الأربعاء، 2 يناير 2008

ويُربي الصدقات

عزيزي القارئ ، أستوقف فكرك لحظات، لنخوض وإياك ونبحر في أغوار مفهوم هذه الآية الكريمة، يقول المولى:" يمحق الله الربا ويربي الصدقات"

ترى ، ترى كيف يمحق"يبطل" الله الربا؟؟
ذلك نلاحظه أعزائي، بشكل كبير بين فئات المجتمع التي تتعامل بالربا فعلا، فلا تجد لأموالها بركة ، ولا لنفسها طمأنينة، ولا لروحها سعادة،

من منا لا يرجو رغد العيش؟! من منا لا يتنمى العيش بطمأنينة نفس وراحة بال؟!!!

جميعنا نرجو ذلك بالطبع، إذا ما دامت الرغبة في زيادة الخير هي الدافع لنا في إستضافة شيخ مثلا او رجل ذو وجاهة ومكانة في المجتمع من أجل أن نتقرب إليه، أليس من الأولى لنا ان نتقرب إلى رب كل أؤلئك، ونجيب نداءه حين قال:" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له" صدق الله العظيم.
إن لله ما في السماوات وما في الارض، وهو الغني ليس بحاجة إلى صدقاتنا .....ولكن ليبتلي النفوس المؤمنة ، وليخلصها من شح الدنيا، وليجزيها خير الداريين،

وصدق رسولنا الكريم حين قال:" ما نقص مال من صدقة أبدا".

إذا لنحسبها معا، ونستحضر عقلنا عند الحسبة، ،، أوليس الله ملك الملوك، أوليس هو خير من يجزي على الأعمال؟
إذا لماذا لا نضع اليسير من أموالنا في هذا الجانب المضمون عائده؟؟ ، لماذا لا نلبي النداء، ونمد اليد بالعطاء؟؟

إن من صفات المؤمنين السخاء، وقد جاء في الحديث:"أنه عندما خلق الله الإيمان، قال:"قوني يا رب ، فقواه بالسخاء وحسن الخلق، وعندما خلق الكفر، قال :"قوني يارب، فقواه بالبخل، وسوء الخلق.
وان إبليس اللعين سُئل ، أي الناس أحب إليك؟ قال:"المؤمن البخيل،
قيل فاي الناس أبغض عليك؟ قال:" الفاجر السخي" ، قيل له :"ولما؟
قال:" لأن المؤمن البخيل قد كفاني نفسه بشحه، اما الفاجر السخي، فإني أخشى أن ينظر الله إلى سخائه فيتقبل منه".

إخواني، إن الصدقات تطهير لنا ولأموالنا ومباركة في النفس والولد، وتطهير لأفراد المجتمع من الحقد والحسد، فيغدوا مجتمعنا مجتمع متكافل راقيا فعلا. وننال بذلك خير الداريين.

همسة أخيرة:"
إذا ما كنت ذا قلب قنوع، فأنت ومالك الدنيا سواء.

ليست هناك تعليقات: