الاثنين، 26 أكتوبر 2009

الثقافة والحضارة والعلاقة بينهما

الثقافة والحضارة والعلاقة بينهما.

هناك الكثير من الآراء، حول هذين المصطلحين، وعلاقتهما ببعض فمن تلك الآراء ما فصل الحضارة عن الثقافة، تماما، وسلم أنه لا صلة تجمع بينهما،
والبعض الآخر، ذهب إلى أن الثقافة والحضارة مترابطان، وبأن الحضارة وليدة الثقافة. وبعض البعض، سلم إلى أن الحضارة تأتي اولا ومن ثم الثقافة!!

التعريفات المختلفة والمتباينة لكلا المصطلحين ، هو ما ولد تلك الآراء حول العلاقة بينهما.
وكل رأي إنما نسجه إقتناع متقلده أو المنادي به بمفهوم معين للثقافة والحضارة الذي على اساسه وضع تلك العلاقة.

قد بينا الآراء حول مفهوم الثقافة في المقال السابق، حين أوضحنا أنها عملية متجددة المعرفة الايجابية، وإلمام الإنسان بما يحتاج إليه من معارف تتانسب مع البيئة التي يعيش فيها، ومستجدات عصره.
مع الإبقاء على جذورثقافته الاولى حين لا تتعارض مع الفطرة السوية للإنسان.

للحضارة مفاهيم مختلفة ومتباينة أيضا،
ومن أكثر التعريفات لها والتي اجمع الغالبية على أنه التعريف الاكثر دقة لمفهوم الحضارة هو تعريف العالم الألمانى ألفريد فيبر والذى وصفها بأنها: (عملية تقدم تاريخية معقدة تبدأ من أول حالات التحول البدائى للأنسان من الإعتماد المباشر على الطبيعة إلى محاولة السيطرة عليها بالعمل الذى يقترن بوضع نظم للعلاقات الإجتماعية والسياسة وهذه العملية مركبة وقد تتعرض لعوامل طيبعية أو غيرها تؤدى لجمودها أو حتى لإنتكاسها فى إحدى مراحلها وقد تؤدى إلى تطورها المستمر أو إلى تغيرها من مستوى حضارى إلى مستوى أخر إن كان التقدم – إذا حدث – لا يحدث فى خط تصاعدى مستقيم أبداً

إذن من التعريف السابق للحضارة يتضح أنها عملية تراكمية بدأت منذ بداية وجود الانسان على الارض إلى يومنا هذا،

ومن هنا نستطيع أن نقنن العلاقة بين الثقافة والحضارة،والتسليم بأن الحضارة هي نتاج الثقافة، وهذا ما يقوله المنطق.

لنستنتج ذلك معا،
حين كان الهدف الأساسي من وجود الإنسان في الارض هو عبادة الله وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك حين قال:"ما خلقتُ الجن والانسن إلا ليعبدون"
عبادة الله تكون بعمران الارض ونشر الخير فيها، ومحاربة الفساد.

ولا يكون العمران إلا بالمعرفة المتجددة وأستخدام الوسائل الايجابية، لذلك فإن العمران مقترنا بالثقافة الايجابية، التي فُطر الانسان عليها، من إحقاق للحق، والتنقيب عنه، والبعد عن الفساد، الذي يعني الدمار وهو ما يخالف الفطرة السوية للإنسان ويخالف بالتالي مفهوم الحضارة.

ومن صور الفساد اليوم التي نراها متأصلة في دول متقدمة جدا، -على سبيل المثال لا الحصر- هو تأييد الشذوذ الجنسي وزواج مثلي الجنس. الذي ينتج عنه تخلف حضاري لمفهوم الفطرة السوية للإنسان، بالرغم من التقدم الملحوظ لتلك الدول في عدة مجالات ، منها غزو الفضاء وإستحداث وإستخدام أرقى وأحدث وسائل التكنولوجيا، إلا أنها تبقى بعيدة عن الحضارة الحقة.
ذلك لان أي سلوك مخالف للفطرة إنما هو إبتعاث للجريمة من مكمنها، ،وبالتالي نشر للفساد على الارض .وهكذا تنتكس الحضارة، بالرغم من التقدم في عدة مجالات. إلا ان تلك السلوكيات وتأييد العالم لها. تظل تنخر في الحضارة البشرية وعمارة الارض.
وليس بأدل على ذلك من تفشي أمراض كثيرة نتيجة تلك السلوكيات التي هي خارجة عن الفطرة السليمة للإنسان. وتفشي الجريمة والظلم نتيجة الغطرسة والبعد عن الايمان وإحلال قوانين بشرية مستحدثة محل القوانين السماوية، التي هي منبع الحضارة الحقيقة إذا ما أنتهجتها البشرية بالشكل الصحيح وسارت على خطاها.

وحين إنزياح فكر العالم لتأييد تلك الدول، ووصفها بالدول المتحضرة فإننا بذلك ننزاح بالبشرية ناحية الهلاك والدمار و الفساد في الارض، الذي يعيد الانسان إلى عصور الجهل الاولى.وتفشي الامراض. وإنتشار الجريمة. وبالتالي تتوقف الحضارة،أو تنتكس، ما لم تجد عقول مفكرة تعمل على إعادة القوانين إلى نصابها الصحيح بما لا يتعارض مع الفطرة السوية للإنسان.


عُلا الشكيلي

المقال نُشر في ملحق آفاق الثقافي التابع لجريدة الشبيبة

هناك 23 تعليقًا:

الطير المهاجر يقول...

سلام عليكم

متميزة دائما في ما تطرحين يا عُلا

جميل هذا التسلسل الذاهب إلى الإرتقاء.

من سمات الحياة البشرية (في سهولتها أو تعقدها، بدائيتها أو تحضرها) تكوين الجماعات المختلفة وذلك لاحتواء البيئة التي تعيش فيها هذه الجماعات بشتى أنواعها وأنماط تشكلها. وبحكم أن الأنسان مدني بطبعه ولا يحب الإنعزال, بدأ بتكوين عائلات وقبائل أو عشائر يقوم فيها الزعماء أو رؤساء الجماعات بتصريف أمور هذه الجماعات وتوزيع مهامها وحل نزاعاتها واتخاذ القرارات بما يتناسب مع القضايا المتعلقه بالجمع. وبنفس النمط تطور الأمر الى أن تكونت مجتمعات ومن ثم دول. هذا الإحتواء يتكون بدافع الإستفاده أو بشكل أشمل إستثمار الموارد والطاقات المحيطة والتي تقع تحت سلطتها وهذا ربما هو أحد أبسط مفاهيم الإداره.

http://www.eshabiba.com/articletext.ASPx?ID=55541

أما ما ذكرته عن صور الفساد وبالتحديد تطبيع زواج مثلي الجنس، فهذه خطة ماسونية ترمي إلى السيطرة على التوسع السكاني. كيف؟

إن أول الوصايا العشر The Ten Commandments التي وضعت على دليل صخرة جورجيا(http://www.greatdreams.com/political/guidestone.jpg) هي إبقاء عدد السكان في العالم تحت النصف مليار نسمة لسهل السيطرة عليهم. والآن قد فاق عدد السكان الـ 6 مليارات نسمة. وعن كيفية الوصول إلى هذا الهدف، تم تسويق الشذوذ الجنسي مستخدمين نجوم هوليوود وأفلامها. ومع مرور الوقت أصبح أمر طبيعي جدا في الغرب.

زميل عمل من زيمبابوي (أبيض من أصل اوروبي) إستغرب أستنكاري لمثل هذا الفعل وبرر ذلك على أنها طبيعة !!

فأجبته: هل رأيت ذكرين من التيوس أو القرود أو الفيلة أو التماسيح يفعلون ذلك؟ إذن هي ليست طبيعة..

المهم، أن الثقافة في تدنئ مبرمج للوصول إلى أهداف المخطط الماسوني العظيم ألا وهو (عدم الإيمان)، حيث يتم تصدير السخافات على أنها أولويات.

وبالنسبة للصخرة، فمن المسلمات أن يزورها كل رؤساء أمريكا كنوع من تقديم مراسم الولاء والطاعة لحملة عرش الماسونيين الأحرار.

إذا كنت تتسائلين الأن عن أنهم فشلوا في تطويق عدد سكان الأرض؟ فإن لديهم ملاحق أخرى وعلى سبيل المثال فإنهم لا بد أن يشعلوا حربا في أي بقعة لسببين. ترويج سلعة السلاح وهي الأكثر ربحية من النفط، ولفناء أكبر عدد من البشرية. وأيضا الماهمة في نشر الأمراض وما إنفلونزا الطيور والخنازير إلا ملاحق للخطة.

ربما يمثل ما أقوله ضربا من الجنون !!

كلا... ورب الكعبة..

سامحيني على الإطالة.. وهذا الموضوع ذو شجوووووووون وسأعود اليه بعد أن أعد له ما استطعت من قوة >>

تحياتي..

www.the-migrant-bird.net

نعيــ( الامير الصغير )ـــم يقول...

رحم الله والدتك ووالدتي .. نسأل الله الجنة لعباده المؤمنين الصالحين

نعم الثقافة والحضارة قامت على التراكمات ، وصعب جدا ان نقول ان فرد او جماعة هم من بدأوا او غيروا الحضارات ، لان البيئة اوجدت للانسان التفكير والتطوير ... تفاجأت في احدى المحاضرات التي ينفذها معهد الادارة العامة بالاستاد وهو يخبرنا انه ليس صحيحا ان اديسون اخترع المصباح او الاخوان رايت هما اخترعا الطائرة ، إنما هذه الاختراعات قامت على عوامل تراكمية أخذ المجتمع من بعضه البعض ولان امريكا وبريطانيا سيطرت على العالم اظهرت افرادها انهم ابتكروا تلك الاختراعات

الامم التي فسدت وخرجت عن الطرق الاخلاقية آلت اليها النهايات والدمار
لانها خرجت عن الطريق الطبيعي المرسوم لها

عُلا الشكيلي يقول...

خالد ، مرحبا بك سيدي، بحق أجدني ممتنة لهكذا عبور .

إذن ، فالأمور باتت واضحة وجلية يا خالد، لديك الآن من البشر ثلاثة أصناف،
الصنف المتشدد والذي يهوى (القتال ) ويروج له ،الإرهابيون ، "والإرهاب لا دين له "

والصنف المتعالي الذي يقول أن الأديان خرافة ، وبالتالي أن لا سجود ولا ركوع ، ولا حلال ولا حرام ، والأخلاق يديرها أي بشري أو أي مؤسسة بشرية ،

(حسب الامزجة التي تريدها تلك المؤسسة أو الأشخاص التابعين لها) فهنا محاربة الأديان ، ليسهل بعد ذلك نشر معتقدات بشرية خارجة حتى عن منهج السلوك الحيواني نفسه .
بل هناك الآن من ينادي بــ"الزنا" بحجة الحرية !! تصور !

والصنف الأخير ، هو الذي لا يزال يقرأ الأمور بطبيعتها ، وهم الوسطيون ، الذين يتبعون مبدأ:"وإبتغي فيما آتاك الله الدار الآخرة ، ولا تنسى نصيبك من الدنيا"

لكن لدي سؤال : هل سيصمد أؤلئك الوسطيون"؟!
أقول لك ، إن لم يتسلحوا بالعلم والمعرفة ، فهم إلى زوال، لأنك لا تستطيع أن تعيش في عالم ما لم تتعلم لغته ، وتتعرف إلى إسلوبه ، وأسلوب مفكريه .

فمن تعلم لغة قوم "أمن مكرهم"
واللغة بإعتقادي ليست اللغة كتعريف سطحي ومتعارف عليه فقط، وإنما اللغة المقصودة ، هي درس اإسلوب الآخر ، وتاريخه وحضارته وطريقة تفكريه ، وما إلى ذلك من امور ، تساعدك فعلا على فهم الآخر . كي تامن مكره ..

ولكن هناك صنف رابع ، هو الصنف الذي يقف متفرجا ، ويحرك الصنفين الأولين ، بطريقة ذكية ، دافعا بهم إلى محاربة الصنف الثالث،
فمن يروج للإرهاب ، هو نفسه من يروج للإنسلاخ الأخلاقي،

والهدف واحد،
ولا يزال قومي نيام !!!!
أول كلمة نزلت في القرآن هي "إقرأ" .

