الاثنين، 31 مايو 2010

خبز ....وثرثرة شعور !!

قصتي التي فازت بالمركز الأول من بين مئة قصة تقدمت للمسابقة ، لم أكتُبها إلا لأترجم واقع حقيقي ومؤلم لإمرأة صادفتها ذات مرة ، وقرأتُ تفاصيل الحزن في تقاطيع وجهها ، رحتُ أتتبع الحزن الرابض في صدر أيامها ، فكان ذلك سببا في ولادة قصتي "حين تذبل الزهور "
التي سألتني عن تفاصيلها أكثر من زميلة ، فالقصة بعيدة عن واقعي ، فكيف نسجتُ حروفها بإحترافية-على حد تعبيرهن ؟!
،
هكذا كان السؤال ، وكان جوابي :"لأننا لا نكتب واقعنا ا بالضرورة ، ولكن.॥حين نتأثر فإننا نتألم ، والألم وحده قادر على بعث كُل جميل داخلنا.
،
قصتي تلك ، أثارت فضول لجنة التحكيم لمعرفة قلمي عن قرب ، وحين قال أحدهم أن الأسلوب في القصة يشبه كثيرا إسلوب الأدبية "فدوى طوقان " لذلك يطلبون أعمالا أخرى لي ، ليتيقنوا من أنني صاحبة القصة فعلا !!!
،
لم يكن الأمر سيئا أبدا ، بل على العكس ، فقد أسعدني ذلك جدا ، وأدركتُ أن الإحساس لازال يغذي قلمي ، وأنني أتنفس شعور الآخر ، وأترجمه على اوراق مشاعري، لذلك أعتب على أحدهم حين أرسل يقول :"كنتُ شاعر الجامعة الأول ، ولكني تركتُ الشعر لأنه لا يُطعم خبزا !!
الحرف يطعم ما هو أهم من الخبز في الحياة ، الخبز ليس إلا سبيلا للعيش ، إنما الحياة أكبر بكثير من مجرد "خبز "

الأحد، 30 مايو 2010

أنين

لا أذكرني !!
فـ كُل شيء لاذ بالصمت في عالمي ، هذه اللحظة ، وقبل يوم مضى ، وأنا أنثر في فضائي جوا كئيبا .
أسأل مرحي ، ضحكي ، جنوني ، أين رحل؟!
أحب الشجن نعم ، ولكن مع ذلك كنتُ أقرأئني في كلمات الآخرين وتعليقاتهم .
اقرأ في "دفتر" خاص، كلمات خطتها زميلات الدراسة من أجل أن تبقى ذكرى بيننا.
لأبحث عني بين كلماتهن ...
- "لقد لمستُ فيكِ حُب التعاون والتفاؤل ، ولقد كنتِ مرحة جدا وكنتِ محبوبة من الجميع "
،
-وفي زاوية أخرى أقرأ :
"سأتذكر مرحك و الدلع الزايد وحركة إيدك في رفع شعرك دائما وبكل ثانية "
،
وأخرى نبتت كلماتها في قلبي لأنها كانت الأقرب منه :"تذكري عشانا في المطعم مع "شندون " ومضاربتنا ، ومين يطف النور ، ويوم تصحيني لصلاة الفجر ، صدقيني سأشتاق لكل ذلك .
،
وأنا أشتاق إلى نفسي، أشتاق إلى عالمي الذي كان يشبه عالم الفراشات ، أشعر أنني كبرتُ فجأة ، ونسجت ألف عنكبوتة بيتها أمام مدخل قلبي، حتى سكنته الكآبة !!
أيكون هذا عارضا عاديا ، أيمر كسحابة صيف أم سيمطر حزنه في قلبي حتى ينبت ؟!
،
لا أريدا شيئا الساعة ، سوى أن أتمنى ان تعود لحظاتي معهن ولو ليوم واحد ، يوم واحد فقط ، نُعيد فيه شقاوتنا ، وجلساتنا معا .
تنفستُ الطمأنينة ، وأنزاح قلبي ناحية الهدوء ،وإنساب دمعي بلا توقف ، في لحظة خلوة مع الله ، وأنا أقرأ كلمات زميلة أُخرى :" تذكري أن كُل شيء في هذا الكون يسير بيد الخالق عز وجل والإيمان بذلك غاية السعادة "
،
،
،
اُحبُك يا الله .

الثلاثاء، 25 مايو 2010

رد على تعقيب السيدة crazy in फ्रीदोम في موضوع "إمراة مسترجلة "

يمسك العصا من المنتصف!!!

اسطر اعتراضي على هذه الجمله

فلا يمسك العصا ابدا لا من منتصف ولا من طرف

الاجدر ليكون رجل ان يملك عصا فكر مقنع وكلمة تضرب وتر الاحساس

وليس عصا

ولو اني ادرك ان ماقصدك عصا ماديه^^

ثانيا لاتتخلى المرأه عن انوثتها عندما يكون لها لسان حق وعندما تكون ذات فكر لايستطيع فكر الرجال ولاعضلاتهم الوقوف امامه

ليست امرأه مسترجله

ماتعريفك للأنوثه؟؟؟؟

ان تبقى هي صامته مطئطئه راسها تهمهم همهمه ملتصقه به كانه الملاذ الاخير والوحيد؟؟؟

صارت مسترجله؟؟؟؟

وبعدين بالعاميه خذيها

مو كل النساء تريد رجل مثل اللي انتي وصفتي.

وارجو ان تراجعي مفهومك للمرأه المسترجله



ذاك كان تعليق أحد الأخوات على تدوينة سابقة لي بعنوان :"إمرأة مُسترجلة "

حين قرأتُ كلامها أدركتُ أنها وقعت في لبس من فهم كلامي ، او أنني لم أحسن توصيل الفكرة كما يجب !

سيدتي الفاضلة ، اولا مرحبا بكِ في زاويتي ، ومرحبا بفكر كأنتِ .

سيدتي ، أعتب عليكِ بترُكِ للعبارة الأخيرة من مقالي حين قلت :"يمسك العصا من المنتصف ، بحب يتسم بالصرامة وصرامة تعتمد على الحب "
سيدتي الفاضلة ، إقرئي العبارة كاملة لتفهمي ما أردتُ من قولي "يمسك العصا من المنتصف " فأنا يا سيدتي لم أقصد "عصا " بمعناها اللغوي ، وإنما أتيتُ بها مجازا ، ، هل يُعقل يا سيدتي أن تفهمي انني أقصد "عصا "بعينها "؟!!!!!!


إقتباس:
ثانيا لاتتخلى المرأه عن انوثتها عندما يكون لها لسان حق وعندما تكون ذات فكر لايستطيع فكر الرجال ولاعضلاتهم الوقوف امامه

ليست امرأه مسترجله

يا سيدتي الفاضلة ، يبدو ان الأمور إلتبست عليكِ ، أو دعيني أقول أنكِ لم تقرئي لي سوى ذاك الموضوع ، لذلك إستحال معكِ فهم ما أقصد وما أرنو إليه !

سيدتي الفاضلة : ليس قلمي ذاك الذي يُنادي بالانكسار ، وليس فكري الذي يرضى بالمرأة المُستكينة ، لا يا سيدتي ، فأنا أؤمن جيدا بأن :"من ربى إمراة فقد ربى أُمة ، ومن ربى رجلا فقد ربى فردا " وذلك لعظم شأن الأنثى في المجتمعات الإنسانية .

أترضين أن ترتبطي برجل مطأطئ الرأس منكسر الهيبة ؟!
رجل لا تجدين منه النجدة حين تُريدين ، ولا تشعرين برجولته تحتويكِ وأبناؤك ؟!

ثم أن تلك المراة التي قصدتُها أنا في مقالي ، هي إمراة فقدت كُل جماليات الأنثى ، وفقدت كُل إحترام لها من قبل الجميع ، فهي يا سيدتي ، لم تكن ذات صوت عاقل حكيم ، وإنما كانت تزعق وتنعق كما ينعق الغراب ، لقد خيل لي أنها تستفز رجولة ذاك الساكن بجوارها بلا حراك ، صدقيني سيدتي ، كان الكُل يحتقرها ، ويحتقره أيضا ، وهي لم تكن ذات حق أيضا . ولكي أن تتخيلي حالة الأبناء النفسية أمام الموقف .

سيدتي الفاضلة ، الصوت العالي ليس دليل على القوة ،ولا يدل على أن صاحبه على حق دائما .

ثم من قال أن المراة لا يمكن أن تمسك زمام الامور بتريُثها وبحنكتها وبحسن كلامها وجودة لغتها ولباقتها في الحديث ،؟ دون أن تخسر شيئا من كيانها كأنثى .؟!

إقتباس:
ماتعريفك للأنوثه؟؟؟؟

الأنوثة ، جمال ، رقة ، عذوبة ، وعقل مفكر بصوت لا يسمعه سواها ، ثم برمجة ذلك الصوت على واقع الفكر، ليسمعه كُل ذي وعي ويركن إليه كُل عقل .
الأنوثة هي "بلقيس " ملكة سبأ :" حين قالت :" إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة قومها أذلة ، وكذلك يفعلون ، " وحين، إستجاب قومها لها ، وتركوا زماما الأمر لحكمتها وقالوا "الأمر لكِ "

الأنوثة ، هي عقل حكيم أنقذ أمة الإسلام في أكثر من موقف ، وحين قال عُمر بن الخطاب :"أخطأ عُمر وأصابت إمراة "

الأنوثة يا سيدتي تجمع بين الجمال والحكمة في القول والعمل .

ختاما سيدتي الفاضلة، أرجو اأن تراجعي فهمك لما قصدتُ أنا من قول .
،
،
،
تحية بعبق الياسمين لمرورك العطر وفكرك الراقي

السبت، 22 مايو 2010

لغزالحياة والموت!

حين قررت الحج إلى بقعة جريحة من الروح،وأغلقت نفسي آخر أزرار حقائبها ،لتغادر جسدي المترنح في فضاءات الهوى العديدة ، كنت حينها أستمع إلى حروف "مصطفى محمود" وهي تعزف نفسها بسفونية عجيبة في فضاء روحي وتمتد لتحلق في عالم لا يشبه عالمنا ولن يشبه .

جدآ أهوى قراءة الكتب الفكرية ،تلك التي تدور حلقاتها عبر مسارات الغيب وتساؤلاته التي لا تنتهي. "من أكون؟ من يكون الآخر؟ هل عشت قبل هذا؟ لما بعض اللقطات الخاطفةمن حياتي يخيل إلي كأنني مررت بها قبلآ؟ هل حقآ"كما يقول بعض المفكرين" أوراحنا عاشت حياة غير هذه الحياة؟ وماذا يعني قوله تعالى على لسان أهل النارفي الآخرة"ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين"؟ هل تأتي هذه الآية مصداقآ لتلك المزاعم؟! وحين قال المولى مخاطبآ رسوله الكريم"إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات" هل يعني ذلك أن النفس تتطهربكثرة رجوعها للحياة في أجساد مختلفة؟ وماذا يقصد المولى بإخبارنا عن أهل الجنة"لا يذوقون فيها الموت إلا الموتةالأولى"؟ هل ثمة موتات عدة لغير أهل الجنة؟!

الموت والحياة بالنسبةلي لغز كبير، لذلك أجدني كثيرة الصمت ،أفكاري مبعثرةفي فضاء لا يراه سواي.

أصدقكم القول أنني أعشق لحظات الطواف حول هالةالروح ولغز الحياة والممات وأن مواسم الحج إلى عالمي الغيبي لا تنتهي.

الجمعة، 14 مايو 2010

المُتاجرة بالمشاعر

أن تُستغل الطفولة من أجل الكسب الرخيص ، فحقا ذاك مما يُفجع القلب، ويؤلم الروح .

جائتني وأنا منهمكة أشرح "للخياط" ما أريد من تصميم لفستاني ، فإذا بها تقرع باب قلبي بطرقات على كتفي ، أنتبه ليدها وهي ترفع ذراع الطفلة ، الذي بدا مشوها تماما ، تألمتُ بعمق ، وأشحتُ بوجهي بعيدا ، سمعتُها تقول :"ابنتي ، تحتاج إلى عملية تجميل ،لذراعها المحروقة ، ونحنُ لا نملك ثمن تكلفة العملية ، ثم أردفت ، هل يرضيكِ أن تظل الطفلة هكذا ؟ قلتُ وأنا لا زلتُ أشيح بوجهي بعيدا عن المنظر المؤلم :" كيف حصل لها ذلك ؟!

كان جوابها أن الزيت الحار إنسكب على يد الطفلة ، حين غفلت هي عن مراقبتها !

تمنيتُ لو استطعتُ ساعتها احتضان الطفلة ، وسكب دموعي على ذراعها ، ولكني لم أستطع حتى معاودة النظر إليها .

لاحظتُ ان من كان بصحبتي ، ظل صامتا ، لا ينطق ببنت شفه ، وما أن خرجت المرأة حتى قال لي بغضب :" كيف تُصدقين مثل أولئك المتسولين ؟! ثم أردف "هم من يفعلون ذلك بالأطفال ، ليتسولون على حسابهم ؟!

-حرام عليك ، اتق الله وأحسن الظن بالآخرين ، وتذكر "إنما الأعمال بالنيات ".

-ولكنكِ بتصرفكِ ذاك تُساعدينهم في جرمهم.

-لم أعهدك قاسي القلب هكذا ! ماذا لو كانت المرأة صادقة في كلامها و أشحتُ أنا بقلبي عنها ، ألم يسألني الله عن ذلك ؟!

-صادقة ؟! أقسم بالله أنكِ طيبة أكثر مما يجب .

-وبغضب أُجيب :"لا بأس ، أنا أُحبُ نفسي هكذا ".

&&&

خرجنا من المحل ذاك ، ودخلنا محل آخر ، وطرقت باب قلبي وإستعطفتني سيدة أُخرى ، تحمل رضيعا ،في يدها .

وقبل أن أنطق بكلمة واحدة ، رد هو :"الله يساعدك اختي ، الله يساعدك "

ولم يُعطيها فرصة لأن تشرح ما تُريد حتى !

فخرجت هي من المحل ، وسكنني أنا الغضب من تصرفه .

-ماذا لو كانت المرأة محتاجة فعلا ؟! ألم يقل المولى :"وأما السائل فلا تنهر ؟

-صدقيني هم يستغلون الأطفال ويُتاجرون بمشاعر الناس .

-لما أنت واثق من ظنك السيئ بهم ؟

-ليس ظنا بل يقين

وما هي إلا لحظات ، حتى رأيتُ المرأة ذاتها ،تنطلق مسرعة ، بدون الطفل الرضيع !!

نظر إلي وابتسم ، وقال :"أرأيتِ ؟!

-وبتعجب أسأله :"أين تركت الطفل ؟!

-استلمه غيرها يا عزيزتي ، هي إنتهى دورها خلاص !

ثم طفق يحكي لي عن ما يحدث في مكة ، وكيف أنهم هناك يأتون بالأطفال في موسم الحج والعمرة ، وقد قطعت أطرافهم من خلاف ، يضعونهم في شمس مكة الحارقة ، ليتصدق عليهم الحجاج ! وقصص أخرى كثيرة ، تحصل في الكثير من الدول العربية !

&&&

ألا يعد ذلك مُتاجرة بالمشاعر ؟! ألا يعد ذاك إستغلالا للأجساد الغضة ؟!أليس ذاك حرام في ديننا؟!

أين الدولة ورجال الدين من كُل ذلك الظلم الواقع على تلك الأجساد الغضة والأرواح البريئة ؟!

لما أصبح حال الأمة الإسلامية هكذا ؟!

أين عصرها الذهبي ، حين كان الناس فيه يبحثون عن فقير ليدفعوا له بصدقاتهم وزكاتهم فلا يجدوا ؟!

إلهي ،إني أبرأ إليك ، مما يفعل الظالمون .

الثلاثاء، 11 مايو 2010

نظارة سوداء


من المُحزن جدا ، أن تسحق بقدميّ سخطك ، كُل القوى بداخلك ، ثُم تُحاول الوقوف مُستندا على أكتاف الغير !
&&&

انتهت كُل القضايا ، ولم تبقى سوى قضية المدونين ومدوناتهم ، ليُسّخِر البعض أقلامهم في بيان شرها العظيم و خطرها الزلل ،على الفكر والثقافة!!!!

&&&


أتمنى لو أعرف فقط ، إلى أي دين ينتمي غلاظ القلوب من الذين أسلمت لحاهم وثيابهم ، وبقيت قلوبهم ونياتهم بلون الظلام ؟!
&&&


أتعجب ، كيف يصف البعض الشيء الصدئ ، بأنه من زمن "سكتوا " !! أما علموا أن زمن "سكتوا " لا يزال حيا يُرزق ، وأنه ،كُل يوم يرتدي حلة جديدة .

&&&
الضرب وحده لا يؤلم، بقدرما تؤلم آثاره المتروكة على جدار الزمن .

الأحد، 9 مايو 2010

نعم....ويبقى شذى الياسمين

لم أطلع على ملف التعريف الخاص بي، منذ آخر تعديل لصورتي فيه التي وضعت بها صورة "ثريا" ابنة أختي. الصورة التي تظهر في كل تعليقاتي وعلى جانب المدونة مكان خانة"صورتي" وأعلاها صورة لأبناء أختي الأخرى،ذلك لأني أعشق الطفولة ورأى في روحها عبق وبياض الياسمين.

وحين قرأت رد أخي مجهول على تعليق لي في أحد تدويناته،تعجبت من قوله"كنت أتمنى أن تكتب على ملفك عبارة"ويبقى شذى الياسمين ،بدلآ من عبارة"هو بقى ياسمين".!

بحقيقة الأمر لم ولا أعرف حتى الآن ماذا يقصد "المجهول" بتلك العبارة! غير أنني توجهت -فور قراءتي رده - أفتش في ملفي عن
عبارة"هو بقى ياسمين" تلك التي أشار إلى وجودها في ملفي، فلم أجدها!

لا أذكر مطقآ أنني دونت تلك العبارة في ملفي ، طبعي أزرع الورد لأستنشق،وغيري، شذاه ولا أطرق بابآ للتشاءم أبدآ.

خمنت أن الأخ "مجهول " يقصد أمرآ آخر،أو ربما يقصد مكان آخر وصف أحدهم فيه مدونتي، أقول فقط "ربما"



آخر الهمس:
بطعم الطهر في الروح،
بجمال الحياة من حولي،
بدفئ كل القلوب، وبلغة الفرح الساكن فيني ، رغم الشجن الذي أعشق، نعم أخي "مجهول" سيبقى شذى الياسمين.

الأربعاء، 5 مايو 2010

إمرأة مسترجلة!

المشهد كان غرائبيآ جدآ،مضحك ومحزن في آن. كانت هي الأنثى المسترجلة ،وكان هو يجلس بجانبها لا صوت له ولا حراك ينبأنا به أنه ربان السفينة،

كنت أنظر إليهما وإلى تفاصيل وجهيهما طوال الجلسة النقاشيةالحادة. كان هو منكس الرأس وهي بجانبه يعلو صراخهاعلى الجميع وتكلمهم بطرف مخدوع بالأنوثةالمسترجلة!

سلمها الخيط والمخيط وترك لها حرية إلقاء الكلمات كيفما إتفق على من جاءت تحاكمهم في أمر هي من كانت سبب تفاقم الإشكال فيه،حين تعتمد تضخيم الأمور وإعطاءها أكثر مما تستحق.

لم أشعر أن تلك الجالسة قبالتي هي أنثى إلا من ملامح وجهها وتقاطيع جسدها! ولم أشعر أن الآخر الذي يجلس بجانبها رجلآ إلا من هيئته،أما شخصيته كرجل فقد سكنت السراب .

هل تكون المرأة سعيدة وهي تأخذ دور الرجل وتستعير صوته وصرامته؟! وهل يشعر هو بالإرتياح لذلك؟!

أنا ،كإمرأة، من المستحيل أن أشعر بالسعادة إذا ما تبادلت الأدوار مع رجل، وتخليت عن أنوثتي ، وأعتقد أن أي إمرأة تعتمد ذلك ليست سعيدة بداخلها مطلقآ. إنما هي تتمنى في داخلها أن تنهض رجولة ذاك الآخر النائمة في صدر برود المشاعر.

ما الذي يجعل الر جل يتخلى عن دوره في الحياة كربان سفينة وقائد لها؟! هل هو تراجع دور الرجل إقتصاديا عندما خرجت المرأة للعمل وأصبحت تنفق على البيت وعلى نفسها؟ أم هو ضعف آخرفي عاطفة الرجل يخشى أن يفقد بسببه المرأةالتي يحب فيفضل أن يفقد هيبته وشخصيته على أن يفقدها؟

لو كان السبب هو الأخير،فحقآ أشفق عليه لأنه ما علم أنه خسر رجولته وزوجته وإحترامه لذاته وإحترام الآخرين له. بل حتى أنه سيفقد هيبته أمام أولاده.

المرأة دائمآ تتمنى رجلآ تشعر برجولته وتفخر به أمام الجميع. يعرف كيف يمسك العصا من المنتصف.بحب يتصف بالصرامة وصرامة تعتمد على الحب.

الاثنين، 3 مايو 2010

الذهب ،وحجة اليوم الأسود

أن يكون شراء الذهب بآلاف الريالات من أساسيات تجهيز العروس في السلطنة_ فحقآ نقول:كان الله في عون المقبلين على الزواج في الوقت الراهن.حيث وصل سعر الجرام الواحد لذهب عيار ٢٤ "١٤" ريال_
بمعنى أن ٣ آلاف ريال لن تسطيع أن تشتري بها إلا من طقم إلى طقمين من الذهب مع خاتمين وأسورة و"ربما" تتمكن من إضافة عقد صغير!

عن نفسي أعشق الإكسسوار أكثر من عشقي للذهب، والكثير من الفتيات يفضلن لبس الإكسسوار على الذهب_ ولكن لعادة شراء الذهب في الأعراس نظرية أخرى حيث ،كما يقولون، بأن الذهب ينفع في اليوم الأسود"أبعد الله الأيام السوداء عنا جميعآ"_

أراني غير مقتنعة بتلك النظرية،إذ أن أسعار الذهب لا تستقر على حال،ولا تصاحب لك ظرفآ أو حاجة_

ماذا إذن لو جاء يومك الأسود المزعوم،وكان سعر الجرام من الذهب فيه قد نزل من ١٤ريال إلى ريال واحد أو أقل!؟ كيف ستصح نظريةالذهب واليوم الأسود تلك!؟

بعض الأفكار بحاجة إلى غربلة