الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

أبراج

أشعر برغبة في .... الجري ، الضحك حد القهقهة، الغناء ، أو.... أي شيء آخر خارج إطار العقل !!

ربما لأني "سريعة " التملل من كُل شيء ، فبرجي "القوس " لا يكف عن الحركة والتلصص على كُل ما هو خارج إطار المنطق ، يُقال أيضا بأن القوس "متفجر حيوية ومنفتح على العالم !!! وأنه "يجذبه المجهول ، ويشده كُل غد جديد !! لكنهم لم يقولوا أن طبعه ملول وأنه مل من شخصية "القوس " تلك ، وأنه يرغب ويحلم في حياة أخرى لا تشبه القوس أبدا!!!

على كُل حال فالقوس ليس سيئا أبدا، هو مطلب لكل من يحلم بالرشاقة والخفة ، لأن طبيعته "النارية" لا تكف عن الحركة !! لذا فلن تجد "قوسا " ليس رشيقا أبدا ، أو ربما أنا أعتقد ذلك !

هل بت أؤمن بالأبراج ؟!

لا أدري ، ولكني أكاد أكون فعلا ما يحكيه وما يقوله برجي عني !

فالقوس "سريع الحركة ، خفيف التنقل ، راسخ الخطوات ،يشتعل كالنار جرأة وحماسة يبتسم للحياة بتفاؤل !!! وهنا سأكثر من علامات التعجب ! لأني لا أعلم إن كانت إبتسامتي الدائمة هي فعلا "تفاؤل "؟!

القوس أيضا :" يتسرع في تصرفاته ! ذو فلسفة ومبادئ وأخلاق سامية، ولا أستطيع أن أجزم أن هذه فيني ، فالمرء لا "يُزكي "نفسه ، بل الآخرين هم "مرآته "!

يُقال أيضا ، أن "القوس " شخصية خالية من العقد ! لكنه عنيد ومتشبث برأيه ، وتلك الأخيرة فيني १०० % أود أحيانا لو أعدمها وأعلقها على حبل المشنقة !

في رحم الأبراج تكون "سؤال "صغير :" لما حياتنا مليئة بالتناقضات بين ما نعتقد به وما يختلسنا من أفكار غبية عقيمة حمقاء ، كــ تصديقنا لما يقوله "برجنا "عنا ؟!!

،،،

خارج رحم الموضوع السابق ، وعلى الطرف الآخر أود أن يُجيبني أحدهم :

إن كانت المرأة لا تقصد دائما ما تقوله ، فهل الرجل يقصد دائما ما يفعله ؟!!!

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

أيها "الحزن " ...أحتاج إليك!!

نحتاج أحيانا إلى أن نحتضن الألم ، لنقول له :" كم نحن مدينون لك "!
نحتاج إلى أن نجري بأقسى سرعة ، لينقطع النفس بنا ، ونضطر بعدها إلى التوقف على قارعة "حزن "!
"الحزن" يربي شيئا بداخلنا ، شيئا تناسيناه مع ثرثرة الأضواء حولنا ! نحتاجه أحيانا ، ليهدينا ضوء آخر ، أظلمناه بداخلنا !
الضوء بداخلنا يسرد لنا حكاية "الحزن " الكبيرة الني لا تنتهي فصولها !
"الحزن " ليس سيئا كما يظن "البعض " هو نور يكمن في القلوب الرقيقة ، يهديها لنور السعادة ، حين "يضحك " قلب ، من فرط ما "بكى !
أحب "الشجن " لانه يمثلني ، ويرسمني بجمال "الحُب بداخلي "!
يقولون أنني "دائمة " الإبتسامة "!!
كيف يتفق ذاك الأمر وحقيقة تسكنني ! هي أنني "اسيرة " للشجن !!!
لأن "ضوء" الشجن بداخلي يطلق هالات من نور لا أراها ، تشرق في عين الصباح وحده ، ليراها الآخرون ، فأبتسم بلا مقدمات !
أحيانا ، "تدمع "عيني " بلا سبب واضح!!!
ربما هي تريد أن تغسل "الصدأ" قبل أن يتراكم على قلبي !!
لأنهم قالوا :"أن القلب الذي تغسله الدموع ، قلب لا يصدأ "!!
****
أبارك لأخي فرحته بمولودته الجديدة ، جميلة هي بشعرها الناعم الجميل ،
وعينيها العسليتين بأهدابهما الطويلة ، وببشرتها الوردية الناعمة! هي "نسخة منه !!
أُحببتها جدا ، وسأحبها دوما !

الأحد، 19 ديسمبر 2010

رسائل

إلى رُقية "خفايا الروح حيثُ أرسلت تقول :"
مرحبا علا
لقد أحذت بريدك الالكتروني من مدونتك ...أحببت أسلوبك ف الكتابة وأتمنى أن أتعرف عليك عن قرب أنا طالبة بالثانوية وعمري 17 سنة لقد بعثت لك بإيميل به قصة من تأليفي أتمنى أن تقرأيه وتخبريني برأيك ،،، أنتظر ردك
في أمان الله
رقية
******
رُقية
أيتها الجميلة ، يؤسفني عدم إستطاعتي الرد على رسالتك ، بسبب عطل ما في بريدي الإلكتروني !
أيتها الجميلة الرقيقة ، سأقرأ قصتك عما قريب ، أعدك بذلك فقط كوني بالقرب، وأعتذر منكِ مُجددا .
*****
إلى "منى سليم "
إفتقدتُكِ كثيرا يا جميلة ، أم أنكِ لم تعودي تزورين مدونتي؟!
*****
إلى "مريم الصبحي " :
أين أنتِ ؟! لم أسمع لقلمك صرير منذُ مدة ! إشتقتُ إلى طيب قلبك بالرغم من أنني لا أعرفك إلا عبر شاشتي هذه !
*****
إلى الأعزاء الذين يرسلون لي بطلبات التواصل عبر الــ "facebook " :
لم أعد متواجدة هُناك ، إنسحبتُ بهدوء مُنذ فترة ، والسبب أني لم أشعر أن الموقع ذاك يُضيف لي شيئا !!
، لكم مودتي أيها الأحبة .

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

نفاااااااااااااااق

العالم بأسره يغطيه النفاق،

الكل يبحثُ عن هوية،

وهوية العدالة ضائعة في زحام الفوضى !

&&&


كلها أقنعة يا هذا

نرتديها رغما عنا،

كلنا نتخبط في الأهواء،

كلنا إذا ما مال الهوى نميل!

।ونرمي كل قيمنا في (البرميل)!!

&&&
لا تخادع، لا تكابر،

لا تتصنع مبادئك،

فالحمير وإن إشتكت ....

لا يُسمع لها نهيق

ونباح الكلاب يهز عروش المُلك!!!!!!

لذا ...
غطي على عرش أحزانك،

إسرد نفاقك وبرر بالمسكنة أخطاءكـ

فالكل اليوم في سِكرة

&&&
الذئب زرع بالباب مخالب

والثعلب تأزر بالقانون وحمل عرين الاسد ومضى ينهش في جسد الرعية!

والويل الويل لمن يجادل، لمن يُطالب ب...

العدالة،

بالحرية


&&&

هم ..
بعنفوان ظلمهم ..

حول طاولة مستديرة

يتحلقون يعقدون القمم،

لإغتصاب القيم !

ويمضي الصدق متلعثما!!

ولا حقيقة،ولا عدل ..

ولا قانون ....


كلها أقنعة يا هذا ..

أقنعة تغتال الحقيقة

وتغتصب كل الحقوق!


والويل لمن يتمشى في الطرقات

مُرتيديا ثوبه "الأحمر"!!

ويحه ...

، كيف يجروء؟!

وقانونهم لا يظلم

أفلا ...

يشكر ..

ويُقبِل اليمين ويحمد؟!


&&&
أنصحكـ...

منذ اليوم

لا تكثر التفكير،

او الجدال

فقانونهم له ألف لسان

إن حاججتهم بأحداها

جادلوك وجلدوكـ بآخر


فلا تحاول يا مسكين .

لا تحاول الجدال

وشمر عن فمكـ،

إقتنص ما تفضلت به الثعالب عليك،

سُد به رمق أطفالكـ

&&&


وقبل أن تبدأ بإلتقاط الفتات

كُن ذا أدب ،

وقبِِل يمين مخالبهم

وادعو لهم بـــِـ

طول العمر!

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

مقال أعجبني أنقله لكم من مدونة "ديمومة "

الجهر بالكبائر وطلب الشهرة والمكانة
الملاحظ لواقعنا وحال الأمة من شبابها الى رجالها، هو الجهر بالمعاصي والكبائر وارتكاب الفواحش، حتى ذهب بعضهم بالتباهي والتفاخر بسفره المتكرر للمنطقةالفلانية لقضاء وقت ممتع (من نظره) مع العاهرات والراقصات والتفنن بصرف نقوده في الحانات واوكار الشيطان..البعض الآخر اتبع سبيل آخر، فبعد ان كان متمسكا بدينة ومواظب على اداء العبادة في اوقاتها من صلاة وزكاة وصوم وغيره، ورتم حياته الروتينية وتطلعة للشهرة وحب الظهور جعله ينحرف ويتبع طريق آخر عن الطريق المستقيم بستار خطير وهو (الثقافة) فمن باب التجمعات الثقافية والحرية المختلقة غير المراقبة من الجهات المسؤولة في الدولة جعلت من هؤلاء التجرء بالتجاهر بالالحاد ونشر فكر خطير بدأ يظهر بجلاء في الساحة، فبات الملحدين وكأنهم طبقة مثقفة عقولهم فاقت عقول الناس الاخرين من المثقفين والطلاب والمتعلمين عموما على مستوياتهم العلمية المختلفة.كما ظهر من يؤيد هؤلاء ويفرش لهم الطريق والنظر إليهم بإجلال وكأنهم الخيرة من المفكرين والفلاسفه!!الحال مؤسف .. ويظهر ضحالة المناهج والاتجاهات الخاظئة لعلماء الدين والدعاه، فتركيزهم على الحركات الظاهرية في العبادة لا يزرع نبتة ذات جذور وطيدة وقادرة على الثبات وسط المؤثرات الخارجية والاعاصير الغربية والتبشيرية المتواصلة. ونسيانهم الجانب الروحي في العبادة - اذا اخذنا بان الانسان يمثل المثلث المعروف "روح+جسد+عقل"- فاننا لانرى منهم الاهتمام بالجانب الروحي والجسدي كذلك. وحتى العقلي فهو غير ممنهج وغير فعال،، هذا مما سنح الفرصة لهؤلاء المذبذبين بين الشهرة وضعف الوازع الديني وبإطار الفكر المعتوه افصحوا عن مكنوناتهم المعوجة وسبلهم الركيكة والهزيلة وباتت لهم مجالس واراء ينظر اليها البعض باحترام غريب ناتج عن ضعف ثقافتهم ومعرفتهم السطحية بما يدور حولهم

ثرثرة عنــ ها فقط !!

سألتها زميلة لها إن كانت قد تعرضت لحادث بسيارتها في الطريق منذُ أن مسكت المقود ؟
تجيب :الحمدلله لا ، بالرغم من المواقف والأخطاء الكثيرة التي تعترض طريقي من الآخرين بشكل مستمر !
في اليوم ذاته ، إنحرفت السيارة التي تقودها يمينا ! وهي لا تعلم كيف ولماذا إنحرفت ! فقط وجدت نفسها وسط حشد من الناس يسألونها :"هل أصابكِ مكروه !!!

&&&

جرت يوما ، بجانب عدد من الفتيات ، كسباق منت النفس فيه أنها الفائزة بلا منافس ،كانت تشعر وهي تجري أنها تطير ! وحين كانت قاب قوسين أو أدنى من النهاية ، علقت قدمها بشيء ما على الأرض ، وقعت ، تألمت ، ثُم ما لبثت أن نهضت بسرعة البرق ، تقفز ناحية مُرتفع قريب يتدلى منه قدميها ، ترفع قدميها وتضمها إليها على عجل ! يجتمع الفتيات حولها ، يسألنها "تعورتِ"؟! بمعنى أصابكِ أذى ؟!
تصمت طويلا ، وهي تحاول أن تصل إلى مكان الألم ، ثُم.......تضحك دون إجابة !!!!! أتراها تجهل موضع الألم تحديدا ! أم أنها تكره الإعتراف بكونها تتألم؟!!!!

&&&

همس آخر الليل في أذنها"كم أنتِ قوية، ترفع حاجباها بدهشة ، تسأله :"لما "؟!
كيف إستطعتِ أن تظلي دون طعام وشراب يوم وليله كاملة ؟!
عادي ، وأستطيع أن أكمل وراءها يوم وليلة آخرين !
تمزحين .
أقسم لك هل تُريد برهانا لذلك؟
لعله لم يدرك بعد أن غذاء الجسد آخر إهتماماتها !!
،
،
،

ولازلت كما هي ، ترضع من ثدي الأيام .....شقاوة!!!

الأحد، 28 نوفمبر 2010

مسلسل"الأرض الطيبة"

يُذاع حاليا على قناة mbc
الجزء الثاني من مسلسل "الأرض الطيبة ، المسلسل الذي تابع الكثيرون منا جزءه الأول بتفاعل كبير مع أحداثه ،
كون ان المسلسل يعرض "بعض " الحقائق التي نجهلها أو نتجاهلها عن "التنظيم " وما وراء التنظيم
&&&
زيدان الذي ينفذ الأوامر التي تأتيه من جهات عُليا والتي للآن لا ندري من هُم تحديدا ،
رغم الشكوك والتخمينات التي نستطيع أن نستنتجها من خلال بعض التلميحات في المسلسل ،
إلا أنهم لا يزال أؤلئك المؤسسون الحقيقيون لل"تنظيم " مجهولي الهوية !

&&&

"التنظيم ، يستهدف الشباب ويستخدم لذلك "الدين " فليس حراما أن تقتل لأجل التنظيم وأن تقتل من يخون التنظيم ،

وانت إن إمتنعت عن قتل أحد ما أمرك به التنظيم تكون بذلك خائنا للتنظيم تستحق القتل !
وإن إمتنع صديقك عن قتلك فقد خان التنظيم هو الآخر ووجب قتله بدم بارد جدا !!
&&&

شباب الضيعة "الأمة " الذين ينخدعون بالتنظيم معتقدون أنه وُِضِع من أجلهم ومن أجل كرامتهم
وأنهم يقضي على الشر في بلدهم ويخلصهم من الخونة ، تبدأ قلوبهم ولا أقول عقولهم ،
تبدأ تتأثر بأحداث "القتل والغدر ، والإغتصاب لفتيات التنظيم أنفسهم والتي ينتهي بهن الحال بالحرق وهن على قيد الحياة ،
إن إمتنعن عن التجاوب مع حقاراتهم وإن رضخن لهم أيضا ، فلا مفر من قتلهن إلا تلك القوية الفاجرة منهمن
والتي لا تتوانا بأي حال من الأحوال عن خدمة "التنظيم " وأعضا ءالتنظيم كيف ما طُلب منها !

يتألم "بعض " الشباب المنضمين للتنظيم ويبدؤن بالهروب من الجبال الواحد تلو الآخر ، ولكن لامفر ، فكل من يُفكر في الهروب ، القتل له بالمرصاد !!

&&&

يظهر مؤخرا رجل ذو وجه مُريب جدا ، "أشبه بيهود "خيبر" بلحيته المنطلقة من ذقنه بلا تهذيب ،
عرفنا لاحقا أنه من غرر بـ "مختار الضيعة " الرجل المنافق الشديد النفاق بعد أن
كان طفلا برئيا يذهب لإداء الصلاة عند كُل نداء و "الله أكبر ، يستوقفه الرجل ذو اللحية المُريبة ،
ليعرفه من هو ومن يكون وبإسلوب خبيث خسيس حوله من طفل مُتعلق قلبه بالمسجد إلى رجل
شديد النفاق شديد الخيانة لمبادئه ومجتمعه ودينه "دين الإسلام الحق "
وليس دينهم المزعوم الذي يلبسونه ثوب الإسلام –قسرا -!

&&&

أكثر الشخصياات صلابة وقوة ويقين هي الخالة "سناء" تلك التي تقف في وجه الظلم وحيدة ،
رغم أن الظلم لم يأتيها فقط من التنظيم الذي جند ابنتها ، وإنما طاتلها أيادي الظلم أيضا
من أهل الضيعة الذين ضيعوا أطفالها وزوجها بعداوات غريبة سببتها عقلياتهم الضائعة في
قناعات ما أنزل الله بها من سلطان وإنما هي من أحكام الجاهلية كـ "الثأر " الذي يُهدد ابنها الوحيد
"الدكتور طارق " وكالظلم الذي يقع على ابنتها "خديجة " !

&&&

أشفق جدا على أهل الضيعة الضائعين في جلباب جهلهم ، والمتناثرة أفكارهم مع تناثر صوت "النار "
المنبعث بقوة من وراء "الجبال "! حيثُ يكمن التنظيم بحقارة أفعاله وسوء نواياه !
،
،
،
ويبقى السؤال قائما :"من وراء التنظيم "؟!!!
هل سنكتشف ذلك في الحلقات الأخيرة من مسلسل "الأرض الطيبة "؟! أم سيبقى الأمر لغزا ؟!!!!
نحن بالإنتظار

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

حسبنا الله ، ونعم الوكيل

إيميل وصلني من الأستاذ المخرج "جاسم البطاشي " معنون بــ"حسبنا الله ونعم الوكيل "

هزتني الصورة المرفقة بالإيميل ، جدا هزتني حتى أصابعي الآن وهي تُطرق لوحة المفاتيح اشعر بها هزة غير عادية !

أحرارا نحن يا أمتي ، فما بالهم يتطالون علينا؟! وهل الحر يرضى بالإهانة ؟!


الإيميل يطلب مني أن أرسل الموضوع لكل من معي في القائمة ، ولكني خفتُ على مشاعر أخواني المؤمنين من ان يتأذوا من الصورة المرفقة مع الإيميل ، لذلك لم أبعث الإميل لأحد ،حتى لا يتأذوا مثلما تأذيت ، وحتى لا أروج للصورة وللفلم أيضا !





ماذا يريدون؟!!

بحق لا نفهم حضارتهم تلك المدعاة ؟!

هل حضارتهم تأمرهم بذلك ؟!

هل يخافون من الإسلام أن يغتصب ملكهم ؟!

أفعالهم تلك لا تدل إلا على "جبنهم " ، "وضعيتهم" "حقارة أفعالهم " و... تخلفهم حضاريا وإنسانيا بلا شك !

لقد تعرضوا لأشرف خلق الله ، بالسب وبالكلام البذئ الساقط بحقه وبحق أزواجه أمهات المؤمنين ،وهو من عُرف برقي تعامله حتى مع اعداءه ، وعرف بسماحة قلبه!!

وتعرضوا لكتاب الله بأفعالهم الدنيئة القذرة كقذارة نواياهم !

حسبنا الله ونعم الوكيل ،

حسنا الله ونعم الوكيل ، وسينتشر وسيعلو هذا الدين ولو كره الكارهون .

السبت، 20 نوفمبر 2010

شكرا جلالة السلطان ولكن.......

كُل عام وجلالته والشعب العماني ، بألف خير ، كُل عام وعمان تزداد حبا لقائدها ، وقائدها يزداد تفانيا في خدمتها ،
كُل عام ونحن ننعم بالعيش الرغيد تحت ظل قيادته الحكيمة
،،
مكرمات وهبات سامية ، اغدق بها جلالته على عُمان وأهل عمان ، مكرمات نأمل أن تعم الجميع بإذن الله ، فكلنا أبناء هذا الوطن ،
كلنا نبني هذا الوطن ، وكُلنا نفرح لهذا الوطن ، ونغرده افراحا في قلوبنا لا تنتهي
،
في هذا العيد ، الكثيرون رقصوا فرحا ،بالمكرمات السامية ، وبزهو عُمان في عيدها الأربعين ، ولكن لازالت تحتبس دمعات في دهاليز مهجورة ! لازال هُناك من يامل في ان يفرح كما فرح جاره ، أن يشعر أنه من أبناء هذا الوطن أيضا ، له مالهم وعليه ما عليهم من حب وولاء وتفاني على قدر إستطاعته ()
،،
قد تفضل جلالته وانعم على موظفي "القطاع الحكومي " ولكن ماذا عن موظفي القطاع الخاص ؟! هل هم مواطنين من الدرجة الثانية ؟! إنهم يعملون أيضا من اجل هذا الوطن ، وربما عملوا ساعات مُضاعفة ، وربما واصلوا ليلهم بنهارهم ، ولكن الراتب بالكاد يكفيهم ، ولا من ذكر لهم!!
في كا مناسبة وطنية ،تُعطى المكرمات لموظفي القطاع الحكومي وفقط ! ألن يشعر "موظف القطاع الخاص " ببعض الغربة في بلده وهو يرى جاره أو اخوه يُكرم في مناسبة وطنية ، بينما لا يناله هو من تلك المكرمة نصيب !
وغير القطاع الخاص ، هُناك فقراء كثيرون في هذا البلد ، يحتاجون ان يفرحوا هم أيضا !
جميعنا أبناء هذا الوطن ، جميعنا نبنيه ، جميعنا نستحق أن نرفل بنعمه ، لذلك ينتظر كثيرون أن تلتفت لهم المكرمات السامية ، كما إلتفتت لغيرهم !
إلى تلك العجوز البالغة الأسى ، والتي أخبروني للتو عنها ، لا تفقدي الأمل ، فانتِ في بلد خير بإذن الله ، وسنالك ما نال جارتكِ من خير.
،
كُل عام وأنتم بخير ، وبفرح يشمكلكم جميعا واحدا واحدا بلا إستثناءات

لازلنا نرتضع الحماقة !

الموضوع مات ، مات منذُ أمد ليس بالبعيد ، ولكن لايزال شررا يتطاير منه ، لايزال غباءا يسكنهم ، كلما حلقوا حول حماقاتهم التي لا تنتهي !

اسمع احدهم يقول :" يجب ان نعترف بحرية الآخر في التعبير عن رأيه كيفما شاء ، في محاولة لإيصال معلومة إلينا ، مفادها أن الذي يسب الأنبياء والاديان ، إنما هو يعبر عن رأيه ، واننا يجب ان نعترف له بذلك الحق "!!

اصبح الشتم والسب من الحريات ! يا مبادئ الحرية اغيثينا ، فقد لبدنا تحت وطأة الحماقة دهورا ، ولازلنا لم ننتشل أنفسنا منها!!

أي حرية تسمح لك بالتعدي على عرض الآخر ؟! اي حرية تسمح لك بالإستهزاء بعقيدة الآخر ؟!

أي غباء يسكن تلك الجماجم؟!

يدعون الحضارة ، وهم لا يفقهون أبسط متطلبات الحضارة !!

،

،

وجع يسكنني ، بينما ثغري يضحك ببلاهه ، عصر غريب!

الأحد، 14 نوفمبر 2010

مواقف ، مشاعر

أرغبُ في الغناء ... وربما في البكاء!!

******

أضحكني يوما حين اخبرني ،انه دوما يحب ان يستمع إلى إذاعة القرآن وهو ذاهب إلى الدوام فجرا ،

ثم أردف ، القرآن أو فيروز !!!!! ضحكتُ وأنا أقول :"أستغفر الله !

يرد ببراءة ، لا ما قصدي إلي فهمتيه ، بس ... وصمت طويلا ، دون جواب بعدها !!

*****

عبثا حاول إغرائي بالموسيقى الساخبة ، حين كان الوقتُ فجرا ، ونحن لم نصل لمنتصف الطريق بعد ،

في محاولة لإبقائي مستيقظة ، وحين يأس ، أدرا إسطوانة محمد عبده ، فوجدتني أترنم معه وكأن النعاس لم يزرني قبلها !!

هل أدرك أن العبث لا يعنيني !

*****

أود شراء حذاء العيد ،

أريده عاليا ، عاليا جدا ، أحب أن أبقى في الأعلى ।

أختار واحد ، أسأله :"ما رأيك"؟

جميل ، لكنه غير صحي !

أرجوك !

إختاري غيره .

لا ، إما هو وإما لا أريد .

طيب ، أعرفك ، راسك يابس !

أسأل البائعة :" لو سمحتي ، أريد مثل هذا ، وأشرتُ للحذاء ، وأردفت ، أسود أو أحمر !

أجابتني :" للأسف لا يوجد لدينا من تلك النوعية سوى المعروض !

*****

لازلتُ أرغب في البكاء وربما في الغناء !!

السبت، 13 نوفمبر 2010

عساكم من عواده ..ولكن؟!



كُنت أقول.....؟؟
نعم تذكرت ، كنتُ أقول بصوت خافت : عيدكم مبارك .
وعساكم من عواده .


كنتُ أقول :....؟؟
نعم تذكرت ، كنتُ أقول وأنا شاردة الفكر : عساكم من عواده !!!

وذاك يعني أنني أتمنى لكم العمر المديد ! كيما أقول لكم "كُل عيد " عساكم من عواده "!!

أقف قليلا ، وانا أبعثر الحروف عبر جهازي الخلوي ،

أردد بلا فكر ، أسأل كما سأل "عبد الله حبيب " أين يذهب الموتى "؟!!

أنا أتمنى أن يُطيل الله في أعماركم ، فقد قلتُ لكم قبل قليل

:"عساكم من عواده " ولكن بجد :" أين يذهب الموتى ؟!!

هل تدركون حجم السؤال ؟! وهل رأيتم هذيان أكثر حماقة من هذياني هذا ؟!

ما دخل العيد بالموت ؟!
الحق كُل الحق معكم ، ولكن "عساكم من عواده " جعلت فكري يجمع بين النقيضين !!

أفكر طويلا ، في ما يُقال عن "حياة البرزخ" وإنكار "الملحدين لتلك الحياة !
أود أن يُجيبني احدهم :" أين يذهب الموتى "؟!!

إن كان لا برزخ ، ولا قيامة ، فأين إذن ينتهي بنا الحال ؟!

من أنا ؟ من أين جئت ؟ واين سأذهب ؟! بحق سؤال يُحيرني،

هل ستخرص افكاري بعد الموت ؟ هل سأكون "تراب " ونسيآ منسيا ؟!

إذن ما فائدة جريي في هذه الحياة ؟!

ماذا عن السنين التي فضيتها في مناكب هذه البسيطة ؟! هل ستصير إلى لا شيء ؟!!!!!
من يُصدق ذلك ؟!

عذرا منكم أيها المنكرون لحياة البرزخ ، ولكن :"أين يذهب الموتى "؟!!!

في هذه الأثناء ، وانا اعبر السؤال :"أين يذهب الموتى " كانت

إحداهن تقلب ألبوم فرحي ، كنتُ أنا شاردة ، حين وقعت أذن قلبي

على عبارتها "تُشبهين المطربة يارا "!


لم انتبه لما قالت بادئ الامر ، فظللتُ يطبقني الصمت ،

ووجدتني أسألها بشيء من الشرود :" من يارا هذه؟!
تُجيبني :" المطربة اللبنانية يارا !
قلتُ بكثير من اللامبالاة :"لا أعرفها !


ثُم أردفت بكثير من الهذيان الذي يلازمني هذه الايام :"

:" تُرى هل تتشابه أرواح "الأربعين شبيها " كما تتشابه وجوههم ؟!

هل هُناك أيضا "اربعين شبيها " لأرواحنا ؟!

أجدني أهذي كثيرا ،! هكذا أنا إذا ما تملكني الشرود !!

عموما ، كُل عام وانتم بخير ، وكُل عام ولكم في الارض شبيه ،

كي حينما تمضوا تبقى تقاطيع وجوه اخرى ، تُذكر الآخرين بكم !!


"عيدكم سعيد







السبت، 30 أكتوبر 2010

قناعات




قُل لي من هي أمك ، أُخبرك من أنت !

إلتفاتك ناحية الضوء ، لا يعني بالضرورة أنك تُبصر الأشياء حولك !

الطعنة حين تأتي ممن نثق في إخلاصهم ، تُكن أكثر عُمقا !

أصلك ، ينبت منه فكر ك ، قناعتك ، و... أخلاقك بالطبع !

لن تعلو إلا بتوضعك لمن رسموا لك الطريق !

تعلم الصمت أكثر صعوبة من تعلم الكلام !
*من أقوالي.

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

الواقع "مجنون" أصلا !

رسالة إلكترونية تصل إلى بريدي الإلكتروني من قارئ أجهل تفاصيله ، وأجهل هويته ، ولكني أحترم رأيه بقوة ، يقول فيها
:
أختي الفاضلة ، تحية طيبة لقلمك أما بعد :
أتابع مدونتك عن قرب وعن بعد أيضا ، يعجبني الصدى المرتد منها ، ولأنني لست هُنا لأخبرك عن جمال حبرك لذلك سأختصر ما أود قوله
تدوينتك التي عنونتيها بـ "يسكنني جنون " فيها الكثير من اللاوعي والفوضى الفكرية ، والجحود أيضا ، جحود لنعمة العقل !
أنتي تتمنين لو كنتِ مجنونة ! أليس في ذلك جحد لنعمة منً الله بها عليكِ ؟! أليس في تلك الأمنية تجاوزات وحماقات أيضا ؟! أي حماقة تلك حين تقولين أن "العقل يُقيدك "؟!
أعتذر ، ولأنني أعلم أنكِ لبيبة وتفهمين ما أقصده من كلامي ، فسأكتفي بما قلت .
هدانا الله جميعا إلى شكر نعمه لا جحدها !
أخوك.
،
آلمتني جدا أن يُقال عني "جاحدة " لنعمة العقل ، كما قال عني الأخ الفاضل أعلاه !
وهذياني في "يسكنني جنون " ليس إلا هواجس وأفكار تضاربت و تتارضب في عقلي ، العقل الذي منً الله به عليً كما ذكرالأخ المرسل أعلاه ! ولم أكن يوما جاحدة لأي من نعم ربي ، ولن أكون بإذنه سبحانه
،
حين يسكنني الجنون ، فأمكث مُختبأة داخل جمجمتي ، أُخبئ جنوني ، وابتسم ، لأنها مجرد تخيلات ، ليس معنى ذلك أنني أجحد نعمة العقل ، وليس معناه أنني أود فعلا أن أكون مجنونة بالمعنى الفعلي لكملة "جنون " بل ربما لأن أوجاع الإنسانية كثيرة من حولي ، والدموع تغرقنا من الداخل ، ولا تجد منفذا لها عبر حواسنا الخمسة جميعها ، يظل الخيال سبيل أوحد لنزفها بلا توقف ، حين لا نتمكن من قول كلمة "لا " فإننا نقولها بخيالنا الذي يُسرف أحيانا في قول ما نريد قوله ، يُسرف حد الجنون ، واللاوعي ، واللافكر أيضا ,
،
كثيرا من الأمنيات تسكننا ، ولأن الواقع يرفضها ، تستبدل نفسها بهوس فكري ، وبلاوعي تخرج إلى حافة الجمجمة ، وتتوقف فجأة ، مرتطمة بالعقل الذي سيرفضها بلا شك ، فتتحول إلى أفكار تتخبط داخلنا ، فنعيش فترة من الجنون ، بصمت
،
وحين قلت أن "العقل يُقيدني " فهو إشارة إلى أن العقل نعمة فعلا ، فلو لاه لإنفلتت منا ألف حكاية ساخطة ، ولما إمتلكنا صبرا لوجع يسكن الأحلام بالقرب منا !
،
للأخ الفاضل أعلاه ، ولكل قارئ أقول :
الحبر ينسكب بجنون أحيانا ، ليس لأنه يرفض العقل ، ولكن لأنه ساخط فقط، والجنون "أحيانا " يأتي لأننا أفرطنا في "التعقل " أو ربما "فرط " فينا العقل ، فنظل نتخبط من شدة الالم ! نتخبط حد الهذيان ، وحد الصمت أيضا !
والمجنون "جُن " من كثرة ما "عقل " لذلك أحترم المجانين جدا
،
شكرا ، شكرا لأنكم تقرؤون حروفي -رغم تواضع الفكر فيها .

السبت، 16 أكتوبر 2010

مواقف

واسطة قانونية :
يمر عليها ، يُلقي السلام و "صباح الخير أستاذة ....."
أهلا ، صباح النور ، كيفك ؟
تمام،
دوم يا رب ،
وتتذكر أنه حدث له حادث منذ أربعة أيام ،
تسأله : صحيح ، شو سويت بخصوص الحادث ؟
-حطوا الغلط عليُ!!
-معقولة ؟ بس الغلط عليها وواضح وضوح الشمس !
-عندها واسطة كبيرة أستاذة !
خليها ع الله بس !
،
حين يتجلى الإيمان ويصدق :
كانت تستمع إليه خلسة وهو يتحاور ويتناقش مع زملائه في أمور أيمانية ،
أذناها تسترقان الكلام ، رغم تظاهرها بالتشاغل !
وأحيانا تدخل معه في نقاش حول أمور إيمانية ،
ذات يوم ،سمعت الزملاء يتهامسون أن المسؤول طرده
من العمل لخلاف كان بينهم لا أحد يدري ما كنهته!
غلبها الفضول وسألت : كيف تلقى الخبر؟!
أخبروها أنه إبتسم وقال :"اللهم أجرني في مصيبتي وأبدلني خير منها !
قالت: ذاك هو الإيمان سبحان الله !
وبعد فترة سمعت أنه أصبح مسؤولا كبيرا ،
عن أكثر من २०० موظف !!!
سبحانك ربي ، أنت عند حسن ظن عبدك بك !!
،
الرجل حين يدخل المطبخ :
يعود قبلها من الدوام ، تتفاجأ به في المطبخ ، تسأله :ماذا تفعل ؟!
-أطبخ !
-والله ؟!
-شو شايفة يعني ؟!
-تبتسم ، تذهب لتبدل ملابسها ، تسمعه يزعق :"الغدا جاهز
-تُشمر عن معدتها المنسية منذُ الليلة الفائتة ،
تبدأ بمضغ الطعام -رغم إستياءها من الطعم ، إلا أنها تتجنب أن تظهر أي إستياء بملامح وجهها ،
تأكل وتبلع -غصب - بصمت شديد ، ووجها مسنود ناحية الأسفل ، كي لا تلتقي بعينيه فيفتضح أمرها ،
لكنه كان يأكل وينظر إليها ، ينتظر أن تُعلق ، وحين طال صمتها ساألها :شو رأيك في طبيخي؟!
- لذيذ حبيبي ، شكرا ، تسلم إيدك!!
-طيب ، ليش أحس أنك تاكلي من غير نفس ؟!
لا بس يمكن عشان شبعانه !
،
"البعض منكم سيعلق على دخول الرجل المطبخ ، والبعض سيقول
أن دخول المطبخ بالنسبة للرجل عادي جدا ،
واالبعض يرى أن المفروض أن يدخل الرجل المطبخ ، والبعض الآخر سيكتفي بالإبتسام !
للذين يقولون أن الرجل لا ينبغي أن يدخل المطبخ ،
أقول "الحياة شًراكة ، يديرها الزوجان كيفما يشتهون ،
ويحتاج الرجل إلى ان يتعلم فن الطبخ ، مثلما تحتاج المرأة أن تتعلم فنون القيادة ،
لكن من يتقن عمل الثاني أكثر ؟!!!

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

ألف باء الصمت

علمني، كيف أبكي بصمت ،
علمني، كيف أعشقُ بصمت .
علمني، كيف أمر من أمام الأوجاع بصمت .
علمني ،كيف أعقل ، كيف أُجن ، كيف أسكب على الجرح ملح
بصمت !
علمني ، كيف أحبس دمعي ، وكيف أرتدي فرحي بصمت.
علمني كيف أمرغني في الذكريات دون أن أُجن حنينا إليها !
علمني متى يجب عليً أن أصرخ ، ومتى يجب أن أصمت ؟!
علمني ألف باء الصمت ،
فأنا منذُ أن جُننتُ لم أعد أعرف معنا للصمت! .
ومنذُ أن إرتخت عضلات قلبي وتسربت الأحلام منه
نسيتُ كُل أبجديات الصمت!
علمني كيف أُعلم الصمت .
لأن ثرثرة الأشياء من حولي تُزعجني ،
ولأن القلوب ملىء بالأحقاد!
ولأن أحقادها تزفر أوجاع في نفسي .
فعلمني كيف أرتبني بلا ثرثرة ؟!
وكيف أغوص في أعماقي لأُبقيني صامتة ؟!
علمني كيف يكون "الصمت " لا "الدمع" هو الإنسان بداخلي ؟!
أنسيني أبجديات الحروف ، وعلمني ألف باء الصمت .
فإن الأفكار في جمجمتي تتضارب ،
والحكايا تزجُ بنفسها على طرف لساني.
تحاول أن تشي بكل الأوجاع من حولي !
وأنا –كما تعلم- أكره النميمة .
فعلمني ألف باء الصمت .
لأداوي جنون العالم من حولي و ...
وأُلجم شهوة الثرثرة فيني

السبت، 9 أكتوبر 2010

يسكنني جنون!!

لفرط ما عشقتُ الصمت ، عشقتُ الجنون ، ولفرط عشقي للجنون ، عشقتُ المجانين وإحترمتهم جدا ، لا تصدقون أن عاقلة تمنت يوما أن تصبح مجنونة وتعيش بين المجانين ولو ليوم واحد ، لكني تمنيتُ ذلك ،
تمنيتُ أن أدخل جمجمتي وأفتش عني بصمت ، وبجنون أيضا ، تمنيتُ أن أعبث بكل شيء فيني وبكل الأشياء حولي ، بجنون مُفرط ، تمنيتُ أن أركض قي الساحات الكبيرة ، وأبعثر خطواتي كيفما أشتهي ، وأعبر عن مشاعري الصامتة بجنون ، تمنيتُ أن أصرخ في وجهه الظلام ، لأقول له أنني قوية بما فيه الكفاية كي لا أخافك .

تمنيت كثيرا وأنا أمر بخطواتي أو بسيارتي بين الجموع أن أفعل شيئا مجنونا أضحكً ببلاهة مثلا ، أو أتلفظ بكلمات غريبة يستهجنها قاموس "العقلاء"ليشروا إلي فيما بعد ويقولون "مجنونة " أحيانا وحين أكون في مكان عام ، أتخيل أنني أتصرف بجنون ، كأن أرفع صوتي بالكلام ، أو أركض بلا توقف بين الجموع أو أبكي حد القهقهة وبصوت عال جدا ! وأتخيل كيف ستكون ردة فعل من حولي؟!وأبتسم بصمت !!

سئمتُ العقل الساكن بصمتُ داخل جمجمتي ! سئمته جدا ، أشعر أنه يُقيدني .
أيها الصامتون حد الثرثرة ، أيها الباكون حد القهقهة ،أيها العاقلون حد الجنون أحترم عقلكم الذي جن لفرط ما عقل !

أيها الجنون ، أتوقُ إلى أن أصبح من عشيرتك ذات يوم ..!!!

السبت، 2 أكتوبر 2010

رسالة إلى تلفزيون السلطنة

رسوم متحركة ، عُرضت على "قناة سلطنة عُمان "!!!!
تتحدث عن خرفات عقائدية ! تعبث بفكر وعقيدة الأطفال ! ، كيف تُعرض مثل تلك "الخرافات لأطفال القرن الواحد والعشرين ؟! هل يتم عرض المادة على القناة بشكل عشوائي ؟!
الأمر ليس سهلا وعاديا مُطقلا ، إنها مسألة "عقيدة "

حسنا ، قد يبدو الوضع عاديا لفئة لا تعترف بجدوى "الدين" في حياة الإنسان ! ولكنه غير ذلك ، وأرى أن تلك الأفكار لا تتفق ولا تتوافق مع أي فكر يُنادى به حاليا !حتى أؤلئك الذين ينادون بـ "نزع " العقيدة من العقول !

إذ أن الرسوم تلك تقول أن هُناك آلهه ، وليس إله واحد ! ويجب علينا التضرع لها والتو\سل إليها من أن أجل أن تحقق لنا ما نريد أو ترفع عننا ما نكره !!
وأن تلك الآلهه تتصارع فيما بينها من اجل إتخاذ قرار يخص البشر ! وأنها أحيانا تترك الأمر برمته ليقرره البشر وسلطة البشر ، لانها عجزت هي من أن تخطط لهم او تعطيهم ما يريدون !!

الأمر "مُضحك ، مُبكي " وكنتُ أتساءل وأنا اُتابع "الحلقة " تُرى من وراء "عمل " ذلك السيناوريو "الغبي "؟! وما الهدف منه؟!
هل هو تشتيت فكر الطفولة ، وبث أفكار غبية مُدمرة ؟!
ومن سيسعد بذلك ؟
فالديانات السماواية مستحيل ان تكون وراءء تلك "الخرافات " لأنها تؤمن جميعها "الإسلام واليهودية والمسيحية ،بوجود إله واحد فقط ، هو "الله ، ولو كان فيها آله غير الله لفسدتا ، والآخرين" أي " الملاحدة " مثالا ، لا يؤمنون أساسا بوجود أي إله للكون !
إذن ما الحكاية ؟!
وهل يتم وضع مادة للأطفال بدون أبعاد نظر لما يمكن أن يحدث من فكر في عقولهم الغضة ؟!

قد يمر ذلك السيناريوا "الغبي " وتلك "الفكرة " العمياء على عقول "بعض " الأطفال مرور الكرام ، ولكنه قد يؤثر بعمق على "البعض " الآخر حتى يعصف بعقله إلى أفكار تتزاحم فيما بينها وتدعوه "ربما " إلى "الكُفر " أو التمسك بالخرافات في المستقبل القريب جدا ، إذ انه من المعلوم أن أي معلومة نتلقاها في الصغر تثمر حين يطرق "الرشد " بابنا ، وأي حادثة تمر على صفحات عمرنا الأولى ، يبقى أثرها أبد الآبدين !

مُتأكدة أنا أن الحلقة تلك عرضت على قناة السلطنة بشكل عشوائي ، والله المستعان !
،
وأخيرارسالة إلى تلفزيون السلطنة :"لا يجب عرض المواد بشكل عشوائي " الأمر أكثر من مجرد حلقة تُعرض ،
إنها تمس العقيدة ، وتعرض لعقول غضة ، متى ستدركون ذلك "؟؟!!!!

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

كيف تحكم على من لا تعلم؟!

يدخل ، يجلس على الكرسي دون أن يلقي السلام أو يستأذن حتى !! نظرتُ إليه ، إحترمتُ لحيته التي تجلت على محياه ، لذلك ، بالرغم من تصرفه الغريب ، تداركتُ "غيضي " وعاودتُ التسمر على الشاشة ، أطالع برنامج "الأكسل " أدون فيه ما حولي من عناويين
،
سمعته يهمهم متذمرا بينه وبين نفسه ، سألته ، ولم أكن أنوي أن أسأله ، لإستيائي من تصرفه ،
:"أساعدك بشي أُستاذ ؟
أجاب بعد برهة ، تبعتها إبتسامة خرجة مُحرجة :" لا مشكورة ، وأردف " آسف ، يمكن أزعجتك !
-لا عادي أستاذ ، تفضل ، المكان مكانك ، خُذ راحتك ،
قُلتها وأنا مسمًرة عيناي أمام الشاشة ، وأصابعي تتقافز على لوحة المفاتيح ،
رد: أحسنتِ ، مشكورة ، والنعم فيكِ !
،
ثُم -وحين إطمئن - سألني :" الإيميل فيه مشكلة ؟
اجبته : الإيميل ؟! والله ما أدري ما جربت أفتحه ! ليش ؟
-أحاول أفتحه بس ما يفتح معي ؟
- إعمل له "تحديث "
-آها ، فتح ، شكرا !
-العفو .
في الوهلة الأولى "خمنتُ" من مظهره -ربما - ، وتصرفه البدائي معي أنه لا يستلطف الفتيات كثيرا ، أو ربما لديه وجهة نظر مُعينة في الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع "الجنس الآخر "!! أو أو او ، وكانت كُل"أو " أو "تخمين " يُزعجني ، كوني لا أحُب مثل تلك النوعيات من الناس !
،
لاحقا أدركت أنه يتجنب مضايقتي فقط ، لكوني فتاة ، ربما - حسب وجهة نظره - أنني أنزعج من أن يُلقي السلام علي "رجل "!!!
وأُدركتُ ايضا ، أنني "مُتسرعة" في احكامي "على الآخر ! وهذه صفة لطالما ضايقتني من آخرين ، وإذا بي أجدني أرتديها في عجل من لقائي مع شخص كُل ذنبه انه "مثتحفظ " فقط ! أو أنه "يراعي " الآخر ، ويتجنب مُضايقة من حوله !
مثل هذه النوعية من الناس ، يتجلى إحترامنا لهم ، بعد أن نفهمهم ، بالرغم من كوننا بادئ الامر ، ننزعج من تصرفاتهم ، ظنا منا أنهم "مُتكبرون " مثلا ، أو أنهم لا يعطون "المكان " وصاحب المكان حقه !

كثيرون هم من حولنا ، يتعجلون "الحكم " على الآخر ، دون أن يفهموه أولا ، وكما قلتُ سابقا ، لطالما ضايقتني هذه الصفة في "زميلات الدراسة ، حين تعترف لي زميلة أتعامل معها لأول مرة :"تعرفي عُلا ، أنا كنت ما أحبك أبد ، ولا أرتاح لك !
أسألها بتعجب :" أوف ، ليش طيب؟!
تُجيب :" ما أدري ، بس كذا !! وتردف ، بس الحين عرفت ليش كُل البنات يحبوا يمشوا معاكِ!
أسألها :"ليش؟!
تُجيب :" لأن الحديث معكِ ممتع ولا يخلو من فائدة ! بس بصراحة كنت أغار منك !!
أسألها :يمكت هذا هو السبب في أنكِ ما كنتِ ترتاحيلي ؟!
تُجيب : يمكن ، بس بعد ما عرفتك ، ندمت ، لأني عرفت حجم طيبة قلبك !!!
ويتكرر السيناريو ذاك عند أكثر من زميلة !

لذلك كنتُ أمتعض من الذين يستعجلون إطلاق الاحكام على الآخرين ، دون أن يحاولوا فهمهم أولا !
ولم اكن أتوقع أنني سأكون منهم يوما ما ! ولكن على ما يبدو "جميعنا " أو دعوني أقل- حتى لا يغضب أحد من تعميمي ذاك-: أغلبنا غارقون في الأخطاء التي قد نُعيب غيرنا لأجلها ، ولا ندرك ذلك إلا بعد تجارب كثيرة ومواقف وأخطاء مع أنفسنا والآخر !!

ملاحظة : لا حظوا أنني قلتُ في العنوان :"كيف تحكم على من لا تعلم ، وليس على من لا تعرف ،
لأننا قد نعرف الآخر ، ولكننا لا نعلمه كيف هو ، ومن يكون في حقيقته ؟!



الأحد، 26 سبتمبر 2010

قلادة ، وسوار ، وشباب بــ "ستايل غريب "


بينما كنا -أنا وإثنين من أقاربي " نتمشى في أحد الحدائق ، مر من أمامنا فتاة وشاب ،
إشمأززتُ من منظره ، وعلق أحدنا يسأل الآخر "شو رأيك في الستايل"؟
أجابة : أي ؟ إلي لابستنه أُختها ؟!
ضحكنا سويا ، وعلقنا :"والله صحيح "أُختها " -في إشارة إلى أن ذاك الشاب ما هو "فتاة " بمنظره الغريب ذاك !
وأردف الآخر :بس تصدق ترى البنات يموتن على هالشي !!
رددتُ أنا "بحالة غيض شديد" :والله ما تموت على هالشي إلي البنت التافهه ،والسخيفة بعد !

،،،
يُحزنني جدا أن أرى مثل تلك الشخصيات الغريبة في بلد مُحافظ كـ عُمان
وليس الفتيان وحدهم من إنحدروا إلى تلك السخافات ، بل طال "الوحل الثقافي " شباب وبنات للأسف ،
ولا ندري إلى أي "مُنحدر " يتجهون بنا ؟!
أتسأءل فقط :" ألا يرون منظرهم كيف يكون "مُضحك " و "مُقزز " و "سخيف " ؟!
،،،
الفراغ والفكر المُتخبط يُولد الكثير الكثير من "الثقافات " و "القناعات " السخيفة والغريبة ، لدى فئة الشباب ،
وتتساءل بــ "حنق " إلى أين "ينزلقون"؟!
هل ذاك هو نتاج "القنوات " و " الإنفتاح " العشوائي ، وما يُسمى بالعولمة ،
تلك التي لم تجعل العالم "قرية واحدة " فحسب ،
بل جعلته مُجرد "كبسة زر "؟!
،،،
أشعر أن الفكر بات "سطحيا جدا ، وعقول الشباب ترضع من ثدي الوحل الثقافي لتلك العلومة،
فيتخذون لهم "نهج " غريب ، ويتبنون "ثقافة " عمياء " وفكر " أهوج "
يتخبطون بلا هدى ، ، تضحك على منظرهم ، فيضحكون معك ،
لظنهم أنك تضحك "معهم " وليس "عليهم "!!

،
،
،




كل داء يستطب به الا الحماقه اعييت من يداويها,

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

لا ، ليس ذاك هو العُماني

كنتُ آمل أن أكتب عن الكثير من الآمال ، لكن الكثير منها ، بل والكثير جدا ضاع على قارعة "الحزن !
ليس فرحا ذاك المنزلق من شفتيً كُل صباح ، حين تُقابلني بعض الزميلات "الأجنبيات "فيبتسمن ويعلقن "العُمانيات دلوعات" !!
،
لا أدري من أين أتين بالمصطلح ذاك؟! انا أبتسم ليس لأني أغرق في فرح دائم ، ولكن لأني أحاول أن أغسل حزن علق بداخلي ، وأحارب كي لا يستفحل ، لو يعلمن فقط أن البيئة "العُمانية " لا تعرف كيف تدلع أبنائها ! إنهم كُتل آمال تتراقص بإبتسامتها في الطرقات الحزينة ، تُحاول أن تغسل بؤسها ، تُحاول أن تُقلد الفرح ، فلا تنجح سوى بإغتصاب إبتسامة حزينة على طرفيً نظرة مُكتنزة بالحزن العميق ، بالحزن العميق جدا ।
،
العُماني ببساطة "قنوع" وليس "دلوع " كما قد يفهمه البعض ، قنوع لأنه ألف حياة واحدة ، في أغلب الأحيان هي حياة "وسط " يُحاول أن يغتصب الفرح ، لكنه نادرا ما ينجح في ذلك !!
ولأنه قنوع ، تجده "مُبستم " دائما ، يكاد يطير على جناحيً عصفور ، لا يعرف "العُماني " متى يستطيع "البوح" بما يشعر به من "تعاسة ؟! ولكنه يعرف فقط كيف يصفق لتلك "التعاسة " فيحيلها إلى فرح "كذوب " !!
،
أمور كثيرة "تعصف " بفرح العُماني ، ولكنه يظل "يبتسم " بالرغم من كُل الهموم ، من أجل أن يترك عنوان "جميل " على أرصفة العابرين بالقرب منه !!!!
،
،
،
ربما هو ذاك فعلا ، وربما غير ذلك! من يستطيع ان يقرأ في الأعماق ؟!!!

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

آفـــة التسول ، ومرض البخل ! هل من بصيص أمل للعلاج؟!

لم أكن أريد أن أكتب عن الموضوع ، لسبب أحتفظ به ، لكن ما يحدث يدفعنا لسيل من التساؤلات ، أولها ما الذي يجعلهم يتسولون ؟ هل هي الحاجة فعلا ؟ وإن كانت هي فأين الدولة من حاجة هؤلاء ؟! أين هي من صيانة كرامتهم وهم أطفال او عائلات بلا عائل ؟!!

قبل العيد بيومين ، فاجأني طفل لا يتعدى السابعة من العمر بقوله :"ساعديني ! لم أستوعب الكلمة بدايتة نظرا لمفاجأته لي ، سألته :" شو؟
قالها مرة أخرى: ساعديني ، وأضاف أريد أشتري ملابس للعيد وأنا ما عندي !
كانت حالة ملابسه رثة ، وبدنه متسخ جدا ، سالته وين أبوك ؟ أجاب: أبوي متوفي ؟
وأخوانك؟
أجاب :انا أكبر إخواني !
وأمك ؟ امي لا تعمل !
رقت له نفسي ، وبكيته بصمت !

تذكرته حين كُنا في زيارة أحد الأهل خلال أيام العيد ، حين قال زوجي –كمن يُتمتم بحزن :" هذا المكان-وأشار إلى رصيف في شارع معين – يذكرني بأحد !
سألته :بمن ؟
أجاب : بإمرأة كانت تسكن الرصيف ! هي وأبناؤها !
أجبته : تمزح ؟1
أجاب :لا والله بجد ، تسكن الرصيف ، وتأكل هي وأطفالها من حاويات القمامة !!
أجبته بإستنكار :"لا تقول !
أجاب مؤكدا كلامه : وربي ، كنت دائما أشوفها هنا لما أمر بسيارتي !!!

وكان قبلا يُخبرني أن أحدا شيوخ البلد وأعيانها مستمر في التقرب من كبار المسؤلين في الدولة ، لاجل مصالحه الخاصة طبعا .

قلتُ بمرارة : ما قادر أحد يآويهم او حتى يطعمهم بزهيد العيش ، وهم –أي أهالي المنطقة – منً الله عليهم بخيرات كثار ، حتى تواصلوا مع كبار المسؤلين في الدولة وذبحوا لهم الذبائح ، أما كانوا يستطيعون أن يطعموها وأطفالها ؟!
او على الأقل يتكلمون بخصوصهم مع المسؤلين ؟!

لا أقول إلا : كُل غارق في أطماعه ، لذلك غرقنا جميعا في أوحال الجشع ، فلم تقم لنا قائمة .

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

إذاعة القرآن الكريم ، والقراءة التي حيرتني !

صباح اليوم بينما كُنا في زيارة لأحد الأهل ، فتحنا إذاعة القرآن الكريم ، كان القارئ يقرأ سورة النجم ، عادتي حين أستمع إلى آيات الله أسند رأسي للخلف، وأسرح في فضاء الله أتأمل آياته وأغيب عن كُل الموجودات والمحسوسات حولي ، أتلذذ بسماع التلاوة إذ تتسلل إلى الروح بجمال الحرف وروعة التصاوير ، وتأسر الروح والعقل ببلاغتها وعمق الفكرة وشدة العبرة بها ، فلا يتمكن أي حديث أو حدث -مهما كان- أن يشد إنتباهي أو أن يخرجني من ملكوت الله ، إلا أنني حين إستمغتُ اليوم إلى أحد "الشيوخ" -كما وصفه المُذيع لاحقا ، بقوله :"القارئ الشيخ فلان بن فلان الفلاني । بصراحة ، ابتسمتُ حين سمعته يصفه بالشيخ ! وليسامحني الله إن كنتُ قد ظلمتُ الرجل وأنني مُخطئة وأنه على حق ،وأن هُناك قراءة -مثلا- تُجيز له أن يقرأ القرآن بتلك الصورة
حيثُ "كان يقرأ آيات سورة النجم هكذا :" والنجم إذا هوي ، ماظل صاحبكم وما غوي ، وما ينطق عن الهوي ....إلى نهاية السورة .
أي أنه كان ينطق الألف اللينة "ياءا ، فكلمة "هوى " ينطقها "هوي ، وكلمة "غوى " ينطقها غوي "! وهلمجرا ...!!
لا ادري صراحة ، فربما يكون نطقه للكلمات صحيحا بناءا على قراءات معينة ، ولكني بصراحة شديدة لأول مرة أسمع أحد يقرأ بمثل تلك القراءة !!
كما أنه "أي الشيخ القارئ " لم يكن يقرأ القرآن بالتجويد ، وإنما يقرأه كيفما إتفق !!
القرأة تلك شتت فكري ، وأخرجتني من عالمي والجو الذي كنتُ أُحب أن أعيشه وأنا أستمع لقارئ القرآن !!
هي فعلا قراءة حيرتني !! فهل من تفسير ؟

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

عيد !! بأي حال عُدت يا عيد؟!!!

مساؤُكم جميل ، ومسائي جدا غريب !! الدُنيا عيد ، والكُل مشغول ، وأنا أفتشُ في النت ! أُقلب صفحات المدونين وأبحثُ في حروفهم!
،
أفتقدُ الكثيرون هذا العيد ! أفتقد "بيتنا " أفتقد "إخوتي " أفقتد فيمن أفتقد "فخرية خميس "وكم من الصديقات ، بسبب هاتفي الذي لا يكف عن "السقوط ، فيعبث بكل الأرقام فيه ، ويُسلبني تواصلي مع أصحابها !!
،
كم من الرسائل وصلتني هذا العيد ، بأرقام مُبهمة ، لأن الأسماء في الذاكرة "حُذفت " او "حًذفت" نفسها ، فأرسل لمن يرسلون :" عذرا من قلوبكم هاتفي أصابه الخلل ، ففقد الذاكرة ، وضاعت عناوينكم ، من معي ؟؟
،
ولكثرة سقوط "هاتفي " كثرة أخطاؤه ، وحماقاته أيضا ، لذلك "بعض" الصديقات أصابهن "الغضب " و "الزعل " ولم يعيرن رسائلي "الإستفهامية أي رد !!
،
أعتذر جدا ، أعتذر بحجم السماء ، اعتذر بحجم حمرة وجهي وهي تُغطني حياءا من كُل من بادر بالتهنئة ولم يجد غير رد بسؤال "غبي " شبه مُتكرر "من معي "؟ !
،
أعتذر للواتي بادرن بتهنتي في رمضانن وينتظرن مني أن أُبادر بتهنئتهُن في العيد ولم أفعل ،
بسبب جهازي الغبي !
،
أشعرني حزينة هذا العيد ، ربما لأنه أول عيد أقضيه بعيد عن أهلي ، يتصل أخي في الصباح الباكر ، تدمع عيني أمام كلمة "فقدناكِ "
فأصر على أن أزورهم فور إنتهاء صلاة العيد مُباشرة
،
ما الذي يُغننا عن الأهل ؟! لا شيء بالطبع ، ولا يُنسينا قلوبهم "الرائعة " أي حدث مهما كان ، فأبي الذي يُصر على إعطائي "العيدية " بالرغم من أنني أعمل ومُتزوجة أيضا ، إلا أنه يرفض تلك الحجج بل وينهرني إن إمتنعتُ عن أخذها !! إنه قلب الأب الذي لا يعترف أن أبناؤه كبروا وأصبحوا مسؤلين عن أنفسهم !
،
ما الذي يجعلنا نغسل "الحزن " من القلوب ؟! ربما الحزن بحد ذاته "جمال في القلب ، ولسنا بحاجة إلى "غسله " بل نحنُ بحاجة إلى "الإستمتاع بكل لحظة "حزن " لنستشعر بها "المحزونون " من حولنا ، فنبتسم لأجلهم فقط ، لأجل "المعذبون في الأرض نبتسم لنغسل دموعهم !
،
"الحزن " قد يجلب السعادة أحيانا ، وإلا سنظل نُردد "عيد بأي حال عدت يا عيد ؟!!!

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

هذيان

الناس أجناس !!:
لم تعرفني إلا منذُ ساعة من الزمن ، كنتُ قد إقتربتُ منها وإبتسامة "تحية " ترتسم على وجهي .
سمعتها تسأل أختي :"من هذه"؟
أجابتها :"أختي الصغيرة "
علقت من فورها :"عشان كذا هي دلوعة !!!
إستمعتُ إلى جملتها ، حاولتُ أن أفهم ما الذي رأته مني لتقول ما قالته ؟!
بعدها هززتُ رأسي وأرسلتُ النظر للأسفل ، حيثُ مشاعري التي تساقطت فجأة
وانا أُردد :"سبحان الله"
،
&&&
إليها :
أتعلمين ، كنتُ أُأمل أن نكون أنا وأنتِ من الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ،
ببساطة لأن محبتي لكِ كانت خالصة ، ولا أدري ما كان يحمل قلبك من "حُب " تجاهي ؟!
هل كان وهما ؟!
هل كان نفاقا ؟!
انا لا أعلم ، ولكني بتُ أعلم أنكِ لا تستحقينني ، ولا تستحقين أن أكون صديقة لكِ.
فلتسمين ذلك غرورا ، فلتسمينه ما شئتِ ، فأنتِ وآرائك وكلكِ لم تعودي تُهمينني
،
&&&&
سؤال :"
هل هو الإنسان الذي قال عنه أحد المُفكرين العُلماء بأنه :" أوله نطفة نجسة ، وآخره جيفة نتنة ، وهو بين هذا وذاك يحمل "العذرة"!
هل هو ذاته الذي يتكبر على "الله " ويتقول عليه وتسول له نفسه الأمارة بالسوء أنه خُلق " أو حسب تعبيرهم "وِجد " عبثا؟!!
فليعيشوا في العبثية إذن ما شاءوا "دهورا " من الهوى .
لكن الأبحاث "العلمية " تؤكد أن " الدي أن أي " يُكذب النظرية الدارونية !
فياتُرى بماذا يتشدقون ؟!!
،
،
،
لا عليكم ، مُجرد فتاة "تهذي "

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

آخ يا زمن !!










أُمرنا بالصدقة ، فأين هي من هؤلاء ؟!!!
يا من تُكدسون الأموال ، وتنادون بحقوق الإنسان ، وترفعون الشعارات ،
رحماكم يكفينا شعارات .
يا من تُنادون بالإنسانية وهي منكم براء إلى يوم الدين !

لماذا أحجمتُم ولم تقدموا حين تعالى صِياح هؤلاء ؟!!

ألا لعنة الله على "الفقر "

ألا قاتل الله "الفقر "
،

ألا قاتل الله حُب الدُنيا حين تضع في آذاننا وقرا فلا نسمع صياح الجائعين .






الأربعاء، 25 أغسطس 2010

مودة

رأيتُها في "اللولو " كانت تُقلب بصرها في أصناف الــ"الشوكولاه" إبتسمتُ لها ، فإقتربت مني ، سألتني وهي تُشير إلى صنف من الشوكولاه :"هذه غالية "؟
أجبتُها : أممممم ، لا أعتقد .
فأشارت إلى شوكولاه :"جواهر " تقول لي:" هذه جواهر ، وتشير إلى اللفظ :" شوفي ، شوفي ، مكتوب "جواهر" ، وأردفت :"هي لذيذة صح؟ بس أمي تقول إنها غالية ، هي غالية صح؟
لم أعرف بما أُجيبها ، حدقتُ في براءتها بصمت فقط ، ثم إبتسمتُ فإبتسمت ، سألتُها :" ما اسمك ؟
أجابت :"مودة "
أه مودة ، اسم له سره ، في تقاطيع روحك .

تاهت نظرات مودة في مسالك وطرق "اللولو " رأيتُ عيناها حائرتان ، تفتش عن ظلها ، عن أمها ، عن أبيها ، عن أسرتها ، سألتُها :" أين أهلك ؟
أجابت :" لا أعرف ، لكنهم هُنا في اللولو .
أمسكتُ بيدها ، وذهبنا نبحث سويا عنهم .
رأيتُ أحدهم ، وكأنه يبحثُ عن شيء ما تاه منه ، أشرتُ إليه ، رآنا ، رأته "مودة " شهقت فرحتها :"أبوي "
وجرت نحوه بفرح .
أشار هو بيده إليَ يشكرني .

وغابت مودة في زحمة اللولو ، وغيبني أنا البحثُ عن ما جئتُ أتبضع .
وأمام مخرج اللولو ، رأيتُ "مودة " باكية حزينة ، سألتُها فلم تجب ، وقفتُ أناظرها وهي تُغادر المكان إلى حيثُ "السيارة " وحين خرج والدها سألتُه :" ليش زعلتوا مودة "؟
اجاب :"مودة " دلوعة شوي ، كل شي تريده بكيفها "
سألته :"وماذا تُريد ؟
تُريد شوكولاه غالية ، فإستبدلتُها لها بأخرى .

مضيتُ في طريقي ولم أعقب على كلامه ، مضيتُ حزينة على "دلع مودة " الذي لم يكتمل !
"مودة " دلوعة " لأنها إختارت نوع من الشوكولاه، التي لم يستطع والدها أن يشتريها لها !

أي دلع يا أبا "مودة " ؟!
ولكني أعذرك ولا ألومك . فقط أنا حزينة على "مودة" ، حزينة جدا .

الأحد، 15 أغسطس 2010

ترنيمات


.




كُل عام وأنتم بخير

ومُبارك عليكم الشهر الفضيل


ولو أنها مُتأخرة


حمودي ، ، حمادة ،،، ميدو "محمد "
ماذا يوحي إلى ناظره ؟!
طفل بهدوء الرذاذ وروعة المطر !
طفل ، لا أملك وانا انظر إلى تقاطيع وجهه سوى أن أبتسم ^_^
هو ،،،
ينظر إليك بهدوء ، بهدوء جدا ،
يرسم تقاطيعك في عينيه ، ويبتسم !
هكذا ...بهدوء ، بهدوء تاااااااااااااااااااام

،

قلتُ لأمه "زوجة أخي ":
"أرجو من الله أن يرزقني طفلا بهدوءه "
،
،
ميدو ....أُحبك




توتة ...."ثُريا "
أُحبها أكثر ،
لأنها تُشبه أمي أكثر ،
أُحبُ إبتسامتها ، وعينيها الناعستين ،
وضحكتُها حين ترن ببراءة ،
كــ موسيقى تُدغدغ الآذان .
جدا أحبها



كانت تقول بحنق وغضب كبيرين:

لما لا تردي عليهم ؟! إنه يلوكون الكلام !
فأجابت وهي تبتسم :
"وماذا يلفظون ؟
قالت :"القبيح "
أجابتها : فكيف تريدين مني أن أرد على القبيح ؟!
إنني أتقزز حتى من الإستماع إليه !
ألا تعليمن يا عزيزتي أنني أكره النظر إلى "المُستنقعات "؟!
إطمئني ، فلن يستمع إليهم سوى القذرون أمثالهم
ثُم إن "النظر أسفل القدم مُباشرة "حيثُ هم "
قد يُؤلم قامتي ،
لذلك سأسير في دربي :"بهدوء ...وأبتسم ^_^

الجمعة، 23 يوليو 2010

إسلام ....إرهاب ...أمريكا ....بن لادن !

نصيحة :" إن رغبت يوما في تهريب شيئا ما ، فما عليك، وأنت تصعد الطائرة - سوى ان ترتدي اللباس الغربي ، وتكون غربيا شكلا ومضمونا !!

"قلتُ لها وهي تأمرني بخلع "البوت " من قدمي ، أثناء عملية التفتيش المزعجة والمللة ،"إحذري ، فأنا أحمل ألغاما في قدمي ، وإبتسمت ،
وبدورها إبتسمت لي ولم تعلق ، ربما لأنها لم تفهم حين كلمتها بالعربية .
ما أحزنني وأضحكني في الوقت ذاته ، أنني حين إرتديتُ البنطال والقميص في أحد المطارات إستعدادا لرحلة سفر ،كُل ما فعلوه ، أن إحدى الموظفات مررت يدها على جسدي بسرعة خاطفة ، ولم تدقق في أي شيء ، وحين قررتُ لبس العباءة فوق البنطال ،كرهتُ نفسي من شدة التفتيش الدقيق لكل جزء من جسدي ، حتى أمرتني بخلع "البوت " الذي كنتُ أرتديه ، ربما خشية من أكون أحمل متفجرات ظنا منهم أنني من أتباع "بن لادن " -الذي بتُ أشك في أمره كثيرا ، وأظنه لعبة سخيفة تستغفلنا نحنُ العرب .

على طاري "بن لادن " دخلتُ في نقاش مع احد الأخوة العراقيين الذي تصادف وجوده في المطار أثناء وصولنا
جاء حيثُ نقف أنا وزوجي ، بادرنا بالتحية ، وعرض علينا أن ينقلنا بسيارته الخاصة بنصف القيمة-كما يزعم - قال موجها حديثه إلى زوجي :"حضرتك عُماني ، والمدام ؟ سورية ؟
أجبتُه أنا :"لأ ، أنا عُمانية "
رد :"عُمانية ما شاء الله "
أجبته مجددا :أيوا

لا أدري كيف بدأت دفت الحوار معه ، و التطرق إلى نقاش وأحاديث في الدين والسياسة والإقتصاد وما إلى ذلك ، تبين لي من خلال حديثه أن "يعشق أمريكا " جدا ، والسبب -كما يزعم - أنها خلصتهم من "الطاغية صدام "
سألته أنا :"كيف حال العراق اليوم بعد رحيل صدام ؟
أجاب :" والله صدام ترك العراق غرقانه بالمجرمين ، وأردف ، ما بتحصلي عراقي نظيف هسه !
قلتُ له ، وما دور الأمريكان هُناك إذن ؟! لقد رحل صدام منذُ سنوات ، فلما لازال الظلام مُخيما على أدمغة ساكنيها ؟!
كان جوابه جاهزا :"لأن صدام خرب البلاد ،
أعود لأسأله :" طيب ، وبعد رحيل صدام ؟
أجاب :"خلاص ، ما بتنصلح أحوال العراقيين !
عدتُ لأسأله :" لما ؟ ألم تقول ان أمريكا أتت لتنقذ العراق من الطاغية صدام ؟! إذن فلما لم تعمل على إعادة إعمارها وإصلاح ما قد أفسده نظام صدام فيها ؟!
أجاب مُناقضا نفسه :" وشو مصلحتها ؟! هي تريد تنهب خيرات العراق بس ، مو همها العراق لو أهل العراق !
إبتسمتُ وعدتُ لأسأله :"يعني إنت عارف إن أمريكا ما خلصتكم من صدام لأجل خاطر عيونكم ؟!
أجاب :"إيه طبعا، وأردف ، يا بنتي أمريكا ما تعمل شيء إلا ولها فيه مصلحة
سألته بإستنكار :"إذن لأي شيء تحبها "؟!
أجاب :"لأنها خلصتنا من الطاغية "!
عدتُ لاقول له -وطبعي لا أُجامل فيما أقتنع - عذرا سيدي ، انت تغالط نفسك
-وأردفت -العراق كان أفضل حالا في عهد صدام من الآن بكثير ،وإلا أخبرني :"ما سبب وجودك هُنا "؟! ما سبب هجرة أكثر العراقيين من العراق ؟!
أجاب -مناقضا فكره مجددا - لأن العراق ما تنعاش هسه !
قلتُ وقد تذمرتُ من كثرة تناقض كلامه :" أمريكا حققت أو على وشك تحقيق حلم اليهود بأن تمتد دولتهم من النيل إلى الفرات "
وأردفت :"أليس اليهود يتجولون الآن بحرية في العراق ويبيعون ويشترون في أراضيها ؟!
عاد أخينا يناقض نفسه ليقول :" صدام أمريكا جابته وهي شالته لما عاداها وعادى اليهود ! هالسه اليهود بتنعموا في خير العراق
قلتُ له ، فعلاما تُحبها إذن ؟!
ضحك ونظر إلى زوجي ، وهو يقول ، المدام قوية بنقاشها ،
إبتسم زوجي وهو يقول :"بصراحة هي على حق

خرج صاحبنا من مسار الحديث ، ليعود يسألني ، بادئا حديثه بالإعتذار عن فضوله !:"طبعي مو فضولي ، بس إنتِ عُمانية الأصل ؟
أجبته :"أيوا ، ليش ؟!
أجاب :"لا مو شي ، بس أنا ضنيتك لك جذور لو شامية لو فارسية !
أجبته :"أنا عُمانية ظهر وبطن ،
لم يفهم كلامي طبعا ، عدتُ لأشرح له :" يعني عُمانية أصيلة ، ما لي أي فرع أو جذر غير عُماني ،لا من ناحية أمي ولا من ناحية أبوي .

عادت بنا دفة الحديث حول أمريكا ، حين قال ممازحا :"ليش ما جبتوا حلوى مسقطية وياكم ؟!
قلنا له :" المرة الجاية بإذن الله
ضحك وهو يقول :" المرة الجاية أنا بكون بالجنة ، بفجر نفسي ع الأمريكان ، بصير شهيد من شهداء جماعة بن لادن !
أحسستُ أنه يسخر ، فقلتُ له : بالمناسبة يا سيدي أنا بتُ أشك في أمر بن لادن !
سألني :" من أي ناحية ؟!
أجبته :" أشعر أنه خدعة كبيرة جدا ، تضحك على عقولنا نحن العرب ، هو يقتل بإسم الدين ، والدين برئ من القتل وإستحلال دماء الأبرياء
أجاب :" مو عندكم في الخليج الكل يحب "بن لادن" ؟!
قلتُ ربما ، لأننا نتشبث ببصيص ضوء يهدينا بريقا وإن كان كاذبا !
رفع سبابته وهو يقول :" كلامك صحيح ، بن لادن لعبة صهيونية ، مو يدخل العقل إن أمريكا المسيطرة ع العالم عاجزة عن واحد مثله عايش بالجبال !!!

نطرتُ إلى زوجي وهمستُ له :" أشعر أن صاحبنا عميل أمريكي ، وضحكت ،
سألني زوجي وهو يضحك :"أي واحد فيهم ؟ ‏بن لادن ولا هذا ؟

الاثنين، 5 يوليو 2010

غناء





كانت أمي تقول :

أن صوتي جميل ،

فأظل أصدح بالغناء ،

وكُل من يسمعني ، يُعلق :

صوتكِ جميل،

،

،

كنتُ أحلم ،

أحلم كثيرا ،

أن أغني على خشبة الأحلام !

،

كنتُ طُفلة

وأحلامي بلا سياج .

أنطلق ...
أبعثر خطواتي
وأغني
بدعوى الحُب .....

بدعوى الحلم .....

بدعوى الجنون الساكن في قلب طفولتي .

الآن...


أرتدي وشاح من خجل ....

وأثرثرُ بلا صدى .....

وأغمض عيني بلا ضوء !!!

الاثنين، 28 يونيو 2010

إنك لا تشعر بالسعادة ، إلا بالقرب منه !

" إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون "
فكرتُ كثيرا في معنى الآية ، مع إنه واضح وصريح جدا ، ولازال البعض يظن أن الله يظلمه !
كنتُ أقول :"كيف بمن وصف نفسه بأنه "عدل " يظلم ؟!
ومن يظلم ؟!
مخلوق ضغيف ؟!
هل يتوافق ذاك الكلام والفكر السليم ؟!
إذن ما سبب الآلام التي نكابدها وما سب المصائب التي تقع على البشر ؟!
يقول العلماء :"ان الأمر جله بين "إبتلاء وجزاء "
فإن كانت المصيبة جزاء ، فيرفعها الله بإقلاع العبد عن ذنبه وتوبته "الصادقة" إليه .
وإن كانت "بلاء" فيرفعها الله بكثرة الدعاء "هكذا نرجو ، والعلم عند الله .

كنتُ أقول لأحد الاخوة وأنا أتحاور معه في هذا الشأن "إن الله يُجازي المرء في أبناءه أو في ماله .
فأكبر قولي ، وتعجب منه ، وقال لي:"إستغفري الله ، فلا تزر وازرة وزر أُخرى "
قلتُ له :"أوليس المال والبنون زينة الحياة الدُنيا "؟!
قال :بلى .
قلتُ :فبذاك الله يبلو المرء أو يجازيه
.
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة: 155/ 156 /157)

وفي قصة موسى والعبدالصالح ، ان الله علم فساد إبنهم ،وصلاحهم ، فأراد أن يبدلهم "لتقواهم " خير منه .

لا شك أن تقوى الله ترفع عن المرء الكثير من المصائب ، إن لم ترفعها جميعها ، وحين يُدرك المرء ذنبه ، يعلم بأي ذنب وقعت مصيبته .

قرأتُ مرة ان العالم الكبير محمد بن سيرين ، حين أفلس تماما وكان تاجرا كبيرا يتاجر في الزيت ، بكى وقال :عايرتُ رجلا مرة بأن قلتُ له يا مُفلس ، يقول :"فأفسلتُ بعد أربعين سنة !!
وقصة إفلاسه انه وجد فأرة في احد قنينات الزيت التي كان يبيعها ووضع كُل ثروته فيها ، فخشي أن تكون الفأرة قد خرجت من صهريج الزيت الكبير الذي عبأ منه ، فسكب كُل الزيت وأفسده ، وهكذا أفلس إبن سيرين ، ولكنه علم مصدر مصيبته تلك ، وبكى ذنبه وتذكره بعد مضي أربعين عاما !!

فمن منا اليوم يستطيع تذكر ذنبه الذي إقترفه منذُ سنة أو أقل ؟! وأي ذنب ؟! ذنب صغير مثل ذاك ، قد نفعله ونقترفه عشرات المرات في الإسبوع الواحد دون ان ندري .

الأب والام حين يكونا صالحين فإن الله يُبارك لهم في ذريتهم ، وليس معنى الصلاح كثرة الصلاة وإنما جمال القلب ونظافته من الأدران والشوائب ، وبسط اليد ولو بالقليل .

أسمع كثيرا عن أشخاص لهم دخل شهري يتعدى الألف والألفين ،بل ربما أكثر ، وتجدهم بآخر الشهر يصرخون من ضيق ذات اليد !! او تجدهم مُتذمرون من كُل شيء حولهم ، ولا يجدون السعادة أبدا !!
ربما لأنهم نسو الله فأنساهم انفسهم .

تذكر الله ليس باللسان ولا بالكلام ، الله اكبر من يكون مجرد كلام على أطراف اللسان .

هل قرأتُم لــ "مصطفى محمود " ذلك الدكتور العالم الذي ألحد ، ثم رجع وإيمانه يُضيء من حوله ، وألف كتاب"طريقي من الشك للإيمان "
كان في أحد كتبه يقول –فيما معناه – أنه يسأل نفسه :"اي لحظات حياته هي الأجمل ؟
هل لحظة تخرجه ؟ أم لحظة نشر أول عمل أدبي له ؟ أو أو أو ...الخ .

فكان يقول :"انه لم يشعر بسعادة قدر تلك السعادة التي أحس بها وهو يسجد بين يدي الله. و يقول –فيما معناه – أنه شعر بكل خلية في جسده تسجد وروحه تسبح في ملكوت الله ، وعيناه غارقتان مغرورقتان بالدمع ، يقول :"فوجدتُ سعادة والله لم اجد مثلها أبدا ، حتى انه حاول أن يعيد اللحظة ذاتها عدة مرات ولكنه لم يُفلح !


هي لحظات قربنا من الله ، لحظة نغسلنا من كُل أدران القلوب ، ومن كُل أطماع الدُنيا ، فتتعرى لنا الحقائق ، ويتجلى لنا الحق .