والقراءة تعني التعلم ، تعني الثقافة ، بالثقافة وحدها يمكن ان تنهض حضارة البشرية مجددا،
لكن بالتلقين ، فلا نكون إلا ( شطنرج ) على طاولة ، يحركنا الآخر كيف يشاء كي يهزم غريمه ،
شكرا يا أخ خالد .
وفقك المولى لما يحب ويرضى.

عُلا الشكيلي يقول...

نعيم، رحم الله جميع موتى المسلمين "آمين"

أتعلم يا نعيم ، يُعجبني في شخصك امرا أخي ،
أنت لديك مبدأ، وهو انك لا تسمع لما حولك من امور قد تحاول أن تُبعدك عما تعتقد، لذلك ألاحظك لا تدخل في نقاشات مواضيع بعينها،

جميل أن يكون الإنسان بتلك النظرة للامور . تحياتي إليك اخي .

وصدقت فيما ذهبت إليه من رأي،

فالحضارةقامت على التراكمات فعلا،
فكل حضارة تبني على حضارة سابقة،

هنا أتذكر كلام الاخ "نادر الحر" حين قال بكل ثقة : أن الفلسفة الإسلامية مسروقة من الفلسفة اليوناينة !!!
أرأيت كيف ينظروا للأمور؟!!

نسي نادر أنه بذلك يُهين اجداده ، وأن من لا ماضي له لا مستقبل له ، أويظن انه بذلك يعلي من قيمة نفسه؟!!

ونسي أيضا ذلك المفهوم ان كل حضارة إنما قامت على الحضارة التي قبلها . فإتهم الفلاسفة المسلمون وحدهم بــ"السرقة"!! وإننني لأعجب من ذلك أشد العجب.

ربما هو لم يقرأ لإبن سينا ، الطيبب ذو الستة عشر عاما ، والذي له ماله في مجال الطب والفلسفة .

وربما أيضا لم يقرأ لإبن رشد ، وغيره .



للأسف هذا حال أغلب شباب المسلمين اليوم.

شكرا يا نعيم ، ولك تحايا مبجلة بالإحترام أخي

العلم نور يقول...

تحليل منطقي متميز فعلا، أما مسألة الشذوذ الجنسي فهي مسألة في غاية الخطورة على المجتمعات ككل وليست الإسلامية فحسب فهي تهدد وجود استمرار التناسل البشري إضافة إلى الإنحطاط الإخلاقي.

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك الأمة الإسلامية العربية.

الباحث يقول...

بصراحة توجد الكثير من المغالطات في المقالة واذكر بعضها واتمنى تقبل رأي.

"الحضارة هي نتاج الثقافة"( بالرغم الحضارة أشمل فالمعنى من الثقافة لأنها تشمل الجانب المادي والمعنوي, والثقافة تشمل الجانب المعنوي. الحضارة البدائية كانت بدون ثقافة ولكن وجدت حضارة).

"الذي يعني الدمار وهو ما يخالف الفطرة السوية للإنسان ويخالف بالتالي مفهوم الحضارة". ( تريد توضيحا اكثر ,,, هل معناه مفهوم الحضارة لا يشمل الدمار؟!)

"الشذوذ الجنسي وزواج مثلي الجنس. الذي ينتج عنه تخلف حضاري لمفهوم الفطرة السوية للإنسان". ( هل يوجد مقياس لحضارة متخلفة أو حضارة مثقفة؟, أذن بالإمكان القول بأن حضارة الفرس والرومان متخلفتان بسبب كانتا تمارسان سلوك غير سوي. أو بالأمكان القول بأن الغرب لهم حضارة متخلفة و حضارة الشرق الأوسط مثقفة؟!.

"تنتكس الحضارة بسبب السلوك الغير السوي" ... نفس النقطة السابقة ( من رأي عكس ذلك أنتكاس الحضارات يرجع لقوتها وضعفها الإقتصادي والسياسي والعسكري)

منبع الحضارة الحقيقية تأتي من الإديان السماوية.( لا تعليق).

اشكرك للمقالة ولكن تريد أكثر تحميصا وتوضيحا ....

اشكرك

عُلا الشكيلي يقول...

الشجرة الأم ،
مُبارك لي إنعطاف فكرك إلى زاويتي ،
كل الشكر لوعي يسكنكِ سيدتي .

تحياتي إليكِ أبدا

عُلا الشكيلي يقول...

مرحبا أخي الباحث،
نتقبل كل الآراء لا عليك.
نأتي للمغالطات التي تراها في المقالة ، (من وجهة نظرك)
الحضارة نتاج الثقافة ، وقد بينتُ انا الاسباب التي اوصلتني لذلك المفهوم(من وجهة نظري)
لكن لا بأس ، دعني أناقش الموضوع من (وجهة نظرك )
تقول أنت: أن الحضارة أشمل في المعنى من الثقافة ، لأنها تشمل الجانب المادي والمعنوي ، والثقافة تشمل الجانب المعنوي ،
أولا ، كون ان الحضارة تشمل الجانب المادي والمعنوي ، فلا يعني انها أشمل سيدي،
كل شيء في تطور أو إبتكار يبتدئ بفكرة ، والفكرة وعي ، والوعي تأمل أو قرأءة او ما شابهه ، إذن ذلك المادي الذي تراه أنت اشمل ، إنما نتاج (المعنوي ) حسب تعبيرك ،
اما حسب تعبيري ، فالثقافة ليست جانب (معنوي) إنما هي وعي وإدراك ، وإستحضار فكر ، لن اسهب في الشرح اكثر، لأنك مؤكد فهمت .

ننتقل إلى النقطة الثانية ، وجهة نظرك تقول :"الحضارة البدائية وجدت بدون ثقافة ، ولكن وجدت حضارة )!
جميل ، تفكير منقطي (ظاهريا ) ولكن اريدك أن ترجع للمقال ، وتقرأ تعريف الحضارة الذي أيده الاغلب من الباحثين ، وهو تعريف "ألفرد فيبر " ماذا قال؟
قال :" عملية تقدم تاريخية معقدة تبدأ من أول حالات التحول البدائى للأنسان من الإعتماد المباشر على الطبيعة إلى محاولة السيطرة عليها بالعمل الذى يقترن بوضع نظم للعلاقات الإجتماعية والسياسة وهذه العملية مركبة وقد تتعرض لعوامل طيبعية أو غيرها تؤدى لجمودها أو حتى لإنتكاسها فى إحدى مراحلها وقد تؤدى إلى تطورها المستمر أو إلى تغيرها من مستوى حضارى إلى مستوى أخر إن كان التقدم – إذا حدث – لا يحدث فى خط تصاعدى مستقيم أبداً

إذن بدأت الحضارة البدائية سيدي ، حين بدأ الإنسان أول حالات التحول البدائي ، أي ذلك يعتبر (ثقافة ) بدائية ، لولادة حضارة بدائية ، وإلا كيف يبني المرء حضارة وهو (جاهل)؟!!!
لو لم يكن مثقفا عارفا بالأشياء حوله ، هل كان من الممكن ان يحسن إستخدامها ليبني حضارة؟!!
على ان لا تغفل أن الثقافة تختلف من عصر إلى آخر ، حسب متطلبات كل عصر ، وكل بيئة أيضا .
أما عبارتك:"هل الحضارة تعني الدمار"؟ فبحق لم أفهمها؟! أي قلت أنا ذلك؟!
كلامي كان واضحا ، أن الامور (الغير سوية ) لا تبني جضارة ، بالمفهوم الإنساني وبالمفهوم الذي جئت به أنا ، كتعريف ، بل بالمفهوم المتعارف عليه ، عند أغلب الباحثين والمفكرين في هذا المجال .
بالله عليك ، أخي ، كيف حين نمارس أمور خارج إطار إنسانيتنا ، نكون بذلك نبني حضارة؟!
أما النقطة التي علقت عليها اخي ، (هل يوجد مقياس لثقافة متخلفة وثقافة متحضرة ؟ وإستشهدت على ذلك بكلامي عن الشذوذ الجنسي ، فلا أدري هل انت تؤيد الشذوذ مثلا؟! لم افهم كلامك لانه غير مرتب أخي . اتمنى أن توضح أكثر،
اما رأيي أنا فكان واضحا لان أي عاقل سيقول لك أن الشذوذ هو هادم للعنصر البشري ، كأول خطوة ، هذا غير الأمور الأخرى ، وحين تنهدم أخلاق العنصر البشري، بحق لا أدري كيف ستقام (حضارة)؟!!!!!!!
لا أدري كيف كانت حضارة الروم والفرس تمارسان سلوك غير سوي، ؟!!ولا أدري ما علاقة ذلك بموضوعي؟!
ربما أنت لديك تعريف مختلف عن التعريف الذي أؤمن به أنا عن الحضارة ، لذلك لا أستطيع مناقشتك حتى تأتيني بتعريف (شامل وعام ) للحضارة التي تعتقد أنت .

