الخميس، 10 يناير 2008

تساؤلات نفس حائرة

لماذا نكون أحيانا بحاجة ماسة للبكاء؟!! لماذا تغتالنا الاحزان في لحظة فرح؟؟!! لماذا همومنا تتكاثر يوم بعد يوم؟! هل هي حقا هموم ، ام مجرد أوهام؟! هل تنطبق علينا الآية الكريمة "ومن اعرض عن ذكر الرحمن فإن له معيشة ضنكا"؟
ام ما هي دوافع الحزن في قلوبنا؟؟!!

كثيرا ما يراودنا الحنين لذكريات مضت كنا في ماضي حاضرها نتبرم منها، واليوم نطالبها بالعودة!!
هي تناقضات النفس البشرية بلا شك، هو الألم الذي يستكين ويتحين الفرصة للمرور من بين اوجاعنا،

كثيرا ما نرى من حولنا ينتقدون الخيانة ويلبسونها أبشع الصفات ثم يرتدون صفاتها تلك!!!
ولكن لماذا؟؟!! لماذا نذم الكذب ، ثم نصنع منه سلما لنجاتنا في كثير من الأحيان؟!! ونسينا أو تناسينا ان حبل الكذب قصير، وإنه يمشي بصاحبه مشية الأعرج، ولن يوصله لشيء بالاخير، وإن وصل،، وصل محطما!!

لماذا نبكي ونتوجع عندما نلتمس الغدر ممن حولنا ، او عندما يعاملوننا بقسوة ، ونحن نغدر و نقسي ، ونمارس العنف ذاته على الضعفاء؟ وإذا ما رأينا ضعيف يبكي أستكبرنا عليه، وتعالينا ؟؟!!
هل ترانا ننتقم من القوي على حساب الضعيف؟؟!!
حقا حياة محيرة هي حياتنا!! ، وأساليبنا باتت مضجرة، ووهمية ، وتخالطها الضنون،
ولكن،،،،كيف نصدق ذواتنا حين الكذب ، والكلام عن المثاليات والاخلاق ؟؟!!

هل الصدق اصبح حمل ثقيل حتى ، نكذب في كل لحظة؟؟!لماذا الكذب حتى في النصيحة؟؟!!
لماذا نكذب، ونغدر ، أم ترانا نسينا قول الحبيب المصطفى حينما سئل، أيكون المؤمن بخيلا، قال:نعم، ،،،،،،،،،،،،الحديث، ،إلى ان سالوه أيكون المسلم"كذابا؟ قال:لا ،
إذا لماذا جعلنا من الكذب طريقا معبرة ،نستعملها من أجل الوصول إلى أهداف دنيوية قذزة؟؟!!

اتضنون أنني أهذي بكلام غير مفهوم؟؟ ربما، وربما انني بت لا أفهم الحياة من حولي كيف تسير،

هل البراءة والطيبة أضحت معضلة ووهما حتى لا يصدق البعض وجودها وينكرها، ويرمي الطيب ، بقوله"ساذج، وغبي واحمق" ويرمي البرئ بوصفه" خبيث ولئيم وماكر ويتمسكن إلى أن يتمكن؟؟!!
لماذا؟؟ ألأننا نفينا صفة الطيبة من داخلنا، فلم نعد نتوقع وجودها في من حولنا؟!!
وبتنا نرى الناس بعين طباعنا؟!!

أترانا لابد لنا من لبس الأقنعة وأن نتعلم فن الكذب والخداع، حتى نتمكن من التحاور معهم، والعيش بينهم؟؟!!

قبل أن يجف حبر قلمي ، أقول ، ربما لابد أن تكون الدنيا كذلك، لأنها دنيا أصلا، ولابد لنا فيها من أن يعترض طريقنا الالم في كل لحظة صدق مع انفسنا أو مع الآخر.
وصدق المولى حين قال:"أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"؟

اللهم إنا نسألك الثبات في عصر الفتن، نسالك الثبات في عصر، ماتت فيه الضمائر، نسالك الرضى بواقع حالنا المؤلم،وأن ترزقنا خير الداريين، وأن تجعل قلوبنا رحيمة بعبادك، صادقة في محبتنا لهم فيك لا في سواك،

ليست هناك تعليقات: