الثلاثاء، 4 سبتمبر 2007

أُمي ..لم يجف الدمعُ بعد!



قدرت مصائب الازمان
فلم أعي ولم أفجع بمصيبة قدر مصيبة رحيلك عنا
مرت الايام أمي.....ولم أزل شاردة الذهن
(هل حقا غدت أيامك بيننا مجرد ذكرى؟؟!!
تعالى النحيب عند رحيلك ...وأنت ترقدين كالملاك الطاهر .
صعبة هي الليالي أمي.
صعبة وكئيبة ..
ما اقسى هذه الدنيا بعدك.
ما امر الايام عندما نفتقد طعم اللقاء.
ها نحن اماه....
نبكيك اليوم ويتعالى نحيبنا..
تصعد زفراتنا ونحن نرفع أكفنا للرحمن....
داعين لك بالرحمة ولنا بالصبر والسلوان.
أماه رحيلك شجن سرمدي ..بات يداعب مضجعي عند كل غفوة


***شجن****

ترى ...هل لأمس اغنية
إستهوتها نفسي
فعزف على أوتار القيثارة قلبي..؟!
ام غلب النعاس على عيني.
فغطت في السبات....وزارتني المنامات.

......وفجأة....

قُرعت الاجراس.
وتعالت الصيحات .
فعلقت الدموع في المقل...
وكاني لم أعرف المصاب إلا عند رحيلها.
فصحبتني الآه...
وعصفت بي الأشجان..
ترمي بي للبعييييد البعيد...
فغدا الامس ..أكذوبة.
والذكرى اغنية حزينة.
غنتها لي سرابيب الحمائم.....
....
أرى القوم وقد بنوا لجثمانها
بيتا...توارى تحت الثرى
وقد كانت بيننا..
تعلو هامتها فوق هامات ال(ثريا)!!
....وما زالت صورتها في عيني وفي قلبي .
وما زال صوتها يسكن أذني......
......
تستوقفني فاجعة الألم القادم كالاعصار...
نحو غدي ...وبين أمسي ويومي.
أجادل في المصاب افكاري...
وأفرض أحلامي عليه!!
فأكون كالشريدة...
لا يعرف قلبها سوى التسكع بين ردهات الالم.
بعد ان أضحى الحلم رماد...
أسمع صفير الرياح...يجلجل مسمعي.
والاغصان ...تعزف ألحانا حزينة...
فتجوب الآهات قلبي...
تعبر حاجز الصمت الكئيب.
ويتعلق قلبي بخيال .....محلقا خلف أسراب
الطيور المهاجرة...
ويسكنني الاسى والهوان...
وعند الغروب...ترتسم أحزاني
مع خيوط شمس المغيب...
فأجد فكري شاردا...
ولسان حالي يقول:

"سبحان الحي الذي لا يموت"

[

عُلا 20/5/2003م

ليست هناك تعليقات: