الجمعة، 2 أكتوبر 2009

إبدأ والنهاية في ذهنك، كيف تُخطط ليومك؟؟


كلنا نعرف أليس في بلاد العجائب
أين تذهبين
أليس: لا اعرف
إذاً كل الطرق تؤدي إلى هدفك
بعد كتابة أهدافك يمكنك الآن أن ننتقل إلى مرحلة التخطيط
تعريف التخطيط؟
هو مجموعة من المهام التي تؤدى لتحقيق هدف معين
و أنت تخطط لأهدافك العملية، من المهم أن تستعرض مراحل تطورك و إلى أين أنت ذاهب؟ فأنت في المستقبل القريب، ربما ترتقي في وظيفتك لتشغل أعمال تحتاج إلى مهارات إضافية، أو ربما تنتقل لعمل آخر أو قسم آخر.
و على مستوى الحياة الخاصة، ربما تصير زوجا أو أبا أو تصيري أما أو زوجة، و لا شك أن كلا منها يتطلب مهارات وخبرات معينة، لتكن كفء في مكانك الجديد يتوجب عليك أن تنميها، وتبدأ في تعلمها من الآن حتى أن وصلت في المستقبل، كنت جاهزا لتلك المكانة وتحقق فيها نجاحا ويمكنك أن تتخيل العكس لتظهر الصورة.
و هذا الرسم يساعدك كثيرا لرسم خريطة ووضع خطة لتجعلنا في الطريق للتحقيق تلك الأهداف، كل ما عليك هو أن تستعرض المراحل المختلفة المتوقع حدوثها في المستقبل، كذلك أيضاً من المفيد أن تستعرض جميع مهاراتك و خبراتك الحالية، و التي تريد أن تنميها أو تكتسبها، وما هي التحديات المتوقعة التي يمكن أن تعوقك عن أهدافك، وما هي طرق و وسائل التعامل معها؟
فإذا كانت الأهداف تنقسم إلى أهداف طويلة و قصيرة الأمد فكذلك بالتبعية تنقسم الخطط إلى خطط طويلة الأمد و قصيرة الأمد كل منهما يوضع في النهاية في شكل إجراءات تنفيذية وأعمال يومية لتحقيق الغاية و الوصول للهدف.
إذا حددنا ماذا نريد أن نكون عليه غدا سيسهل تحديد ما يجب علينا فعله في يومنا الحاضر، بمعنى آخر أي خطة لتحسين توظيف الوقت تتوقف على مدى وضوح أهدافك المستقبلية
وهذه قاعدة أساسية في التخطيط الناجح خلاصتها العملية:
من المفترض - إذا أردنا أن نقضي يومنا بطريقة صحيحة- إن هناك 5 جوانب تحدد ما نقوم به في يومنا:
* أعمال تؤدى لتحقيق أهداف طويلة الأمد
* أعمال تؤدى لتحقيق أهداف قصيرة الأمد
* أعمال تؤدى لتحقيق أهداف طارئة ملحة
* أعمال روتينية ضرورية
* وقت ترفيه عن نفسك
و لكن معظم الناس يقضي يومه بين الأمور الطارئة و الأعمال الروتينية، وقليلا ما نجد الوقت لتنفيذ الأعمال التي تحقق أهدافنا الفعلية سواء علي المدى القريب أو البعيد، بل و ربما لا نجد الوقت للترفيه لنفعل ما نحب من هوايات
فمعظمنا يقضي يومه منذ أن يستيقظ و حتى نومه في الانتقال بين الأعمال دون تمييز بينها، أو حتى اختيارها، وهذا كله إنما يحدث لفقدان الإدراك الذهني بعملية التخطيط، فغياب التخطيط يهيئ ذهنك إلى أن يتقبل كل ما يعرض عليه من أعمال، حتى وان كانت لا تفيد.
بينما التخطيط المسبق يضع الذهن في حالة من الاستعداد والتمييز و المفاضلة بين ما يطرأ عليه من أعمال، إضافة لهذا شعورك و إحساسك علي النقيض تماما عند وجود تخطيط ، و يكون شعورك الدائم هو الحماس عندما تشعر انك تنتقل من عمل لآخر لتحقق أهدافك، ستشعر بمنتهى الحماس، و ذلك سيعطيك قوة كبيرة تعينك على العمل لتحقيق أهدافك.
وهكذا تدخل في دائرة مغلقة من الحماس و ازدياد قوة الحركة نحو أهدافك، ومع كل ذلك تستمتع بما تفعله لأنك تختار ما تعمل، و بالتالي تتخلي عن الأشياء الغير ضرورية أو غير هامة، و تنشغل بما يفيدك و يؤدي إلى تحقيق أهدافك، و عند ذلك يتحول الجهد المبذول إلى طاقة دفع مثل التي نراها عندما نشاهد مباراة كرة قدم فريقها متحمس إلي الفوز، فاستشعار نشوة و سعادة الفوز يجعل التركيز في كل حركة ليصنع منها الفوز، و يكلل المجهود المبذول، و كذلك الطالب المجتهد في دراسته فما يعينه على استمرارية المجهود هو هدفه لتحقيق التفوق.
فمن عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل وهذه فائدة، بينما في غياب التخطيط يصبح شعورك هو التخبط و الإرهاق والتعب و الضيق، و هذا لأنك تنشغل بأعمال أنت تعرف في قرارة نفسك أنها لا تنفعك.
المصدر#

ليست هناك تعليقات: