الثلاثاء، 2 أكتوبر 2007

الأخطاء الطبية.. إلى متى؟!

الاخطاء الطبية،،ألى متى؟؟؟!!!

في محاضرة ألقاها لنا أحد الاخوة المسؤولين منذ فترة. قال لنا أنه لاتوجد أخطاء طبية في السلطنة مقارنة بالدول الاخرى!!

وعندما ذكرنا له بعض الامثلة قال لنا أن تلك الحالات لا تعدو كونها خطأ في تشخيص الحالة فحسب!!!

بالله عليكم كيف تكون الاخطاء الطبية إلا بسبب الاخطاء في تشخيص الحالات؟؟!!

مساء أمس كنت أستمع إلى إحدى النساء وهي تحكي لجليساتها مأساة حفيدتها،، ذكرت أن حفيدتها سقطت مغشي عليها فجأة . نتج عن ذلك السقوط فتحة في مؤخرة رأسها. والغريب أنها لم تنزف ولا قطرة دم واحدة!!
على إثر ذلك ذهبوا بها للمستشفى..
فما كان من الممرضين والاطباء هناك إلا أن أنبوا الاهل ظناً منهم انهم نظفوا الجرح لذلك لا أثر للدماء مطلقا!!
الاهل بدورهم حاولوا إفهام الاطباء أن الحرح لم يسيل على إثره أية دماءمطلقا.
ولكن الاطباء كل ما فعلوه هو أن أغلقوا الجرح بالغرز .!!!
وبعد فترة من الزمن صار الصداع يعاود الفتاة بين الفينة والاخرى. ونظرها يضعف بإستمرار. والحل كان النظارة الطبية برأي الاطباء.

بعد فترة طويلة عملوا للفتاة أشعة فتبين أن دماء متخثرة داخل الدماغ هي سبب ضعف النظر الذي تعاني منه الفتاة. وقد يكون في ذهاب كامل بصرها على المدى البعيد. وأن ذلك ناتج إثر تخثر الدم في الدماغ بسبب جرح قديم.

السؤال: كيف لطبيب أو حتى ممرض أن تمر عليه مثل تلك الحالة دون أن يتفكر فيها؟؟!..أيعقل أن يكون هناك جرح بلا أي آثار للدماء؟؟!!
لما لم يبادروا بعمل أشعة للفتاة فور إخبار أهلها لهم أن الجرح لم ينتج عنه أي دماء؟؟!!ا
ولو أنهم فعلوا لما تعرضت الفتاة لفقدان نعمة البصر.

تلك حالة من آلا ف الحالات التي نعاني منها....قس على ذلك تشخيص الزائدة الدودوية- والتي هي من أبسط الامور ولكنها لا تكتشف إلا في وقت متأخر وأعلم قصة شاب عملت له عملية للزائدة الدودية ثم إكتشفوا أثناء العملية أنهم أخطأوا التشخيص وأن المريض لا يعاني من الزائدة .ولكن بعد ماذا ؟؟بعد أن أجريت له العملية!!!
والكثير الكثير من تلكم الحالات.

ترى ما سبب كل ذلك؟؟!! هل هي قلة الكفاءة لدى الاطباء والممرضين. أم قلة الجودة في الاجهزة الطبية ؟؟ أم هي قلة الانتباه والتركيز؟؟
أم ماذا بالضبط؟؟!!

قرأت تحقيقا مرة في إحدى الصحف أن الاطباء يشتكون ضغط العمل عليهم والعمل أحيانا لساعات طويلة تصل إلى معدل 32 ساعة متواصلة بدون أخذ فترة راحة ولو بسيطة!!
إذا كان ذلك فعلا صحيح فقد يكون سببا أساسيا في ذلك الكم الهائل من الاخطاء الطبية الذي يشغل ويرهق الناس دائما وابدا.

والسؤال يبقى قائما،،،، إلى متى نظل نعاني من تلك الاخطاء الطبية؟؟ ومن المسؤول عنها؟؟

رابط المناقشة

ليست هناك تعليقات: