الجمعة، 30 أكتوبر 2009

في تقديس العقل !!

،
،
،

مررتُ على تعقيب لأحدهم يقول فيه بغرور الثقة العمياء في عقله :"سبحانه العقل ، لولاه لكنا في ظلال مبين"!.
في إشارة منه أن العقل أرشدهم لحقيقة الوجود ، وكذب الأديان ! وهل العقل سوى مخلوق؟!

فعجبتُ لعاقل كيف يقدس ويثق ثقة عمياء في مخلوق يُجانبه الصواب
في أحايين كثيرة ، ويشيخ ويهرم ، ويُصاب بالأمراض ، حتى يخرف في آخر عمره ، فتراه لا يذكر حتى من يكون!!! لا أظنهم إلا متبعين للهوى ، وإلا ، فإن العقل نفسه ، يعرف حقيقة ضعفه .وإن لم يعرف ، فهو في ظلال مبين .



بل ، سبحان الله وتعالى عما يشركون .
،
،
،

الاثنين، 26 أكتوبر 2009

الثقافة والحضارة والعلاقة بينهما

الثقافة والحضارة والعلاقة بينهما.

هناك الكثير من الآراء، حول هذين المصطلحين، وعلاقتهما ببعض فمن تلك الآراء ما فصل الحضارة عن الثقافة، تماما، وسلم أنه لا صلة تجمع بينهما،
والبعض الآخر، ذهب إلى أن الثقافة والحضارة مترابطان، وبأن الحضارة وليدة الثقافة. وبعض البعض، سلم إلى أن الحضارة تأتي اولا ومن ثم الثقافة!!

التعريفات المختلفة والمتباينة لكلا المصطلحين ، هو ما ولد تلك الآراء حول العلاقة بينهما.
وكل رأي إنما نسجه إقتناع متقلده أو المنادي به بمفهوم معين للثقافة والحضارة الذي على اساسه وضع تلك العلاقة.

قد بينا الآراء حول مفهوم الثقافة في المقال السابق، حين أوضحنا أنها عملية متجددة المعرفة الايجابية، وإلمام الإنسان بما يحتاج إليه من معارف تتانسب مع البيئة التي يعيش فيها، ومستجدات عصره.
مع الإبقاء على جذورثقافته الاولى حين لا تتعارض مع الفطرة السوية للإنسان.

للحضارة مفاهيم مختلفة ومتباينة أيضا،
ومن أكثر التعريفات لها والتي اجمع الغالبية على أنه التعريف الاكثر دقة لمفهوم الحضارة هو تعريف العالم الألمانى ألفريد فيبر والذى وصفها بأنها: (عملية تقدم تاريخية معقدة تبدأ من أول حالات التحول البدائى للأنسان من الإعتماد المباشر على الطبيعة إلى محاولة السيطرة عليها بالعمل الذى يقترن بوضع نظم للعلاقات الإجتماعية والسياسة وهذه العملية مركبة وقد تتعرض لعوامل طيبعية أو غيرها تؤدى لجمودها أو حتى لإنتكاسها فى إحدى مراحلها وقد تؤدى إلى تطورها المستمر أو إلى تغيرها من مستوى حضارى إلى مستوى أخر إن كان التقدم – إذا حدث – لا يحدث فى خط تصاعدى مستقيم أبداً

إذن من التعريف السابق للحضارة يتضح أنها عملية تراكمية بدأت منذ بداية وجود الانسان على الارض إلى يومنا هذا،

ومن هنا نستطيع أن نقنن العلاقة بين الثقافة والحضارة،والتسليم بأن الحضارة هي نتاج الثقافة، وهذا ما يقوله المنطق.

لنستنتج ذلك معا،
حين كان الهدف الأساسي من وجود الإنسان في الارض هو عبادة الله وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك حين قال:"ما خلقتُ الجن والانسن إلا ليعبدون"
عبادة الله تكون بعمران الارض ونشر الخير فيها، ومحاربة الفساد.

ولا يكون العمران إلا بالمعرفة المتجددة وأستخدام الوسائل الايجابية، لذلك فإن العمران مقترنا بالثقافة الايجابية، التي فُطر الانسان عليها، من إحقاق للحق، والتنقيب عنه، والبعد عن الفساد، الذي يعني الدمار وهو ما يخالف الفطرة السوية للإنسان ويخالف بالتالي مفهوم الحضارة.

ومن صور الفساد اليوم التي نراها متأصلة في دول متقدمة جدا، -على سبيل المثال لا الحصر- هو تأييد الشذوذ الجنسي وزواج مثلي الجنس. الذي ينتج عنه تخلف حضاري لمفهوم الفطرة السوية للإنسان، بالرغم من التقدم الملحوظ لتلك الدول في عدة مجالات ، منها غزو الفضاء وإستحداث وإستخدام أرقى وأحدث وسائل التكنولوجيا، إلا أنها تبقى بعيدة عن الحضارة الحقة.
ذلك لان أي سلوك مخالف للفطرة إنما هو إبتعاث للجريمة من مكمنها، ،وبالتالي نشر للفساد على الارض .وهكذا تنتكس الحضارة، بالرغم من التقدم في عدة مجالات. إلا ان تلك السلوكيات وتأييد العالم لها. تظل تنخر في الحضارة البشرية وعمارة الارض.
وليس بأدل على ذلك من تفشي أمراض كثيرة نتيجة تلك السلوكيات التي هي خارجة عن الفطرة السليمة للإنسان. وتفشي الجريمة والظلم نتيجة الغطرسة والبعد عن الايمان وإحلال قوانين بشرية مستحدثة محل القوانين السماوية، التي هي منبع الحضارة الحقيقة إذا ما أنتهجتها البشرية بالشكل الصحيح وسارت على خطاها.

وحين إنزياح فكر العالم لتأييد تلك الدول، ووصفها بالدول المتحضرة فإننا بذلك ننزاح بالبشرية ناحية الهلاك والدمار و الفساد في الارض، الذي يعيد الانسان إلى عصور الجهل الاولى.وتفشي الامراض. وإنتشار الجريمة. وبالتالي تتوقف الحضارة،أو تنتكس، ما لم تجد عقول مفكرة تعمل على إعادة القوانين إلى نصابها الصحيح بما لا يتعارض مع الفطرة السوية للإنسان.


عُلا الشكيلي

المقال نُشر في ملحق آفاق الثقافي التابع لجريدة الشبيبة

الأحد، 25 أكتوبر 2009

ودي أبكي لين ما يبقى دموع .

،

،

،

هل شعر أحدكم حين كان يوما بعيدا عن أمه انه بحاجة مُلحة إلى حضنها؟ بحاجة إلى حنانها؟ انه تائه في هذه الدنيا بدونها؟ هل تتخيلون كيف يكون الشعور ساعتئذ؟ هل تشعرون بعمق الحزن الرابض في القلوب؟

هكذا أشعر انا الآن ، لدي رغبة في أن أبكي بحرقة الفراق ، لدي رغبة في أن أجدها فجأة أمامي، تبتسم لي ، تُحاورني ، تسألني عن ما بي أرتمي في حضنها إذا ما داهمتني رغبة في البكاء، أشاكسها ، أتدلل عليها، أخبرها عن أحلامي ، عن همومي ، عن ما يضيق به صدري في احايين كثيرة .

بحاجة أن أرى إبتسامتها الآن ، بحاجة إلى ان أسمع نصائحها ، بحاجة إلى أن تستفيق شيطنتي على مرأى من عينيها ، فتعاتبني وتوبخني ، بحاجة إلى ان أدخل غرفتها فأجدها أمامي ، كي أحكي لها دونما توقف ، عن كل شيء كل شيء حصل بعد رحيلها ، أجدد شقاوتي التي نسيتها ، ابعثر احلامي

بحضرتها ، أعود طفلة تشاكس كثيرا فلا يكون بدا من توبيخها ،

يكذب من قال ان بعد الموت لا لقاء، كلي ثقة أنني سألتقي بأمي يوما . ولتذهب آرائهم إلى الجحيم.


،

،

،

السبت، 24 أكتوبر 2009

إبتسم تبتسم لك الحياة

سلام الله .
هذه مجموعة نكت ، وصلتني من صديقة إماراتية ،
أتمنى تعجبكم .
........................................................................
،
،
ولد يسأل أبوه : شو الفرق بين (القضاء والقدر) و (المصيبة)؟
قاله أبوه: مثلا لو رحنا البحر نسبح وغرقت أمك, هذا(قضاء وقدر)
ما نعترض عليه..! لكن (المصيبة) لو طلعت أمك تعرف تسبح..!
******
محشش في اختبار النحو قالوا له: حط إن في جمله مفيدة
قال : اشتـريت جوال إن سبعين

******
حضرمي قال لرفيقه: أقول لك شيء بس تخليه سر بيننا
قال: إيوه...
قال: سلفني 500 ريال .
قال رفيقه: خلاص روح ولا كأني سمعت حاجه

******

واحد كلم زوجته وقال لها: سخني المويه قبل ما أجي..!!
قال له خويه: ما شاء الله شكل شخصيتك قوية مع الأهل تعجبني هذي الرجولة..
قال له: أجل تبيني أغسل المواعين بمويه بارده
******

محشش يكلم نفسه: ضفدع بالماعون.. لأ, تمساح بالبيانو.. لأ, سلحفاة بالطشت.. لألألأ
أحسن شي اكلم الدكتور: الوو دكتور شنو مرضي
قاله الدكتور : خامس مره أقولك.. فيك سرطان بالحوض..!

******

محشش راح يشتري لعبة طياره لولده وأعطي الكاشير فلوس مونابولي..!
قاله الكاشير: هذي فلوس مو صدقيه.. رد المحشش وقال: يعني طيارتك اللي صدقيه

******

أثنين توأم محششين راحوا للمدرسة متأخرين،،،
شافهم المدير وقال لهم: ترى إذا تأخرتوا ثاني مره أبفصلكم
قالوا له: إلا صدقتك يالربيعه =)) =))

******
محشش أصابعه مكسورة وملفوفة بجبس
سأل الدكتور : إذا شفيت وفكيت الجبس أقدر أعزف على البيانو ؟!!
قال الدكتور : طبعاً.. أكيد..
قال المحشش: غريبة.. مع أني ما كنت أعرف أعزف من قبل
******
محشش كل ما لمس مكان بجسمه عووره..
رآح سوى فحص كآمل لجسمه،
طلع إصبعه مكسوور...!!
******

حريم مشتكين على بعض في المحكمة
القاضي: اكبر وحده فيكم تتكلم الأول...!
وإلى هذه اللحظة لم تحل القضية

******

محشش يقول لمحشش: ودي أبيع سيارتي بسعر غالي..
قاله: بسيطة غير علامة موترك وحط علامة فيراري..
بعد أسبوع تقابلوا قال: ها بعت موترك..؟
قاله: إنت مجنون..؟ احد يبيع فيراري..؟

******

سـألو محشـش
وش الفـرق بـين الحـــيره والدهــشه ؟
رد المحـشش
الحـيرة إذا حطوك بدائرة وطـلبوا منك تـجلس في الـزاوية
والدهــشة أنك فعلا تلقى الـزاويــة..!!
،

،



الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

نفسية مُشتبه بها!




حين وصلتني رسالة من أحدهم على بريدي ، يسألني فيها عن سبب غياب نزف قلمي ، كنتُ قد أدركتُ حينها فقط أنني بدتُ مُضيعة الهدف،
فرحتُ أقرأني مرارا بين زوايا فكري، وأي سبب لذلك الخمول الذي سكن محبرتي فجأة؟ ولما أنا مُغيبة لهذه الدرجة، أبحثُ عني طويلا حين أهمُ بإعتلاء صهوة القلم، لأرميني بين سرجه وأشدُعلى لجام الفكرة ، فأجدها قد لاذت بالفرار ، وأجدني مكبلة بقيود لا طاقة لي بها.
لا تدرون كم أكره تلك الننفسية الغبية التي تراودني عن نفسها كلما هممت بالخروج من حالة الصمت المطبق، وجدتها تقف على عتبة الفكر، تلثم فم الحرف مرارا ، وكلما حاول المسكين الفكاك منها ، طوقته بخبث ، فتطبقه في صمت بغيض بغيض، أشدُ بغاضة من رؤوس الشياطين ، يذوب ريقها في فم الفكرة ، فأشعر به وهو يجوب ريق عقلي ، أشدُ مرارة من شجرة الزقوم ، فأتقيأ الحرف ، بلا وعي، أسترسل وجعي وخيباتي بين اللحظة والأخرى، أُصاب بإغماءة ، وحين أصحو أجد الحرف قد غادر وطني ، وسكن منفى بعيد، يرسم خيالاته وأفكاره بمنأى عني !

لا أدري لما تلك النفسية تتربص بي دائما ، أراها كل ليلة تحاول أن تفتك بما بقي للفكر من بُنيات ، بعد أن أعدمتَ أكثرهن بلا ذنب. أريدُ أن أعرضها في سوق النخاسة، وأصيرها عبدة وأمة لمن يرغب ، ربما ذلك يشفي غليلي منها، ويشعرني ببعض الراحة، فيعود الحرف يسكن محبرة فكري مجددا.
ولكن من ذلك المعتوه الذي سيشتري نفسية بتلك الظلالة ،وبذلك القبح ؟! أجزم أنني وإن عرضتها مجانا ، بل ووضعتُ مُكافئة لمن يُجازف باقتناءها ، فإنني سأرى الكل ينظر إلي وإليها بريبة ، إنها لعنة ، وقد حلت علي ، لا أستطيع الفكاك أو التخلص منها. ربما علي أن أصنع لها إطار من جهنم لأحبسها فيه، أدرك أنها ستحب ذلك، فهي تعشق نفسها بلا شك، وتعشق أن تؤطر بما يُشبهها في شرها وشرهها.
أظنُ أن ذلك أفضل حل ، لي ولها ، فتسكعها في حواري الفكر ، يزعجني جدا، ودهاليزه الضيقة لا ترضيها ، لتسكن فيها بسلام ،وبهدوء ، الإطار ذاك ، سيرحيها ويريح منها.

همسة:
النفسية المُظللة ، نتاج متوقع للتقوقع الفكري ، وإستمرارية النظر من نفس الزاوية في كل مرة ، سنقرأ الآراء نفسها، بحاجة نحنُ إلى البحثُ عن زوايا فكرية أخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النص نُشر اليوم في آفاق، لكنهم غيروا العنوان ، من نفسية مشتبه بها إلى "نزف قلمي!!!
أكره هذا التدخل.مع إحترامي لوجهه نظرهم.
،
،

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

مُهندس نظافة في طوكيو= عامل قشرة في عُمان!

،
،
،
الكثير منكم بلا شك تابع برنامج خواطر الذي قدمه الداعية الشاب أحمد الشقيري.
حلقة "موظف النظافة " اثرت فيني بشدة ،واكثر ما أثر فيني تلك العجوز التي ظهرت في البرنامج ، وهي تحكي حالها ، وواقع مؤلم تعيشه هي وزوجها عامل النظافة في إحدى الدول العربية .

إذ أنهم يقطنون "الشارع" ! تخيلوا ، في عصر الفضاء وأناس يقطنون الشارع!
الأثاث ، موزع هُنا وهُناك بطريقة عشوائية مؤلمة ومُحزنة ،

المُقارنة كانت كبيرة جدا ، بين "مُهندس النظافة في "طوكيو" وبين عامل النظافة في البلدان العربية التي تغرق في الطبقية إلى أخمس "دساتيرها" .

عامل النظافة ، في البلاد العربية ، يتقاضى راتبا لا يكاد يكفي ثمنا لـــ"جونية عيش" و "بعض المؤنات الغذائية الضرورية الأخرى .
بينما في طوكيو تجد عامل النظافة أو "مُهندس النظافة " راتبه يصل إلى 8000 دولار شهريا! يقتني بيتا مريحا وسيارة وجميع المتطلبات التكنولوجية العصرية .

إضافة إلى أن كلمة"مُهندس" نظافة ، بحد ذاتها ، تجعله راضي تمام الرضى عن وظيفته ، ويجعل الناس من حوله ينظرون إليه نظرة إحترام وإجلال ، كيف لا ، وهو مُهندس نظافة !

كنتُ أتخيل لو أن الدول العربية الآن ، تعمل بنفس سياسة "اليابان " في عدة امور، ومن بينها "الإهتمام بعمال النظافة ، وتهيئتهم للمهنة حالهم كحال أي موظفين آخرين ، كيف سيكون حالنا؟ وهل سنظل ُعاني من الطبقية؟
طبعا في حالة إهتمام الدول بعمال النظافة ، فإنها بلا شك ستكون قد مرت وعالجت الكثير من الإعوجاجات الأُخرى التي يقتضي الإصلاح والتطور مُعالجتها.

أجزم أن الإهتمام بأمور بسيطة ، هو اللبنة الاولى والاساسية لنهضة متينة الأساس والبنيان ، وأجزم أيضا أن ذلك سيخلصنا من الكثير من المشاكل والخمول الحضاري التي تُعاني منها الدول العربية الآن .
ولكن ، أظنا قبل ذلك بحاجة إلى تغير الكثير من الامور ، وعلى رأسها ، بعض الرؤوس التي تحتكر الفكر وتدبير أمور البلاد .
ربما البلاد العربية ، بحاجة إلى غربلة فكرية كبيرة تبدأ من أعلى الهرم المُجتمعي والوظيفي .
،
،
،

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

بَعْضَاً مِنِي هُنْا..... وَ لِلـــ شّجّنِ ، عِنْوَانْ "2"



،

((مَجَـــــــــــــازِرْ))


شَيْئٌ مَا يَسْكُنْ بِجِوَارِ عَقّلِي، الآّن
حَرَفٌ مُتَهَالِكْـ وفِكْرَ ملَيئٌ بِالشّظَايَا،


تخَونَنِي الجْرّأةُ لِـ تَرّجَمَةَ تِلْكَـ الْحَقَائِق
الْسّاكِنْةُ فِينِي.


جِنُونٌ هُوْ الْشِعُورَ،
والْفِكّرُ الْضّحِيّةْ،
يُرّمَى بـِ طّلَقَةِ ،مِنْ فَوِهْةِ حَرْفَ
فَيُرّدَى قَتِيلاً.


كَيّفْ لِلـ فِكّرِ أْنْ يَصْمِدَ
أَمَامَ تِلْكَـ المْجَازِرْ؟!


كَيّفَ، حِيْنَ يَبْلغُ القَلّبُ الْحْنّجَرَةَ
يَظَلُ الْعَقْلُ وَفِيّاً؟!



،

((جَـــــــــــرِيمَةْ))

الْجَهَلُ وَحَدَهُ الْمَسّئُولُ عَنْهًا،
جَهْلٌ يَسّكُنُ الْضّمَائِرُ تَارَةْ
فَيُغْرِقُهَا فَي الْسُبَاتْ.


وَيْسّكُنُ الْعُقُولَ أُخْرَىَ
فَيُغْرِقُهَا فِي الْظّلّالَ


وَيْسّكِنُ الْقُلُوبَ تَارةٌ ثَالِثّةْ
لَـ تَتّبِعُ الْـ هَوىَ
فـَ تَظِلُ عَنِ الْسّبِيلَ.

،
((غُــــــرّبَةْ))!!

أَتَيْتُ حِينْ جَاءنِي الحِلّمْـ، وَ الْرَغْبَةُ فِي الْصُلْحَ
يَدّعُونِي لِلـ صُفْحِ
أَتْيّتُ ،أَحْمِلُ بِذُورَ الـْ حُبْ.
لأَنّثِرَهُ فِي قَلْبِ الْرّبِيعْ.
لَكِنْكُمْ ...
نْظَرّتُمْ إِلْيّ شّذَرَا،
وَنَعّتٍ بـِ الْغَرِيبَة،
رَمْتّنِي بِهِ ظُنُونُكُمْ!!!!


بَعّدَهَا....
سَكَنَتّنِي غُــرْبَةْ وًعُزَلًة ..!
إِلَى يًوْمِ يُبًعَثُونْ.

،

((جِـــــرَاحْ))
جِرَاحٌ بِلَوْنِ الْغْدْرَ
أَلْهَبَتَ الْحُزْنُ فِينِي
وَلَا، زِلّتُ أَنْزِفُ ِ حِلْمَاً.
وَلاْ زَالَ الْحُبُ مَغْرُوساً بـِ دَاخِلِي
كَـ زَهَرَةْ إسّتَعَارَةَ لَوْنَ دِمَائِي
وَتَشّرّبَتْ الْوفَاءَ الْسّاكِنْ فِينِي
وإِنّغَرْسّتْ جِذوّرُهَا نَاحِيّةُ الْعُمّقْ بِدَاخِلِي.
::
::
::
وَأَتّتَ البِدَايْة، مَزّهُوَةٌ بـِ جِراحِهَا..
عَلْى كَفِ مَلِكْ.
.
.

هذه أنا ،،
أَتَدّثَرُ بــِ
اَلْحُبِ
اَلْوَجَعِ
وَفُتَاتُ الْأمّنِياتَ
،
،
،

السبت، 17 أكتوبر 2009

نحن وإسرائيل ...


بالصدفة، وصلتُ إلى مُدونة لفتاة عُمانية إسم المدونة "سما عُمان"
تفحصت المدونة ، عادتي عند زيارة مدونة لأول مرة ، أن أتفحص جانبي المدونة ،
لانني أستقرأ صاحب المدونة وطريقة تفكيرة من خلال بعض ملاحظاتي على مدونته ، ومن بعدها أعرج إلى مواضيع المدونة .
ما لفت إنتباهي في مُدونة "سما عُمان " أن صاحبة المدونة قد وضعت إحصائية للزائرين من كل بقاع العالم ،

ومال شد إنتباهي ، ان هُناك زائرين للمدونة من دول اجنبية ، ومن إسرائيل وحدها ، زاد عدد الزوار على "500 زائر!!!!
بالرغم من ان تعداد الإسرائيلين أصلا بسيط جدا مقارنة بالدول الأخرى! وهي دولة صغيرة .
ولو حسبنا عدد الزائرين بالنسبة والتناسب، سيكون الزائرين من إسرائيل هُم الأكثر.

تفحصتثث بعدها المدونة ، وانا اتساءل ماذا يشد في هذه المدونة؟!
العجيب أن المدونة ذات طابع إسلامي !!
ماذا يعني ذلك؟!
سؤال جال بذهني ، ونقلته هُنا.

هُناك إستنتاجات عدة ،
ولكني لن أدونها هُنا ، وأترك كل شخص فرصة ليستنتج بنفسه ،بعيدا عن تأثير عقلي القاصر .

علما بأنني قبل فترة قد إطلعتُ على إحصائية تقول :
الشباب الإسرائيلبي يبحث في النت عن الإسلام بشغف كبير جدا.
بينما الشباب العربي يبحث في النت عن المواقع الإباحية وعن الجنس!!

جال في نفسي سؤال: ترى هل لذلك سبب في تقدمهم وتأخرنا؟
لا أدري ، ربما هو سبب، وربما هو سبب رئيسي جدا. وربما هو أحد الأسباب .

همسة :
ما ضيعنا إلا الجهل ثم الجهل ثم الجهل. وكثرة الضوضاء والزعيق في أمور نحن في غنى عنها.
نحتاج عقول تفكر بإيجابية أكثر .
،
،
،

قصائدي مُعلقة على شرفات هوى من نوع آخر

،
،
،
القصائد المعلقة على شرفات الهوى، تكتنز بالغراميات، والعشق المحموم،
كانت قصيدتي أنا شاخصة ببصرها نحو شرفة أخرى، من شرفات الهوى أيضا،
ولكنه هوى متكتل بالمخاوف....
تكشف شطر الابيات التي تسكنه،عن ساقيها، فتجد
أن لجة من الآمال تغرقها حتى آخر أنفاسها المتحشرجة،

حين أحاول إبتعاثه، من أعماق القوافي، أجد أن لسانها إلتوت لُغاته، فصار بدلا
من ان ينطقها، يمضغها، ثم يرميها، على الطرقات، وهم لا يزالون يحومون حول
أكوام القصائد الملقاة ، من شرفات الهوى، وما هواي سوى، شرقي معذب،
يتراقص على وقع المدافع، والصواريخ التي تحوم حول الحمى، توشك ان توقعنا
في جمراتها، الملتهبة،

شرفات قصائد الهوى، تُعمر بعذب القوافي، وقوافي البوح حين يغزلها الشجن،
تلاقي الحب هناك، يرتع من فيض المعاني، ويسكن الاحساس،

و إحساس قاصدي تسكن مر القصيد ربما، وربما تسكن محراب عشق من نوع آخر،
حين يغزل أبياتها شرقي ثمل من أوجاع أمته، وتشرَب آهاتها حتى النخاع.،
تنطلق كالسهام، من ثغر محمود درويش، وامثاله، حين تغني قوافيه لفلسطين،
أتمنى ساعتها أن ألتقيه، لاخبره أننا كلنا في الهم شرق، تتقاذفنا القصائد!!

نتمنى ان نسكنها لجزر ارواحنا، مغادرين مدن القصيد التي تسكنها الانفس حين
تكتض بعذاباتها وبغبائها المحموم، وهاربة من أجساد لا تعرف سوى حركات
الكوبيرا وهي تتراقص على أنغام الناي، الذي يطلق ألحانه من أفواه المُغيبين
ليبقونا مجرد أجساد خاوية تتراقص، دون وعي دون إحساس بعمق المصاب،

لا زال النهار يرسل تجلياته، ولازالت الشمس تقرض الافق من بريقها.... إلا أنهم
لا يزالون أيضا يعمقون الحفر في مياهنا، وآبارنا، ليقدموها لاحقا ورقة تبعثر
كل اوراقنا التي تثبت أحقيتنا بالارض التي تسكننا ونسكنها، ويأتون يتلون لغة أخرى،
ويعلنون أحقيتهم بشربة ماء، في مياهنا، بعدما اوهمونا أنهم يحفرون البئر ، في
وسط أنهارنا!!!!

وحين نشتكي العطش، ننتهز حرقة الشمس على رصيفنا، ونخادع أبصارنا،
لسراب ماء يرتسم على الطرقات، نمني النفس به، إلى ان ترقد في بحر من
الاستنكارات اللامتناهية، التي يرسلها القوم إلينا، كلما تعالت صرخات ، الثكالى،
وإنطفئ بريق العذارى، وتجرعت الطفولة، ألم الحرمان، متشبثا بتيتم مبكر..

آه يا عذب القوافي، ليتك تبتعثين لخارج حدود العشق، الجسدي، وتألفين الروح،
تسكنك أبدا...تسكنك دهرا... وتسكنك القا، وتسكنك شموخ لا يطاوله شموخ،

ولكني أرى، بواباتنا نحو الخلاص، يعلوها الصدأ. وخيوط تواصلنا، أمست
حبائل معلقة على منصات الاعدام،

ولم أكن يوما لأحب التشاؤم، بل ابتعث الامل، من مقبرته، ألملم فتات عظامه،
لأغرق فيه وبه،
وأغزل قصيدة لي، أهديها للعروبة، ولمحمود درويش، ولكل من شرب من بحور الهوى،
حتى ثمل، ليتدارك يقينا، أن للجسد زوايا يعلوها الدجى ، وللروح تجليات تشرق كالفجر
باسمة،والفجر الباسم قادم، قادم.

هذا يقيني، يسكن روحي، على أمل، ولا أدري في أي يقين، تسكن ارواحكم؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عُلا الشكيلي
*المقال نُشر في ملحق آفاق الثقافي التابع لجريدة الشبيبة منذ اكثر من سة مضت.
،
،
،
__________________

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

الحياة حلوة ، للي يفهمها صح .

،
،
ما الذي يعيدنا إلى نفس النقطة؟! وكيف ؟ ولما بعد أن قلنا أننا لن نعود ، نجدنا مرة أخرة نقفز بشكل لا إرادي إلى الفكرة ذاتها ، والحوار ذاته!!!

كنتُ قبل قليل على إتصال هاتفي مع صديقة ، كان الحوا ر عاديا جدا ، وسؤال عن الحال والأحوال وغيره من الأمور المتعارف عليها، وجدتنا فجأة وبلا مُقدمات نطرق الباب الذي أوصدته أنا بالأمس أو قررت إغلاقه بلا عودة ،

لا أدري كيف دخدلنا في الحديث عن الموضوع ! ولا كيف بدأ ؟! ولكني أذكر أنها هي من إبتدأ الكلام او نقرة الفكرة أولا ، فإذا بي أفغر فاهي ، سألتها ، هل تتابعين مدونتي؟! قالت :لا ، لم تخبريني أنك فتحتِ مدونة ، .

قلتُ لها أنني تتبعتُ وطرحت هذا الفكر وناقشته ، .....الخ.
دخلنا في الحديث عن المسببات لكل تلك الغوغائية الفكرية ، والفلسفة المعتقدية ، التي بات الجميع يختلف فيها،
جاء ذكر بعض الشخصيات المعروفة في المجتمع ، وكيف فجأة تحولت من الإمامة في المسجد إلى اللادين !
يبحثون يبحثون ويتعمقون في البحث ، ثم عند نقطة يقفون ويقولون :لا دين فالدين قيود!!!

بإختصار شديد ، أقول :
انا مُسلمة ، وأشاهد الأفلام ، وأسمع الاغاني ، وأعيش يومي بمنتهى المرح ، ولا من منغصات ، فلما ذلك التشدد الذي يتبعه البعض ، ثم فجأة يهوي إلى الهاوية؟!

كوننا مسلمين لا يعني اننا ملاك ، او معصومين من الخطأ، فكل بني آدم خطاء، والله أرحم بعباده من انفسهم،
أدركتُ الآن ان أغلب الذين هاجموا الدين ، كانوا من المتوغلين فيه ، وحين توغلهم شددوا على أنفسهم ، حتى ظنوا أن الدين قهر وكبت ، فأرادوا التحرر من ذلك الكبت ، فكانت النتيجة مؤلمة جدا . وربما ساهم المجتمع في ذلك ، لأنه يعيب على المتدين أي تنفس طبيعي للحياة، فتجده يراقب حركاته وسكناته ، حتى يصرخ داخله ويقول:لما أحرم على نفسي مُتع الحياة ؟! وغيري يتمتع بها ويحرمها علي؟! فيبدأ بالتمرد على كل المعتقدات والأفكار التي كان يؤمن بها سابقا ، فينساق شيئا فشيئا إلى التحرر الكامل من الدين .


همسة :
قال الله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لا تسألو عن اشياء إن تبدوا لكم تسؤكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
وقال أيضا :" ورهبانية إبتدعوها ما كتبناها عليهم إلا إبتغاء رضوان الله ، فما رعوها حق رعايتها "
لا تشددوا ، فيشدد الله عليكم ، كونوا أكثر إيجابية ، أكثر حبا للحياة ، أكثر تفائلا ، وتأكدوا أن من يشدد على نفسه ، فسيشدد الله عليه .
وتذكروا قبل ذلك ان ديننا دين الوسطية وهذا أكثر ما حببني فيه ،

الآن ، أجدني أحمد الله كثيرا ، أنني ربيتُ في عائلة ، لم تشدد علي في امر من أمور الدين يوما، فكان تقبلي للدين تقبل جيد ، وأخذته عن قناعة وعن حب ورضى ، وعلمت أن الدين لا يتعارض مطلقا مع الحب ، مع الرضى ، مع السعادة ، مع الإنتشاء بكل صوره ، إلا ما أبغض الله من محرمات ، ومنكرات ، هي لا تتوافق أصلا مع الفكر السوي الناضج. وحتى إن فعل أو إرتكب أحد ما تلك المحرمات ، فرحمة الله واسعة ،

وهمسة أخيرة للمجتمع وأولياء الأمور:
للأسف ، للأسف للأسف، أنتم المسئول الأول عن ذلك ، حين تُصرون على مراقبة الإمام ، أو المتدين وعلى الزج به في قيود ما انزل الله بها من سلطان ، وعلى كثرة الكلام عن الحرام والحلال، في كل عمل يقوم به ، إتركوهم يتنفسون الحياة بجمالها من حولهم ،
الحياة حلوة ، بالفكر الحر الغير معقد ، حلوة بجمال الإبتسامة الصادقة ، والنظرة المتفائلة لكل شيء حولنا ، حتى ذلك الذي يزني أو يقتل حتى ، قولوا له ، إن أراد التوبة فلا بأس، رحمة الله واسعة . وإبتسموا في وجهه ، كي يعلم أن الدين لا رهبانية فيه .

خلاصة القول:
أصدقكم القول، قلبي مليئ بالحب ، لذلك يتألم ، ويكره الفوضى والنفاق.
،
،

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

وماذا بعد يا خليج؟!!!!

كلما هممتُ بإنهاء عمل أدبي خاص بي ، ظل فترة طويلة معلقا في أدراج جهازي، دون حراك إلا بالتأتاة الكسولة فيه ، والنقر على حواف الفكرة ، لأن التفكير في أمور أُخرى يشغلني ويُرهقني جدا،

المشكلة أنني لا استطيع أن أبعد عقلي عن التفكير في أمور ، يتعجب البعض لما أنا مُصرة على الخوض فيها ؟! ولما لا ألتفت لكتاباتي الأدبية الخاصة؟! وأول المأُنبين لي (أخواتي) ، وحقا لا ادري لما بعض الأفكار تُسيطرُ علي دون غيرها؟! وهل يعني ذلك أنني لن أنجز شيئا خاصا بي ما دمتُ أهمل كتاباتي الخاصة من أجل السعي وراء نقاشات يراى البعض ان لها أهلها؟!

لا أدري من هُم أهلها ؟! ما أعلمه ومقتنعة به ، انني ماضية مع الركب، وأنني أكره الإنقياد ، ولأجل أن أحث الخطى خلف فكرة أو مبدأ ما ، فلابد أن أكون مُقتنعة به داخليا، وإلا سأكون (مجرد ) تابعة ، ومُرددة لغوغائية فكر أعمى لا يبصر كثيرا مما حوله من ظلمة .
نعم، قد لا أكون أهلا لتلك المنقاشات التي أصر على الخوض فيها، ولكني أؤمن بشدة أنني محسوبة على الجماعة التي انتمي إليها ، مهما كان توجهها ، وأؤمن بالمقابل أن لدي فكر حر ، لا يستثني حريته إلا (حين تقف عند حرية الآخرين )

فكرتُ كثيرا ، ما سر الغباء المسيطر على بعض العقول (الخليجية على وجهه التحديد) وإعذروني لكلامي ذاك، ولكنها الحقيقة التي ربما يلاحظها أغلبكم ، فالخليجي لا هم له سوى ان يعترض على (تحريم الخمرة ، وتحديد ممارسة الجنس إلا مع الزوجة ، و....الخ) أي أن جل تتفكيره في الشهوات وأمور الهوى واللهو !!

أتساءل: هل طبيعته البدوية هي ما جعلته كذلك؟! ولما كانت آخر رسالة سماوية البيئة البدوية حاضنة لها ، بمراحلها الأولى ، ثم البيئة العربية في مراحل مُتقدمة؟ بغض النظر عن كون الإسلام عالميا ، ولكن البيئة البدوية هي التي كرمها الله بإحتضانه بداية.
كنتُ أسمع بعض الزميلات يقلن :"لو أن الإسلام نزل في الغرب ، لكانوا اكثر تمسكا به منا ، ولحافظوا عليه ودافعوا عنه ، دفاعا مستميتا".

لا أدعي أنني أعلم سر إختيار الله للبيئة البدوية لتكون حاضنة الرسالة المحمدية ، ولكني أجزم أن ذلك رحمة بهم ، أولا وقبل كل شيء، فالجزيرة العربية مشكلتها فكرية بحتة ، وتحكمها العادات والتقاليد ، بشكل مخيف جدا ، اتى الإسلام إليها ليغسل بعض الأفكار والمعتقدات الراسخة فيها ، ومع ذلك لايزالون كما هم للأسف، تراهم يناقشون ويجادلون في أمور تافهه ، فقط لأن الطبيعة الغليظة التي يتسم بها أهل البدو لازالت متمكنة من عقولهم .،

تُخبرني صديقة حين كانت متواجدة في جمهورية مصر العربية في شهر رمضان المبارك أن رمضان هناك غير تماما ، تقول تستشعرين اللحظات الروحانية في كل لحظة به ، لان رمضان هناك عبادة عرف المصريون كيف تكون بشكلها الصحيح ، وليس مجرد عطش وجوع وخواء معدة والروح تعبث بها الأهواء والاماني ولا من تجليات جمالية تأخذها حيث الرقي الفكري والترفع الإنساني عن دنيئات الأمور .
مسلمي مصر، ولبنان الشعب النبيل دوما ، وأهل الشام بصفة عامة ، إسلامهم مبني على فكر وعلى إقتناع ، ونحن نعرف تاريخ "مصر" والذي بأمانة ينحني له الفكر إعجابا ، ومسلمة "لبنانية " شابة وجميلة جدا وبمنتهى الأناقة تبهرك حينما تتحدث عن الإسلام وعن عقيدتها بفخر ، نفتقده نحن في الخليج جدا جدا للأسف.

لدينا في الخليج ، لا يمكن أن نتقبل شاب غير مُلتحي يتكلم عن الدين ! ولا فتاة تهتم بمظهرها (دون تبرج) أو فتاة عصرية تتحدث وتناقش في امور دينية !! معنا في الخليج للأسف تكميم على الفكر ، كما تُكمم الأفواه! معنا في الخليج ، إن لم تكن مُتدين فانت فاسق!! معنا في الخلق ، شرب الخمر مُباح والحُب حرام!
معنا في الخليج ، لا يمكن تقبل الفكر والنقاش ، معنا في الخليج ، الدين مفصول عن الفكر ،وكأن بينهما برزخ لا يلتقيان ، معنى في الخليج مشلكة (جمود فكري ) معنا في الخليج مشاكل عديدة جدا، سببها الجهل ثم الجهل ثم الجهل. للأسف ونحن أمة إقرأ . ولا نقرأ إلا الوجدانيات من الادب ، اما حين تطرق للفكر ، نقف ونقول ، له أهله !! سبحان الله ، وكأن الفكر محصور على فئة دون أخرى وعقول دون غيرها!!

&&&

ربما أنا قلتُ سابقا انني سأناقش كلام الملحد ، ولكن لا أجد لدي رغبة ، بذلك ، أما لما ،؟ فلأن الكلام الذي لا يحوي سوى الإسفزاز ولا يُناقش سوى أمور ترغب بها النفس ولا يتعرض لامور الفكر التي حث عليها الإسلام، فلا أعتقد انه يستحق أن يقف فكر عنده،
ببساطة لانه يستكين في مستنقع الفكر فيه راكد بشدة ، والماء الراكد مهما حاولت أن تحركه يظل راكدا ، ومستنقعا تعشش فيه وتنمو الكثير من الفذارة الفكرية والمعتقدية.

الشخص الذي يسأل لما الله خلق م البشر أسود وأبيض، فبأمانة لا يتسحق ان نقول ان لديه عقل يُفكر . وكأن الحضارة يبنيها الأبيض دون الأسود!

أعود مرة أُخرى ، أقرأ الشعوب من حولنا ، فأراهم مختلفين عنا جدا، أو نحن متخلفين عنهم جدا، وبالفعل أجدني أخجل من بعض العقول التي ترمي بأن الإسلام هو سبب تخلفنا!! ما سبب تخلفنا إلا ذلك الجمود المبكي حقيقة ، أما القرآن الكريم ، لمن يعي اللغة العربية ومعانيها ولمن يستمسك بالفكر ، ولمن لا ينقاد لشهواته ويكون إلهه هواه ، ولمن يمتلك العزيمة الأكيدة ، ولمن لديه وعيي كاف، فإنه طريق للرقي والتفكر وهو مخزون علمي كبير جدا ، ولكننا للأسف نقلل من شانه لأننا أصلا لسنا أهلا للفكر الذي يحتويه ، فأعيننا ظللتها الأضواء العالية من حولها ، فلم تعد تبصر سوى الهالات الفكرية المُظللة ،

ويكفي ألما وتحسر ان تسمع عالم غربي يسأل بتعجب ، كيف الأمة الإسلامية متأخرة ولديها أثمن كتاب "القرآن الكريم"؟! وهو بالأمانة غير مٍسلم ، ولكن حين قرأ القرآ ن ووعي ما جاء به من فكر وتدبر ، دُهش جدا وتعجب من عقولنا التي أهملت كل ذلك المخزون الفكري!!


سأحاول أن أبعد عقلي قليلا عن تلكم الأفكار ، وألتفت لكتاباتي الخاصة ، ولكن لا أدري هل سأستطيع فعل ذلك؟!
أتمنى وأرجو من الله أن يُساعدني .
،
،
،

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

شبكات يهودية ، وأخرى إلحادية ، ولا نعلم لما لا يتركونا في حالنا ؟!

- Dear Sir, I crave your indulgence for the unsolicited nature of this letter, but it was borne out of desperation and current development. Please bear with me. My name is Mr.ISSA HASSAN auditor of B.O.A Bank (BOA) I discovered existing dormant account for 5years. I seek your consent to present yourself as the next of kin of the deceased. As an auditor in the bank I will use my position in the bank to help you stand as the next of kin to the deceased, so that the proceeds of this account valued at $15million dollars can be transferred to you, this is the story in a nutshell. Now I want an account over seas where the bank will transfer this fund. Now my questions are:- 1. Can you handle this project?... 2. Can I give you this trust?... If yes, send to me your personal information as below: Your name Your address Your occupation Your age Telephone number I expect you're urgent response if you can handle this project,contact me via my alternative email mr.hassan.issa70@hotmail.fr Thanks Mr.ISSA HASSAN,

طبعا تلك رسالة بريد إلكتروني وصلتني ،
مين قدي، كنتُ من ضمن أولئك الذين إختيروا بشكل عشوائي من اجل عرض مغري للغاية ،

لكن المشكلة أن المال لا يغريني أبدا ! ترى إن تجاهلتُ الرسالة فسيُنتسى أمري؟ ولو بعثتُ إليهم برد ساخر، فهل سيحاولوا معي محاولة أخرى مثل ما أخبرني احدهم ؟

سأطرح عليكم بعض الرسائل التي اخبرني عنها أحد الأخوة ، حين كنتث أناقش المدون الملحد، ونصحني بان أبتعد عن مناقشة أمثال أولئك المُلحدين ، لأنني بذلك أروج لهم ولأفكارهم ، وانا أجمل رد عليهم هو ان نتجاهلهم ، ولكني لدي قناعة أخرى في هذا الموضوع ، فالخطا لا بد أن يوجهه ، ولابد أن يعرف الآخرين انه خطأ ، خصوصا أن هناك مراهقين وضعاف نفوس يرتادون الشبكة، وامتنا أمة واحدة ، إن إنساق نفرا منها للتفاهات ، فستنساق كلها تباعا، لذلك أرفض السكوت عن الخطأ، وخصوصا أننا نحتاج إلى عقول تثري وتفكر في أمور اجدى ، لا تفكر في مثل تلك الامور التافهه التي إن طرقت العقل وتمكنت منه فإنه سيهرول ناحية الضياع والتقهقر أكثر وأكثر، وبالطبع سنتأخر أكثر واكثر،

بعد أن أخبرته بقناعتي تلك ، أرسل لي بريدا إلكترونيا يقول فيه :" عُلا ، هناك شبكات تدار من قبل شبكات يهودية ،أو نصرانية وأخرى إلحادية ، تحاول أن تستميل الأشخاص إليها، وأخبرني عنها بشكل سريع ،

شدني كلامه ، وارسلتُ أسأله عن تلك الشبكات ، وكيف عرف عنها ؟
جاءني جوابه ان ذلك حدث معه، فطلبتُ منه ان يرسل لي تلك الرسائل ، وما يتذكره من حوارات على الماسنجر من قبل أولئك . وأخبرته أنني أريد أن أطرح الموضوع وإستأذنته في ذلك ، فلم يُمانع بل رحب جدا ، ومن هُنا أتوجهه إليه برسالة شكر ، لنبل أخلاقه ، وهذه هي الرسائل التي وصلتني منه:\

- صاحبنا الملحد يقول شو الدليل على انه الرسول مرسول من عند الله ؟؟ ويقول القرآن فيه آيات تنفي بعضها الآخر و عاذرته إنها جاءت مرتبطة بأحداث وإنها جاءت تنفي أحدها الآخر من قبيل التدرج ما تدش راسه هالسالفه ... ويقول مذكور في الروايات إنه الرسول يده أنعم من الحرير وفي نفس الوقت الرسول يأمر بالرياضة وركوب الخيل والتعود على الشدائد والقسوة الرجولية والصلابه .. ومذكور انه كسر صخرة بضربه وحدة من فأسه رغم نعومة يده ..

- صاحبنا الملحد ما عاجبنه إنه ربه خلق الأسود والأبيض من الناس ... يقول ليش الله خلق الأسود ما دام الأبيض أعلى مرتبه من ناحية التمييز والجمال ؟ ويقول جعل الله النور أعلى مرتبة من الظلمة وهذا مذكور في القرآن , ويقول شو معنى العدل الإلهي ما دام الطبقه السوداء أصلا مهانة في الأرض والسبب الخالق ؟؟ ويقول ليش الله جعل الأبيض متسلط على الأسود من حيث إنه مافي نبي مذكور إنه أسود اللون ولا ملك كان أسود اللون وإنه الأسود ليس له دور في الدنيا غير خدمة الأبيض ؟؟

ويربط صاحبنا الموضوع بموضوع الإماء والعبيد ويقول ليش الله يخلق عبيد وخدم من الناس شو ذنبهم يعانوا هالمعاناة ؟ والنظرة الدونية والاحتقار والكراهية ، وهذه الفئة ليست سوى آلات لخدمة أسيادها ، وذكر أحاديث كثيرة مضمونها في رأيه إنها تدعوا إلى إستعباد خلق الله ومنها :

( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ) رواه البخاري .
( وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة ) رواه أحمد .
( إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه فليجلسه ، فإن لم يقبل فليناوله منه ) رواه البخاري.


ما أذكر الباقي بصراحه بس الحوار كان من طرفه ماسخ وأنا استغفر ربي لأنه ما يفهم أي شي وأنا ما كملت معاه بصراحه وطنشته .. وما أذكر شو تكملة حوارنا .. وعلى فكرة تراه هذا ما شخص واحد لكن أسلوبهم متشابه وشكلهم جماعه مع بعض ..

عسى بس تنفعج هالتساؤلات ... والسموحه ما اتذكر اكثر ..


ثم ارسلتُ له أشكره وأسأله إن كانت هُناك طرق أُخرى لتلك الشبكات ،
فأرسل لي ان هُناك طريقة الإغراء بالجنس ، الذي للأسف هو نقطة ضعف الشباب العربي بشكل عام ، وإن لم ينفع ذلك الإغراء أو تلك الطريقة ، يحاولون إغرائه بالمال، طلبتُ منه أن يرسل لي الطريقة بالتفصيل ، فأرسل يقول:

طريقة إجتذاب الضحية :

- أحيانا يصل بريد للضحية عن طريق الصدفه وتكون الرسالة بصيغه عامه وغير مخصصه , وأحيانا تكون الضحية معروفه في المجتمع والمحيط بحيث إنه يتم الحصول على بريده من موقعه الإلكتروني أو صفحته أو مدونته أو منشوراته ...
- تكون صيغة الرساله : ( مرحبا .. لقد أعجبني كثيرا ما تبدع به أناملك في مجال ( ..... ) .. وقد تمنيت كثيرا أن أصادف أمثال شخصيتك وأن أتعرف عليهم ... تميزكم عن غيركم هو الذي جذب إنتباهي إليكم .. وأعترف بإعجابي الكبير بكم ... وأتمنى أن أتواصل معكم بصورة دائمه لأستمتع بالقرب منكم , و و و و و , إلخ ..

أنا ( فلانه ) من الدوله ( الفلانيه ) وعمري ( ... ) وأعيش بمفردي حيث أن عائلتي تقطن بعيدا عني في ( المكان الفلاني ) , فأنا من عائلة ثرية جدا وأمتلك ( .... و و و و و ) وأقضي كل أوقات فراغي في التجوال حول العالم للتعرف على العادات والتقاليد والسياحه في بلدان العالم ... وكم تمنيت أن يكون بجانبي أمثالكم , فنرتحل جميعا وندوّن رحلاتنا وما عرفناه عن عالمنا , لنبدع في تأليف الروائع ونكتسب بعض العلوم ... و و و و و و ..

ما أتمناه منكم هو التواصل الدائم معي لتكتمل فرحتي ...

أرجوا منكم الرد على رسالتي وإبداء رأيكم , ومن ثم فإنني سأرسل لكم صوري وكل ما تريدونه للتعرف علي أكثر ..

- طبعا الضحية بيرد على الرساله بالإيجاب أو الرفض , وفي كلتا الحالتين بتفرح البنت لما تشوف الرد من شخص إذا كانت الرساله عن طريق الصدفه , وأما عن طريق القصد فالرد غير معتبر وفي كلتا الحالتين ترسل صورها العريانه وصور من معها من صديقاتها ...

- البعض يستاء والبعض الآخر يفرح لرؤية تلك الصور .. اللي يفرح معناها ضحية سهلة والباقي بسيط , بس اللي يستاء راح يستقبل رسائل ثانيه مثل اللي في النقاط القادمه ..
- رساله للي مستاء : أعتذر عما بدر مني .. كنت لا أقصد إلا الخير والتعارف لا غير وكنت أعتبر تلك الصور صور عادية ولم يخطر في بالي أنها ستؤذيكم .. سأعوضكم على سوء تعاملكم معي وسأدفع لكم مبلغا من المال ربما يغفر لي ما بدر مني ... سأعطيكم 10 آلاف دولارا وعسى أن تكون كافية , وإذا لم تكن كذلك الرجاء تحديد المبلغ فأنا لا أريد سوى السعادة ولا أفكر بالمال إطلاقا .
- مسيكين اللي فواده في الفلوس ما بيفكر ليش تعطيه هالفلوس ومباشرة راح يحدد المبلغ اللي يريده وبعد بيهدد البنت انه ينشر صورها على باله الصاحب الموضوع مصيبة راح يكون على البنت ما يدري انه هالشي عادي عندها أصلا وما تفكر فيه ..
- بعدين تسأله من وين هوه و وين ساكن و و و و الخ . ... وتغريه بالفلوس إذا ما نفعت الشهوة ... ومسيكين يخبرها بكل شي ...
- بعدين تقول له ما اقدر ارسل المبلغ على حسابك لازم رسالة تثبت انه مبلغ نظيف وليس داخلا في مشاريع غسيل الأموال أو المتاجرة بالسلاح أو الإرهاب وتطلب منه انها تسلمه المبلغ يدا بيد أفضل عن المشاكل والمسائلات ..
- الصاحب يعطيها رقم التلفون تبعه وعنوانه .. وتبدأ مسيرة الإتصالات الدائمة والتواصل اللامحدود .... يعجب فيها ( وعاد البنت جميلة وغنيه ) وتعرض عليه الجنسية في بلدها ومن بعدها الزواج وتعطيه كل املاكها بعد كذا .. الحب يزيد يوم بعد يوم ويتعمق ... ويكتشف في الاخير إن البنت عربية بس غير مسلمه أصلا ... ويقول ما عليه بتسلم بعدين بعد الزواج ... ويكتشف إنها تشتغل في منظمة حفظ الحقوق ( على رايها ) وتدعيه إنه ينظم معاها للمنظمة وما عليه غير يسجل اسمه وبس ويستلم راتب آخر الشهر .. ويحدد الراتب اللي يريده ... ( طبعا المنظمه يهودية الأصل .. ).

- تبدأ عملية تشكيك الضحية في دينه بطريقة الإقناع بصور الإرهاب وبعض إفتراءات أصحاب العلم المتطرفين .. وبعض فتاوي ذوي الإيمان المنحرف في تظليل الناس وقلب الحرام حلالا ( مسائل الزواج ... والمتعه مع الطفل ... ولواط المسلم مع الغير مسلم ... وسحاق المسلمة مع غير المسلمه وتحليله في قولهم الدائم ( المؤمن يعلو ولا يعلى عليه ) والعمل به من جميع النواحي على أن لا يكون المؤمن هو من يُفعل به ( أي أن الفاعل يكون المؤمن والمفعول به هو الكافر ) ... و و و و و و الخ ) .

- ضعيف الإيمان يبدأ قلبه يميل اشوي اشوي مع هالبنت .... وهذا المطلوب ....
- النهاية مفتوحه طبعا ...



- طبعا هالحادثه صحيحه بس ما كل الخطوات صارت معاي أنا .... أنا توقفت عند حد معين فقط لكن هالسالفة صارت مع شخص وخبرني بكل هالتفاصيل ...

عساها تنفعج في مقالج ... وأعتذر على التقصير ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والآن ما رأيكم في مثل تلك الأمور؟!
على أن لا تنسوا أن هُناك مراهقين ، وضعاف نفوس ، من الممكن جدا أن يقعوا فريسة سهلة جدا لتلك الشبكات،

ساعود لقراءة الرسالة الأولى ، ومناقشة ورؤية تحليلية لكلام الملحد اولا،
ومن ثم قد تكون لي عودة للرسالة الثانية، ولو انها واضحة لا تحتاج إلى قراءة أو تحليل ،
لذلك ربما لن اناقشها وساكتفي بمناقشة كلام الملحد،

الأحد، 11 أكتوبر 2009

العقل الباطن (الوعي الباطني )

يحدثُ أحيانا ، أن تقرأ كتابا كاملا، وتمر على صفحاته أكثر من مرة، وأنت تقراه بتركيز شديد، إلا أنه مع ذلك لا تنتبه لعبارة عابرة به، أُدرجت لمرة واحدة فقط في الكتاب بأكمله والذي يتجاوز ال 250 صفحة من الحجم الكبير!

هذا ما حدث معي، في لحظة كسل رهيبة ، أصابتني بنوبات إغمائية تناومية متتالية ومزعجة جدا، أمسكتُ بكتاب كنتُ قد وضعته على طرف السرير، وحاولتُ القرأءة بنصف إغماءة ونصف إستيقاظ .

في اول الكتاب مباشرة ، وبعد المقدمة ، قراتُ العبارة التالية:" القلب (العقل الباطن) ....
وإسترسلتُ في القرأءة بعد العبارة تلك ، بعدة كلمات تلتها،:" غذاء القلب (العقل الباطن) محبة تحفظه وتشحنه بطاقة فريدة ، وغذاء العقل الظاهر –الوعي) علم وإطلاع وتفاعل مع عقول أكبر وعمل تتجلى فيه أسمى معاني العطاء .....الخ

ثم توقفتُ فجأة وأنا أعيد ما قراته في ذهني ، في ذهول ،وكأنني أقرأ ذلك الكتاب لأول مرة ، وبحلقتُ في سقف الغرفة ، ونظري مستقر بلا حراك، أعيدُ العبارة ذاتها علي :" القلب (العقل الباطن ) .

ربما من يعرف منكم سابقا أن القلب هو (العقل الباطن ) الذي تحدثت عنه الكثير من الكتب والكثير من الأبحاث والكثير من المقالات ، يضحك من كلامي الآن ، ويقول :"أيعقل انكِ لم تكوني تعلمين ان القلب هو العقل الباطن؟!

نعم ، لم أكن أعرف ذلك، والغريبة أن التساؤل يمر على ذهني في لحظات سريعة ، ويمضي بلا جواب ، كنتُ أحيانا أسأل"ما هو ذاك العقل الباطن" الذي له كل ذلك التأثير العجيب ، حتى انه بإمكانه أن يسير العقل الظاهر (الدماغ) بشكل أوتماتيكي ودون أن نشعر، بل إنه يسيره فعلا!! ولكني لم أكن أقف عند السؤال طويلا،
حتى جاتني الإجابة اليوم على طبق من كسل!

غريب الذي يحدث لنا أحيانا ، حين نجد شيئا فجأة ، دون عناء، فجأة نراه أماما يُخبرنا عن نفسه لنُفتش خلفه بعدها كثيرا.
العقل الباطن (القلب) ، كم أثار إندهاشي لكثر ما قرأتُ عنه واليوم أعرفه حقيقة ، إنه القلب إذن ! سبحان الله.

قفزت في ذهني الآية الكريمة:"إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" أي لا يعمى البصر بعقله الظاهر، إنما يعمى القلب بعقله الباطن!

لدي رغبة شديدة أن أعاود قراءة الكتاب كاملا بإنتباه شديد هذه المرة، لأنني أدركتُ مدخلا جميلا جدا ومسيل للعاب التأمل والفكر ، قرأءة تجعلني أُدرك حقائق أخرى ، وربما قناعات أُخرى ،

سأفعل، وأُعيد القرأءة ، وسيكون التساؤل المهم (دور القلب في حياتنا هل هو للعاطفة فقط؟) حاضرا بقوة ، علي بعدها أجد الكثير من الترابط ، بين قناعاتنا وبين تصرفاتنا ، وما هو سر ذلك العقل الباطن ؟ ولما تأثيره أقوى بكثير من الدماغ (العقل الظاهر)؟!



بالمناسبة ، الكتاب علمي بحت ، وإسمه "الإيحاء العقلي" للدكتور أحمد توفيق.

السبت، 10 أكتوبر 2009

نظرة شهريار لأدب شهرزاد ومُصطلح الأدب النسائي

الادب النسائي، مصطلح بات متلصقا بكتابات الانثى على الساحة الادبية، أينما حل ورحل!! كثرة هي تلك الإنتقادات على كتابات المراة، وكثرُهو اللغط فيها، وما أكثرهم أؤلئك المتشدقين الذين يعيبون قلمها، واصمين إياه ب"الأدب النسائي"!! ولا ندري حقيقة، هل ذلك النعت مثار فخر ، وتميز أم انه وصمة عار في قلم المرأة بنظرهم؟؟!! مانعلمه بحق، أنه أصبح مثار جدل حقيقي في ساحة الادب، حينما يصنفونه-ذلك الادب- بكونه أدب نسائي أو أدب ذكوري!!

في نظري أن الادب لا يمكن ان يصنف حسب جنس الكاتب ، وإنما هو من يصنف فكر الكاتب ، ربما هي وصمة عار في فكر أؤلئك، الذين لم يبرحوا ، عرش شهريار بعد، وربما هو أمتقاتهم لعقل المرأة الذي لا يزال معلقا في أسطورة الرجل الشرقي لديهم، ذلك الذي يرفض للأنثى أن تبعث بفكرها، أو أن تقول رأيها على الساحة. وبالرغم من ثقافتهم العالية، إلا انه على ما يبدو، لم يزل شهريار ساكننا عقولهم، متربعا عليها، لذلك هم ينظرون إلى كل أنثى على أنها شهرزاد ،تأتي حكاويها فقط من أجل أن ترضي غرور شهريار المتكئ على عرشه بغرور،

خاب ظنهم بلا شك، لأن شهرزاد الأولى، بلغت من الذكاء مبلغه، وما كانت حكاويها بوصمة عار على بنات جنسها، بل كانت مثار فخر، حق لكل أنثى بعدها أن تفخر حين تذكر حكاوي شهرزاد وهي تقارع قوة شهريار وسلطته، بذكاء وحكمة شديدين. شهرزاد هي من علمت شهريار كيف يحكي، وكيف ينصت للحكاية، شدته بعقليتها الفذة، فكل قلم لشهريار اليوم، ما هو إلا تلميذ لشهرزاد الأولى، فهي المعلمة الاولى له في فن سرد الحكاية. بل وفي فن الانصات لها أيضا. ثم ياتي شهريار اليوم، يريد أن يتربع على العرش منفردا ، كما هي عادته دوما، لذلك، عيت حيلته إلا من أن ينعت أدب شهرزاد بانه "ادب نسائي" وجلس ، يراقبها عن بعد، مبتسما، وكأنه ينتظر لحظة أنهزامها، كونه صنف أدبها ب"الادب النسائي"!!

شهرزاد-أن كانت تدرك فعلا حقيقة ذاتها، ولديها الثقة الكاملة في قلمها وفكرها- فأن كل ذلك الجدل حول كتاباتها الادبية لن يثنيها عن المضي قدما لصناعة ادبها، وليس وصفه ب"الادب النسائي" إلا منبع فخر لها، ومع أن المتتبع لاغلب كتابات شهريار اليوم، يجد ان شهرزاد، هي من تصنع الملحمة والاسطورة في أدبه، يوظفها في قصصه وحكاويه على أنها الحلقة الاضعف في هذه الحياة، ،، وكم هي حجم القصص والروايات التي قرأناها لشهريار اليوم، يحاول فيها محاولة مستميتة أن يظهر على أنه الفارس المغوار الذي أتى ممتطيا فرسه الابيض ، لينقذ شهرزاد من ياس يلم بها في الحياة،ومصاعب كابدتها،،

بينما بالمقابل، أدب شهرزاد اليوم بات يطرق جُل قضايا المجتمع، ولم تحصر قلمها –كشهراير- في الكتابة عن ما تعانيه هي أو في سرد قصص معاناتها مع شهريار، فقط. إذن، من منهما يجدر به ان يخجل من ذلك التصنيف؟؟ شهريار ام شهرزاد؟؟ ومهما كانت قصص شهرزاد وحكاويها، تحكي عن آلام الإنسانية إلا أن شهريار يصر على تنصيب نفسه حكم على عملها الادبي، ونعته ب"الادب النسائي"!!

بل أن شهريار لم يفتأ ملصقا على شهرزاد ذلك المصطلح ، حتى وإن أنخرطت شهرزاد في الكتابة عن همومه هو تحديدا!!

أهو تصنيف لمتقلد القلم إذن ؟ أم أنه تمييز لقلم شهرزاد تحديدا؟ لا نعرف دوافع شهريار الفعلية تجاه تصنيف أعمال شهرزاد الادبية، ولا نعرف أيضا ، لماذا شهرزاد يضايقها ذلك التصنيف؟؟!! هل لانها تعلم بان شهريار يحاول بذلك التصنيف ان يهمش ادبها؟؟!! ام أنها لا ترغب مطلقا –كونها أديبة- أن يلصقها شهريار بجنسها؟؟

هل ذلك الرفض للمصطلح من قبل شهرزاد، هو رفضا لتهميش دور الانثى في مجتمعها، وفي حياة شهرزاد تحديدا، لأنها ربما أستنتجت من ذلك التصنيف ، أن شهريار لا زال يحاول أخماد إنوثتها عن المضي قدما لأجل أن تبقي على حياة شهرزاد الادبية الاولى ، بعد أن كان معجبا بحكاويها سابقا ،؟!!


قضية تصنيف الادب، أظنه بحاجة الى إعادة تحديث لفكر كل من شهريار وشهرزاد، حتى يصل كلاهما إلى قناعة مفادها أن الادب لا يمكن تصنيفه، حسب جنس متقلده، وإن حدث وأصر شهريار على تصنيف أدب شهرزاد، فلتعلم أن ذلك التصنيف يصب في جمل التميز الادبي لها، لا أن تعتبره وصمة عار في قلمها.

عُلا الشكيلي
#سبق نشر المقال بملحق آفاق الثقافي التابع لجريدة الشبيبة منذُ شُهور مضت

الخميس، 8 أكتوبر 2009

ماذا بعد سقوط القناع عن منظمة الصحة العالمية؟


وصلتني رسالة نصية عبر جهازي الخلوي من صديقة، توصيني بمتابعة قناه الجزيرة ، برنامج بلا حدود في الساعة الحادية عشر مساءا لأنه سيتم مناقشة حقيقة لقاح أنفلوزا الخنازير ، وحقيقة الفيروس نفسه، من قبل خبير وأمراض ناشئة أمريكي .
أدهشني بحق ما قاله الخبير ذاك عن حقيقة الفيروس ، وكيف أنه وِجد نتيجة صناعة مخبرية ، من قبل بعض الشواذ خلقيا، الذين لا هم لهم سوى االجشع وجمع المال ، حتى وإن كان السبيل إلى ذلك هو دمار البشرية!!!

الفيروس تم تصنيعه ، من (جثة إنسان متوفي منذ عام 1918 ، ومن أنفولنزا الطيور وأنفلونزا الخنازير)!!\
وكشف الدكتور عن تواطئ وتآمر على البشرية ، من قبل منظمة من المفترض أنها تقوم بنهضة صحية ، ومكافحة مثل تلك الإجراميات ، الخطيرة على البشر الذين يقفون مرددين شعاراتها وملتزمين بنصائحها ، ومتباكين على أطلالها ، وهي ترمي بهم بتلك الوحشية (الفيروسية) من أجل حفنة من الدولارات!!!

أعجبتني نصيحة الدكتور الأخيرة ، كيف تقي نفسك من المرض؟ قال : بالصلاة (ويقصد بها الدعاء) ، وبإتباع الوسائل الطبيعية، والبعد عن اللقاحات لانها سامة وخطيرة، وتؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان وغيره!.

مشكلتنا اننا لا زلنا نقدم الولاء والطاعة ، لأمريكا والمنظمات بشتى أنواعها التي هي المحرك الأساسي لها! ونتجاهل كل صوت لا يتفق معها، ومع الحزب التابع لها، ببساطة لأننا نرمي ما دونها بالجهل ، ووحدها المتفردة بالعطمة والعلم الحديث ،الذي لا يمكن أن يكون إلا نافعا!
ومشكلتنا أيضا أننا لا زلنا نرفض وجود مؤامرات تُحاك ضد البشرية جمعاء وليس ضد المسلمين فحسب،
وقد قالها اليوم صر احة الخبير الأمريكي بالأمراض الناشئة، واطلقها مدوية في آذاننا!
يا ترى بعد هذه الحلقة من قناة الجزيرة، هل سنظل نضع الوقر الكثير على آذاننا ، ونصمها عن كل تلك الخبائث والسموم التي تبثها بعض المنظمات ، من أجل اللهاث واراء المادة؟!

قال مرة جورج بوش في تصريح له: أنا لا أطمح أن تكون أمريكا خالية من الأمراض، لأن معنى ذلك أن يتعطل الأطباء عن العمل ، والمستشفيات ستُهجر وهذا يؤثر بالطبع على إقتصاد البلاد!!!!!!!
يا تُرى هل بعد تصريحه ذاك ، نظل نطمح في أن تكون أمريكا ، مرمى نطمح إليه ونلهث خلفه؟! ، بعد أن إتضح لنا قذارتها الأخلاقية الجشعة؟ فقط لنتسلق قمة الوهم الإقتصادي والقوة العسكرية الهشة؟! وهل سنظل مُعجبين بهم؟! وإلى متى نظل كذلك، مغيبون عن الكثير من الحقائق؟!

أتساءل فقط، لو أن هذا الأمر ولد لدينا في العرب، على يد علماء مسلمين وبالخطأ، وبدون حتى أن تكون نوايا سيئة سابقة، ما هي ردة الفعل الناتجة(في الشارع العربي ) قبل الشارع العالمي)؟!
بالطبع ، سنُرمى بالتخلف والطمع والجشع ، والجهل وغيره.
أما ما تفعله منظمة الصحة ، فهو فوق الشبهات، وهي بريئة مهما فعلت!

وناموا يا مسلمين ، بل يا عرب، بل يا كُل المخدوعين في الدُنيا .

أخر الهمس:
لنا الله .

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

بَعْضَاً مِنِي هُنْا..... وَ لِلـــ شّجّنِ ، عِنْوَانْ "1"

((فِكــــــرْ))

أَنْ يِتَحَرَرَ اَلْفِكرْ ، يَعّنِي لَدَى اَلْبَعَض أَنْ نَغُوصُ فِ اَلّا مُبَالَاهْ!
وَصِرَاعَا مِنْ صِنَاعَةَ "حَضَارَةَ اَلْفِكرَ" جَلَبّتَهُ إِلَيْنًا بَعَضَ اَلْثَقَافَاتَ
وتَخَوفَا مَنْ مَقَص رَقِيبَ اَلْحِكُومَاتْ!!
كَانَ عَقّلِي يَسّتَرَسِلُ أَسّئِلَتُه،
هَلْ اَلْعَقَلُ حِينْ يبَلُغَ ،
يَحَتَاجَ فِكَرَهُ إِلْى مَقَصِ اَلْرَقِيب حَقَا؟!
إَنْ بَلَغَ رَشّد،
وَإِنْ رَشّدَ عَلِمْ
أَنْ"مَا يَلّفُظ، مِنْ قَوْلٍ إِلّا لَدَيّهِ رَقِيبٌ عَتِيدْ"

,

((وَعِــــــــي))

بَعَدَ عِقّدَيْنِ مِنْ اَلْزَمَانِ وَنَيّفْ
هَتَفَ اَلْوَعّيُ بِدَاخِلِي ،
فَتَدَارَكَتُ حَقِيقَةَ
وَغَابَتَ عَنِي حَقَائِقَ!!
يَتَرَبَصّ بِاَلْحَقِيقَة تِلّكْ
عِقَدٌ آَخَرَ
تَدَارُكَاً لِلّــ وَعيْ!!!

,

((قَنَاعَــــــــةْ))

يُحَاوِرُنِي اَلْفِكّرُ لِأَجّلِهَا،
أَحَاوِرُهُ أَنَا بِهَا،
يُقّنِعٌنِي، فَلَا أَقّتَنِعَ
تَظَلُ اَلْفِكّرَةُ عَائِمَةٌ
تَجٌوبُ دَهَالِيزُ عَقّلِي،
تَقّتَلِعُنِي وَلَا تُقَنِعنِي!

,


((خـَـــــوفْ))

سَكَنَنِي اَلْخَوفُ ذَاتَ غَفْلّة مِنْ اَلْيَقِينْ.
فَمَشَيّتُ بِهِ ،
لِـ فَجّرِ يَسّكُنُ مِحّبَرَتِي،
فَلَمَ أَجِدُ بَيّنَ سِنِينْ عُمّرِي اَلْضَائِعَة،
سِـــَــوَى
بَحّرٌ مِنْ اَلْضَيّاعَ
تَتَلَاطَمَ أَمَوَاجِهِ فِي ظُلَمَاتٍ ثَلَاثَ
ظٌلَمَةُ اَلْجَهَلِ
وَظُلّمَةِ اَلْخَوْفِ
وَظُلّمَةُ اَلْهَوَىَ
عُــــلا

الأحد، 4 أكتوبر 2009

شمس المشرق لا تشرق! وإسألوا أحمد أمين

قفوا قليلا عند مقولة احمد أمين/ في كتابه" الشرق والغرب"
حين قال:"لقد عاش الشرق فترة جمود طالت، حتى أعتقد البعض أن الجمود خاصة من خصائصه، وقفت الحياة على ما وصل إليه الاولون فلا تقدم ولا تجدد، النحو والصرف الآن هما نفسهما نحو سيبويه وصرفه، وموضوعات الادب هي بعينها موضوعات الادب التي قال بها الأولون، وأوزان البحور هي نفسها تقريبا الستة عشر التي عرفها الخليل"!!


متى ستعاود شمس المشرق بالشروق مُجددا؟!
متى سننتهج منهاج آخر كي لا نمضي إمعة فقط؟!

السبت، 3 أكتوبر 2009

مع أطفال العائلة

حبي للأطفال يجعلني وإن ساءني فعل أو أمر منهم ، فإنني أُهدد بالضرب ولا أفعل، وفي كثير من الأحيان ينتهي التهديد بالعصبية المهترئة بالإبتسام المضحك الذي أكتمه مُرغمه.
وإذا ما حصل وزعل احدهم من تهديدي له أو صراخي عليه ، فما ألبث أن أعود لملاطفته وتهدئته لإفهامه خطأه الذي أجبرني على فعل ما فعلت.

أجدني أمام الطفولة وروعتها لا أقوى إلا على ان اكون ضعيفة هشة ، بالرغم من صراخي المُتطاير في المكان ، وفي آذانهم ، ذات فوضى ، فينظرون إلي وفي أعينهم خوف مكتوم ، فيضحكني منظرهم وأبتسم.
يلهب ذلك غزيرتهم الطفولية ناحية مزيد من الفوضى مُجددا.
فأبعث تهديدي لهم مرة أُخرى وأنا أتصنع الحزم هذه المرة ، فيتمثلون لأوامري بالرغم من أنني لا أمسك عصى ، ولا أرفع يدي لتقع عليهم إلا بحذر شديد،
مع ذلك ، أسمع أختي كلما إفتعل إبنها بعض الفوضى أو تأمره فلا يأتمر بأمرها تُهدده بانها ستخبر خالته "اي حضرتي"
فأبتسم ، للفوضى التي يُحدثها ، وأحاول أصوب له نظرتي وهي جافة من اي إبتسام أو بإبتسامة مواربة .فلا أقوى سوى أنن أبتسم وأنا أنظر إليه.
فينظر إلي بخجل ، ويهدا قلي فأقول :" مُعتصم ،حبيبي ، ليش إنت فوضاوي كذا؟
فيجيب بإبتسامة وكأنه يعتذر لي بها،
بيني وبين إبن أُختي ذاك ، إحترام كبير ، بالرغم من سنه الصغيره تلك، التي لم تتعدى الخامسة إلا ببضع شهور .

تشتكي لي أمه مرة أن لدديه هوس التسلق الغريب ، عللت لها ذلك بانه مُعجب جدا برجل العنكبوت ، الكرتوني لذلك يُقلده!
قالت:"ولكننه يفعل أشياء خطرة ، تُصدقين مرة نزل من الطابق الثاني إلى الطابق الأرضي عن طريق " البلكونة"!
ضحكت وقلت :"معقولة"؟!
قالت ، صدقيني لا اعرف أتعامل معه؟! أتعلمين رأيته يقفز من جدار لآخر فنصحته بأن لا يفعل ذلك لأنه خطر !
رد علي بكل ثقة:"أنا عندي مهارة المفروض أن تفخري بي ، وتشجعيني ، ما تصرخي علي كذا!!!
قلت لها :"إلحقيه بمعهد لتعلم الفروسية ، فهناك سيستغل موهبته هذه بالشكل الصحيح.

&&&

"ريم " إبنة أُختي ، كانت صائمة هذا العام ، وهي لم تكمل الثامنة من عمرها بعد،
كُلنا كُنا نُشجعها .
أخوالها كانوا يتعمدون أن يثيروا صراخها في المكان ببعض مشاكساتهم لها. فتبدأ بالصراخ عليهم والزعل والنعيق والمُصارعة حتى. وهي صائمة ، مما يجعلني أُشفق عليها .وأهدأ من روعها.
ولكن احد أخوالها لا يجوز عن طبعه، هو هكذا دائما ، يفتعل الفوضى مع الصغار ، فبشاكسهم كأنه قريب من عمرهم !
"ريم" شخصية ذكية جدا ، جميلة ، وقوية ومُتسلطة أحيانا ، ثقتها في نفسها بلا حدود، بأمانة تعجبني جدا شخصيتها ، بالرغم من أنني أحيانا حين يثور غضبي من بعض تصرفاتها أُسدد إليها بعض التوبيخ الحاد، ولكها لا تأبهه بشيء من ذلك.
كُلما إلتقت بخالها "......."وشاكسها ببعض الحركات الفوضوية ،تصرخ وتبكي ، وتشبعه ضربا بأياديها الطفولية الجريئة.
وهو يضحك من تصرفاتها فيزداد حُنقها ، ويزداد صراخها المتطاير في أذنه ،فينهرها ممازحا بشيء من الجدية ، تذهب إلى جدها أو أمها وهي تشتكي من خالها ، وتُطالبهم ان يأخذوا حقها منه وان يضربوه!!!!

يضحك الجميع عليها، فتثور أكثر من ذي قبل ، وتقولها مرارا:"أكره خالي أكره أكره"!!

بالأمس حضروا إلى منزلنا وخالها كان في عمله لم يأتي إجازة هذا الأسبوع، فرأيناها تسأل عنه بإلحاح شديد،
علقتُ أنا :"القط ما يحب إلا خناقه".
فشرعت تسألني عن معنى العبارة ومن أين جئت بها.؟
قلت لها :"من التلفاز"
نظرت إلي مستغربة :"أنتِ ما تشوفي تلفزيون أصلا"
قلت ُ:" الكلام يا عزيزتي ريم لا يُرى وإنما يٍسمع"
فأنا سمعتُ تلك العبارة من التلفاز ولم أشاهدها .وإنعطفت شفتاي بإبتاسمة ناحيتها ، تحمل الكثير من السخرية .

ضحكت وعلقت، صحيح خالوه شرحي لي معنى"فيلسوفة"؟!
قلت :كيف قفزت هذه الكلمة فجأة في ذهنك؟
قالت لم تقفز فجأة بل كلامك ذكرني بخالي"........" سمعته مرة يقول:"عُلا تتفلسف في كلامها"!
قلتُ لها :"فقط كان يمزح. لأنه كان مُتضايق مني .
لكن أنا أريد أعرف خالوه معنى "تتفلسف"؟!
قلت :حقا لا أُجيد فلسفة الكلمة ، فهي أكبر من أن أصيغها بعبارات. أو أضعها في جملة إنشاءية.

&&&

"حنين " إبنة أخي، طفلة ربي يحفظها جميلة ، ذكية جريئة ذات شخصية قوية ، دلوعة طبعا ، كالبقية ،يقولوا أنها "عُلا الصغيرة" ليس في شكلها فحسب وإنما في تصرفاتها وشخصيتها أيضا! مع إني لا اراها تُشبهني .
ولكن كل عين ولها نظر، سبحان الله ، حتى أبي يُناديها :"عُلا ".

"حنين" تسأل عن كل شيء، كل شيء عندها لابد أ يُناقش، فلا يمكن أبدأ أن تُعطيها معلومة مُبهمة ، لابد لها أن تفهم كل معلومة تُلقى على أُذنها!
معلماتها في الروضة يمتدحنها جدا ، ويعتمدن عليها في إفهام بعض طلاب صفها أحيانا

كُنا مرة نتذكر جدتها "أمي " رحمها الله، فسألتنا "جدتي الحين مع الله فوق"؟
قلتُ لها نعم .
قالت :"خطأ، الله فوق وإلي يموتوا يدفنوهم تحت الارض ، كيف يروحوا فوق؟!
قلتُ لها ، الأجساد هي التي تُدفن ولكن الروح تصعد لخالقها،
قالت كيف؟
قلتُ لا ادري كيف أشرح لكِ ، أنتِ ما زلتِ صغيرة ،
أنا ما صغيره عموه، أنا السنة الجاية بروح صف اول ، خلصت تمهيدي خلاص.

تُخبرني وكانني لا أعلم ذلك.
إلهي ، كيف أتخلص من اسئلة هذه الصغيرة ؟!

المشكلة ان أُختي ، وزوجة اخي يقلن لي أن "ريم وحنين "
طالعين علي ، لأني أنا كنت كذا لما كنت صغيرة!!
قلت:ربما .

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

إبدأ والنهاية في ذهنك، كيف تُخطط ليومك؟؟


كلنا نعرف أليس في بلاد العجائب
أين تذهبين
أليس: لا اعرف
إذاً كل الطرق تؤدي إلى هدفك
بعد كتابة أهدافك يمكنك الآن أن ننتقل إلى مرحلة التخطيط
تعريف التخطيط؟
هو مجموعة من المهام التي تؤدى لتحقيق هدف معين
و أنت تخطط لأهدافك العملية، من المهم أن تستعرض مراحل تطورك و إلى أين أنت ذاهب؟ فأنت في المستقبل القريب، ربما ترتقي في وظيفتك لتشغل أعمال تحتاج إلى مهارات إضافية، أو ربما تنتقل لعمل آخر أو قسم آخر.
و على مستوى الحياة الخاصة، ربما تصير زوجا أو أبا أو تصيري أما أو زوجة، و لا شك أن كلا منها يتطلب مهارات وخبرات معينة، لتكن كفء في مكانك الجديد يتوجب عليك أن تنميها، وتبدأ في تعلمها من الآن حتى أن وصلت في المستقبل، كنت جاهزا لتلك المكانة وتحقق فيها نجاحا ويمكنك أن تتخيل العكس لتظهر الصورة.
و هذا الرسم يساعدك كثيرا لرسم خريطة ووضع خطة لتجعلنا في الطريق للتحقيق تلك الأهداف، كل ما عليك هو أن تستعرض المراحل المختلفة المتوقع حدوثها في المستقبل، كذلك أيضاً من المفيد أن تستعرض جميع مهاراتك و خبراتك الحالية، و التي تريد أن تنميها أو تكتسبها، وما هي التحديات المتوقعة التي يمكن أن تعوقك عن أهدافك، وما هي طرق و وسائل التعامل معها؟
فإذا كانت الأهداف تنقسم إلى أهداف طويلة و قصيرة الأمد فكذلك بالتبعية تنقسم الخطط إلى خطط طويلة الأمد و قصيرة الأمد كل منهما يوضع في النهاية في شكل إجراءات تنفيذية وأعمال يومية لتحقيق الغاية و الوصول للهدف.
إذا حددنا ماذا نريد أن نكون عليه غدا سيسهل تحديد ما يجب علينا فعله في يومنا الحاضر، بمعنى آخر أي خطة لتحسين توظيف الوقت تتوقف على مدى وضوح أهدافك المستقبلية
وهذه قاعدة أساسية في التخطيط الناجح خلاصتها العملية:
من المفترض - إذا أردنا أن نقضي يومنا بطريقة صحيحة- إن هناك 5 جوانب تحدد ما نقوم به في يومنا:
* أعمال تؤدى لتحقيق أهداف طويلة الأمد
* أعمال تؤدى لتحقيق أهداف قصيرة الأمد
* أعمال تؤدى لتحقيق أهداف طارئة ملحة
* أعمال روتينية ضرورية
* وقت ترفيه عن نفسك
و لكن معظم الناس يقضي يومه بين الأمور الطارئة و الأعمال الروتينية، وقليلا ما نجد الوقت لتنفيذ الأعمال التي تحقق أهدافنا الفعلية سواء علي المدى القريب أو البعيد، بل و ربما لا نجد الوقت للترفيه لنفعل ما نحب من هوايات
فمعظمنا يقضي يومه منذ أن يستيقظ و حتى نومه في الانتقال بين الأعمال دون تمييز بينها، أو حتى اختيارها، وهذا كله إنما يحدث لفقدان الإدراك الذهني بعملية التخطيط، فغياب التخطيط يهيئ ذهنك إلى أن يتقبل كل ما يعرض عليه من أعمال، حتى وان كانت لا تفيد.
بينما التخطيط المسبق يضع الذهن في حالة من الاستعداد والتمييز و المفاضلة بين ما يطرأ عليه من أعمال، إضافة لهذا شعورك و إحساسك علي النقيض تماما عند وجود تخطيط ، و يكون شعورك الدائم هو الحماس عندما تشعر انك تنتقل من عمل لآخر لتحقق أهدافك، ستشعر بمنتهى الحماس، و ذلك سيعطيك قوة كبيرة تعينك على العمل لتحقيق أهدافك.
وهكذا تدخل في دائرة مغلقة من الحماس و ازدياد قوة الحركة نحو أهدافك، ومع كل ذلك تستمتع بما تفعله لأنك تختار ما تعمل، و بالتالي تتخلي عن الأشياء الغير ضرورية أو غير هامة، و تنشغل بما يفيدك و يؤدي إلى تحقيق أهدافك، و عند ذلك يتحول الجهد المبذول إلى طاقة دفع مثل التي نراها عندما نشاهد مباراة كرة قدم فريقها متحمس إلي الفوز، فاستشعار نشوة و سعادة الفوز يجعل التركيز في كل حركة ليصنع منها الفوز، و يكلل المجهود المبذول، و كذلك الطالب المجتهد في دراسته فما يعينه على استمرارية المجهود هو هدفه لتحقيق التفوق.
فمن عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل وهذه فائدة، بينما في غياب التخطيط يصبح شعورك هو التخبط و الإرهاق والتعب و الضيق، و هذا لأنك تنشغل بأعمال أنت تعرف في قرارة نفسك أنها لا تنفعك.
المصدر#