السبت، 30 أكتوبر 2010

قناعات




قُل لي من هي أمك ، أُخبرك من أنت !

إلتفاتك ناحية الضوء ، لا يعني بالضرورة أنك تُبصر الأشياء حولك !

الطعنة حين تأتي ممن نثق في إخلاصهم ، تُكن أكثر عُمقا !

أصلك ، ينبت منه فكر ك ، قناعتك ، و... أخلاقك بالطبع !

لن تعلو إلا بتوضعك لمن رسموا لك الطريق !

تعلم الصمت أكثر صعوبة من تعلم الكلام !
*من أقوالي.

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

الواقع "مجنون" أصلا !

رسالة إلكترونية تصل إلى بريدي الإلكتروني من قارئ أجهل تفاصيله ، وأجهل هويته ، ولكني أحترم رأيه بقوة ، يقول فيها
:
أختي الفاضلة ، تحية طيبة لقلمك أما بعد :
أتابع مدونتك عن قرب وعن بعد أيضا ، يعجبني الصدى المرتد منها ، ولأنني لست هُنا لأخبرك عن جمال حبرك لذلك سأختصر ما أود قوله
تدوينتك التي عنونتيها بـ "يسكنني جنون " فيها الكثير من اللاوعي والفوضى الفكرية ، والجحود أيضا ، جحود لنعمة العقل !
أنتي تتمنين لو كنتِ مجنونة ! أليس في ذلك جحد لنعمة منً الله بها عليكِ ؟! أليس في تلك الأمنية تجاوزات وحماقات أيضا ؟! أي حماقة تلك حين تقولين أن "العقل يُقيدك "؟!
أعتذر ، ولأنني أعلم أنكِ لبيبة وتفهمين ما أقصده من كلامي ، فسأكتفي بما قلت .
هدانا الله جميعا إلى شكر نعمه لا جحدها !
أخوك.
،
آلمتني جدا أن يُقال عني "جاحدة " لنعمة العقل ، كما قال عني الأخ الفاضل أعلاه !
وهذياني في "يسكنني جنون " ليس إلا هواجس وأفكار تضاربت و تتارضب في عقلي ، العقل الذي منً الله به عليً كما ذكرالأخ المرسل أعلاه ! ولم أكن يوما جاحدة لأي من نعم ربي ، ولن أكون بإذنه سبحانه
،
حين يسكنني الجنون ، فأمكث مُختبأة داخل جمجمتي ، أُخبئ جنوني ، وابتسم ، لأنها مجرد تخيلات ، ليس معنى ذلك أنني أجحد نعمة العقل ، وليس معناه أنني أود فعلا أن أكون مجنونة بالمعنى الفعلي لكملة "جنون " بل ربما لأن أوجاع الإنسانية كثيرة من حولي ، والدموع تغرقنا من الداخل ، ولا تجد منفذا لها عبر حواسنا الخمسة جميعها ، يظل الخيال سبيل أوحد لنزفها بلا توقف ، حين لا نتمكن من قول كلمة "لا " فإننا نقولها بخيالنا الذي يُسرف أحيانا في قول ما نريد قوله ، يُسرف حد الجنون ، واللاوعي ، واللافكر أيضا ,
،
كثيرا من الأمنيات تسكننا ، ولأن الواقع يرفضها ، تستبدل نفسها بهوس فكري ، وبلاوعي تخرج إلى حافة الجمجمة ، وتتوقف فجأة ، مرتطمة بالعقل الذي سيرفضها بلا شك ، فتتحول إلى أفكار تتخبط داخلنا ، فنعيش فترة من الجنون ، بصمت
،
وحين قلت أن "العقل يُقيدني " فهو إشارة إلى أن العقل نعمة فعلا ، فلو لاه لإنفلتت منا ألف حكاية ساخطة ، ولما إمتلكنا صبرا لوجع يسكن الأحلام بالقرب منا !
،
للأخ الفاضل أعلاه ، ولكل قارئ أقول :
الحبر ينسكب بجنون أحيانا ، ليس لأنه يرفض العقل ، ولكن لأنه ساخط فقط، والجنون "أحيانا " يأتي لأننا أفرطنا في "التعقل " أو ربما "فرط " فينا العقل ، فنظل نتخبط من شدة الالم ! نتخبط حد الهذيان ، وحد الصمت أيضا !
والمجنون "جُن " من كثرة ما "عقل " لذلك أحترم المجانين جدا
،
شكرا ، شكرا لأنكم تقرؤون حروفي -رغم تواضع الفكر فيها .

السبت، 16 أكتوبر 2010

مواقف

واسطة قانونية :
يمر عليها ، يُلقي السلام و "صباح الخير أستاذة ....."
أهلا ، صباح النور ، كيفك ؟
تمام،
دوم يا رب ،
وتتذكر أنه حدث له حادث منذ أربعة أيام ،
تسأله : صحيح ، شو سويت بخصوص الحادث ؟
-حطوا الغلط عليُ!!
-معقولة ؟ بس الغلط عليها وواضح وضوح الشمس !
-عندها واسطة كبيرة أستاذة !
خليها ع الله بس !
،
حين يتجلى الإيمان ويصدق :
كانت تستمع إليه خلسة وهو يتحاور ويتناقش مع زملائه في أمور أيمانية ،
أذناها تسترقان الكلام ، رغم تظاهرها بالتشاغل !
وأحيانا تدخل معه في نقاش حول أمور إيمانية ،
ذات يوم ،سمعت الزملاء يتهامسون أن المسؤول طرده
من العمل لخلاف كان بينهم لا أحد يدري ما كنهته!
غلبها الفضول وسألت : كيف تلقى الخبر؟!
أخبروها أنه إبتسم وقال :"اللهم أجرني في مصيبتي وأبدلني خير منها !
قالت: ذاك هو الإيمان سبحان الله !
وبعد فترة سمعت أنه أصبح مسؤولا كبيرا ،
عن أكثر من २०० موظف !!!
سبحانك ربي ، أنت عند حسن ظن عبدك بك !!
،
الرجل حين يدخل المطبخ :
يعود قبلها من الدوام ، تتفاجأ به في المطبخ ، تسأله :ماذا تفعل ؟!
-أطبخ !
-والله ؟!
-شو شايفة يعني ؟!
-تبتسم ، تذهب لتبدل ملابسها ، تسمعه يزعق :"الغدا جاهز
-تُشمر عن معدتها المنسية منذُ الليلة الفائتة ،
تبدأ بمضغ الطعام -رغم إستياءها من الطعم ، إلا أنها تتجنب أن تظهر أي إستياء بملامح وجهها ،
تأكل وتبلع -غصب - بصمت شديد ، ووجها مسنود ناحية الأسفل ، كي لا تلتقي بعينيه فيفتضح أمرها ،
لكنه كان يأكل وينظر إليها ، ينتظر أن تُعلق ، وحين طال صمتها ساألها :شو رأيك في طبيخي؟!
- لذيذ حبيبي ، شكرا ، تسلم إيدك!!
-طيب ، ليش أحس أنك تاكلي من غير نفس ؟!
لا بس يمكن عشان شبعانه !
،
"البعض منكم سيعلق على دخول الرجل المطبخ ، والبعض سيقول
أن دخول المطبخ بالنسبة للرجل عادي جدا ،
واالبعض يرى أن المفروض أن يدخل الرجل المطبخ ، والبعض الآخر سيكتفي بالإبتسام !
للذين يقولون أن الرجل لا ينبغي أن يدخل المطبخ ،
أقول "الحياة شًراكة ، يديرها الزوجان كيفما يشتهون ،
ويحتاج الرجل إلى ان يتعلم فن الطبخ ، مثلما تحتاج المرأة أن تتعلم فنون القيادة ،
لكن من يتقن عمل الثاني أكثر ؟!!!

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

ألف باء الصمت

علمني، كيف أبكي بصمت ،
علمني، كيف أعشقُ بصمت .
علمني، كيف أمر من أمام الأوجاع بصمت .
علمني ،كيف أعقل ، كيف أُجن ، كيف أسكب على الجرح ملح
بصمت !
علمني ، كيف أحبس دمعي ، وكيف أرتدي فرحي بصمت.
علمني كيف أمرغني في الذكريات دون أن أُجن حنينا إليها !
علمني متى يجب عليً أن أصرخ ، ومتى يجب أن أصمت ؟!
علمني ألف باء الصمت ،
فأنا منذُ أن جُننتُ لم أعد أعرف معنا للصمت! .
ومنذُ أن إرتخت عضلات قلبي وتسربت الأحلام منه
نسيتُ كُل أبجديات الصمت!
علمني كيف أُعلم الصمت .
لأن ثرثرة الأشياء من حولي تُزعجني ،
ولأن القلوب ملىء بالأحقاد!
ولأن أحقادها تزفر أوجاع في نفسي .
فعلمني كيف أرتبني بلا ثرثرة ؟!
وكيف أغوص في أعماقي لأُبقيني صامتة ؟!
علمني كيف يكون "الصمت " لا "الدمع" هو الإنسان بداخلي ؟!
أنسيني أبجديات الحروف ، وعلمني ألف باء الصمت .
فإن الأفكار في جمجمتي تتضارب ،
والحكايا تزجُ بنفسها على طرف لساني.
تحاول أن تشي بكل الأوجاع من حولي !
وأنا –كما تعلم- أكره النميمة .
فعلمني ألف باء الصمت .
لأداوي جنون العالم من حولي و ...
وأُلجم شهوة الثرثرة فيني

السبت، 9 أكتوبر 2010

يسكنني جنون!!

لفرط ما عشقتُ الصمت ، عشقتُ الجنون ، ولفرط عشقي للجنون ، عشقتُ المجانين وإحترمتهم جدا ، لا تصدقون أن عاقلة تمنت يوما أن تصبح مجنونة وتعيش بين المجانين ولو ليوم واحد ، لكني تمنيتُ ذلك ،
تمنيتُ أن أدخل جمجمتي وأفتش عني بصمت ، وبجنون أيضا ، تمنيتُ أن أعبث بكل شيء فيني وبكل الأشياء حولي ، بجنون مُفرط ، تمنيتُ أن أركض قي الساحات الكبيرة ، وأبعثر خطواتي كيفما أشتهي ، وأعبر عن مشاعري الصامتة بجنون ، تمنيتُ أن أصرخ في وجهه الظلام ، لأقول له أنني قوية بما فيه الكفاية كي لا أخافك .

تمنيت كثيرا وأنا أمر بخطواتي أو بسيارتي بين الجموع أن أفعل شيئا مجنونا أضحكً ببلاهة مثلا ، أو أتلفظ بكلمات غريبة يستهجنها قاموس "العقلاء"ليشروا إلي فيما بعد ويقولون "مجنونة " أحيانا وحين أكون في مكان عام ، أتخيل أنني أتصرف بجنون ، كأن أرفع صوتي بالكلام ، أو أركض بلا توقف بين الجموع أو أبكي حد القهقهة وبصوت عال جدا ! وأتخيل كيف ستكون ردة فعل من حولي؟!وأبتسم بصمت !!

سئمتُ العقل الساكن بصمتُ داخل جمجمتي ! سئمته جدا ، أشعر أنه يُقيدني .
أيها الصامتون حد الثرثرة ، أيها الباكون حد القهقهة ،أيها العاقلون حد الجنون أحترم عقلكم الذي جن لفرط ما عقل !

أيها الجنون ، أتوقُ إلى أن أصبح من عشيرتك ذات يوم ..!!!

السبت، 2 أكتوبر 2010

رسالة إلى تلفزيون السلطنة

رسوم متحركة ، عُرضت على "قناة سلطنة عُمان "!!!!
تتحدث عن خرفات عقائدية ! تعبث بفكر وعقيدة الأطفال ! ، كيف تُعرض مثل تلك "الخرافات لأطفال القرن الواحد والعشرين ؟! هل يتم عرض المادة على القناة بشكل عشوائي ؟!
الأمر ليس سهلا وعاديا مُطقلا ، إنها مسألة "عقيدة "

حسنا ، قد يبدو الوضع عاديا لفئة لا تعترف بجدوى "الدين" في حياة الإنسان ! ولكنه غير ذلك ، وأرى أن تلك الأفكار لا تتفق ولا تتوافق مع أي فكر يُنادى به حاليا !حتى أؤلئك الذين ينادون بـ "نزع " العقيدة من العقول !

إذ أن الرسوم تلك تقول أن هُناك آلهه ، وليس إله واحد ! ويجب علينا التضرع لها والتو\سل إليها من أن أجل أن تحقق لنا ما نريد أو ترفع عننا ما نكره !!
وأن تلك الآلهه تتصارع فيما بينها من اجل إتخاذ قرار يخص البشر ! وأنها أحيانا تترك الأمر برمته ليقرره البشر وسلطة البشر ، لانها عجزت هي من أن تخطط لهم او تعطيهم ما يريدون !!

الأمر "مُضحك ، مُبكي " وكنتُ أتساءل وأنا اُتابع "الحلقة " تُرى من وراء "عمل " ذلك السيناوريو "الغبي "؟! وما الهدف منه؟!
هل هو تشتيت فكر الطفولة ، وبث أفكار غبية مُدمرة ؟!
ومن سيسعد بذلك ؟
فالديانات السماواية مستحيل ان تكون وراءء تلك "الخرافات " لأنها تؤمن جميعها "الإسلام واليهودية والمسيحية ،بوجود إله واحد فقط ، هو "الله ، ولو كان فيها آله غير الله لفسدتا ، والآخرين" أي " الملاحدة " مثالا ، لا يؤمنون أساسا بوجود أي إله للكون !
إذن ما الحكاية ؟!
وهل يتم وضع مادة للأطفال بدون أبعاد نظر لما يمكن أن يحدث من فكر في عقولهم الغضة ؟!

قد يمر ذلك السيناريوا "الغبي " وتلك "الفكرة " العمياء على عقول "بعض " الأطفال مرور الكرام ، ولكنه قد يؤثر بعمق على "البعض " الآخر حتى يعصف بعقله إلى أفكار تتزاحم فيما بينها وتدعوه "ربما " إلى "الكُفر " أو التمسك بالخرافات في المستقبل القريب جدا ، إذ انه من المعلوم أن أي معلومة نتلقاها في الصغر تثمر حين يطرق "الرشد " بابنا ، وأي حادثة تمر على صفحات عمرنا الأولى ، يبقى أثرها أبد الآبدين !

مُتأكدة أنا أن الحلقة تلك عرضت على قناة السلطنة بشكل عشوائي ، والله المستعان !
،
وأخيرارسالة إلى تلفزيون السلطنة :"لا يجب عرض المواد بشكل عشوائي " الأمر أكثر من مجرد حلقة تُعرض ،
إنها تمس العقيدة ، وتعرض لعقول غضة ، متى ستدركون ذلك "؟؟!!!!