الاثنين، 31 مارس 2008

تغيورة بعض القبائل العُمانية

السلام عليكم،
نسمع كثيرا عن مصطلح"تغيورة"
وأن لكل قبيلة تغيورة معينة،
ومع أننا لا نؤمن بهذا الشي،
ولا نرى للكلمة أي تاثير على أبناء القبيلة،

وبما أن أمر التغيورة هو من التراث الثقافي الشعبيي،
فأنني اود أن اعرض لكم بعض القبائل
وتغيوراتها، التي وجدتها في الانترنت بعد بحثي عن هذا الموضوع:

تحافظ الأمم والشعوب على مكتسباتها الثقافية وعاداتها الموروثة على مر الأجيال لتحفظ بذلك هويتها الثقافية وتميزها وتفردها بين باقي الأمم . ولقد غدت تلك الموروثات رموزا جلية تقصد دلالات واسعة عن أصل الشعوب وتاريخها وأصالتها وكتابا مفتوحا عن تقاليد الأمم وعاداتها ومستوى حضارتها .

والمجتمع العماني وهو جزء من المجتمع العربي الكبير , أهتم بالمحافظة على تراثه الفكري والثقافي والتقليدي المستمد من الدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية الأصلية حيث لا زالت قبائله وعشائره تحافظ على أنسابها وأصولها إستنادا إلى الآية الكريمة : {وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو.. }

والتفاتا إلى ما يجري من دم العربي الأصيل من التعلق بنسب آبائه وأجداده .

ولقد اختصت القبائل العمانية عن غيرها بتقليد عريق ضارب في القدم وهو إطلاق مسميات معينة على القبيلة هي نفسها تأباها وتثير حفيظتها وهو ما يسمى محليا بــ " التغيورات " ولكل قبيلة عمانية تغيورة معينة اكتسبتها من وقوع حادثة على أفرادها لم يستطيعوا مواجهتها أو التصرف إزاءها تصرفا لائقا فعلقت بهم تلك الحادثة وأصبحت رموزها تطلق على القبيلة على سبيل الدعابة وإضفاء جو من المرح بين أفراد المجتمع .


اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة.
1 البوسعيد البوسعيدي القطن
2 آل عزيز العزيزي الصلالة
3 آل سعد السعدي العصيدة
4 آل وهيبة الوهيبي المكيكه
5 آل عبدالسلام آل عبدالسلام الخلاله
6 آل حديد الحديدي قرن شاه
7 آل جراد الجرادي جراده حلقت فوق
8 آل بريك البريكي الكت
9 آل براشد البراشدي المحقبه
10 آل شبيب الشبيبي الشنجوب
11 آل خيمس الخميسي المغراف
12 آل ساعد الساعدي حبه البعبوص
12أ آل رحيل الرحيلي الضاضو
14 آل بيمان البيماني الزنجفير
15 أولاد حمراشد الحمراشدي القفير المنخرق
16 أولاد اللويهي اللويهي السقل
17 الأشخريين الأشخري القاعه

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
18 المفرج المفرجي معنه
19 بني عمر المعمري القل + الجزلة
20 بني بطاش البطاشي العرسيه
21 بني جساس الجساسي الفنزوز
22 بني ربيعه الربيعي السلبوخ
23 بني رواحه الرواحي المضباه
24 بني ريام الريامي الخمير
25 بني سعيد السعيدي القعو
26 بني شكيل الشكيلي الشكله ( السدر )
27 بني علي العلوي المصروب
28 بني بو علي العلوي البروده
29 بني كثير الكثيري السقوه ( الدجاجه )
30 بني عوف العوفي الحبن
31 بني غافر الغافري فغو الحناء
32 بني غدانه الغداني ذيل البقره
33 بني قتب القتبي عفاد السلج
34 بني قطيط القطيطي حمراء ومنقوشه

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
37 بني كيوم الكيومي وديمه
38 بني كلبان الكلباني المحصين
39 بني صبح الصبحي صماخ الشاه + البعوض
40 بني هناه الهنائي السوقم
41 بني وهيب الوهيبي خصين المدر
42 بني عبدوه العبدلي دبه
43 بني شهيم الشهيمي الظلام
44 بني جابر الجابري البعوض
45 بني سنان السناني بذر البوبر
46 بني سلمان السلماني قحف
47 بني أخزم الأخزمي عسقه
48 بني عرابه بني عرابه صربج
49 بني رقاد الرقادي لوميه مارقه
50 بني عادي العادي لبن حامض
51 بني غيث الغيثي ذبابه زرقاء
52 بني غزال الغزالي مغل حوس
53 بني خيل النخيلي نخاله
54 بني زيد الزيدي شخاله العيش
55 بني سليمه السليمي موز خايس

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
56 بني حسين الحسيني فيده
57 بني مقيم المقيمي أبو جعل
58 بني ذخر الذخري حرمل
59 بني خالد الخالدي عطبه
60 بني معن المعيني المعنقه
61 بني بكري البكري الصريخ
62 بني نعمان النعماني البرمه
63 بني هلال الهلالي المعرقه
64 بني زكري الزكري الدخن
65 بني خزير الخزيري واسمين الموز
66 بني رماح الرمحي ملح
67 بني لمك اللمكي عجله محنايه
68 بني تميم التميمي رطب اللبن
69 بني عيسى العيسائي العرس
70 بني غسين الغسيني الصلصول
71 بني عميره العميري اندحست
72 بني حمدان الحمداني سكل السمك
73 بني اسماعيل الاسماعيلي حلواه السخنه
74 بني محارب المحاربي جره مدلوكه

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
75 بني عدي العدواني القاشع
76 بني حميد الحميدي عتر خصين
77 بني بو حسن الحسني فاروه
78 البوقرين القريني العوس
79 البلوش البلوشي الجراده
80 البدادعه البداعي غسيه
81 البداه البادي المنسول
82 البرطمانيين البرطماني بحيصه
83 البقالنه البقلاني البقل
84 التماتمه التميمي القشده
85 الجحاحيف الجحافي الحمار
86 الجنبه الجنيبي العطانه
87 الجهاور الجهوري القرد
88 الجواميد الجامودي القنبره
89 الجداله الجديلي القزح
90 الجبور الجبري بجام القطن
91 الحواسنه الحوسني خرير الماء
92 الحرث الحارثي العلص
93 الحبوس الحبسي السخبر

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
94 الحواتم الحاتمي الكلبه
95 الحضارم الحضرمي الخصين
96 الحلاحله الحلحلي قرعه
97 الحمامه الحمحامي الجحش
98 الحوامد الحامدي القطاء
99 الخضور الخضوري العقصي
100 الخنابشه الخنبشي الشن + حافر الحمار
101 الخواطر الخاطري همله الصوف
102 الخوايف الخايفي واسمين الفلج
103 الدروع الدرعي بروده
104 الدرامكه الدرمكي داموكه
105 الذهول الذهلي رمان
106 الرواجح الراجحي اللوبياء
107 الرواشد الروشدي خليه + الربابه
108 الريايسه الريسي القدح
109 الرحبيين الرحبي الدبه
110 زعاب الزعابي سبن
111 الزكاونه الزكواني الحمى السخنه
112 السلاميين السلامي بصل خايس

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
113 السوالم السالمي قنوب بصل
114 السيابيين السيابي إبره
115 السوابق السابقي مزناج
116 السديريين السديري المرق
117 السبتيون السبتي الصد
118 السوطيون السوطي القابله
119 السلوط السلطي طباق
120 الشيديين الشيدي الجزله
121 الشراينه الشرياني المشرياء
122 الشروج الشرجي شرجه
123 الشريقيين الشريقي مداد
124 الشناديد الشندودي شمطوط
125 الشهوم الشهومي الحلس
126 الشكور الشكري الموقعه
127 الشبول الشبلي جبن
128 الشعيبيين الشعيبي الترشه
129 الشحوح الشحي طير طاير ومباع
130 الصواوفه الصوافي صوف
131 الصوالح الصالحي سنوره

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
132 الضباعنه الضبعوني الفيضه
133 الضواينه الضوياني الجبن
134 الطواونه الطائي قره ماشطه
135 العبريين العبري المغزل
136 العزور العزري راجي
137 العفار العفاري العافور
138 العنابير العنبوري الورده
139 العوامر العامري الكسره
140 العجم العجمي قرطاس + ربطه
141 العتوب العوتبي كبده
142 الغساسنه الغساني مرجل محروق
143 الغمامره الغماري جزعه
144 الغيالين الغيلاني الرحي
145 الغفيلات الغفيلي مخ
146 الفلاحات الفلاحي الفلح
147 الفهود الفهدي مقل
148 الفرس الفارسي صباه + عومه خايسه
149 فزاره الفزاري دعلج
150 الفروع الفرعي القبولي

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
151 الفلته الفليتي جونه
152 الفضيليين الفضيلي المنج
153 القواسم القاسمي زاروق - محاره
154 الكنود الكندي القرع
155 المخامره المخمري المعصار
156 المزاريع المزروعي الجوله
157 المشاقصه الشقصي بيضه مارقه
158 المجارفه المجرفي القرزه
159 المحاريق المحروقي صخام
160 المحارمه المحرمي الثوم
161 المساير المسروري زعتر
162 المساكره المسكري شنطوط أسود
163 المعاول المعولي القنزي
164 المقابيل المقبالي المخ
165 المناذره المنذري التقليه + كراز
166 منعات المنعي المبدع
167 المعاشره المعشري عجله مكحوله
168 المناوره المنوري باروت
169 المزاينه المزيني الجرجور

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
170 المقارشه المقرشي البابو
171 المساعيد المسعودي جونيه
172 الموالك المالكي حافر حمار
173 المشارفه المشرفي عوس
174 المخالده المخلدي اللثب
175 المزايده المزيدي كره الصفصوف
176 المجالبه المجلبي المقلب
177 المويسات المويسي مواس
178 المصالحه المصلحي الجحله
179 النوافل النوفلي الجزله
180 النواصر الناصري القعو
181 النعب الناعبي فنزوز
182 النقبيين النقبي النقب
183 النيايره النيري السوقم
184 الهطالطله الهطالي صلصول
185 الهشم الهاشمي عوي يا ذيب
186 الهاديين الهادي خشاش
187 الهواشم الهاشمي سنوره محنايه
188 الهناديس الهنداسي ثباله حبال

م اسم القبيلة (الجمع) المفرد التغيورة
189 الهاميين الهامي مدفع المدر
190 الهدادبه الهدابي الصد
191 الورود الوردي الصد
192 الوهايبيين الوهايبي المزماه
193 الوهينيين الوهيني الطبل
194 اليحامد اليحمدي بيض مارق
195 اليحيائيين اليحيائي الثوم
196 اليعاربه اليعربي الحلبه
197 اليعاقيب اليعقوبي ماشطه ثورها
198 الندابيون الندابي ملح

السبت، 29 مارس 2008

هل إستبدلنا الكتاب بالكنولجيا؟!

إقرأ رسالة السماء، وهي أول كلمة في الرسالة
المحمدية، فرسالتنا رسالة"إقرأ" ،،،،،،،،،، ولكن،
تلك الرسالة إلى من تركها أهلها؟؟



إقرأ، رسالة الرقي والحضارة ،
لماذا تركناها ولم نعد نزاولها إلا قليلا؟؟!
وإن نطقناها نطقناها، متلعثمة، وإن قرأناها قد
لا نعي كثيرا مما نقرأ!! خطابات أقلامنا، وحوارات
منابرنا يسودها الفتور والغفلة،،، او التوجع والحزن على
ما آل إليه مصيرنا،

الكتاب، أوشك ان يصبح ديكورا جميلا، نزين به
مكتباتنا، ربما نتفاخر بعدد الكتب التي نملكها،!!

**ولا ندري سببا لكل تلك النشوة والافتخار، إذا
ما امتلك أحدنا بضاعة مستوردة،؟!
ولكن لما العجب، إذا ما كان كل شيء نملكه اصبح
مستوردا حتى لغتنا، أصبحت مستوردة!!

رضينا أن نجلس متقاعسين، ننتظر أن يأتينا العلم
معلبا، ولم نستمع لرسالة المولى ولم نعمل بها،
وتركنا "إقرأ" تئن في الكتب التي ضاقت بها مكتباتنا،
وعلاها غبار سنيننا المتطاير على عتبات الزمن،

عندما أتت رسالة السماء،" إقرأ"، لم تأتي عبثا
ولكنها معجزة الزمن،
نعم،،، وكأن الله يخبرنا، بأن عصركم عصر،
العلم والمعرفة، عصر القراءة، فإن أردت أن تصنع المعجزات
فما عليك إلا بالقراءة، وكم من معجزات صنعها العلم الحديث،
لم نكن لنسمع عنها في الماضي، وما كانت إلا بسبب العلم،
والقراءة التي تركناها لغيرنا، فعرفها الغرب، وعرفوا طريق
الابداع من خلالها،

ونحن غفلنا الرسالة، فنسانا الزمن، وأسمونا ،
بل وأسمينا أنفسنا، بدول العالم الثالث، أو الدول النامية،
ولم نكترث بما يحمله ذلك المسمى من دلالات مؤلمة
تدل على تخلفنا ربما، وما كان تخلفنا إلا بعد أن تركنا رسالتنا،
رسالة"إقراء" والتي خصنا بها الخالق دون غيرنا للأسف،
واكتفينا بفتات العلم الذي نستورده من الغرب!!

وكم نتمنى ان تعود امة أقرأ تقرأ فعلا، ولكن ما هي أسباب
عزوف الشباب عن القراءة؟؟

لقد اقسم الله بالقلم، وذكر فضل العلم والعلماء في
آيات عديدة، فلماذا إذن تركنا" القراءة"؟؟
حاولت ان أجد لسؤالي جوابا بين الفئة المعنية من
الشباب،سالتهم عن أسباب عدم القراءة فجاءت الاجابات كالآتي:

*مواضيع الكتب لا تتماشى مع أفكارنا ولا تناسب ميولنا وطموحنا!!

*الحياة تغيرت وصارت عدة أمور تستحوذ على إهتمامنا وأوقاتنا
بعيدا عن القراءة، كما أن وجود الانترنت جعلنا، لا نلتفت كثيرا
إلى الكتاب وهذا رأيي الكثيرون منهم!!

*ليس لدينا وقت للقرأة، رأي الأغلبية.!!

*لا اجد في القرأة أي متعة، وأن أردت معلومة فالأنترنت موجود!!


تلك كانت بعض النقاط التي سردها بعض الشباب لسبب
عزوفهم عن القراءة،
وقد نقف عند بعض الآراء متعجبين، إذ كيف أن مواضيع الكتب
لا تناسب ميولهم وأفكارهم وطموحهم؟؟!! وهل مواضيع الكتب
واحدة؟؟!
أليس هناك كتب لجميع المجالات وجميع المواضيع؟؟!! ام
انها حجة والسلام؟ وهل يوجد طموح لا تحققه القراءة؟! ربما!!

ومن يقولون أن القراءة مملة، أتسائل ، لماذا هي مملة ونحن
نجد الفائدة فيها؟!
ومن يركنون السبب على الوقت! ويتعللون انه لا وقت
لديهم للقراءة،!! أيعقل أن لا نجد وقت للقراءة ولو نصف
ساعة، ونجد الساعات الطويلة للثرثرة؟؟!!

إن حالة الامة يرثى لها، وتاريخنا يصرخ أن أعيدوا
الامجاد يا أمة محمد، ولا تركنوا لسفاسف الامور التي
لا تسمن ولا تغني.

قالت لي أحداهن، معلقة على هذا الموضوع: أتعلمين،
لقد تصادف وجودي في احد المراكز التجارية، في المقهى،
وآلمني جدا ما رايت، تقول :" كان في المقهى مجموعة من
الشباب، كل منهم منهمك في اللعب بهاتفه وبأرسال
وإستقبال البلوتوثات، ، إلا شابا اجنبيا، كان منعزلا بزواية،
ومنهمكا بقراءة كتاب!!

افيقوا يا شباب الامة، فقد بتنا على حافة الهاوية،
بسبب الغفلة والبعد عن الامور النافعة،
حالنا مؤلم جدا، ومجدنا يتآكل ، ونحن لم ننتبه بعد من غفلتنا!!

آيها الآباء: شجعوا أبناءكم على القراءة،

أختي، طفلك منذ الصغر، إغرسي لديه حب القراءة،
كأن تعمدين إلى قراءة قصة قبل النوم في كتاب مصور،
بدلا من سردها من المخيلة،
إعمدي إلى قراءة لعبة محببة لديه، ثم إلعبيها معه،
فتلك الطرق تحبب إليه الكتاب، وتشعره انه سببا في تواصلك معه.

إطلبي منه، قراءة مكونات المواد الغذائية، التي
تشتريها وكأنك تريدين من ان يساعدك على قراتها مثلا،

*إقرائي أنت ووالده حتى تكونوا قدوة له، فإن الطفل
إن شاهد اهله ووالديه يقراؤن شجعه ذلك على القراءة،

*زوروا معرض الكتاب، إعطوه نقودا إضافية، وإخبروه أنها
نقودا له من أجل أن يشتري بها كتاب مفيدا، وبعدها
إسألوه عن محتوى الكتاب الذي إشتراه، وكافئوهم ولو
بالكلمة الطيبة، على القراءة، كأن تثنوا عليهم بين أقرانهم،

*إدعوا أصحابهم إلى المنزل، أو أطلبوا منهم دعوتهم لعمل
مسابقة شيقة، بينهم تشجعهم على القراءة.

*أقيموا حلقات دورية في المنزل، كيوم في الاسبوع
مثلا تناقشون فيه محتوى كتابا معينا،

*لا تجبروهم على القراءة، فانهم وإن قرأوا ساعتها
إلا انهم سيكرهون القراءة فيما بعد،

*لا تمسكوا العصا أثناء تعليم أطفالكم القراءة، فأن
ذلك يزرع الخوف في نفوسهم، وبدلا من أن
يحبوا القراءة سيكرهونها،

*بينوا لهم فضل العلم والعلماء،


أعطوهم كتابا وأطلبوا منهم قراءته علنا أو أطلبوا منهم
ان يفيدوكم بالخلاصة لكتاب معين، وأثنوا عليهم بعدها
وأشكروهم، بأن أعانوكم على فهم محتوى الكتاب،

وهناك الكثير الكثير من الطرق السهلة والمحببة لدى أطفالكم
من اجل تشجيعهم على القراءة، والتي قد تنقذنا مما نحن فيه
من تجاهل للكتاب، لكن فقط علينا أن نجد في التوصل لطرق
مجدية لتوصل لطرق لتحبيب الشباب والاطفال على القراءة،
فأمل كل أمة هم شبابها.

شكرا لكم ودمتم بقرب خير جليس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة: لقد سبق لي ان نشرتُ هذا المقال،في جريدة الوطن، صفحة الاسرة، منذ فترة

الجمعة، 28 مارس 2008

نسب قبيلة بنو شكيل

السلام عليكم،

من القبائل العمانية، قبيلة بنو شكيل،"الشكيلي"



نبذة مختصرة عن القبيلة
قبيلة عدنانية ، يتصل نسبها إلى عامر بن بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن ‏عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .. والمفرد : الشكيلي‏



تنتمي إلى عامر بن صعصعة وهم أبناءعمومة للعوامر ، عددهم خمسة آلاف ، يسكنون " سيفم " وهي مركزهم المهم ، جابي ،بهلا ، بُسْيا حيث تزيد كثافتهم فيها .

وشكيل لقب لأحد أولاد عامر بن صعصعة، وأكثر أعلام القبائل ألقاب ، كـ ( طيء ) لقب جُلهمة ، لأنه أول من طوى البيوت في العرب ... وعند العامة في الأمثال السائرة بين أهل عُمان ، يقولون : كبني شكيل قلعت أعينهم شكْلَةٌ ( وهي صغار السدر )فعوروا وكانت على طريقهم ، وكأنهم مروابركبهم في ليلة مظلمة ، ولعلهم غزاه ، فعسفت الشكلة المذكورة أولهم في عينه فقلعتها، فلم يبدي ما عنده ،فسكت وتلاه الثاني والثالث وهكذا ... فكانوا كلهم على طريقةأولهم ، حتى ظهر ذلك بعد حال ، وأقروا به حين علموا بأن كلا مصاب ، فلا يعيب أحدأحدا ، فضرب بهم المثل المذكور ، وهو من الأمثال الشائعة






منقول

الأربعاء، 5 مارس 2008

سترة سوداء


عتمة الليل... لها مفعول سحري رهيب،،،تحاورني بحدة.
.لتستنبط بنات أفكاري، الخاملة،
فتباغتني على حين غرة... فكرة رائعة احاول القبض عليها ،
فامسك بقلمي محاولة تحريره من القيود ليسكب دموعه بين السطور فيغرقها ،

احاول الحد من حنوح عنفوانه..
فيعصف بفكري بعيدا ليعطس أفكارا جنونية،
تشحن نفسي بآفاق رحبة ،تسمح لي بالمرور
عبر الضباب الكثيف،
فتتضح لي الرؤيا،
وأسترق من النجوم أحاديثها الليلية الشيقة،
فاخالها تسخر من أرواح ، تتطيح ببعضها من أجل دنيا فانية!!
وتتصارع من أجل البقاء، وكأنها تجهل بان البقاء الزوال،
وان الحياة الموت، والعمر فناء...

أعصب راسي بقوة، وانا أرى وأسمع ،
نغمات العذاب في حناجر الموت
والقهقهات العالية، تسكب دموعي انهارا،
لا أدري أن كانت ضحكات هي ،
ام شهقات موت منتظر،
يتربص بنا على حافة الطريق؟؟
وعندما تظلم النفوس ، وتعتم الرؤيا وتضيق،،،
تختلط الأمور، فنزفر الهواء عميقا.. لتُنتزع الروح.

تتآكل أظافرنا، وتصطك أسناننا، لتسمع قرعها على بُعد أميال!!
وعندما نفقد كل شيء، كل شيء،،،
عندئذ فقط، نبدأ بشحن كل ما لدينا من طاقة
مخبوءة للدفاع عن ما تبقى من فتات الأمل لدينا...
لترقص الكلمات عند مخارج الحروف،
بين شفاهنا، وهي تحاول الفرار.

فنزهقها أخيرا،..
حروف ملت صمتنا..ملقاة على قارعة الطريق،
صرعتها الشفاة الخرساء...
ولفظتها بعيدا، بعيدا... لتموت الكلمات ،
وتوئد الحقيقة في مهدها،!!
بعدها تتملص أرواحنا ، وتجر نفسها رويدا رويدا،،
لتلقي بنا أجسادا بلا روح!!

وتبقى الكلمات تردد الصدق على مفترق الطريق.
تحاول تبديد سترة سوداء،
غلفت قلوبنا زمنا طويلا،
وما زلنا نقف عاجزين متثاقلين،
إلا من بعض النعيق،
الذي نسترسله عاليا،
كلما وقعت ذبابة على جرح عتيق،
لتعيد سيلان دمائه،
وتبعث فيه الروح من جديد.
ساعتها فقط، نستشعر ألمه، ونفطن لوجوده !!
والسترة السوداء، ما برحت،
تغلف قلوبنا أبدا، كي لا تطالنا شمس الحقيقة فتجفف الجرح العتيق.
ونحن لا نملك سوى النعيق.!!

لتبقى جراحنا هكذا، تتوالى،،،،
جرح يتلو جرح،
ولا من باعث للصدق على شفاهنا،
يستطيع برمجة الحروف،
لتبديد السترة السوداء،
فمتى تزاورنا شمس الحقيقة، وتصفو قلوبنا المتعبة
ونحلل العقد من السنتنا أبدا.
لنبحر الصدق ولو بحروف خجلى؟؟

...
..
.
عُــــــــلا

الثلاثاء، 12 فبراير 2008

السحر ...ما حقيقته؟

السحر...............ما حقيقته؟؟


السحر حقيقة، وقد ذكر في القرآن في اكثر من موضوع، حيث ذكر القرآن الكريم، قصة أول من عرف السحر وهما الملكان "هاروت وماروت"
بين الله ان طبيعة سحرهما هو انهما يفرقان بين المرء وزوجة،
إذن ذلك اولى أنواع السحر الذي وجد حقيقة على الارض،

ثم ذكر القرآن قصة سيدنا موسى مع السحرة، وكيف هزم الايمان واليقين بالله السحر،، مما دفع السحرة إلى الايمان والسجود لله،
ذلك يؤكدأن السحر ضعيف جدا أمام الايمان.

والسحرانواع، بلا شك، وأخطرها ما يسمى بالسحر الاسود،
كثيرا ما نسمع عن السحر، وأعمال السحرة، سواء هنا عندنا في السلطنة او في دول الخليج الاخرى،
وقد روي عنه "ص" انه سُحر، من يهودية يوما،

ولكن ، أنتشر هنا معنا في السلطنة، نوع غريب من انواع السحر، الاغلب منا يشكك في حقيقته، وهو ما يعرف ب"المغاصيب"!!!

لم نسمع في سيرته "ص" هذا النوع من السحر، ولا في سير الصحابة رضوان الله عليهم، ولكن بالرغم من ذلك، فالناس لدينا تؤكد وجوده،
وأشهر قصة لذلك النوع من السحر هو تلك القصة التي حدثت في نزوى، وأرخها لنا العالم الجليل "نور الدين السالمي" –ان لم تخني الذاكرة-
حين قال في مطلعها:
حدثت أعجوبة في زماننا ...................... في قرية نزوى وهي أُم العجائب،
..........
.............
............. القصيدة المشهورة، والتي رواها لنا الاهل،

وهي قصيدة جميلة جدا، إلا انها تروي قصة غاية في الغرابة،
إذ تقول القصة ان فتاة توفيت بسن صغيرة، ثم بعد سنوات ظهرت، وحكت لأهل القرية كيف ان الساحر أخرجها من القبر بمص أصابع الابهام لديها،
وأكدت ذلك ، بتعرفها على والديها، وعلى أشياء كثيرة منها لعبتها " العروسة التي كانت تلعب بها" وكيف أنها وجدتها في المكان الذي وضعنه فيه قبل أن تتوفى أو قبل أن ياخذها الساحر،
وذكرت شامة في ظهرها ايضا كعلامة على انها صادقة في روايتها،

غير انه عندما سُئل الشيخ احمد بن حمد الخليلي، عن أمر المغاصيب، وعن كونهما حقيقة أم خيال،؟؟ أجاب بالنفي ، مبررا أن الاشخاص الذين نراهم بعد موتهم ما هم إلا قرناء الموتى من الجن!!

كيف نوافق بين كلا من الامرين؟؟!!
وأن كان أمر المغاصيب حقيقة، لما الخليلي قال أنهم قرناء الموتى من الجن؟؟!!

الامر الامًٍر، من ذلك والادهى منه، أن الناس صاروا يضنون باي أحد وافته المنية بانه مسحور،وانه لم يمت حقيقة!!!
سبحان القائل:"كل نفس ذائقة الموت"
هل يعقل أن تكون عقلية الناس بهذه الصورة الغير مؤمنة اطلاقا بقضاء الله وقدره؟؟! حتى أنهم باتوا يسندون كل شيء للسحرة حتى الموت؟؟!!

هنا انا اطرح القضية من أجل مناقشتها بعقلانية ، وبامانة تامة، لاننا مسؤلون أمام الله عن كل كلمة نتفوه بها، لذلك نرجو المصداقية في المناقشة والطرح، فيما يخص حقيقة المغاصيب،

النواع الآخر من السحر، والذي أكده القرآن الكريم حين قال عن هاروت وماروت أنهم يفرقون بسحرهم بين المرء و زوجه،

فهذا النوع لا يمكن نكرانه أبدا، لأنه حقيقة مثبته ،
ولكن البعض الكثير، بات للأسف يسند كل شيء إلى السحر ودور الساحر، حتى المثقفين !!، تجدهم يرتادون السحرة لأمور هي بالاساس قضاء وقدر،!!

كأن لا تتوفق فتاة في الزواج مثلا، فيضنون أن سحرا عُمل لها، وكذلك الحال أيضا إن لم يوفق أحدهم في عمله!! وهكذا.............!!
بل حتى الامراض العضوية نذهب لعلاجها لدى السحرة!!

حقيقة القضية التي على أساسها طرحت الموضوع هي أنني أريد أن اوضح أمرا طالما اوجعنا لدرجة أننا بتنا نكتمه خوفا من ما يُذاع عنا!! من كون السحر موجود في السلطنة بكثرة، وبالاخص في الداخلية!!

هذا الامر مبالغ فيه جدا، ولا نقول أننا ننفي وجود السحر، ولكن، ليس بتلك الصورة التي اذيع بها!!

فدول المغرب العربي على سبيل المثال، لديهم من السحر الكثير جدا واكثر مما هو موجود لدينا هنا، وكذلك دول شرق أفريقيا،

بل حتى في دول الغرب المتحضر كما يزعمون،
إلا أننا نجد من يضخم امر السحر في السلطنة، بشكل مبالغ فيه، مما أعطى أنطباع سيء ربما لدى الدول الأخرى عنا،

وأضن جازمة أننا نحن من صنع كل تلك الهالة الكبيرة حول السحر لدينا،
وبالرغم من أننا لا ننكر وجوده، إلا أنه ليس بتلك الصورة المضخمة المشاع عنها.

السبت، 19 يناير 2008

بعض الصور لإنحراف الشباب ، من المسؤول؟!

السلام عليكم.

اتمنى ان لا تصيبكم الدهشة أخواني مما ستقرؤن في السطور التالية، لأنني أيضا دهشت لدرجة الخوف والبكاء على حال شباب بلادي، وعلى الانحطاط الذي وصلوا إليه.
سأروي لكم المواقف التي سمعتها، الواحدة تلو الاخرى:

-دكتور بكلية خاصة عماني الجنسية، يشجع على السياحة ويرى أن الزمن أصبح زمن المادة وفقط، ويقول لا بأس من أن نهدي السياح أشياء جميلة لنغريهم بها كالنساء مثلا!!
بل أنه يشجع طلابه على ممارسة الفاحشة، معللا ذلك ان تلك غريزة في أي إنسان، وماذا يفعل الشاب إن لم يستطع كبح تلك الغريزة؟؟!! يقول: فليمارسها مع أي فتاة ، شريطة أن يتبع قاعدةة "لا ضرر ولا ضرار" بمعنى ان يستخدم واقي الأيدز!!

-اب عماني يمنع إبنته من لبس الحجاب، ومن الصلاة ، ويقول لها بعدك صغيرة، لا تكوني معقدة!!

-فتاة تخرج من المدرسة مع إبن الجيران، يصطحبها معه بسيارته يوميا، وعندما إشتكت المعلمات لوالدها ، ما كان من الاب المحترم ألا أن قال ببرود شديد: نصحتها أكثر من مرة، وقلت لها يا أبنتي لا تركبي معه، هو ليس قريبنا إنما مجرد جار، فماذا تريدن مني أن أفعل معها؟!!!!

- تقول إحدى الزميلات: رايت مرة فتاة بمدرسة أعدادية تخبئ شيئا، ويبدو عليها الارتباك، فسألتها، فأنكرت، فحاولت معها جاهدة ووعدتها أن لا أخبر أحد، فتقول صعقت مما رأيت، فكانت تخبئ قميص نوم، فاضح، سألتها من أين اتيتي به، فقالت: أهداني أياه فلان، ومن فلان هذا؟؟
شخص اعرفه منذ ثلاث سنوات!!،،،،، تقول زميلتي فبصقت في وججها، ومضيت عنها.!! وأنا أشعر بالاشمئزاز.

-إحدى الاخوات أخبرتني مرة أن فتاة في الصف السادس،تلاحظ تغيبها بشكل شبه يومي، فسالت عنها زميلاتها، فإعترفن لها أنها تأتي إلى المدرسة يوميا، ولكن لا يعلمن بعد ذلك إلى أين تذهب، فتقول، خفت على الصغيرة، فجلست أترقب الممرات بالمدرسة إلى أن رأيتها آتية بآخر الدوام، فأمسكت بيدها، وسألتها بلهجة هادئة كي لا تفزع، فأطمئنت لي وإعترفت، أنها تخرج مع سائق بالمدرسة، تقول: أحسست أنها فتاة بريئة، فأخبرت المديرة وعالجن الموقف بهدوء ، والحمد لله أنها رجعت لرشدها. وطرنا السائق الجبان الذي أستغل براءة وسذاجة الطفلة.

-فتيات يتناولن المخدرات في حمامات المدرسة،!!

- طالبات جامعة ، يتناولن الخمور والمواد المسكرة في السكن!!

-معلمة وجدت في حقيبة إحدى الطالبات، في حملة تفتيش مفاجئة، صور فاضحة جدا، تقول، إستحيت من النظر في تلك الصور، فأنبت الفتاة، وأحضرت ولي أمرها، قلت لها مقاطعة، لابد أنه قتلها من شدة الضرب، تقول: بل سألها ببرود شديد عن مصدر الصور، فلم تعترف له عن مصدرها. فقال لها، طيب خلاص، بس لا تعيديها مرة ثانية!!!

أرأيتم إخواني، وعلمت ما هو سبب إنحراف الشباب؟!! اعلمتم أن الشباب ضحايا الفكر البليد، الفكر الذ ي لا يحوي سوى الظلال،
الشباب بحاجة إلى قدوة حسنة، بحاجة إلى ناصح عاقل، متزن الفكر،
صدقوني، دائما ما أرى أن التربية هي مربط الفرس في كل المشاكل والقضايا الاخلاقية،

الخميس، 10 يناير 2008

تساؤلات نفس حائرة

لماذا نكون أحيانا بحاجة ماسة للبكاء؟!! لماذا تغتالنا الاحزان في لحظة فرح؟؟!! لماذا همومنا تتكاثر يوم بعد يوم؟! هل هي حقا هموم ، ام مجرد أوهام؟! هل تنطبق علينا الآية الكريمة "ومن اعرض عن ذكر الرحمن فإن له معيشة ضنكا"؟
ام ما هي دوافع الحزن في قلوبنا؟؟!!

كثيرا ما يراودنا الحنين لذكريات مضت كنا في ماضي حاضرها نتبرم منها، واليوم نطالبها بالعودة!!
هي تناقضات النفس البشرية بلا شك، هو الألم الذي يستكين ويتحين الفرصة للمرور من بين اوجاعنا،

كثيرا ما نرى من حولنا ينتقدون الخيانة ويلبسونها أبشع الصفات ثم يرتدون صفاتها تلك!!!
ولكن لماذا؟؟!! لماذا نذم الكذب ، ثم نصنع منه سلما لنجاتنا في كثير من الأحيان؟!! ونسينا أو تناسينا ان حبل الكذب قصير، وإنه يمشي بصاحبه مشية الأعرج، ولن يوصله لشيء بالاخير، وإن وصل،، وصل محطما!!

لماذا نبكي ونتوجع عندما نلتمس الغدر ممن حولنا ، او عندما يعاملوننا بقسوة ، ونحن نغدر و نقسي ، ونمارس العنف ذاته على الضعفاء؟ وإذا ما رأينا ضعيف يبكي أستكبرنا عليه، وتعالينا ؟؟!!
هل ترانا ننتقم من القوي على حساب الضعيف؟؟!!
حقا حياة محيرة هي حياتنا!! ، وأساليبنا باتت مضجرة، ووهمية ، وتخالطها الضنون،
ولكن،،،،كيف نصدق ذواتنا حين الكذب ، والكلام عن المثاليات والاخلاق ؟؟!!

هل الصدق اصبح حمل ثقيل حتى ، نكذب في كل لحظة؟؟!لماذا الكذب حتى في النصيحة؟؟!!
لماذا نكذب، ونغدر ، أم ترانا نسينا قول الحبيب المصطفى حينما سئل، أيكون المؤمن بخيلا، قال:نعم، ،،،،،،،،،،،،الحديث، ،إلى ان سالوه أيكون المسلم"كذابا؟ قال:لا ،
إذا لماذا جعلنا من الكذب طريقا معبرة ،نستعملها من أجل الوصول إلى أهداف دنيوية قذزة؟؟!!

اتضنون أنني أهذي بكلام غير مفهوم؟؟ ربما، وربما انني بت لا أفهم الحياة من حولي كيف تسير،

هل البراءة والطيبة أضحت معضلة ووهما حتى لا يصدق البعض وجودها وينكرها، ويرمي الطيب ، بقوله"ساذج، وغبي واحمق" ويرمي البرئ بوصفه" خبيث ولئيم وماكر ويتمسكن إلى أن يتمكن؟؟!!
لماذا؟؟ ألأننا نفينا صفة الطيبة من داخلنا، فلم نعد نتوقع وجودها في من حولنا؟!!
وبتنا نرى الناس بعين طباعنا؟!!

أترانا لابد لنا من لبس الأقنعة وأن نتعلم فن الكذب والخداع، حتى نتمكن من التحاور معهم، والعيش بينهم؟؟!!

قبل أن يجف حبر قلمي ، أقول ، ربما لابد أن تكون الدنيا كذلك، لأنها دنيا أصلا، ولابد لنا فيها من أن يعترض طريقنا الالم في كل لحظة صدق مع انفسنا أو مع الآخر.
وصدق المولى حين قال:"أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"؟

اللهم إنا نسألك الثبات في عصر الفتن، نسالك الثبات في عصر، ماتت فيه الضمائر، نسالك الرضى بواقع حالنا المؤلم،وأن ترزقنا خير الداريين، وأن تجعل قلوبنا رحيمة بعبادك، صادقة في محبتنا لهم فيك لا في سواك،

الجمعة، 4 يناير 2008

تسامح مع من حولك من أجل قلبك

جميل هو أن يغمرك أحساس الإيمان، جميل ان تتعمق في صدى أوجاعك هذه الآية:" قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" صدق الله العظيم.

ما أعظمك يا رب، حين تنادي عبادك، وتمد لهم يدك الكريمة بالعفو، والغفران،
ومن منا لم يخطأ في حياته؟؟! قال عيسى عليه السلام:" من كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر"

نعم، ،،،تغرك دنياك ربما، ويلتبس عليك إبليس ملبسه وقد تحاروك الضنون والمآسي، وترى من حولك يتخلون عنك، ولكن، ما أن تعلم أن لك رب كريم، سيأخذ بيدك، إذا ما تعثرت، ساعتها ستبتسم، وينشرح صدرك . والأهم من كل ذلك، أن تلك العثرة، بنت يقينك من جديد، وإزددت زهوا بعبير قلبك الطيب، الذي ربما لمس الغدر منهم، ولكنه يأبى إلا أن يحمل الخير كل الخير لهم ولسواهم.

فما أعظمك وأنت تقف شامخا بعلو الهمة، مبتسما ، يراودك الأمل في غدك، وتكتسب في لحظتك التي وهبك الله فيها ثواني للعمر، زادك عند الرحيل، فتسارع إلى المصالحة مع قلبك ، ومع من حولك، تصافح الجميع بدعوة صادقة وبإبتسامة تزيح عنك هم المصاب.

وما أعظمك وأنت تتذكر أن الدنيا دقائق وثواني، فتبادر في الإستغفار لكل من تحمل منهم ولو ذرة ألم واحدة.، تستغفر لهم وقلبك مليء بالحب ناحيتهم،،،حب في الله ومن اجل الله،

من أجل أن تصفو علاقتك بخالقك. وتقول بملء فوادك ، يا رب ، مددت لهم يدي بالمصافحة فردوها خائبة، ولكنك أتيتني هرولة إذ دعوتك، وأنت الغني الكريم، فإصفح عنا جميعا يا كريم،

تلك هي دلالات اليقين الأكيد بالله، فما العمر بأيدي البشر، إنما بيد خالق البشر، فلما التذمر إذ نسوك؟؟!! لما التذمر إذ تنكروا لك؟؟!!

إصفح عنهم، يصفح الله عنك ، "ألا تودون ان يغفر الله لكم"

وإستمر بعطائك وبدعائك لهم، وإياك وإتخاذ موقف منهم، فربما انت لا ترى أخطائك، ربما غفلتك عن أمرك، جلبت لك المصاب ، فلا تلم إلا نفسك،فكل جزع أو هم يصيبك، إنما أنت من جلبته لنفسك، قال تعالى:" وما كان الله ليظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون"

إذاً فقم، وجدد العهد، وقل يا رب، وإبتسم من قلبك، بعد أن يكون قد بح نحيبك على ما أسرفت في حق نفسك، وربما في حق من حولك دون قصد.

فما أجمل الأمل عندما يكون ينبوعه الإيمان بالله، والحب لعباد الله.
وما أجمل أن نعيش لآخر لحظاتنا يغمرنا الأمل في عفو الله ومغفرته، رغم قساوة قلوب البشر، وإنسداد ضمائرهم عن سماع أوجاعنا، والأجمل من كل ذلك، أن تلتمس العذر لهم، وأنت منشرح الصدر غير متحامل عليهم.

الأربعاء، 2 يناير 2008

ويُربي الصدقات

عزيزي القارئ ، أستوقف فكرك لحظات، لنخوض وإياك ونبحر في أغوار مفهوم هذه الآية الكريمة، يقول المولى:" يمحق الله الربا ويربي الصدقات"

ترى ، ترى كيف يمحق"يبطل" الله الربا؟؟
ذلك نلاحظه أعزائي، بشكل كبير بين فئات المجتمع التي تتعامل بالربا فعلا، فلا تجد لأموالها بركة ، ولا لنفسها طمأنينة، ولا لروحها سعادة،

من منا لا يرجو رغد العيش؟! من منا لا يتنمى العيش بطمأنينة نفس وراحة بال؟!!!

جميعنا نرجو ذلك بالطبع، إذا ما دامت الرغبة في زيادة الخير هي الدافع لنا في إستضافة شيخ مثلا او رجل ذو وجاهة ومكانة في المجتمع من أجل أن نتقرب إليه، أليس من الأولى لنا ان نتقرب إلى رب كل أؤلئك، ونجيب نداءه حين قال:" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له" صدق الله العظيم.
إن لله ما في السماوات وما في الارض، وهو الغني ليس بحاجة إلى صدقاتنا .....ولكن ليبتلي النفوس المؤمنة ، وليخلصها من شح الدنيا، وليجزيها خير الداريين،

وصدق رسولنا الكريم حين قال:" ما نقص مال من صدقة أبدا".

إذا لنحسبها معا، ونستحضر عقلنا عند الحسبة، ،، أوليس الله ملك الملوك، أوليس هو خير من يجزي على الأعمال؟
إذا لماذا لا نضع اليسير من أموالنا في هذا الجانب المضمون عائده؟؟ ، لماذا لا نلبي النداء، ونمد اليد بالعطاء؟؟

إن من صفات المؤمنين السخاء، وقد جاء في الحديث:"أنه عندما خلق الله الإيمان، قال:"قوني يا رب ، فقواه بالسخاء وحسن الخلق، وعندما خلق الكفر، قال :"قوني يارب، فقواه بالبخل، وسوء الخلق.
وان إبليس اللعين سُئل ، أي الناس أحب إليك؟ قال:"المؤمن البخيل،
قيل فاي الناس أبغض عليك؟ قال:" الفاجر السخي" ، قيل له :"ولما؟
قال:" لأن المؤمن البخيل قد كفاني نفسه بشحه، اما الفاجر السخي، فإني أخشى أن ينظر الله إلى سخائه فيتقبل منه".

إخواني، إن الصدقات تطهير لنا ولأموالنا ومباركة في النفس والولد، وتطهير لأفراد المجتمع من الحقد والحسد، فيغدوا مجتمعنا مجتمع متكافل راقيا فعلا. وننال بذلك خير الداريين.

همسة أخيرة:"
إذا ما كنت ذا قلب قنوع، فأنت ومالك الدنيا سواء.

الخميس، 27 ديسمبر 2007

من فوائد الحبة السوداء

الحبة السوداء: ثبت في الصحيحين-من حديث ابي سلمة ،عن أبي هريرة رضي الله عنه –أن الرسول ً"ص" قال:" عليكم بهذه الحبة السوداء ، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام " والسام :الموت.

(الحبة السوداء )هي: الشونيز :في لغة الفرس ، وتسمى بحبة البركة في مصر ، وكذلك الكمون الاسود.. وفي اليمن تسمى بالقحطة.

وتتكون الحبة السوداء من عناصر فعالة طيبة النكهة ، عجيبة الفوائد .. ففيها، الفوسفات ، والحديد ، والفسفور والكربوهيدرات والزيوت التي تحمل سرها،، ونسبته 28% تقريبا.

وتحتوي كذلك على مضادات حيوية مدمرة للفيروس وما دونه من ميكروبات وجراثيم، ويوجد بها الكاروتين المضاد للسرطان، وبها هرمونات جنسية قوية، ومخصبة ومنشطة، ويوجد فيها مدرات للبول والصفراء، وتحتوي على أنزيمات مهضمة ومضادة للحموضة، وبها مواد مهدئة ومنبهة معا.

وكم فيها من عجائب واسرار ومنافع لو يبحث فيها الباحثون فسوف يجدون أنها تغني عن الصيدلية والطبيب.. ولكن لمن هم على إعتقاد جازم ويقين أكيد بقبول قول سيد المرسلين وطبيب الحائرين محمد "ص"

لننظر بعضا من الاسرار التي إستودعها الحق سبحانه في هذه الحبة السوداء.

بعض الامراض التي تعالجها الحبة السوداء.

لتساقط الشعر:
يعجن طحين الحبة السوداء في عصير الجرجير مع ملعقة خل مخفف وفنجان زيت زيتون، ويدلك الرأس بذلكيوميا مساءا مع غسلها يوميا بماء دافئ وصابون.

للصداع:
يؤخذ طحين الحبة السوداء ، ونصفه من القرنفل الناعم والنصف الآخر من الينسون، ويخلط ذلك معا ، ويؤخذ منه عند الصداع ملعقة على لبن زبادي ، وتؤكل على بركة الله الشافي.. بالاضافة إلى دهان مكان الصداع بالتدليك بزيت الحبة السوداء.


للأرق:
ملعقة من الحبة السوداء تمزج بكوب من الحليب الساخن المحلى بعسل وتشرب ، وقبل ان تنام حاول ان يلهج لسانك بذكر الله عز وجل وقراءة آية الكرسي.. وإهلم بإن الناس نيام ... فإذا ماتوا إنتبهوا.

للدوخة وآلام الأذن:
قطرة دهن الحبة السوداء (الزيت) للأذن ينقيها المريض ويصفيهامع إستعمالها كشراب ، مع دهن الصدعين ومؤخرة الرأس للقضاء على الدوخة بإذن الله تعالى.

للقراع والثعلبة:
تؤخذ ملعقة حبة سوداء مطحونة جيدا ، وقدر فنجان من الخل المخفف، وقدر ملعقة صغيرة من عصير الثوم، ويخلط ذلك ويكون على هيئة مرهم ، ثم يدهن به بعد حلق المنطقة من الشعيرات وتشريطها قليلا، ثم يضمد عليهاوتترك من الصباح على المساء. ويدهن بعد ذلك بزيت الحبة السوداء. وتكرر لمدة إسبوع.

للأسنان وآلام اللوز والجنجرة:
مغلى الحبة السوداء وإستعماله مضمضة وغرغرة مفيد للغاية من كل أمراض الفم والحنجرة ، مع سف ملعقة على الريق وبلعها بماء دافئ يوميا. والادهان بزيتها للحنجرة من الخارج، والتحنيك للثة من الداخل.

لحب الشباب:
يؤخذ لذلك حبة سوداء ناعمة وتعجن في زيت سمسم مع ملعقة طحين قمح، ويدهن بذلك الوجه مساء ، وفي الصباح ، يغسل بماء دافئ وصابون ، مع تكرار ذلك لمدة إسبوع، ويا حبذا لو أُخذ دهن الحبة السوداء على المشروب الساخن.

لكل الامراض الجلدية:
يؤخذ زيت الحبة السوداء وزيت الورد وطحين القمح البلدي بمقادير متساوية من الدهنين وكمية مضاعفة من الدقيق، ويعجن فيهما جيدا، وقبل الدهن يمسح الجزء المصاب بقطنة مبللة بخل مخفف ويُعرض للشمس ثم يدهن من ذلك يوميا مع الحماية والاحتراز من كل مثيرات الحساسية كالسمك والبيض والمانجو وغيرها.

للسكر:
تؤخذ الحبة السوداء وتطحن قدر كوب، ومن المرة الناعمة قدر ملعقة كبيرة ، ومن حب الرشاد نصف كوب ، ومن الرمان المطحون قدر كوب، ومن جذر الكرنب المطحون بعد تجفيفه قدر كوب، وملعقة حلتيت صغيرة يخلط كل ذلك ويؤخذ على الريق قدر ملعقة، وذلك على لبن زبادي ليسهل إستساغتها.

طبعا القائمة تطول في سرد الامراض والتي تعالجها الحبة السوداء، ولكني على عجالة إخترت لكم بعضها، من إحدى الكتب التي تتحدث عن العلاج بالاعشاب، آملة ان تستفيدوا منها.

دمتم بصحة وعافية بإذن الله.

الأربعاء، 26 ديسمبر 2007

متى نُدرك ذلك؟

متى ندرك ذلك؟؟؟؟



دائما ما أرى -من وجة نظر شخصية- إن التربية هي مربط الفرس. فهي العامل الأساسي لتكوين شخصيات الأفراد وطباعهم مستقبلا وهي المسئول الأول عن الكثير من المشكلات الأخلاقية أو النفسية التي قد تواجه الأسرة فيما بعد.

خطر لي خاطر إثر إجابة أحداهن عندما سألتها عن زميلة لنا..كانت إجابتها أنها تستعد لعرسها الذي سيكون بعد شهور قليلة. قلت في نفسي:" الاستعداد للحياة الزوجية عند أغلب الناس –إن لم يكونوا جميعهم- يتلخص في الترتيبات لحفلة الزفاف وما بعد الزواج وكل تلك الاستعدادات لا تتعدى كونها استعدادات مادية ومظهرية وقد يتخللها لملمات بسيطة عن الثقافة الزوجية لكل من الرجل والمرأة. ولكن هل تكون هناك إسعدادات نفسية لحياة أسرية جديدة؟ من تربية للأبناء- وما أدراك ما تعني تربية الأبناء؟_ ومن أساسيات اجتماعية تحتم على كل من الرجل والمرأة الخوض فيها مستقبلا ، ومعرفة التصدي للمشاكل المحتملة في الحياة المقبلة -إذ أن الحياة ليست جميلة دائما- ، فكرت لو أن هناك قوانين تحتم على كل من يريد الزواج ان يخضع لدورة في أساسيات التربية وفي مواجهة المشاكل الزوجية وكيفية التعامل معها. دورة للرجل" كيف يكون قائدا ناجحا لأسرته كيف يحتويهم بحب وبعقلانية دافئة لا متسلطة. دورة للمرأة في فن التربية السليمة التي تدمج جميل العصر الحاضر مع عذب العصر الماضي.. بحكمة ووعي دافئ. وفي فن التعامل الزوجي الإجتماعي.

لماذا كل ذلك؟ لان العصر اختلف والزمن في تبدل مستمر في جميع نواحي الحياة وما كان يصلح لجيلنا فبالتأكيد لن يصلح للجيل القادم فلكل زمن دولة ورجال وإن لم نلحق بالركب تهنا وسط الزحام. ولا يكفي للحاق بالركب ان نشحن جيوبنا وعقولنا خاملة ومبادئنا فارغة ننتكس على أعقابنا عند أول مواجهة. فتتلاطم الأمواج حول مركبنا من كل حدب وصوب يهددنا الغرق في مستنقع الخلافات الأسرية ويرسم طريق مظلمة لأبنائنا.

إذا فليسأل كل منا نفسه-قبل أن يقرر أن يرتبط:" ما هو هدفه من الزواج؟ وماذا يعني له تكوين أسرة ؟ ما هي حقوق الزوج/الزوجة؟ حتى يضمن الإخلاص والبعد عن الكثير من المشاكل وسفا سف الأمور. وما هو حق أبنائه عليه؟ حتى يضمن برهم له عند عجزه. وهل هو مستعد للتحديات المحتملة في حياته المقبلة؟ وعلى ضوء إجاباتنا لتكم الأسئلة وأسئلة أخرى -تاهت من فكري الساعة-على ضوئها نأمل ان نستطيع تحديد حياتنا المقبلة مع شريك قد لا نألف الكثير من طباعه وقد نتفاجأ بشخصية تختلف كليا عن الشخصية التي رسمناها في مخيلتنا..

إن تكوين أسرة هو رسالة البشرية على مر العصور. وهي مسئولية ليست بالهينة مطلقا....والاستعداد لها ليس سيولة مادية فحسب. بل هناك أمور غاية في الأهمية نغفلها وقد تظهر لنا أنيابها مستقبلا. وأن خير معين لتلكم الأمور هي قراءة السيرة النبوية الشريفة والسير على هداها.
تذكر أيها الأب وتذكري أيتها الأم أن حق الأبناء أكبر بكثير من مجرد توفير المأوى والمأكل والملبس والمشرب.

فمتى ندرك ذلك؟؟؟

السبت، 15 ديسمبر 2007

طقوس خريفية


بين أندهاش وحزن،

ولوعة الفرقى،يتصاعد نبضنا،

وآه ترسمنا،

طقوس خريفية،

تسند راسها إلى حائط الامس.
.
.
.
.
أبجدية خريفية،

ترسم مشوار الآه في قلوبنا،

وتكتنز الزوايا،

بين ألم وحزن،

وردهات قلوبنا يملؤها الضباب،

ضباب خريفي،

يرسم غلالة دمع غليظة،

ويبقى الأمل معلق على جدران الغد،

وقد يأتي الغد وقد لا يأتي!!

وزفراتنا أمواج تتالى

بين قمة وقاع!!

تحرقنا الزفرات حقا،

ويبقى الامل معلق على جدران الغد،

وقد ياتي الغد وقد لا ياتي

وتبقى أيامنا ،،

مجرد......

طقوس خريفية.


لا تعرف سوى طريق الالم!!
عُـــــلا2002

أحزان المدينة

أحزان المدينة، "قصة قصيرة جدا نشرتها في جريدة الوطن بتاريخ/22/مايو 2003م


أحزان المدينة


استيقظت المدينة كعادتها عند الصباح، على أبواق السيارات ، وضجيج الصالات،

وعلى مقربة من الرصيف ... تسترق أذناي هلوسة عيز مفهومة، وهمسات مكبوتة .

أراه من بعيد ، عاري القدمين، .. تصرفاته غير المسئولة أبرزت للرائي هويته، إنه مجنون يجوب شوارع المدينة،

ترمقه أعين المارة .. تضحك ،، تقهقه، ترمقه بإشمئزاز، .. تتعجل خطاه، فيتعثر،، تلتصق يداه بسيارات المارة، تتعقبه الصرخات واللعنات!!

أطلق صرخاته ، بحثا عن صدى لها بين الجموع، لا شيء سوى التقريع يسمعه!!

يرمقه المارة ويضحكون، ويرددون بسخرية، ذاك المجنون، يقول"!!

صرخ فيهم، إني لا أريد عونكم، ولكني أستنهض هممكم، فعما قريب سيغدو قصركم المشيد هباءا ، ولست أول ولا آخر من غره السراب،.. الآفة الصغيرة تتلاعب بأساس بنائكم، فلا يغرنكم صغر حجمها، فهي مع بنات جنسها، تغدو جيشا ظالم، قد لا تستطيعون له ردما، ها هي تفقد من بنائكم الطوبة تلو الطوبة،

ويضحك الرجال ويرددون بسخرية:" المجنون يقول...!!

صرخ فيهم:" مدوا أيديكم، للتراب ، إقرأوا بين ذراته جيناتكم المتحللة،

ويقهقه الشباب ويرددون بسخرية:" ذاك المجنون يقول...!!

أكمل حديثه في أسى يخاطبهم:" أرواحكم تختنق بين ضلوعكم، والغيث عن يمينكم والطوفان تحت أقدامكم،فتضرعوا لله، وتحروا ذات اليمين منكم، وصلوا أرحامكم،"

سئمت النساء منه، وتأففت،

ثار الرجال عليه، رجموه بالحجارة،

لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يحتضن الثرى، ويشير بيده إلى الأفق البعيد، حيث ناطحات السحاب تتهاوى، وتتساقط الثلوج في غير موعدها، فالسماء تبرق، وصوت الرعود يسد الآذان، وقالوا هذا عارض ممطرنا، بل هو ما إستخففتم به من العذاب،

رحل المجنون، وخيم الصمت على المدينة، رسمت معالمها الأحزان، أمست موحشة مقفرة، .

ومن الزاوية المضيئة في الظلام، ترصد عيناي بصيص امل ، تبعث به عيون بريئة، تسترق نظراتها الطفولية إلى المدينة بحزن، تحتضن جثة المجنون فأرى الامل نبراسا يضيء مستمدا نوره من شعاع أعينهم،

الأربعاء، 24 أكتوبر 2007

أطوار العمر

نشرتُ هذه المقالة في جريدة "عمان" وجريدة "فتون" منذ فترة

أطوار العمر...كيف نعيشها؟؟

للعمر أطوار ومراحل نعرفها....فحياة الإنسان لا تبدأ مباشرة من الكبر كما نعلم وإنما يبدأ وليدا ثم طفلا صغيرا ثم تتوالى مراحل العمر ولكل مرحلة سن معينة..جميعنا بالطبع يعلم ذلك . ولكن من المؤسف أننا نتجاهل الكثير من الأمور عند تربيتنا لأطفالنا .. ونخطيء خطأ فادحا عندما نجبر الطفل ان يتصرف تصرفات الكبار.. لأنه وكما ذكرنا لكل مرحلة من حياة الانسان سنوات معينة لا يمكن ان يتخطاها وإن حدث وأجبرناه على تخطيها فإنها ستعيش بداخله بلا شك وستظهر أطوار تلك المرحلة في سن متأخرة وقد تُستهجن تصرفات أولئك الأشخاص ونعلق عليهم بأنهم يتصرفون تصرفات الأطفال أو كأن يتصرف شخص تعدى الخمسين تصرفات شخص مراهق. فيعيب عليه المجتمع ذلك. ومما لا شك فيه أن ذلك أمر مستهجن بالطبع. ولكن هناك جذور لتك المشكلة غرستها التربية منذ الصغر. إننا عندما نشد على أبناءنا ونجبرهم على أن يتصرفوا تصرفات الكبار فأننا بذلك نختلس مرحلة من عمرهم لا نسمح لهم بعيش أطوارها ومراحلها كما يجب فتعيش تلك المرحلة بداخلهم منتهزة أول فرصة تسمح لها بالظهور.فلما نكبل أبناءنا كل ذلك؟؟ لما لا نسمح لطفولتهم ومراقتهم بالنمو كما يجب؟؟ لما لا نسمح لمراحل عمرهم أن تمر كما قدر لها ؟؟
اننا نجبر الطفل (الذكر ) على كبت دموعه وأحزانه وننهره إذا ما بكى
بحجة أنه لا يجب أن يبكي كالاطفال!!! ،
نعم ،قد ينقاد الطفل لذلك التوجيه فتسلك تصرفاته مسارا لا يتناسب وسنوات عمره الصغيره ، ومن هنا تبدأ مشكلة يواجهها الشخص عند الكبر فإما ان يعيش تلك المرحلة في سن متأخرة وإما ان يعيش في إضطرابات نفسية.وذلك نلاحظه بلا شك .... وهو واقع يجب أن نتعلم منه ولا نعيد نفس ذلك الأسلوب المتبع في التربية حتى لا نخلق جيلا كبر قبل أوانه يعيش حياته بشكل مضطرب. ونكون بذلك قد ظلمناهم من حيث نضن-خطأً- أننا سقلنا شخصياتهم
فنكون ك(الباني على رمل.... ضاع عمله).
نعم ...قد يتدارك الشخص ذلك الخطأ عندما يكبر ويحاول أن يبتلع المرارة وينسى تلك المرحلة بحكم أنها مرحلة وعدت يجب أن ينساها وإن لم يعيشها. ولكن لابد وأن تظهر لديه بعض الاضطرابات كالعصبية مثلا. فليس كل الأبدان والقلوب تتطيق ذلك.

إذا فنعمل على ردم تلك الهوة العميقة قبل أن يسقط أبنائنا فيها وتلك حقيقة اكدها العلم الحديث .
وقد يقارن البعض منا عصرنا الحاضر بعصر مضى فيقول.. ذلك ما ربينا عليه ويجب أن نعلمه أبنائنا"... أن آبائنا عاشوا في عصر مختلف ولكل زمن دولة ورجال... فلندع أبنائنا يعيشون مراحل عمرهم كما ينبغي لهم حتى لا نتفاجأ مستقبلا بشاب يعبث أو يبكي كالأطفال وبرجل خمسيني يعيش طيش المراهقة.
ولنتذكر أن علي بن ابي طالب-كرم الله وجهه- نهى أحدهم بأن يربي أبنه بأسلوب لا يتماشى مع عصر الابن.

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2007

سرمديات الشجن



هي نفوسنا.... تعكس أضواء خافتة .....تمر بصمت لتبدو سرمدية الزمن العجيب ....تبرز أنيابها...ونظل نسكن شجن أبدي..يداعب الدموع في المقل... ويرسم وسط القلوب جرح جميل...وحقا لا أدري لما هو جميل ..ربما لأنه لما آلمنا مزجناه مع جروح من نصادفهم من البائسين. فاستشعرنا الحرمان والبؤس معهم وأصبح الهم واحد والجرح واحد وإن كانت الأحلام تتفاوت..فمنا من يحلم بكسرة خبز ومنا من يحلم بالمستحيل...!

مجرد سؤال:....؟؟
ترى من رسم الأحزان ؟!...من نادى بحرية الفكر وألجم الأفواه؟! من سرق ريش الطاووس وزرعه في عمامته وتغنى بالمساواة؟!...من ذا الذي خط شهرته على سفوح آلامنا ...دمائنا ...أحزاننا ...دموعنا....؟؟!!من سرق روح التفاؤل فينا ؟؟؟
من ذا الذي أبكانا خطابه في رثاء الطفولة المحرومة ثم سرق منها الضحكة والدمية؟؟!!
من ذاك الكائن الشبيه ببني آدم الذي دس سياط العذاب بين أناملنا وحملها على جلد أجسادنا؟؟!!
أما من إجابة لمجرد سؤال انتزع نفسه من بين ركام الخوف الذي سكن القلوب ؟؟!!

مساء كئيب:...
أتراه البحر من يمد قراطيس الحياة؟ أم هي سرمدية الزمن الكئيب؟؟!أم هو مداد الأجساد الدموي الذي يصرخ مستغيثا على شوارع المدن والحواري وعلى الرصيف.... فتات عظام وأم ثكلى تنعي الفقيد. وطفل عيناه حائرتان تفتشان عن الصدر الذي كان يأوي إليه عند الذهول وفي كل حين...
وتبكي الأفراح وتضحك الأحزان سخرية ويتألم الأمل فينا ويأمل الألم في البروز!!ونحن على طريق الاحتضار سائرون!!ويسدل المساء ستارته ...والقمر توارى خلف السحاب...يرصد صراع العالمين.

المرسى الأخير:...

تدور عجلة الزمن لتستمر الحياة ...فالحلم بذرة جرفتها الأعاصير!!وتصيدها بصري ’أحاول غرسها في ربوع الكون ..
..يزوغ بصري لحظات ..وأنا بين أحضان الصحراء ...لترتسم أمام ناظري بقعة ماء ...أسرع الخطى نحوها ..لأتعثر ثم أقع ثم أكمل المسير..أصل بعد مشقة ...لاجده "كسراب بقيعة"..فأركع على ركبتي لتبكي الأرض من حولي ..وفي لحظة يقين تتجمع قواي الخائرة وأشدد القبضة على يدي ...أقف منتصبة بكل عنفوان..أخبئ الحزن بين ملابسي ،،أزرع البذرة بداخلي...أطفئ ضمأها بعرقي...وأتابع المسير.

عُلا 2000

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2007

الأخطاء الطبية.. إلى متى؟!

الاخطاء الطبية،،ألى متى؟؟؟!!!

في محاضرة ألقاها لنا أحد الاخوة المسؤولين منذ فترة. قال لنا أنه لاتوجد أخطاء طبية في السلطنة مقارنة بالدول الاخرى!!

وعندما ذكرنا له بعض الامثلة قال لنا أن تلك الحالات لا تعدو كونها خطأ في تشخيص الحالة فحسب!!!

بالله عليكم كيف تكون الاخطاء الطبية إلا بسبب الاخطاء في تشخيص الحالات؟؟!!

مساء أمس كنت أستمع إلى إحدى النساء وهي تحكي لجليساتها مأساة حفيدتها،، ذكرت أن حفيدتها سقطت مغشي عليها فجأة . نتج عن ذلك السقوط فتحة في مؤخرة رأسها. والغريب أنها لم تنزف ولا قطرة دم واحدة!!
على إثر ذلك ذهبوا بها للمستشفى..
فما كان من الممرضين والاطباء هناك إلا أن أنبوا الاهل ظناً منهم انهم نظفوا الجرح لذلك لا أثر للدماء مطلقا!!
الاهل بدورهم حاولوا إفهام الاطباء أن الحرح لم يسيل على إثره أية دماءمطلقا.
ولكن الاطباء كل ما فعلوه هو أن أغلقوا الجرح بالغرز .!!!
وبعد فترة من الزمن صار الصداع يعاود الفتاة بين الفينة والاخرى. ونظرها يضعف بإستمرار. والحل كان النظارة الطبية برأي الاطباء.

بعد فترة طويلة عملوا للفتاة أشعة فتبين أن دماء متخثرة داخل الدماغ هي سبب ضعف النظر الذي تعاني منه الفتاة. وقد يكون في ذهاب كامل بصرها على المدى البعيد. وأن ذلك ناتج إثر تخثر الدم في الدماغ بسبب جرح قديم.

السؤال: كيف لطبيب أو حتى ممرض أن تمر عليه مثل تلك الحالة دون أن يتفكر فيها؟؟!..أيعقل أن يكون هناك جرح بلا أي آثار للدماء؟؟!!
لما لم يبادروا بعمل أشعة للفتاة فور إخبار أهلها لهم أن الجرح لم ينتج عنه أي دماء؟؟!!ا
ولو أنهم فعلوا لما تعرضت الفتاة لفقدان نعمة البصر.

تلك حالة من آلا ف الحالات التي نعاني منها....قس على ذلك تشخيص الزائدة الدودوية- والتي هي من أبسط الامور ولكنها لا تكتشف إلا في وقت متأخر وأعلم قصة شاب عملت له عملية للزائدة الدودية ثم إكتشفوا أثناء العملية أنهم أخطأوا التشخيص وأن المريض لا يعاني من الزائدة .ولكن بعد ماذا ؟؟بعد أن أجريت له العملية!!!
والكثير الكثير من تلكم الحالات.

ترى ما سبب كل ذلك؟؟!! هل هي قلة الكفاءة لدى الاطباء والممرضين. أم قلة الجودة في الاجهزة الطبية ؟؟ أم هي قلة الانتباه والتركيز؟؟
أم ماذا بالضبط؟؟!!

قرأت تحقيقا مرة في إحدى الصحف أن الاطباء يشتكون ضغط العمل عليهم والعمل أحيانا لساعات طويلة تصل إلى معدل 32 ساعة متواصلة بدون أخذ فترة راحة ولو بسيطة!!
إذا كان ذلك فعلا صحيح فقد يكون سببا أساسيا في ذلك الكم الهائل من الاخطاء الطبية الذي يشغل ويرهق الناس دائما وابدا.

والسؤال يبقى قائما،،،، إلى متى نظل نعاني من تلك الاخطاء الطبية؟؟ ومن المسؤول عنها؟؟

رابط المناقشة

الجمعة، 28 سبتمبر 2007

مُعادلة صعبة

معادلة صعبة.

لازلت اذكر عبارة أستاذنا عندما كنا في نقاش معه حول الوضع الاقتصادي والمادي في منطقة الخليج بوجه عام والسلطنة بوجه خاص ...حيث قال لنا:"سيأتي يوما على العائلة العمانية أربعمائة ريال لن تكفي فيه لمتطلبات إسبوع واحد"!!

ولا تزال مقولته تلك تعرض علي كلما إستيقظ فكري على ثقافتنا الاقتصادية التي أراها تحبو بين الزحام أو تطفو على سطح من التفاخر اللامحدود.

وأرانا نزحف إلى تحقيق تلك النبوءة من أستاذنا مع بداية زحف عالم التكنولوجيا.والعمالة الوافدة في شوارع المدن والقرى على حد سواء...فالعامل والعاملة في المنزل أصبحا من ضروريات الحياة ومستلزماتها. في الوقت الراهن.

مع أن نسبة الباحثين عن العمل ليست باليسيرة . أي بمعنى أن دخل الاسر العمانية محدود بشكل عام ..مع ذلك نرى التفاخر والتباهي ينافس ويخالط ضروريات الحياة ومستلزماتها الاساسية!!!
لا ندري حقيقة؟؟ لربما كان ذلك ثمنا لألفية الثالثة التي باتت تحاصرنا دوما بزخرفها البراق.

أن آبائنا وأجدادنا كان دخلهم أقل بكثير من دخل الاسر المعاصرة ومع ذلك لم يكونوا يشتكون أو يتذمرون من العوز المادي الذي تفاقمت الشكوى منه في عصرنا هذا.!!
قد يقول قائل:" عصرنا مختلف. فلم تكن هناك في الماضي فواتير تدفع للكهرباء أو المياة أو الهاتف(الثابت والنقال)..."

هذا الكلام لا غبار عليه فمما لا شك فيه أن عصرا للتكنولوجيا والفضاء عصرا ترتفع فيه المعيشة إلى حد كبير .

وإلا فما بالنا نقرأ ونسمع أن نساء الغرب يتجهن ألى العمل على فترتين من أجل تحسين المستوى المعيشي لهن ولأبنائهن؟؟!!

وإذا ما نظرنا إلى ما هية المستوى المعيشي لديهن لوجدناه يفوق بكل تأكيد مستوانا المعيشي نحن العرب ويفوق بالتالي مستوى أجدادنا...ومع ذلك لم تكن تضطر جداتنا للبحث عن عمل،، .لسبب بسيط جدا وهو الرضى والقناعة بواقع الحال.

كلامي هذا ليس دعوة للتخاذل ..بل على العكس فإننا (دوما أفرادا ومجتمعا ) نشجع العمل الجاد الشريف من أجل حياة أفضل . ولا ننسى ان الله تعالى يقول:"ما خلقت الانس والجن إلا ليعبدون" صدق الله العظيم.
والعمل عبادة .

ولكن هي وقفة لإستقراء الماضي والوقوف على الحاضر والنظر بجدية للمستقبل..

إنني أخوض معكم في بحر حديث كهذا لنضع مجهرنا على الجوانب السلبية من ذلك الزحف الفكري الاقتصادي المعاصر.

لقد كثرت حالات الاجرام والامراض النفسية والكبوت والحرمان العاطفي.
قد نظلم عصر التكنولوجيا إن سلمنا بأنه هو المسبب لكل ذلك..

إنما يكمن السبب في أننا لم نتمكن من وزن المعادلة جيدا.

إذ أنه يجب علينا بجانب النهوض بإقتصادنا والعمل على الرفاهية المادية ، أن نعمل أيضا على إثراء الجوانب الاخلاقية والتوعوية لدى الاجيال القادمة بدلا من أن يأتي يوما تضحك فيه الاجيال من ضحالة أفكارنا الحضارية المدعاة.

أيها الآباء....
أيتها الامهات...
ماذا لو إن من تعملون ليل نهار من اجل راحتهم ورفاهيتهم الاقتصادية..ضلوا الطريق وسلكوا مسلك الاجرام.؟؟؟
ماذا لو إن إبنكم قتلته التكنولوجيا بعيدا عن أعينكم ولا تطاله لمساتكم الحانية؟؟
هل ستقولون بعد ذلك :" إن الطفرة الاقتصادية إنما هي من أجل مصلحة ورفاهية الاجيال القادمة؟؟!!
عُلا الشكلي

الأربعاء، 12 سبتمبر 2007

دعوة للتأمل

دعوة للتأمل

ليس الأمر مجرد حبر بظلام الليل يكسو ورقة بضياء النهار. إنما هو سرد خيال خطته أفكار التأمل في حياة مشحونة بالضجيج.. وكم يؤرقنا الضجيج بحق.
ولكن للضجيج كلمة هو قائلها تتعدى أعتاب الواقع ليسكننا الخيال في فجر تأملي ينسدل على ظلام الليل فيكسوه أملا جميلا يداعب فضاء الكون.
منذ طفولتي وأنا والتأمل عاشقان.
ولا أدري ما سر شغفي بلحظات التأمل؟! ولماذا كلما تشبعت ضجيجا أنسحبت إلى عالم التأمل الذي يسكنه الهدوء ،عالم الوجود اللا متناهي وتركت عالم متناهي في الصغر مكتظ بالضوضاء، يصول ويجول في خرافات ونزاعات لا طائل من ورائها! تتصادم الأفكار فيه محدثة دويا عميقاً في النفس وشرخا مزعجا بين حنايا الروح...
كل شيئاً يسكنه الضجيج والغفلة واليأس.. مثلث العذاب الروحي...أوجدته أنانية مزعجة تمرغت في النفس حتى قيدتها...يقول "كنت ووكر" في كتابه "مفتاحي للحياة":فقط في لحظات التأمل العميق وعند تعليق وإيقاف الذات مؤقتاًً، أدرك لمحة من شيء آخر.أدرك "ذاتاًً" تختلف كلياً عن الذات الأنانية في حياتنا اليومية".
إذاًً فكل ذلك العذاب الروحي الذي يسكن العالم إنما أساسه تلك المزعجة "الأنانية"...
أريد....؟؟ لا أعرف ماذا أريد ولما أريد؟؟!! المهم أنني أريد فحسب!!
قد أريد الراحة فلا يهم من أرهقهم في طريقي للحصول عليها!! وقد أريد إخلاء نفسي من المسؤولية.. ولأثقل غيري بها... لا يهم مطلقا طالما أنني سأجد بالأخير من أشير له بإصبعي إن حدث خلل فيما وكلتني إياه الحياة من مهام فالشماعة التي اعلق عليها أخطائي دائما بحوزتي....
الأنانية المطلقة دائما الركيزة لكل ذلك العذاب."عذاب"؟!مؤكد هو عذاب. فالراحة التي تأتي على أكتاف غيري لا شك إنها عذاب مبطن..نعم هي كذلك. ففي أعماق نفسي شيئا يشي بي.. قد أتمرد عليه للحظات وقد يسكنني الغرور ولكنه يبدأ يتسرب رويدا رويدا من أعماقي إلى ظاهر أجزائي...
فقد أصاب بالحمى أو بحبوب صغيرة تشوه صفاء جلدي وتضع بصمة من العذاب النفسي عليه. وقد قرأت ذلك مرة في كتب الجمال..أن "جلدك مرآة عواطفك" أعقبته سطور تخبرنا بان " العلاقة بين الأمراض الجلدية والصراع الداخلي هي علاقة معقدة"!! وليس الأمر يتقيد بالأمراض الجلدية فحسب بل كل الأمراض التي تعتري الإنسان .
حسناًً على رسلكم قليلاًً فبطبع ليس جميعنا ينال ذلك العقاب الجسدي. ببساطة لأنه عقاب النفس للنفس فور إحساسها بالذنب.. وليس جميعنا سوف يحس بالذنب. هذا مؤكد ولكن فلنكن على يقين أن العقاب نازل بنا لا محالة..قد يختبأ لسنوات عدة بين حنايا أرواحنا ثم يظهر لنا فجأة كالمارد الذي لا نعرف من اين اتى.. بسبب غفلتنا عن معاصينا..إنما انظروا إلى من عرف من أين أتته المصيبة ولم يغفل ذنبه طوال أربعين سنة! ذلك أبن سيرين العالم الجليل.. ماذا يقول؟..يقول: عايرت رجلا مرة بأن ناديته ب"يا مفلس" فأفلست بعد أربعين سنة.(أي أبن سيرين).يا لعظمة ذلك العالم..لقد عرف بأي خطيئة أدركته المصيبة.
تأملوا كم نلاقي من مصائب في أولادنا وأموالنا وأنفسنا...أترانا أدركنا بأي ذنب حلت بنا؟؟ مطلقا فنحن غارقون في غفلتنا.
أتعتقد حقاًً بأنك ناجي إن تشمت بمصيبة أحدهم؟؟ النجاة محال ولا بد يوما من أن تلاقي جزاؤك! نعم لابد من ذلك. فقط تأملوا في أغوار الحياة. فقد يظلم المرء وتحمل جيناته تلك المظالم ثم تفرغها في الأبناء بأن لا يجدون السعادة أو في الأموال بأن لا تسكنها البركة. أو في النفس بأن تجهل على الدوام لذة راحة البال.وصدق الله العظيم إذ يقول"وما أصابتكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم".
ولكن لابد أن نؤمن بان بعض المصائب تنزل بالمرء لا لذنب أذنبه ولكن ليزيده الله بها رفعة.

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2007

أُمي ..لم يجف الدمعُ بعد!



قدرت مصائب الازمان
فلم أعي ولم أفجع بمصيبة قدر مصيبة رحيلك عنا
مرت الايام أمي.....ولم أزل شاردة الذهن
(هل حقا غدت أيامك بيننا مجرد ذكرى؟؟!!
تعالى النحيب عند رحيلك ...وأنت ترقدين كالملاك الطاهر .
صعبة هي الليالي أمي.
صعبة وكئيبة ..
ما اقسى هذه الدنيا بعدك.
ما امر الايام عندما نفتقد طعم اللقاء.
ها نحن اماه....
نبكيك اليوم ويتعالى نحيبنا..
تصعد زفراتنا ونحن نرفع أكفنا للرحمن....
داعين لك بالرحمة ولنا بالصبر والسلوان.
أماه رحيلك شجن سرمدي ..بات يداعب مضجعي عند كل غفوة


***شجن****

ترى ...هل لأمس اغنية
إستهوتها نفسي
فعزف على أوتار القيثارة قلبي..؟!
ام غلب النعاس على عيني.
فغطت في السبات....وزارتني المنامات.

......وفجأة....

قُرعت الاجراس.
وتعالت الصيحات .
فعلقت الدموع في المقل...
وكاني لم أعرف المصاب إلا عند رحيلها.
فصحبتني الآه...
وعصفت بي الأشجان..
ترمي بي للبعييييد البعيد...
فغدا الامس ..أكذوبة.
والذكرى اغنية حزينة.
غنتها لي سرابيب الحمائم.....
....
أرى القوم وقد بنوا لجثمانها
بيتا...توارى تحت الثرى
وقد كانت بيننا..
تعلو هامتها فوق هامات ال(ثريا)!!
....وما زالت صورتها في عيني وفي قلبي .
وما زال صوتها يسكن أذني......
......
تستوقفني فاجعة الألم القادم كالاعصار...
نحو غدي ...وبين أمسي ويومي.
أجادل في المصاب افكاري...
وأفرض أحلامي عليه!!
فأكون كالشريدة...
لا يعرف قلبها سوى التسكع بين ردهات الالم.
بعد ان أضحى الحلم رماد...
أسمع صفير الرياح...يجلجل مسمعي.
والاغصان ...تعزف ألحانا حزينة...
فتجوب الآهات قلبي...
تعبر حاجز الصمت الكئيب.
ويتعلق قلبي بخيال .....محلقا خلف أسراب
الطيور المهاجرة...
ويسكنني الاسى والهوان...
وعند الغروب...ترتسم أحزاني
مع خيوط شمس المغيب...
فأجد فكري شاردا...
ولسان حالي يقول:

"سبحان الحي الذي لا يموت"

[

عُلا 20/5/2003م

الاثنين، 3 سبتمبر 2007

أوراق مــــــــــــــــن الزمــــــــــــــــن المــــــــــــــــر.


الورقة الاولـــــــــــى.
تتهاوى كل الكلمات في بئر الخديعة! ..ولا يبقى سوى صدى الاحرف المتشابكة ....تحسب انها ستشكل يوما كلمات لها صداها في عالم الانياب المضرجة!!!
معذورة....فهي لا تعلم ان البحر بمقدار كرمه المتناهي، يقتل موجه صدى الكلمات وروح الطفولة!

الورقة الثانيــــــــــــــة.
البلبل الصداح، الذي كنت استمتع بشدوه كل صباح..على اغصان شجرة الزيتون... أراه الآن يهذي مهمهماً!!
سألته -على أستحياء- :"ما بال صوتك العندليبي لا يُسمع؟!
نظر إلي في حزن جم وانزل دمعة!!
آخ يااااااال السؤال الغبي.!! كان ينبغي علي إدراك الامر فور رؤيتي لغصن الزيتون الذي جف وتهاوت اوراقه.

الورقة الثالثـــــــــــــــــــــة.
طوى ذكراها الزمن بسرعة البرق. تلهث وراء ذكرى الامس !!
مسكينة، أتراها تجهل ان الامس ماضٍ لن يعود وأن الغد امل منشود يطغو عليه تلاطم امواج المحيط؟؟!...
لتبقى كالمجنونة ..تجمع وتطرح وتقسم وتضرب الثواني الباقية من عمر الزمن!!


الورقة الرابعـــــــــــــــة.
بعذوبة الحديث صارت تسأل عن الحقيقة...حقيقة الافراح؟؟
أتراها تجد لسؤالها الطفولي إجابة على صدر الزمن؟؟؟..ام إنها حمقاء بسؤالها السخيف:" كيف يكون العيد والليل من حولنا مخيف"؟؟!!

الورقة الاخيرة.
الورقة الاخيرة نرثها الرياح مع ما تبقى من الاوراق وعمر الزمن.!!
ولكن لمــــــــاذا؟؟! لمـــــــاذا فعلت الرايح ذلك؟؟! لماذا لم تسمح لها بقراءة باااااقي الاوراق؟!..
بعد مدة عرفت السبب...........حتى لا تقضي عمرها وهي تقلب في اوراق مـــن الزمــن المــــر

عـــــــــــــلا /نوفمبر 2001م