاطتهم بالحب والحنان،

والامر سيان اذا ما تم الاهتمام بالجانب العاطفي ،
وإغفال الجانب العقلي،والروحي ،يكون المرء سهل
الانقياد، يسهل على أصدقاء السوء جره إلى المهالك،
لذلك وجب على الاهل أيضا مراعاة هذا الجانب، دون
إفراط ولا تفريط، فديننا دين الوسطية، ونحن أمة وسط،

كل ذلك وأكثر، وجب على الآباء، أن يعلموه ويراعوه
أثناء التربية،ولكن –ومع الأسف- فإن كثيرا من الآباء،
لا يحسنون إمساك العصى من المنتصف، فإما أن
يضيقوا على الابناء، وإما أن يرخوا الحبل لهم،
ويتساهلوا معهم!!

وبالطبع، لا نتناسى الجانب المادي، ودوره الكبير،
في التربية، -وأن كنت أراه إنعكاسا لكل تلك
الجوانب- فالإغداق المادي على الابن، قد يفسده،
وكذلك الحرمان المادي، قد، يزرع في نفسه الحقد
على الآخرين، وعلى الاب تحديدا خصوصا إن كان مقتدرا،

الوعي بالجانب المادي وإعمال العقل،فيه بوسطية،
من الاهمية بمكان، كي نسد الكثير من الثغرات
الشيطانية في حياة الابناء،

مع التذكير بأن إغفال أي جانب من الجوانب الحياتية
أثناء التربية، قد يجد فيها إبليس أرض خصبة، في عقل
الفرد، منا وقلبه، ليصول ويجول في حلبات كيده،



خلاصة القول:

النفس البشرية ليست جسدا فقط، إنما هي مكونة
من أربع جوانب متأصلة ومتلازمة هي: الروح والجسد
والعاطفة والفكر،"

كل جانب من تلكم الجوانب بحاحة إلى ما تسد به جوعها،
فالجسد، بحاجة إلى الطعام والشراب،
والفكر والروح بحاجة إلى التدبر والتأمل،
والعاطفة، بحاجة إلى ينبوع حنان وحب دائم،

لا ندري لماذا الاهل لا ينظرون إلا إلى عاطفة الجسد،
وحاجته في الإطعام والارتواء، ويتغافلون بقية الجوانب
في النفس البشرية؟!!

إذن هل نصرح أن كل الاجراميات في الكون، هي
مصدرها الغفلة؟؟!!

ربما هو كذلك، لأن غفلتنا عن الشيء،يوقعنا في براثنه،
ومطباته التي لا تنتهي،

ليس المال وحده ما يحتاجه الابناء، لاجل ان تكون
نفوسهم سوية وراضية، إنما هم بحاجة إلى القدوة حين
عمل الروح، لتنظيم الخُلق، وبحاجة إلى التأمل حين عمل
العقل لتنظيم الفكر، وبحاجة إلى الحب، حين عمل
القلب لتنظيم النبض.


وأخيرا، كان ذلك مجرد ثرثرة وإجتهاد فكر في لحظة تأمل،
أعتذر إن أخطأت، بشيء، أو لم أحسن صياغته كما يجب،

الجمعة، 20 يونيو 2008

ذكريات على الساقية

ذكريات على الساقية



يقتلع قلبه من بين ضلوعه صوت الطائرة وهي ترتفع
فقد ذهبت بلذة الحياة الوحيدة التي كان يتحسسها بين ردهات الزمن القاسي
ذهبت بقلبه، لتتركه بلا نبض، بلا حياة، يائسا محطما.

أغرقه صوتها، القوي في دموع خالطتها ذكرى أليمة،وموجعة،

كم هي مؤلمة الأقدار، حين تعلمنا الصبر،ونعيش نرتشف قطرات الأمل ،
ثم تصفعنا بواقعها المرير!!
ربما عدم إدراكنا،للحكمة الإلهية ، تسبب في ذلك الإحساس ناحية أفعال أقدارنا العجيبة....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لم يشعر بنفسه إلا منساقا ناجية الذكرى، تسوقه أقدامه إلى حيث فصولها، التي اختزلت الربيع
إلا من بضع لقطات خاطفة، جمعته مع سلمى بين ردهات فناء المنزل تارة، وبين تلك السواقي
المنسابة تارة أخرى!!
أما غير ذلك،، فكل فصول سنواته ،بين خريف يسير بعكاز الألم، أو صيف حارق للمشاعر.!!
وقف هناك،عند الساقية، يستجمع فتات الذكرى، ليعزي نفسه بها بعد رحيل حبيبته .
الذكريات، تنساب من مخيلته الآن، في ألم وحسرة،
فتارة تغرقه في الدمع، وتارة ، ترسم ابتسامة خاطفة سريعة على محياه،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

هو ابن الزمن، الذي خط معالمه علي روحه في حدة ، بعد أن اغتالت الأقدار، أبواه إثر حادث سير أليم
ربى يتيما، وحيدا يتجرع الآه ، ويرسم ملامحه الشقاء،
عاش في كنف عمه، منذ أن كان في التاسعة من العمر.،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لم يذكر ياسر من عمه وزوجة عمه ، سوى كلمات السخط، والتقريع،
كل يوم، يصبح بصيحات آمرة منهم:
ياسر، احضر الفطور،
ياسر، أرمي القمامة،
ياسر، نظف فناء المنزل
ياسر اذهب لتسقي النخيل...................إلى آخر القائمة

لم يخطئ احدهم يوما السؤال: ياسر، هل ثمة ما يؤلمك؟؟ هل ثمة ما يقض مضجعك؟؟
ياسر، هل تعشيت البارحة؟؟

لا.............. لم تكن تلك من الأسئلة التي يسمعها ياسر، وكم تمناها،
كم تمنى أن يلتمس منهم يوما نظرة حنان، أو عبارات الثناء على مجهودا قام به.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مرت الأيام والسنين، وياسر تتنقل حياته بين وجع وألم ،.. ولكنه لم يقنط ولم يخبو الأمل من عينيه
وحدها "سلمى"-ابنة عمه التي تصغره بخمس سنين- من كانت تنظر إليه نظرات يتعمق فيها الحزن،
ويغدق منها الحنان،

كان يجد راحة لا توصف، حين تلتقي أعينهما ،
بصمت كانا يتحاوران، وحدها النظرات بينهما من تبرمج المشاعر
دون أن ينبسان ببنت شفة،.

أنولد الحب في قلب ياسر، مبكرا جدا ناحية ذلك الكائن البشري الصغير "
وتطور ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لم يكن يجرؤ ياسر بالحديث إلى سلمى، عن ما يخالجه من شعور ناحيتها،
فقط كان يبتسم ويتلعثم كل ما رآها قادمة ناحيته، بخطاها الخجولة. ونظراتها تعانق الأرض في حياء.

وحين تستجمع قواها على حين غفلة من حياءها، وتنظر إليه، سرعان ما تتلون وجنتاها
بلون يشبه لون السماء حين توشك شمس الأصيل أن تغادرها مقبلة إياها قبلة الوداع
الأخيرة لذلك اليوم!!هكذا كان عهد حبهما في سنواته الأولى.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كان ياسر فجر كل يوم يسترق النظرات إلى عيني محبوته الصغيرة،
ليرتشف من نبع حنانهما طاقة تعينه على تحدي العقبات والمصاعب التي تنتظره كل صباح

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ها هي الأحلام تكبر فجأة، فقد أنهى ياسر أخيرا، دراسته الثانوية، وألتحق بالجامعة
وأخذ الامل يُداعبُ أحلامه ويرسمها بريشة أبرع فنان.

غرق في حلمه........"غدا سوف أتخرج من الجامعة، واتوظف بوظيفة رائعة
" أكسب منها الكثير من المال، ،،، وإبتسم وهو يستلقي على وسادته، بعد عناء يوم طويل،
وأردف محدثا نفسه- وأتزوج بسلمى.وانجب الكثير من الأولاد، ولن أغدو وحيدا بعدها..... "

" حقا...ما أكبرها الأحلام، وما أسعدنا بها،حين تشاكس، واقعنا المرير.!!"
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

...........وانخرط ياسر، بالدراسة الجامعية، التي أرغمته على الانتقال إلى العاصمة،،،
لم يكن يعود إلى القرية إلا بعد الأسابيع الطوال. وربما مكث شهورا أيضا،،،

كان في كل ليلة، يخط أحلامه، على قصاصة ورقية، ويتأملها مرارا، وبالتأكيد هو
لا ينسى أن يخط بين أحلامه، حلمه الذي يختزل كل تلك الأحلام لأجله، بل قد تكون
الأحلام جميعها، مجرد قنطرة عبور، لحلمه الكبير، وهو زواجه بسلمى، حبيبة طفولته،
التي رافقه حبها في عهد الصبا، وهاهو، يأتي كنسمات عليلة، بين ردهات شبابه،

... مرت السنوات وقربَ موعد التتويج ليكون بعدها حرا طليقا يستطيع السير بأريحية
إلى بغيته وحلمه الأبيض

ما أعمقه ذلك الحب، وما ألذه من شعور، يهون على العاشقين كل محطات الالم،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كل ليلة، يرسم حلمه، مناجيا حبيبته ، مطالبا إياها بانتظاره، هناك على تلك الساقية
التي لطالما، استمعت إلى أحاديثهما الخجولة، وهما يرسمان أمانيهما، بنشوة الحب الفطري،
حين سنواته الأولى

بعدها يداعبه النعاس ويبتسم غارقا في أحلامه، الليلية،التي تستند على أحلامه ،
حين تكون شمس النهار ساطعة!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ذات يوم ،، نسي حلمه أن يمتزج بواقعه، فجاء الواقع مظلما ، قاسيا، حد الألم ،
... كان في القرية ساعتها، حين ، جاءت سلمى لتخبره، بأن حلمهما أغتصب،
وأنها ستزف قريبا إلى رجل ثري،
أغرى والدها بالمال- وتناثر دمعها كقطرات ندى، تعانق ذرات التراب في ألم،
وهي تبث ألمها له، ..." انه أكبر مني يا ياسر!! إنه بعمر والدي، أرجوك افعل شيئا"

ارتعد مما سمع، وعلق بصره شاخصا للحظات، يبحث عن حروف لم
تستهلك بعد في قواميس اللغة،
علها تستطيع أن تبرمج ألمه، وتزحزحه بعيدا. وعلها تجفف دمع حبيبته،
الذي تساقط كالمطر من عينيها العسليتين .

لكن على ما يبدو، حتى الحروف خذلته، كما خذله حلمه، او ربما هو الذي خذل حلمه،
حين تركه معلقا لسنين ، دون حراك!!

أهو ذنبه إذن؟؟ أيكون هو من ساعد على وأد الحلم؟؟!!
ولكن، ماذا كان بمقدروه أن يفعل؟؟ وهو يعلم حجم طمع عمه ، وزوجة عمه؟؟!!

كان يعلم أنه وإن تقدم خطوات ناحية حلمه، في محاولة منه لبسطه على أرض الواقع،
فإن محاولاته ستبوء بالفشل، وربما وبخه عمه، وطرده من المنزل، فهو الشاب
الفقير الذي نشأ يتيما، مسكينا، معذبا بينهم،

نظر إلى سلمى، واحتواها بنظراته الكسيرة،ودون أن يشعر، اغتالت الدموع نظراته،
وأجفل مسرعا ناحية عمه،
مستجمعا قواه، في لحظة ضعف!!
ولكنه وصل محطما، لم يجرؤ على مخاطبة عمه ببنت شفه واحدة،
حين لمح نظرات عمه القاسية التي أطلقها كالسهام ناحيته.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

رحلت سلمى بعد ان تزوجت ،..............

برحيل سلمى، رحل كل أمل لياسر واغتيلت كل الأفراح من قلبه ،وتبددت
أحلامه كسحابة صيف.

حقا ..ما أقسى قلوب البشر حين يعميها الطمع ،،،، يغتصب الأحلام الصغيرة،
يترك الوجوه عابسة حزينة،ويرسم ملامحها في ألم!!

ورحل ياسر مكللا بالكثير من الحزن والألم يجر وراءه الكثير من الخيبات
والدمامل التي تعري قلبه النقي

الأربعاء، 18 يونيو 2008

علاج للسرطان ، ساعد عى نشره

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


هذا الموضوع ، وصلني أيضا من
فنانتنا المتألقة/فخرية خميس،
عبر الايميل،وطلبت مني نشره
لتعم الفائدة،


نسأل الله العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتها.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


علاج للسرطان ساعدوا على نشره


علاج السرطان بأذن الله . للنشر أرجو نشرها لتعم الفائدة ..
أجارنا الله وإياكم من هذا المرض


بسم الله الرحمن الرحيم


( قال الله تعالى : ( وإذا مرضت فهو يشفين)


قال الرسول: ( تداووا ولا تداووا بحرام ) أو كما صح الخبر عنه عليه

هذه وصفه دواء لمرض السرطان عافاني الله وإياكم وجميع
المسلمين منه ومن جميع الأمراض ، استخدمت من قبل ضابط
بالحرس الوطني هو العقيد /شاكر الغشيان هاتف رقم (491-2222)
ويمكن الاتصال به في حالة
الاستفسار (فقد اتصلت به وتبين أن الرجل قد استقال قبل عشر
سنوات بعدأصابته بالمرض )

ولمزيد من المعلومات فقد كان الضابط مصابا بورم سرطاني
في المخ وكان متشبعالدرجة انه لا يرجى شفائه (إلا بإذن الله تعالى) ،
وسافر ألي أمريكالطلب العلاج وعملت له التحاليل الطبية والفحوصات
ولم يستطع الأطباءإجراء العملية لصعوبة الموقف وتشعب الورم السرطاني
بالمخ فرجع الىالرياض فى انتظارا لموعد الأجل المحتوم حسب كلام الأطباء ،
ورزقه الله برجل مختص بالطب العربي في مدينه الخرج (تبعد عن الرياض من 80
إلي90 كيلو متر ) وقام بإعطائه وصفه طبيه تتكون من (العسل ،
الحبه السودا ، الثوم ، المرة ، الحلتيتة ) لمدة ثلاثة أشهر فقام
باستعمالها حسب المدة المحددة ،

ثم عاد مسافرا إلى أمريكا ثانية،وعملت له كل التحاليل الطبية
والفحوصات فوقف الأطباء مندهشون من
المفاجأة ، حيث أن الورم السرطاني انكش وتكون فى مكان واحد بالمخ
مما ساعد الأطباء من استئصاله بسهولة ودون مضاعفات أو
نزيف ولله الحمد والمنة والفضل .......


تم تجربة هذه الوصية على حاله أخري لرجل مصاب بورم
سرطاني بالحلقوالقصبة الهوائية لدرجة امتناعه عن الأكل أصابته بغيبوبة .

ثم بدا استعماله لهذه الوصفة وتحسنت حالته وازال الله تبارك
وتعالى عنه الغيبوبة واستطاع ان يتناول الطعام ويتذوق طعمه
من جديد ،واستطاع بحمد الله ان يتحرك ويقف على رجليه
الوصفة بأمر الله تعالى لكل مريض بالسرطان الرجاء استخدامها
وإهدائها لكل من تعلمون انه مصاب بالسرطان لعل الله جل جلاله
ان ينفع بها كل مريض والله الشافي المعافى .......

واليكم المقادير:

طريقة التحضير:

1. نصف كيلو عسل صافى أصلى نوع (سدر) أو شوكي
2. حبة سودا النوع (قميصي) تطحن جيدا ويؤخذ منها (3)
ملاعق أكل كبيرة وتخلط مع العسل
3. رأس ثوم بلدي متوسط الحجم يدق ويخلط مع العسل والحبة السودا جيدا

طريقه الاستعمال:
يؤخذ كل يوم صباحا وعلى الريق ملعقة متوسطة من الخليط المذكور اعلاة
وهى العسل والحبة السودا والثوم وتبلع ، ثم يؤخذ بعدها قطعة من المرة
بحجم حبة البن ويؤخذ قطعة (حلتيتة) بحجم حبة
العدس وتبلع بواسطة كأس
من الحليب البارد المحلى بالعسل ، وتستعمل هذه الطريقة لمدة (3)
اشهر وسيكون بمشيئة الله تعالى الشفاء ......
ملحوظة : اذا انتهت الكمية المذكورة أعلاه قبل نهاية الثلاثة أشهر
تخلط بنفس الكميات من جديد وتستعمل حسب الوصفة حتى تنتهي
الثلاثة اشهر

ألف شكر وامتنان لكم
الله غايتنا ورسول الله قدوتنا وكتاب الله منهجنا.

الاثنين، 16 يونيو 2008

إشتقتُ إلى أن أتزوج

السلام عليكم.


هذا الموضوع، وصلني عن طريق الايميل،
من فنانتنا المتألقة فخرية خميس.

وقد طلبت مني نشره ليستفيد منه الجميع،

وها أنا أنشره،
سائلة المولى أن يكون في ميزان حسناتها بإذن الله.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،





اشتقت إلى أن أتزوج

> : يقول مالك ابن دينار
> بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب
> الناس .......... افعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. شديد الفجور ..
> يتحاشاني الناس من معصيتي
> يقول:
> في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله
> سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي
> وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك
> كأسا من الخمر ... فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها
> تفعل ذلك .... وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي .. وكلما اقتربت من
> الله خطوه .... وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..
> حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات
> فلما أكملت .... الــ 3 سنوات ماتت فاطمة

> يقول:
> فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على
> البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما
> فقال لي شيطاني:
> لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!
> فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب
> فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
> رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض ...
> واجتمع الناس إلى يوم ألقيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس
> وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
> يقول:
> فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
> حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار
> يقول:
> فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت
> ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف
> فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً .....
> فقلت:
> آه: أنقذني من هذا الثعبان
> فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو ...
> فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أأهرب من
> الثعبان لأسقط في النار
> فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب
> فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي ..
> وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو
> فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال
> كلهم يصرخون: يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك
> يقول::
> فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات
> تنجدني من ذلك الموقف
> فأخذتني بيدها اليمنى ........ ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده
> الخوف
> ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
> وقالت لي يا أبت
> ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
يا بنيتي .... أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن

الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم ألقيامه..؟
يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى
لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك
يقول:
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم
ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التو به والعودة إلى الله
يقول:
دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآيةألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ........ ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا
اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..

أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،
ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
أسألك تبارك وتعالى أن ترزقنا التو به
لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين
أرسلها إلى كل من تعرف ... فربما تكون سبب في هداية وتوبة غيرك..


وتخيل عظم الأجر الذي ستحصل عليه


*لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم

الثلاثاء، 10 يونيو 2008

قُبلة مُصلى

قُبلة مُصلَى


الساعة الآن الواحدة فجرا ...دخل صافقا الباب
وراءه بقوة ، انتفض على إثرها والده الذي كان
يغط في السبات،
أعقب بعده الاب إبنه بلعنات متتالية، يسديها
عليه وعلى أمه متهما إياها أنها لم تحسن تربيته،
بدورها أكالت عليه التهم، وإنه السبب في
تنشئته الفاشلة،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ضحك ، وهو يلوك الألم، ويراقب بإذنيه تقاذفهما
للكلمات الموجعة والمخجلة. مرت ساعة كاملة،
وهما لا يزالان يتبادلان الشتائم ويكيلان لبعضهما التهم!!

إحترقت الدمعه داخله على كثر صراعه لهيجانها
، دخل غرفته مترنحا بعد ما ثمل من حديثهما الموجع،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

.. الساعة الآن الثالثة فجرا،، لا احد يلوك وجع الأرق غيره،
.فتح التلفاز، حدق فيه مليا، خبر يتطاير من فم المذيع،
بعد عبارة"أعزائي المشاهدين صباح الخير... وبدأ
ينعي جرحى وقتلى، وصرخة عذراء ولدت في غياب المعتصم،

ضحك ملئ شدقيه،"وهو يتمتم، "أيها العابث ، أي
صباح ذاك الذي تنعته بـأنه صباح " خير؟!!! وعاجلته
دمعة ثارت على الفور،حاول عصيانها، تمرد عليها كثيرا،
هاجت ، إنتزع الألم عنوة، من داخله، وهو يضغط بقوة على
جهاز التحكم، يضغط دون روية، عابرا محطات هستيرية،
ومحطات تمط جسدها في كسل بغيض، وأخرى ترسل
عبر ذبذباتها الخوف المكتوم، المتوالد من رحم أمة تغط
في السبات منذ أمد، ليس بقريب

توقف، على قناة، ترفل بكل خليع، ومثيلاتها كثير،
يتمايلون على انغام موسيقى الروك، وهم أشباه عراة،
سخر منهم، وتمايل معهم، وضحك ،،، ثم بكى،!!

رمى الجهاز، وإرتدى الجينز، وقميص مهترئ حد التلف،
وضحك بهستيريا توالد الوجع بعدها بداخله، جر خطواته،
في ألم ، وغادر صافقا وراءه الباب، خرج هائما على وجهه،
لا يعرف أين ستقوده قدماه،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

نظر حوله، هرة، تحوم على أطفالها، تتلطف بهم،
تحاول حمايتهم من ذلك البرد القارص الذي يصاحب
النسمات حولهما، أبكاه المنظر، وتسمر مكانه، لم
يبرحه، وهو لا يزال، مركزا نظره حيث الهرة وصغارها،

يمن عائدا إلى منزله.. في وقت إنبلاج الفجر، وولادته
من رحم الدجى،
ولكن الدجى لازال يحوم حول قلبه المتعب، الذي منذ
أن وجد في هذه الحياة، وهو يلوك الألم، ويبحث عن شيئا ما،
رغيف من الحُب، تقتات به عاطفته، أو ينبوع حنان يروي به ظمأ قلبه.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لأول مرة، إنبعث الدعاء من قلبه.. شاخصا بصره ناحية
السماء، وهو يردد في ألم:" ياااااااااااارب"
جاء النداء عميقا، خر بعده باكيا،
إغتسل، مع صوت الاذان، والله أكبر، تزحف ناحية قلبه،
في توارد عجيب للمشاعر،
لأول مرة ، يشعر بصدق العاطفة، ولأول مرة، يشعر ان
لبكاءه حلاوة،حين أدمعت عينه، وهو واقفا، يغتسل،
وكانه كان يزيح بوضوءه ذاك، كل هم علق به،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

خرج، قاصدا المصلى القريب من المنزل، المصلى الذي
لم يكن أحد من المدينة، يقصده، بعدما أصبحت مدينتهم،
من ضمن القرية الصغيرة، التي إختزلتها العولمة. كان يدعو
ربه طوال طريقه إلى المُصلى، أن يرحمه من العذاب الذي يكابده

دخل المُصلَى، خر ساجدا، ولم يقم بعد سجدته تلك.
فقد عانقه المُصلَى، في قُبلة أبدية

الجمعة، 6 يونيو 2008

منابر الجمعة لدينا بلا خُطباء منبر حقيقون!

خطبة الجمعة، لها من الاهمية الشيء الكثير،
في نفوس المصلين،
وذلك عندما تأتي واعظة مرشدة هادفة،
تأتي من أُناس يعرفون كيف هي طرق التأثير،
في النفوس، وما هي دلالات ذلك التأثير،

الملاحظ أن خُطب الجمعة لدينا لا تستند إلى أي من تلك الضوابط،
وفي كل مرة أجلس أمام التلفاز، أستمع فيها إلى خطبة صلاة الجمعة،
أُصاب بأسى بالغ وأنا أنظر إلى هيئات المصلين،
والكسل والملل الواضح على تقاسيم وجوههم،


للأسف، ليس لدينا خُطباء منبر حقيقيون،
فأي خطيب منبر ذاك الذي يقرأ الخطبة من ورقة معدة مسبقا؟!!
وأي تأثير ذاك الذي سيبثه في نفوس المستمعين،
وهو بنفسه يلقي الخطبة بدون أي مؤثرات صوتية أو حركية،
إنما مجرد إسترسال للكلام!

بصراحة، كثيرا ما انتقل إلى قناة أخرى لاستمع إلى خطبة جمعة بشكل أكثر
عمقا، وغالبا ما أتوقف عند قناة دبي،
لأستمع إلى خطبة بمعنى كلمة خطبة،
أستشف منها الكثير من العبر،
وأستشعر حرارة روح الإلقاء في الخطيب،
وهو يخاطب المصلين، بحماس واضح،

أقارن بين الخطبتين، وحال المصلين في كل خطبة،
في قناة عُمان مع الاسف،
أُشاهد المصلين، غير آبهين بكلام الخطيب،
ولا من تفاعل تبديه ملامحهم،
بل تراهم بين متملل، وبين متضجر وغائب بفكره بعيدا!!

بينما أرى الوجوه غير ذلك تماما في قناة دبي "على سبيل المثال"
فالوجوه، يبدو عليها التأثر، والدموع تغرق الاعين،
وانا أستمع إلى الخطبة تلك، لم اشعر إلا بعمق تأثري
وبالدمع ينحدر من عيني،
مع أن الكلام قد يكون عاديا، وربما سمعته
في خطبة الجمعة على قناة السلطنة ذات مرة.
إلا أن تأثير الخطيب كان علينا عميقا جدا،
وأسلوبه في الخطاب، وفي الالقاء،
كان فعلا، رائعا بحق،

تلك مقارنة بين خطبتين،
الفرق بينهما، هو أن خطيب المنبر لدينا للأسف،
يقرأ الخطبة من ورقة، معدة مسبقا،
هو نفسه قد لا يعي الكثير مما يقوله،ولا يتأثر به،
إذن كيف للمستمع ان يتأثر؟؟!!
كما أنه لا تبدو أي إنفعالات على الخطيب،
وهو يلقي الخطبة،
بل يكون إلقاءه للخطبة،
مجرد قراءة عادية قوة الكلمة غير واضحة فيها بالمرة،

بينما في قناة دبي كان الخطيب منفعلا جدا ،
مما أثر على المستمعين، بشكل ملحوظ،
وما ساعد على تفاعل المستمعين للخطبة،
هو أن الخطيب كان يلقي الخطبة سرد من فكره مباشرة،
دون الاستعانة بورقة كما هو الحال من أغلب خطباء المنبر لدينا للأسف،

إننا بحاجة إلى خطباء منبر حقيقيون،
صحيح أن دولة الامارات تستعين بخطباء منابر ليسوا
مواطنين، وذلك واضح من لهجة الخطيب،
ولكن نحن نأمل فعلا، أن يُعد خطباء المنبر لدينا إعدادا،
مسئولا، ويكونوا أكفاء بحق لإلقاء خطب الجمعة
بشكل أكثر تأثرا ودقة،

رابط المناقشة

السبت، 24 مايو 2008

مناجاة حلم

أيها الحلم تمهل، فإني لا زلت طفلا...
لا تقل لي إنك تنوي الرحيل وإن الامس ولى...
لأني لا زلت أعبث بخصلات شعري ، حين تمر النسمات فجرا..
ولازلت أحلم أن أزرع عند الضحى على خديك وردا وزهرا...
يداعب أشجاني، وينثر لها من رحيق، الامل عطرا...

بالله عليك، أجبني، هل لازالتَ أيها الحلم بكرا...
أم خط الدهر عليك، من براثنه، ألما، وجرحا؟؟
أنا لا زلت اذكر، كم أستنشقت من عطر انفاسك أملا.
يداعب، أشجاني، ويرسل لي خيوط الشمس تبرا...

قف هناك....
فإني الآن أعبر عبر دهاليز الدهر، لاجمع لك منه حرفا...
مسكون، بغد، ينتزع الخوف من رحمه قسرا...
ليعود، طائر النورس، يحلق عبر سمائه، نشوا ، وفرحا.
ويعود الطائر الازرق ، يصفق عبر جداول الماء، بجناحيه مرحا.

زُرع الجمال هناك، فهل لك أن تحملني إليه، عند الاصيل، عصرا؟
أو أن تترجم الآمال فيه، وترسم البسمة على ثغر الطفل دهرا؟
لا ، تقل لي، بأنك ستهديني حياة كسرى..
لأن كسرى لم يكن يعنيني، وأنا أصعد الأمجاد زهوا..
أنا ما يعنيني، سوى أمجاد، خالد، وعُمر وصلاح الدين ، حين تروى..

أتذكر أيها الحلم البطولات كيف كانت تروى.؟
أتذكر، كم، عانقنا المجد دهرا؟
أتذكر، أيام حطين، كيف أعادت الآمال للقدس، عزا؟
أتذكر كيف، أرهبنا اليهود، وجاءوا يجثون على الركاب ذُلا؟
أتذكر الاسود كيف كان زئيرها يزلزل الارض من تحت اقدامهم فزعا

إن كنت أيها الحلم لا تذكر، فسأتلو عليك صفحات التاريخ تترى.
فقط عدني أنك، ستعيد الامجاد،لأحفاد خالد، وصلاح الدين، يوما.
عُـــلا

الاثنين، 19 مايو 2008

عُمر المختار

لن نستسلم، بل سنقاتلكم، لننتصر أو نموت، وستأتي اجيال واجيال بعدي ،
تقاتكلم، أما أنا فسأعيش عُمرا أطول من عُمرَ مُعدمي
".
عُمر المختار

********************
عندما جاء أخي مطالبا إياي بالتحويل إلى قناة أم بي سي الثانية،
إعترضت بشدة، وقبل أن أكمل كلماتي الاعتراضية على طلبه،
باغتني بقوله: يُعرض فلم عُمر المختار الآن على القناة"
بعدها تلبسني الصمت وانا أنقل نظري بسرعة خاطفة صوب الشاشة،
وأصابعي تعبثان بجهاز التحكم.

لا أدري ما سر شغفنا بمتابعة ذلك الفلم، الذي شاهدناه مرات ومرات،
ومع ذلك، لازلنا نتسمر أمامه، بصمت، رهيب، صمت يجعلك تسمع
حتى دبيب النمل من حولنا!!


تسمرت، مشدوهة وانا أتابع فلم عُمر المختار، الأسد العجوز،
الذي أسرني وأسركم بلا شك، بل وأسر أعدائه أيضا بكل
خصاله سواء الاخلاقية أو القتالية، حين وصفه أحد
جنرالاتهم يوما ب"ذلك الاسد العجوز"

وحين قال أحد جنرالاتهم أيضا لأحد الجنود -لحظة وقوع عُمر في الأسر-،
بنبرة تعظيم وإكبار لشخصية عُمر :لم اكن أود أن أرى عُمر المختار مكبلا
بالسلاسل،ـ فتعجب الجندي من كلمات قائده، فباغته الجنرال بنكهة تعظيم
واضحة :" إنه عُمر المختار"!!

من هو عُمر المختار هذا؟! ما سر تلك الهيبة العظيمة في شخصيته الوقورة؟!
تمعنوا في كلام "غرسياني"- أحد جنرالات روما- حين قال واصفا عُمر المختار،
حين أُتي به إليه مكبلا بالسلاسل بعد ان وقع في الاسر:
"...يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال، له منظره وهيبته،
رغم انه يشعر بمرارة الاسر،.......ويسطرد غرسياني حديثه .وعندما
وقف ليتهيأ للإنصراف-أي عُمر المختار- كان جبينه وضاء، كأن هالة
من نور تحيط به! فإرتعش قلبي من جلالة الموقف!!، وأنا الذي خاض
المعارك الصحراوية والسياسية ، ولُقبت بأسد الصحراء، ورغم
هذا كانت شفتاي ترتعشان ، ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد، "

عمر المختار، كم كان عمره عندما شرعت إيطاليا في إحتلالها لليبيا؟
كان قد تعدى الخمسين عاما!! وظل أسدا لا يلين له جانب، ولا يهدأ
له زئير، في ساحة الحرب ضد الرومان طوال 20 عاما، إلى أن
اُعدم وهو كهل تعدى السبعين!!


.... وأنا أتابع أحداث الفلم، كنت انظر إليه وهو يقود جيشه بأسلحته
البدائية، ضد الدبابات والطائرات الحربية التي تطلق قذائفها من كل
حدب وصوب، ناحيتهم، وأتسائل:
ترى ما هو مبعث كل تلك القوة الهائلة والصمود العجيب الذي
عجنت منه شخصية عُمر المختار"؟؟!! أي عزيمة تلك التي مُنحت
لذلك الأسد العجوز"؟!

الايمان وحده، كان يقود عُمر، في ساحة القتال، وأجزم أنه لو أتيح
له أن يعيش، أكثر، لظل بذات الصمود، وبذات الروح القتالية
ونفسه التي تأبى الاستسلام.

كان إقتصاد ليبيا، في فترة مقاومتها للإحتلال الإيطالي ، لا شيء،
ولا قوة لسلاح أو عتاد لدى الشعب الليبي آنذاك! بل كانوا يقطنون
الخيام، وعريش بنيت جدرانه من سعف النخيل.
يحيون حياة بدائية بدوية،

تلك الحياة، بالرغم من قساوتها غير أنها جلدت خلاياهم بحرارة
شمس المشرق حين تبزغ في الصحراء ، وربت نفوسا على الأنفة،
وأرواح تأبى الاستسلام والخنوع تحت رحمة العدو."إنها حياة الصحراء"!!
.

وإنطلاقا من قوله تعالى:" وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط
الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" فأن
عُمر المختار وجماعته،
كانوا يسيرون على منهاج تلك الآية الكريمة،

ونتعجب حقا، من الاعداد النفسي وإبتكار الوسائل البدائية التي
لم تصمد امامها دبابات العدو، بالرغم من الاعداد المتقن لها،
ولكن إعداد النفوس للقتال أهم بلا شك. وذلك ما كان يفعله عُمر مع جماعته،


جيش ليبيا البدائي وحياة الصحراء آنذاك. لم يكن بتلك القوة التي يمكنه
من الصمود أمام حضارة الغرب وخبرتهم القتالية
غير أنك تتعجب، حين تسمع جنرال رومي، يساوم عُمر المختار،
بقوله:" حضارتنا وثقافتكم"!!

إعتراف من جنرال رومي ، لهم من الحضارة ما لهم،
بثقافة أهل الصحراء! وإشادته لها وإعجابه بها؟!!

أي ثقافة تلك، التي أندثرت معالمها اليوم بين أبناء الصحراء!!
وكانهم حققوا مطلبهم ومبتغاهم،أؤلئك الرومان وقدموا لنا
الحضارة على طبق من ذهب ،وجردونا من ثقافتنا، حتى بتنا أتباع لثقافتهم.
في عصر مليء بالضباب والظلام يأتي ناحية الشرق.


الثقافة، هي من جعلت عُمر المختار، يرد رشاوي الرومان له،
حين حاولوا مساومته بالثروة الهائلة التي عرضوها عليه،
ثمن ليترك الجهاد ضدهم!
وأجاب طلبهم ساخرا: يبدو أنني قمت بعمل عظيم ،
استحققتُ لأجله كل تلك الأموال التي تعرضونها علي،
حين تحيلونني للتقاعد"!!

عُمر المختار، كان شعلة، لم تعرف الخمود، ولا التخاذل،
عاش بطلا، ومات بطلا، وصدق مقولته حين قال، للجنرال الرومي،
لحظة أن أخبروه أنه سيُعدم امام شعبه إن هو أصر على محاربتهم،
ورفض الاستسلام لهم:

لن نستسلم، بل سنقاتلكم، لننتصر أو نموت، وستأتي اجيال واجيال بعدي ،
تقاتكلم، أما أنا فسأعيش عُمرا أطول من عُمرَ مُعدمي".

أُعدم عُمر في سنة 1931م ولكنه عاش مخلدا ذكره بيننا إلى الآن.
رحمك الله يا عًمر، والبسك لباس الخلد في جنته، وجعل مقامك في عليين،
في الفردوس الاعلى من الجنان.
حقا ما أعظمك!! وحقا عشت وستعيش أطول من عُمًرِ مُعدمك.

عُلا الشكيلي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــــــــــــــ
"
الفلم عرض مؤخرا باللغة الانجليزية، مترجما إلى العربيةعلى قناة أم بي سي، الثانية"
يوم الجمعة الماضي 16/5/2008م

الاثنين، 12 مايو 2008

وللحزن...أغنية

مكتضة بالآه ارواحنا،
مغمورة بالوجع!!
تعانقها أشجان سرمدية
تسكب دمعها بين زواياها المكتنزة بالالم.!!

نصفق للحزن،
نغرقه تارة بصمتنا،
وتارة بحلمنا،
تتشابك الاحاسيس فيه،
نطالبه بالمزيد من ترسبات آهاته بين ضلوعنا!!
نعشقه حد الادمان
يرسم ترهلاته بعنف بين أرواحنا.

فتارة يهديها الصدق،
وتارة يعصف بها ناحية الشقاء!!
ومع هذا ما زلنا نعشقه!!

وحديث الظلام يجانس حلمنا،
يهدي إليه رداء من سواد،
لا تستطيع شمس الحقيقة أن تبدده!

تساؤلات حول قلمي دوما:
لماذا يعشق الشجن؟؟!!
يجيب محاولا الابتسام عنوة:
شجن اهداني رهيف المشاعر،
كيف لي أن أتجاهله؟؟!!



عُلا 2003

الأربعاء، 16 أبريل 2008

بين حلم وألم

أحلام السنين ، تناثرت،
على عتبات رياح مضت،
وعاد الالم، يسطر أحزانه،
ويعانق شقائي، في أسى،

أيا عمري الراحل بين محطات الالم،
تريث ، فإن الاحلام ،طفلة تسكنني
ولا زالت رياحها تعبث بخصلات شعري،

لي بين ردهات الزمان أحلام،
قابعة بين مسار الأيام،
ترهقني حين السؤال،
وحين تعترض طريقي الاوهام.

ربما أحلام ليلة،عانقت روح طفلة.
تلازمني عذوبتها بين يقظة وغفلة!!

أيا حلمي الثائر، على ألمي،
ماعاد بوسعك أن تختزل شقائي
ولا أن ترسم آمالي،
لأن الصدق أضحى حزن.
ولأن البوح أمسى شجن،

يغتال الحزن أفراحي،
يلبسني السواد،
يتمرد على أحلامي.
ليبحر بي بين شطآنه،

ردائي ألم.
وأفراحي شجن،

آه حين تسكننا الاحزان....تغتال الحلم في لحظة.
...
..
.
عًــــــلا

الاثنين، 31 مارس 2008

تغيورة بعض القبائل العُمانية

السلام عليكم،
نسمع كثيرا عن مصطلح"تغيورة"
وأن لكل قبيلة تغيورة معينة،
ومع أننا لا نؤمن بهذا الشي،
ولا نرى للكلمة أي تاثير على أبناء القبيلة،

وبما أن أمر التغيورة هو من التراث الثقافي الشعبيي،
فأنني اود أن اعرض لكم بعض القبائل
وتغيوراتها، التي وجدتها في الانترنت بعد بحثي عن هذا الموضوع:

تحافظ الأمم والشعوب على مكتسباتها الثقافية وعاداتها الموروثة على مر الأجيال لتحفظ بذلك هويتها الثقافية وتميزها وتفردها بين باقي الأمم . ولقد غدت تلك الموروثات رموزا جلية تقصد دلالات واسعة عن أصل الشعوب وتاريخها وأصالتها وكتابا مفتوحا عن تقاليد الأمم وعاداتها ومستوى حضارتها .

والمجتمع العماني وهو جزء من المجتمع العربي الكبير , أهتم بالمحافظة على تراثه الفكري والثقافي والتقليدي المستمد من الدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية الأصلية حيث لا زالت قبائله وعشائره تحافظ على أنسابها وأصولها إستنادا إلى الآية الكريمة : {وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو.. }

والتفاتا إلى ما يجري من دم العربي الأصيل من التعلق بنسب آبائه وأجداده .

ولقد اختصت القبائل العمانية عن غيرها بتقليد عريق ضارب في القدم وهو إطلاق مسميات معينة على القبيلة هي نفسها تأباها وتثير حفيظتها وهو ما يسمى محليا بــ " التغيورات " ولكل قبيلة عمانية تغيورة معينة اكتسبتها من وقوع حادثة على أفرادها لم يستطيعوا مواجهتها أو التصرف إزاءها تصرفا لائقا فعلقت بهم تلك الحادثة وأصبحت رموزها تطلق على القبيلة على سبيل الدعابة وإضفاء جو من المرح بين أفراد المجتمع .


اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة.
1 البوسعيد البوسعيدي القطن
2 آل عزيز العزيزي الصلالة
3 آل سعد السعدي العصيدة
4 آل وهيبة الوهيبي المكيكه
5 آل عبدالسلام آل عبدالسلام الخلاله
6 آل حديد الحديدي قرن شاه
7 آل جراد الجرادي جراده حلقت فوق
8 آل بريك البريكي الكت
9 آل براشد البراشدي المحقبه
10 آل شبيب الشبيبي الشنجوب
11 آل خيمس الخميسي المغراف
12 آل ساعد الساعدي حبه البعبوص
12أ آل رحيل الرحيلي الضاضو
14 آل بيمان البيماني الزنجفير
15 أولاد حمراشد الحمراشدي القفير المنخرق
16 أولاد اللويهي اللويهي السقل
17 الأشخريين الأشخري القاعه

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
18 المفرج المفرجي معنه
19 بني عمر المعمري القل + الجزلة
20 بني بطاش البطاشي العرسيه
21 بني جساس الجساسي الفنزوز
22 بني ربيعه الربيعي السلبوخ
23 بني رواحه الرواحي المضباه
24 بني ريام الريامي الخمير
25 بني سعيد السعيدي القعو
26 بني شكيل الشكيلي الشكله ( السدر )
27 بني علي العلوي المصروب
28 بني بو علي العلوي البروده
29 بني كثير الكثيري السقوه ( الدجاجه )
30 بني عوف العوفي الحبن
31 بني غافر الغافري فغو الحناء
32 بني غدانه الغداني ذيل البقره
33 بني قتب القتبي عفاد السلج
34 بني قطيط القطيطي حمراء ومنقوشه

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
37 بني كيوم الكيومي وديمه
38 بني كلبان الكلباني المحصين
39 بني صبح الصبحي صماخ الشاه + البعوض
40 بني هناه الهنائي السوقم
41 بني وهيب الوهيبي خصين المدر
42 بني عبدوه العبدلي دبه
43 بني شهيم الشهيمي الظلام
44 بني جابر الجابري البعوض
45 بني سنان السناني بذر البوبر
46 بني سلمان السلماني قحف
47 بني أخزم الأخزمي عسقه
48 بني عرابه بني عرابه صربج
49 بني رقاد الرقادي لوميه مارقه
50 بني عادي العادي لبن حامض
51 بني غيث الغيثي ذبابه زرقاء
52 بني غزال الغزالي مغل حوس
53 بني خيل النخيلي نخاله
54 بني زيد الزيدي شخاله العيش
55 بني سليمه السليمي موز خايس

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
56 بني حسين الحسيني فيده
57 بني مقيم المقيمي أبو جعل
58 بني ذخر الذخري حرمل
59 بني خالد الخالدي عطبه
60 بني معن المعيني المعنقه
61 بني بكري البكري الصريخ
62 بني نعمان النعماني البرمه
63 بني هلال الهلالي المعرقه
64 بني زكري الزكري الدخن
65 بني خزير الخزيري واسمين الموز
66 بني رماح الرمحي ملح
67 بني لمك اللمكي عجله محنايه
68 بني تميم التميمي رطب اللبن
69 بني عيسى العيسائي العرس
70 بني غسين الغسيني الصلصول
71 بني عميره العميري اندحست
72 بني حمدان الحمداني سكل السمك
73 بني اسماعيل الاسماعيلي حلواه السخنه
74 بني محارب المحاربي جره مدلوكه

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
75 بني عدي العدواني القاشع
76 بني حميد الحميدي عتر خصين
77 بني بو حسن الحسني فاروه
78 البوقرين القريني العوس
79 البلوش البلوشي الجراده
80 البدادعه البداعي غسيه
81 البداه البادي المنسول
82 البرطمانيين البرطماني بحيصه
83 البقالنه البقلاني البقل
84 التماتمه التميمي القشده
85 الجحاحيف الجحافي الحمار
86 الجنبه الجنيبي العطانه
87 الجهاور الجهوري القرد
88 الجواميد الجامودي القنبره
89 الجداله الجديلي القزح
90 الجبور الجبري بجام القطن
91 الحواسنه الحوسني خرير الماء
92 الحرث الحارثي العلص
93 الحبوس الحبسي السخبر

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
94 الحواتم الحاتمي الكلبه
95 الحضارم الحضرمي الخصين
96 الحلاحله الحلحلي قرعه
97 الحمامه الحمحامي الجحش
98 الحوامد الحامدي القطاء
99 الخضور الخضوري العقصي
100 الخنابشه الخنبشي الشن + حافر الحمار
101 الخواطر الخاطري همله الصوف
102 الخوايف الخايفي واسمين الفلج
103 الدروع الدرعي بروده
104 الدرامكه الدرمكي داموكه
105 الذهول الذهلي رمان
106 الرواجح الراجحي اللوبياء
107 الرواشد الروشدي خليه + الربابه
108 الريايسه الريسي القدح
109 الرحبيين الرحبي الدبه
110 زعاب الزعابي سبن
111 الزكاونه الزكواني الحمى السخنه
112 السلاميين السلامي بصل خايس

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
113 السوالم السالمي قنوب بصل
114 السيابيين السيابي إبره
115 السوابق السابقي مزناج
116 السديريين السديري المرق
117 السبتيون السبتي الصد
118 السوطيون السوطي القابله
119 السلوط السلطي طباق
120 الشيديين الشيدي الجزله
121 الشراينه الشرياني المشرياء
122 الشروج الشرجي شرجه
123 الشريقيين الشريقي مداد
124 الشناديد الشندودي شمطوط
125 الشهوم الشهومي الحلس
126 الشكور الشكري الموقعه
127 الشبول الشبلي جبن
128 الشعيبيين الشعيبي الترشه
129 الشحوح الشحي طير طاير ومباع
130 الصواوفه الصوافي صوف
131 الصوالح الصالحي سنوره

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
132 الضباعنه الضبعوني الفيضه
133 الضواينه الضوياني الجبن
134 الطواونه الطائي قره ماشطه
135 العبريين العبري المغزل
136 العزور العزري راجي
137 العفار العفاري العافور
138 العنابير العنبوري الورده
139 العوامر العامري الكسره
140 العجم العجمي قرطاس + ربطه
141 العتوب العوتبي كبده
142 الغساسنه الغساني مرجل محروق
143 الغمامره الغماري جزعه
144 الغيالين الغيلاني الرحي
145 الغفيلات الغفيلي مخ
146 الفلاحات الفلاحي الفلح
147 الفهود الفهدي مقل
148 الفرس الفارسي صباه + عومه خايسه
149 فزاره الفزاري دعلج
150 الفروع الفرعي القبولي

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
151 الفلته الفليتي جونه
152 الفضيليين الفضيلي المنج
153 القواسم القاسمي زاروق - محاره
154 الكنود الكندي القرع
155 المخامره المخمري المعصار
156 المزاريع المزروعي الجوله
157 المشاقصه الشقصي بيضه مارقه
158 المجارفه المجرفي القرزه
159 المحاريق المحروقي صخام
160 المحارمه المحرمي الثوم
161 المساير المسروري زعتر
162 المساكره المسكري شنطوط أسود
163 المعاول المعولي القنزي
164 المقابيل المقبالي المخ
165 المناذره المنذري التقليه + كراز
166 منعات المنعي المبدع
167 المعاشره المعشري عجله مكحوله
168 المناوره المنوري باروت
169 المزاينه المزيني الجرجور

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
170 المقارشه المقرشي البابو
171 المساعيد المسعودي جونيه
172 الموالك المالكي حافر حمار
173 المشارفه المشرفي عوس
174 المخالده المخلدي اللثب
175 المزايده المزيدي كره الصفصوف
176 المجالبه المجلبي المقلب
177 المويسات المويسي مواس
178 المصالحه المصلحي الجحله
179 النوافل النوفلي الجزله
180 النواصر الناصري القعو
181 النعب الناعبي فنزوز
182 النقبيين النقبي النقب
183 النيايره النيري السوقم
184 الهطالطله الهطالي صلصول
185 الهشم الهاشمي عوي يا ذيب
186 الهاديين الهادي خشاش
187 الهواشم الهاشمي سنوره محنايه
188 الهناديس الهنداسي ثباله حبال

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
189 الهاميين الهامي مدفع المدر
190 الهدادبه الهدابي الصد
191 الورود الوردي الصد
192 الوهايبيين الوهايبي المزماه
193 الوهينيين الوهيني الطبل
194 اليحامد اليحمدي بيض مارق
195 اليحيائيين اليحيائي الثوم
196 اليعاربه اليعربي الحلبه
197 اليعاقيب اليعقوبي ماشطه ثورها
198 الندابيون الندابي ملح

السبت، 29 مارس 2008

هل إستبدلنا الكتاب بالكنولجيا؟!

إقرأ رسالة السماء، وهي أول كلمة في الرسالة
المحمدية، فرسالتنا رسالة"إقرأ" ،،،،،،،،،، ولكن،
تلك الرسالة إلى من تركها أهلها؟؟



إقرأ، رسالة الرقي والحضارة ،
لماذا تركناها ولم نعد نزاولها إلا قليلا؟؟!
وإن نطقناها نطقناها، متلعثمة، وإن قرأناها قد
لا نعي كثيرا مما نقرأ!! خطابات أقلامنا، وحوارات
منابرنا يسودها الفتور والغفلة،،، او التوجع والحزن على
ما آل إليه مصيرنا،

الكتاب، أوشك ان يصبح ديكورا جميلا، نزين به
مكتباتنا، ربما نتفاخر بعدد الكتب التي نملكها،!!

**ولا ندري سببا لكل تلك النشوة والافتخار، إذا
ما امتلك أحدنا بضاعة مستوردة،؟!
ولكن لما العجب، إذا ما كان كل شيء نملكه اصبح
مستوردا حتى لغتنا، أصبحت مستوردة!!

رضينا أن نجلس متقاعسين، ننتظر أن يأتينا العلم
معلبا، ولم نستمع لرسالة المولى ولم نعمل بها،
وتركنا "إقرأ" تئن في الكتب التي ضاقت بها مكتباتنا،
وعلاها غبار سنيننا المتطاير على عتبات الزمن،

عندما أتت رسالة السماء،" إقرأ"، لم تأتي عبثا
ولكنها معجزة الزمن،
نعم،،، وكأن الله يخبرنا، بأن عصركم عصر،
العلم والمعرفة، عصر القراءة، فإن أردت أن تصنع المعجزات
فما عليك إلا بالقراءة، وكم من معجزات صنعها العلم الحديث،
لم نكن لنسمع عنها في الماضي، وما كانت إلا بسبب العلم،
والقراءة التي تركناها لغيرنا، فعرفها الغرب، وعرفوا طريق
الابداع من خلالها،

ونحن غفلنا الرسالة، فنسانا الزمن، وأسمونا ،
بل وأسمينا أنفسنا، بدول العالم الثالث، أو الدول النامية،
ولم نكترث بما يحمله ذلك المسمى من دلالات مؤلمة
تدل على تخلفنا ربما، وما كان تخلفنا إلا بعد أن تركنا رسالتنا،
رسالة"إقراء" والتي خصنا بها الخالق دون غيرنا للأسف،
واكتفينا بفتات العلم الذي نستورده من الغرب!!

وكم نتمنى ان تعود امة أقرأ تقرأ فعلا، ولكن ما هي أسباب
عزوف الشباب عن القراءة؟؟

لقد اقسم الله بالقلم، وذكر فضل العلم والعلماء في
آيات عديدة، فلماذا إذن تركنا" القراءة"؟؟
حاولت ان أجد لسؤالي جوابا بين الفئة المعنية من
الشباب،سالتهم عن أسباب عدم القراءة فجاءت الاجابات كالآتي:

*مواضيع الكتب لا تتماشى مع أفكارنا ولا تناسب ميولنا وطموحنا!!

*الحياة تغيرت وصارت عدة أمور تستحوذ على إهتمامنا وأوقاتنا
بعيدا عن القراءة، كما أن وجود الانترنت جعلنا، لا نلتفت كثيرا
إلى الكتاب وهذا رأيي الكثيرون منهم!!

*ليس لدينا وقت للقرأة، رأي الأغلبية.!!

*لا اجد في القرأة أي متعة، وأن أردت معلومة فالأنترنت موجود!!


تلك كانت بعض النقاط التي سردها بعض الشباب لسبب
عزوفهم عن القراءة،
وقد نقف عند بعض الآراء متعجبين، إذ كيف أن مواضيع الكتب
لا تناسب ميولهم وأفكارهم وطموحهم؟؟!! وهل مواضيع الكتب
واحدة؟؟!
أليس هناك كتب لجميع المجالات وجميع المواضيع؟؟!! ام
انها حجة والسلام؟ وهل يوجد طموح لا تحققه القراءة؟! ربما!!

ومن يقولون أن القراءة مملة، أتسائل ، لماذا هي مملة ونحن
نجد الفائدة فيها؟!
ومن يركنون السبب على الوقت! ويتعللون انه لا وقت
لديهم للقراءة،!! أيعقل أن لا نجد وقت للقراءة ولو نصف
ساعة، ونجد الساعات الطويلة للثرثرة؟؟!!

إن حالة الامة يرثى لها، وتاريخنا يصرخ أن أعيدوا
الامجاد يا أمة محمد، ولا تركنوا لسفاسف الامور التي
لا تسمن ولا تغني.

قالت لي أحداهن، معلقة على هذا الموضوع: أتعلمين،
لقد تصادف وجودي في احد المراكز التجارية، في المقهى،
وآلمني جدا ما رايت، تقول :" كان في المقهى مجموعة من
الشباب، كل منهم منهمك في اللعب بهاتفه وبأرسال
وإستقبال البلوتوثات، ، إلا شابا اجنبيا، كان منعزلا بزواية،
ومنهمكا بقراءة كتاب!!

افيقوا يا شباب الامة، فقد بتنا على حافة الهاوية،
بسبب الغفلة والبعد عن الامور النافعة،
حالنا مؤلم جدا، ومجدنا يتآكل ، ونحن لم ننتبه بعد من غفلتنا!!

آيها الآباء: شجعوا أبناءكم على القراءة،

أختي، طفلك منذ الصغر، إغرسي لديه حب القراءة،
كأن تعمدين إلى قراءة قصة قبل النوم في كتاب مصور،
بدلا من سردها من المخيلة،
إعمدي إلى قراءة لعبة محببة لديه، ثم إلعبيها معه،
فتلك الطرق تحبب إليه الكتاب، وتشعره انه سببا في تواصلك معه.

إطلبي منه، قراءة مكونات المواد الغذائية، التي
تشتريها وكأنك تريدين من ان يساعدك على قراتها مثلا،

*إقرائي أنت ووالده حتى تكونوا قدوة له، فإن الطفل
إن شاهد اهله ووالديه يقراؤن شجعه ذلك على القراءة،

*زوروا معرض الكتاب، إعطوه نقودا إضافية، وإخبروه أنها
نقودا له من أجل أن يشتري بها كتاب مفيدا، وبعدها
إسألوه عن محتوى الكتاب الذي إشتراه، وكافئوهم ولو
بالكلمة الطيبة، على القراءة، كأن تثنوا عليهم بين أقرانهم،

*إدعوا أصحابهم إلى المنزل، أو أطلبوا منهم دعوتهم لعمل
مسابقة شيقة، بينهم تشجعهم على القراءة.

*أقيموا حلقات دورية في المنزل، كيوم في الاسبوع
مثلا تناقشون فيه محتوى كتابا معينا،

*لا تجبروهم على القراءة، فانهم وإن قرأوا ساعتها
إلا انهم سيكرهون القراءة فيما بعد،

*لا تمسكوا العصا أثناء تعليم أطفالكم القراءة، فأن
ذلك يزرع الخوف في نفوسهم، وبدلا من أن
يحبوا القراءة سيكرهونها،

*بينوا لهم فضل العلم والعلماء،


أعطوهم كتابا وأطلبوا منهم قراءته علنا أو أطلبوا منهم
ان يفيدوكم بالخلاصة لكتاب معين، وأثنوا عليهم بعدها
وأشكروهم، بأن أعانوكم على فهم محتوى الكتاب،

وهناك الكثير الكثير من الطرق السهلة والمحببة لدى أطفالكم
من اجل تشجيعهم على القراءة، والتي قد تنقذنا مما نحن فيه
من تجاهل للكتاب، لكن فقط علينا أن نجد في التوصل لطرق
مجدية لتوصل لطرق لتحبيب الشباب والاطفال على القراءة،
فأمل كل أمة هم شبابها.

شكرا لكم ودمتم بقرب خير جليس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة: لقد سبق لي ان نشرتُ هذا المقال،في جريدة الوطن، صفحة الاسرة، منذ فترة

الجمعة، 28 مارس 2008

نسب قبيلة بنو شكيل

السلام عليكم،

من القبائل العمانية، قبيلة بنو شكيل،"الشكيلي"



نبذة مختصرة عن القبيلة
قبيلة عدنانية ، يتصل نسبها إلى عامر بن بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن ‏عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .. والمفرد : الشكيلي‏



تنتمي إلى عامر بن صعصعة وهم أبناءعمومة للعوامر ، عددهم خمسة آلاف ، يسكنون " سيفم " وهي مركزهم المهم ، جابي ،بهلا ، بُسْيا حيث تزيد كثافتهم فيها .

وشكيل لقب لأحد أولاد عامر بن صعصعة، وأكثر أعلام القبائل ألقاب ، كـ ( طيء ) لقب جُلهمة ، لأنه أول من طوى البيوت في العرب ... وعند العامة في الأمثال السائرة بين أهل عُمان ، يقولون : كبني شكيل قلعت أعينهم شكْلَةٌ ( وهي صغار السدر )فعوروا وكانت على طريقهم ، وكأنهم مروابركبهم في ليلة مظلمة ، ولعلهم غزاه ، فعسفت الشكلة المذكورة أولهم في عينه فقلعتها، فلم يبدي ما عنده ،فسكت وتلاه الثاني والثالث وهكذا ... فكانوا كلهم على طريقةأولهم ، حتى ظهر ذلك بعد حال ، وأقروا به حين علموا بأن كلا مصاب ، فلا يعيب أحدأحدا ، فضرب بهم المثل المذكور ، وهو من الأمثال الشائعة






منقول

الأربعاء، 5 مارس 2008

سترة سوداء


عتمة الليل... لها مفعول سحري رهيب،،،تحاورني بحدة.
.لتستنبط بنات أفكاري، الخاملة،
فتباغتني على حين غرة... فكرة رائعة احاول القبض عليها ،
فامسك بقلمي محاولة تحريره من القيود ليسكب دموعه بين السطور فيغرقها ،

احاول الحد من حنوح عنفوانه..
فيعصف بفكري بعيدا ليعطس أفكارا جنونية،
تشحن نفسي بآفاق رحبة ،تسمح لي بالمرور
عبر الضباب الكثيف،
فتتضح لي الرؤيا،
وأسترق من النجوم أحاديثها الليلية الشيقة،
فاخالها تسخر من أرواح ، تتطيح ببعضها من أجل دنيا فانية!!
وتتصارع من أجل البقاء، وكأنها تجهل بان البقاء الزوال،
وان الحياة الموت، والعمر فناء...

أعصب راسي بقوة، وانا أرى وأسمع ،
نغمات العذاب في حناجر الموت
والقهقهات العالية، تسكب دموعي انهارا،
لا أدري أن كانت ضحكات هي ،
ام شهقات موت منتظر،
يتربص بنا على حافة الطريق؟؟
وعندما تظلم النفوس ، وتعتم الرؤيا وتضيق،،،
تختلط الأمور، فنزفر الهواء عميقا.. لتُنتزع الروح.

تتآكل أظافرنا، وتصطك أسناننا، لتسمع قرعها على بُعد أميال!!
وعندما نفقد كل شيء، كل شيء،،،
عندئذ فقط، نبدأ بشحن كل ما لدينا من طاقة
مخبوءة للدفاع عن ما تبقى من فتات الأمل لدينا...
لترقص الكلمات عند مخارج الحروف،
بين شفاهنا، وهي تحاول الفرار.

فنزهقها أخيرا،..
حروف ملت صمتنا..ملقاة على قارعة الطريق،
صرعتها الشفاة الخرساء...
ولفظتها بعيدا، بعيدا... لتموت الكلمات ،
وتوئد الحقيقة في مهدها،!!
بعدها تتملص أرواحنا ، وتجر نفسها رويدا رويدا،،
لتلقي بنا أجسادا بلا روح!!

وتبقى الكلمات تردد الصدق على مفترق الطريق.
تحاول تبديد سترة سوداء،
غلفت قلوبنا زمنا طويلا،
وما زلنا نقف عاجزين متثاقلين،
إلا من بعض النعيق،
الذي نسترسله عاليا،
كلما وقعت ذبابة على جرح عتيق،
لتعيد سيلان دمائه،
وتبعث فيه الروح من جديد.
ساعتها فقط، نستشعر ألمه، ونفطن لوجوده !!
والسترة السوداء، ما برحت،
تغلف قلوبنا أبدا، كي لا تطالنا شمس الحقيقة فتجفف الجرح العتيق.
ونحن لا نملك سوى النعيق.!!

لتبقى جراحنا هكذا، تتوالى،،،،
جرح يتلو جرح،
ولا من باعث للصدق على شفاهنا،
يستطيع برمجة الحروف،
لتبديد السترة السوداء،
فمتى تزاورنا شمس الحقيقة، وتصفو قلوبنا المتعبة
ونحلل العقد من السنتنا أبدا.
لنبحر الصدق ولو بحروف خجلى؟؟

...
..
.
عُــــــــلا

الثلاثاء، 12 فبراير 2008

السحر ...ما حقيقته؟

السحر...............ما حقيقته؟؟


السحر حقيقة، وقد ذكر في القرآن في اكثر من موضوع، حيث ذكر القرآن الكريم، قصة أول من عرف السحر وهما الملكان "هاروت وماروت"
بين الله ان طبيعة سحرهما هو انهما يفرقان بين المرء وزوجة،
إذن ذلك اولى أنواع السحر الذي وجد حقيقة على الارض،

ثم ذكر القرآن قصة سيدنا موسى مع السحرة، وكيف هزم الايمان واليقين بالله السحر،، مما دفع السحرة إلى الايمان والسجود لله،
ذلك يؤكدأن السحر ضعيف جدا أمام الايمان.

والسحرانواع، بلا شك، وأخطرها ما يسمى بالسحر الاسود،
كثيرا ما نسمع عن السحر، وأعمال السحرة، سواء هنا عندنا في السلطنة او في دول الخليج الاخرى،
وقد روي عنه "ص" انه سُحر، من يهودية يوما،

ولكن ، أنتشر هنا معنا في السلطنة، نوع غريب من انواع السحر، الاغلب منا يشكك في حقيقته، وهو ما يعرف ب"المغاصيب"!!!

لم نسمع في سيرته "ص" هذا النوع من السحر، ولا في سير الصحابة رضوان الله عليهم، ولكن بالرغم من ذلك، فالناس لدينا تؤكد وجوده،
وأشهر قصة لذلك النوع من السحر هو تلك القصة التي حدثت في نزوى، وأرخها لنا العالم الجليل "نور الدين السالمي" –ان لم تخني الذاكرة-
حين قال في مطلعها:
حدثت أعجوبة في زماننا ...................... في قرية نزوى وهي أُم العجائب،
..........
.............
............. القصيدة المشهورة، والتي رواها لنا الاهل،

وهي قصيدة جميلة جدا، إلا انها تروي قصة غاية في الغرابة،
إذ تقول القصة ان فتاة توفيت بسن صغيرة، ثم بعد سنوات ظهرت، وحكت لأهل القرية كيف ان الساحر أخرجها من القبر بمص أصابع الابهام لديها،
وأكدت ذلك ، بتعرفها على والديها، وعلى أشياء كثيرة منها لعبتها " العروسة التي كانت تلعب بها" وكيف أنها وجدتها في المكان الذي وضعنه فيه قبل أن تتوفى أو قبل أن ياخذها الساحر،
وذكرت شامة في ظهرها ايضا كعلامة على انها صادقة في روايتها،

غير انه عندما سُئل الشيخ احمد بن حمد الخليلي، عن أمر المغاصيب، وعن كونهما حقيقة أم خيال،؟؟ أجاب بالنفي ، مبررا أن الاشخاص الذين نراهم بعد موتهم ما هم إلا قرناء الموتى من الجن!!

كيف نوافق بين كلا من الامرين؟؟!!
وأن كان أمر المغاصيب حقيقة، لما الخليلي قال أنهم قرناء الموتى من الجن؟؟!!

الامر الامًٍر، من ذلك والادهى منه، أن الناس صاروا يضنون باي أحد وافته المنية بانه مسحور،وانه لم يمت حقيقة!!!
سبحان القائل:"كل نفس ذائقة الموت"
هل يعقل أن تكون عقلية الناس بهذه الصورة الغير مؤمنة اطلاقا بقضاء الله وقدره؟؟! حتى أنهم باتوا يسندون كل شيء للسحرة حتى الموت؟؟!!

هنا انا اطرح القضية من أجل مناقشتها بعقلانية ، وبامانة تامة، لاننا مسؤلون أمام الله عن كل كلمة نتفوه بها، لذلك نرجو المصداقية في المناقشة والطرح، فيما يخص حقيقة المغاصيب،

النواع الآخر من السحر، والذي أكده القرآن الكريم حين قال عن هاروت وماروت أنهم يفرقون بسحرهم بين المرء و زوجه،

فهذا النوع لا يمكن نكرانه أبدا، لأنه حقيقة مثبته ،
ولكن البعض الكثير، بات للأسف يسند كل شيء إلى السحر ودور الساحر، حتى المثقفين !!، تجدهم يرتادون السحرة لأمور هي بالاساس قضاء وقدر،!!

كأن لا تتوفق فتاة في الزواج مثلا، فيضنون أن سحرا عُمل لها، وكذلك الحال أيضا إن لم يوفق أحدهم في عمله!! وهكذا.............!!
بل حتى الامراض العضوية نذهب لعلاجها لدى السحرة!!

حقيقة القضية التي على أساسها طرحت الموضوع هي أنني أريد أن اوضح أمرا طالما اوجعنا لدرجة أننا بتنا نكتمه خوفا من ما يُذاع عنا!! من كون السحر موجود في السلطنة بكثرة، وبالاخص في الداخلية!!

هذا الامر مبالغ فيه جدا، ولا نقول أننا ننفي وجود السحر، ولكن، ليس بتلك الصورة التي اذيع بها!!

فدول المغرب العربي على سبيل المثال، لديهم من السحر الكثير جدا واكثر مما هو موجود لدينا هنا، وكذلك دول شرق أفريقيا،

بل حتى في دول الغرب المتحضر كما يزعمون،
إلا أننا نجد من يضخم امر السحر في السلطنة، بشكل مبالغ فيه، مما أعطى أنطباع سيء ربما لدى الدول الأخرى عنا،

وأضن جازمة أننا نحن من صنع كل تلك الهالة الكبيرة حول السحر لدينا،
وبالرغم من أننا لا ننكر وجوده، إلا أنه ليس بتلك الصورة المضخمة المشاع عنها.

السبت، 19 يناير 2008

بعض الصور لإنحراف الشباب ، من المسؤول؟!

السلام عليكم.

اتمنى ان لا تصيبكم الدهشة أخواني مما ستقرؤن في السطور التالية، لأنني أيضا دهشت لدرجة الخوف والبكاء على حال شباب بلادي، وعلى الانحطاط الذي وصلوا إليه.
سأروي لكم المواقف التي سمعتها، الواحدة تلو الاخرى:

-دكتور بكلية خاصة عماني الجنسية، يشجع على السياحة ويرى أن الزمن أصبح زمن المادة وفقط، ويقول لا بأس من أن نهدي السياح أشياء جميلة لنغريهم بها كالنساء مثلا!!
بل أنه يشجع طلابه على ممارسة الفاحشة، معللا ذلك ان تلك غريزة في أي إنسان، وماذا يفعل الشاب إن لم يستطع كبح تلك الغريزة؟؟!! يقول: فليمارسها مع أي فتاة ، شريطة أن يتبع قاعدةة "لا ضرر ولا ضرار" بمعنى ان يستخدم واقي الأيدز!!

-اب عماني يمنع إبنته من لبس الحجاب، ومن الصلاة ، ويقول لها بعدك صغيرة، لا تكوني معقدة!!

-فتاة تخرج من المدرسة مع إبن الجيران، يصطحبها معه بسيارته يوميا، وعندما إشتكت المعلمات لوالدها ، ما كان من الاب المحترم ألا أن قال ببرود شديد: نصحتها أكثر من مرة، وقلت لها يا أبنتي لا تركبي معه، هو ليس قريبنا إنما مجرد جار، فماذا تريدن مني أن أفعل معها؟!!!!

- تقول إحدى الزميلات: رايت مرة فتاة بمدرسة أعدادية تخبئ شيئا، ويبدو عليها الارتباك، فسألتها، فأنكرت، فحاولت معها جاهدة ووعدتها أن لا أخبر أحد، فتقول صعقت مما رأيت، فكانت تخبئ قميص نوم، فاضح، سألتها من أين اتيتي به، فقالت: أهداني أياه فلان، ومن فلان هذا؟؟
شخص اعرفه منذ ثلاث سنوات!!،،،،، تقول زميلتي فبصقت في وججها، ومضيت عنها.!! وأنا أشعر بالاشمئزاز.

-إحدى الاخوات أخبرتني مرة أن فتاة في الصف السادس،تلاحظ تغيبها بشكل شبه يومي، فسالت عنها زميلاتها، فإعترفن لها أنها تأتي إلى المدرسة يوميا، ولكن لا يعلمن بعد ذلك إلى أين تذهب، فتقول، خفت على الصغيرة، فجلست أترقب الممرات بالمدرسة إلى أن رأيتها آتية بآخر الدوام، فأمسكت بيدها، وسألتها بلهجة هادئة كي لا تفزع، فأطمئنت لي وإعترفت، أنها تخرج مع سائق بالمدرسة، تقول: أحسست أنها فتاة بريئة، فأخبرت المديرة وعالجن الموقف بهدوء ، والحمد لله أنها رجعت لرشدها. وطرنا السائق الجبان الذي أستغل براءة وسذاجة الطفلة.

-فتيات يتناولن المخدرات في حمامات المدرسة،!!

- طالبات جامعة ، يتناولن الخمور والمواد المسكرة في السكن!!

-معلمة وجدت في حقيبة إحدى الطالبات، في حملة تفتيش مفاجئة، صور فاضحة جدا، تقول، إستحيت من النظر في تلك الصور، فأنبت الفتاة، وأحضرت ولي أمرها، قلت لها مقاطعة، لابد أنه قتلها من شدة الضرب، تقول: بل سألها ببرود شديد عن مصدر الصور، فلم تعترف له عن مصدرها. فقال لها، طيب خلاص، بس لا تعيديها مرة ثانية!!!

أرأيتم إخواني، وعلمت ما هو سبب إنحراف الشباب؟!! اعلمتم أن الشباب ضحايا الفكر البليد، الفكر الذ ي لا يحوي سوى الظلال،
الشباب بحاجة إلى قدوة حسنة، بحاجة إلى ناصح عاقل، متزن الفكر،
صدقوني، دائما ما أرى أن التربية هي مربط الفرس في كل المشاكل والقضايا الاخلاقية،

الخميس، 10 يناير 2008

تساؤلات نفس حائرة

لماذا نكون أحيانا بحاجة ماسة للبكاء؟!! لماذا تغتالنا الاحزان في لحظة فرح؟؟!! لماذا همومنا تتكاثر يوم بعد يوم؟! هل هي حقا هموم ، ام مجرد أوهام؟! هل تنطبق علينا الآية الكريمة "ومن اعرض عن ذكر الرحمن فإن له معيشة ضنكا"؟
ام ما هي دوافع الحزن في قلوبنا؟؟!!

كثيرا ما يراودنا الحنين لذكريات مضت كنا في ماضي حاضرها نتبرم منها، واليوم نطالبها بالعودة!!
هي تناقضات النفس البشرية بلا شك، هو الألم الذي يستكين ويتحين الفرصة للمرور من بين اوجاعنا،

كثيرا ما نرى من حولنا ينتقدون الخيانة ويلبسونها أبشع الصفات ثم يرتدون صفاتها تلك!!!
ولكن لماذا؟؟!! لماذا نذم الكذب ، ثم نصنع منه سلما لنجاتنا في كثير من الأحيان؟!! ونسينا أو تناسينا ان حبل الكذب قصير، وإنه يمشي بصاحبه مشية الأعرج، ولن يوصله لشيء بالاخير، وإن وصل،، وصل محطما!!

لماذا نبكي ونتوجع عندما نلتمس الغدر ممن حولنا ، او عندما يعاملوننا بقسوة ، ونحن نغدر و نقسي ، ونمارس العنف ذاته على الضعفاء؟ وإذا ما رأينا ضعيف يبكي أستكبرنا عليه، وتعالينا ؟؟!!
هل ترانا ننتقم من القوي على حساب الضعيف؟؟!!
حقا حياة محيرة هي حياتنا!! ، وأساليبنا باتت مضجرة، ووهمية ، وتخالطها الضنون،
ولكن،،،،كيف نصدق ذواتنا حين الكذب ، والكلام عن المثاليات والاخلاق ؟؟!!

هل الصدق اصبح حمل ثقيل حتى ، نكذب في كل لحظة؟؟!لماذا الكذب حتى في النصيحة؟؟!!
لماذا نكذب، ونغدر ، أم ترانا نسينا قول الحبيب المصطفى حينما سئل، أيكون المؤمن بخيلا، قال:نعم، ،،،،،،،،،،،،الحديث، ،إلى ان سالوه أيكون المسلم"كذابا؟ قال:لا ،
إذا لماذا جعلنا من الكذب طريقا معبرة ،نستعملها من أجل الوصول إلى أهداف دنيوية قذزة؟؟!!

اتضنون أنني أهذي بكلام غير مفهوم؟؟ ربما، وربما انني بت لا أفهم الحياة من حولي كيف تسير،

هل البراءة والطيبة أضحت معضلة ووهما حتى لا يصدق البعض وجودها وينكرها، ويرمي الطيب ، بقوله"ساذج، وغبي واحمق" ويرمي البرئ بوصفه" خبيث ولئيم وماكر ويتمسكن إلى أن يتمكن؟؟!!
لماذا؟؟ ألأننا نفينا صفة الطيبة من داخلنا، فلم نعد نتوقع وجودها في من حولنا؟!!
وبتنا نرى الناس بعين طباعنا؟!!

أترانا لابد لنا من لبس الأقنعة وأن نتعلم فن الكذب والخداع، حتى نتمكن من التحاور معهم، والعيش بينهم؟؟!!

قبل أن يجف حبر قلمي ، أقول ، ربما لابد أن تكون الدنيا كذلك، لأنها دنيا أصلا، ولابد لنا فيها من أن يعترض طريقنا الالم في كل لحظة صدق مع انفسنا أو مع الآخر.
وصدق المولى حين قال:"أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"؟

اللهم إنا نسألك الثبات في عصر الفتن، نسالك الثبات في عصر، ماتت فيه الضمائر، نسالك الرضى بواقع حالنا المؤلم،وأن ترزقنا خير الداريين، وأن تجعل قلوبنا رحيمة بعبادك، صادقة في محبتنا لهم فيك لا في سواك،

الجمعة، 4 يناير 2008

تسامح مع من حولك من أجل قلبك

جميل هو أن يغمرك أحساس الإيمان، جميل ان تتعمق في صدى أوجاعك هذه الآية:" قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" صدق الله العظيم.

ما أعظمك يا رب، حين تنادي عبادك، وتمد لهم يدك الكريمة بالعفو، والغفران،
ومن منا لم يخطأ في حياته؟؟! قال عيسى عليه السلام:" من كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر"

نعم، ،،،تغرك دنياك ربما، ويلتبس عليك إبليس ملبسه وقد تحاروك الضنون والمآسي، وترى من حولك يتخلون عنك، ولكن، ما أن تعلم أن لك رب كريم، سيأخذ بيدك، إذا ما تعثرت، ساعتها ستبتسم، وينشرح صدرك . والأهم من كل ذلك، أن تلك العثرة، بنت يقينك من جديد، وإزددت زهوا بعبير قلبك الطيب، الذي ربما لمس الغدر منهم، ولكنه يأبى إلا أن يحمل الخير كل الخير لهم ولسواهم.

فما أعظمك وأنت تقف شامخا بعلو الهمة، مبتسما ، يراودك الأمل في غدك، وتكتسب في لحظتك التي وهبك الله فيها ثواني للعمر، زادك عند الرحيل، فتسارع إلى المصالحة مع قلبك ، ومع من حولك، تصافح الجميع بدعوة صادقة وبإبتسامة تزيح عنك هم المصاب.

وما أعظمك وأنت تتذكر أن الدنيا دقائق وثواني، فتبادر في الإستغفار لكل من تحمل منهم ولو ذرة ألم واحدة.، تستغفر لهم وقلبك مليء بالحب ناحيتهم،،،حب في الله ومن اجل الله،

من أجل أن تصفو علاقتك بخالقك. وتقول بملء فوادك ، يا رب ، مددت لهم يدي بالمصافحة فردوها خائبة، ولكنك أتيتني هرولة إذ دعوتك، وأنت الغني الكريم، فإصفح عنا جميعا يا كريم،

تلك هي دلالات اليقين الأكيد بالله، فما العمر بأيدي البشر، إنما بيد خالق البشر، فلما التذمر إذ نسوك؟؟!! لما التذمر إذ تنكروا لك؟؟!!

إصفح عنهم، يصفح الله عنك ، "ألا تودون ان يغفر الله لكم"

وإستمر بعطائك وبدعائك لهم، وإياك وإتخاذ موقف منهم، فربما انت لا ترى أخطائك، ربما غفلتك عن أمرك، جلبت لك المصاب ، فلا تلم إلا نفسك،فكل جزع أو هم يصيبك، إنما أنت من جلبته لنفسك، قال تعالى:" وما كان الله ليظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون"

إذاً فقم، وجدد العهد، وقل يا رب، وإبتسم من قلبك، بعد أن يكون قد بح نحيبك على ما أسرفت في حق نفسك، وربما في حق من حولك دون قصد.

فما أجمل الأمل عندما يكون ينبوعه الإيمان بالله، والحب لعباد الله.
وما أجمل أن نعيش لآخر لحظاتنا يغمرنا الأمل في عفو الله ومغفرته، رغم قساوة قلوب البشر، وإنسداد ضمائرهم عن سماع أوجاعنا، والأجمل من كل ذلك، أن تلتمس العذر لهم، وأنت منشرح الصدر غير متحامل عليهم.

الأربعاء، 2 يناير 2008

ويُربي الصدقات

عزيزي القارئ ، أستوقف فكرك لحظات، لنخوض وإياك ونبحر في أغوار مفهوم هذه الآية الكريمة، يقول المولى:" يمحق الله الربا ويربي الصدقات"

ترى ، ترى كيف يمحق"يبطل" الله الربا؟؟
ذلك نلاحظه أعزائي، بشكل كبير بين فئات المجتمع التي تتعامل بالربا فعلا، فلا تجد لأموالها بركة ، ولا لنفسها طمأنينة، ولا لروحها سعادة،

من منا لا يرجو رغد العيش؟! من منا لا يتنمى العيش بطمأنينة نفس وراحة بال؟!!!

جميعنا نرجو ذلك بالطبع، إذا ما دامت الرغبة في زيادة الخير هي الدافع لنا في إستضافة شيخ مثلا او رجل ذو وجاهة ومكانة في المجتمع من أجل أن نتقرب إليه، أليس من الأولى لنا ان نتقرب إلى رب كل أؤلئك، ونجيب نداءه حين قال:" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له" صدق الله العظيم.
إن لله ما في السماوات وما في الارض، وهو الغني ليس بحاجة إلى صدقاتنا .....ولكن ليبتلي النفوس المؤمنة ، وليخلصها من شح الدنيا، وليجزيها خير الداريين،

وصدق رسولنا الكريم حين قال:" ما نقص مال من صدقة أبدا".

إذا لنحسبها معا، ونستحضر عقلنا عند الحسبة، ،، أوليس الله ملك الملوك، أوليس هو خير من يجزي على الأعمال؟
إذا لماذا لا نضع اليسير من أموالنا في هذا الجانب المضمون عائده؟؟ ، لماذا لا نلبي النداء، ونمد اليد بالعطاء؟؟

إن من صفات المؤمنين السخاء، وقد جاء في الحديث:"أنه عندما خلق الله الإيمان، قال:"قوني يا رب ، فقواه بالسخاء وحسن الخلق، وعندما خلق الكفر، قال :"قوني يارب، فقواه بالبخل، وسوء الخلق.
وان إبليس اللعين سُئل ، أي الناس أحب إليك؟ قال:"المؤمن البخيل،
قيل فاي الناس أبغض عليك؟ قال:" الفاجر السخي" ، قيل له :"ولما؟
قال:" لأن المؤمن البخيل قد كفاني نفسه بشحه، اما الفاجر السخي، فإني أخشى أن ينظر الله إلى سخائه فيتقبل منه".

إخواني، إن الصدقات تطهير لنا ولأموالنا ومباركة في النفس والولد، وتطهير لأفراد المجتمع من الحقد والحسد، فيغدوا مجتمعنا مجتمع متكافل راقيا فعلا. وننال بذلك خير الداريين.

همسة أخيرة:"
إذا ما كنت ذا قلب قنوع، فأنت ومالك الدنيا سواء.