وحين قلت أن الحضارات تنتكس بالإنتكاس الساسي والضعف الإقصادي ، أسالك ، من يقوم بتلك الجوانب السياسية والإقتصادية؟! أوليس الجنس البشري؟! وحين ينحط الجنس البشري كيف سيكون الحال؟!
وحضارة الغرب فعلا حضارة (متخلفة ) إنسانية ، ولا ادري أخي ، كأنك ما سمعت عن إنتشار الأوبئة نتيجة تلك الممارسات الخاطئة!!!!

والرأسمالية التي يديرها الغرب ، هل هي حضارة؟! حين يباح للرأس مالي كل شيء في سبيل المادة؟! هل ترى أنت ان الحضارة تقاس بالمادة البحتة أخي؟!
وحتى إن رأيت ذلك فالرأسمالية تولد الطبقات الإجتماعية ، وبالتالي تولد البطالة والفقر والإجرام وغيره ، هل هذه هي الحضارة من وجهة نظرك؟!
إن كنت تؤمن بالتشريع السماوي ، فانا أستغرب أنك تحصر عبارة (منبع الحضارة الحقيقية تأتي من الإديان السماوية) بلا تعليق!!

هل ترى أن التشريعات البشرية هي ما تولد الحضارة الإنسانية ؟! إن كنت ترى ذلك ، فأنا لن أناقشك ، فذلك معتقد شخصي ، وأنت حر فيما تعتقد ،

شكرا لإنعطافك هنا أخي ،
سعدتُ بنقدك .
تحياتي .

غير معرف يقول...

جميل....

محمد يقول...

مساء الخير أختي عُلا .
موضوع رائع كالعادة .

بإعتقادي أن الزنا أقل ضررا بكثير من الشذوذ الجنسي .

فالشذوذ إنحلال أخلاقي إضافة إلى تأثيره الكبير على التناسل البشر ي بشكل عام .

شكرا أختي . ومتابعين

الباحث يقول...

مرحبا :

دائما نتعلم من فكرك الراقي والحوار الإيجابي وتقبل الآراء ............ طوق الياسمين

قبل أن أبدأ كلامي أود أن أوضح بعض النقاط التي لا أحبذ ان تخلق نوع من سوء الفهم .... بخصوص الشذوذ الجنسي فاني حورته في جملة وأقصد به ( سلوك سئ ) فأني لم أعني أني مع الشذوذ الجنسي أو لأ, بل أنا ضد هذا السلوك السيئ المدمر للنسل الإنساني. وأما فأني اقيس الأمور من التفكير المنطقي بدون الميول بكوني مع أو ضد.

وبخصوص الإديان السماوية فأني أتفق معك بأن الأديان تبني حضارات ومنها الحضارة المحمدية والتي أخرجت أمه محمد من الظلام إلى النور. فأنا لا اعارضك في هذا الأمر. ومنها سوف أوضح رأي لاحقا.

فالنرجع إلى محورنا السابق
( الثقافة والحضارة)

الثقافة : تعني اسلوب الحياة من عادات وتقاليد ونمط الحياة بشكل عام ومعرفه وإدراك وغيره.
الحضارة: مثل ما تم تعريفها من قبل وابسطها في ونقول هي المنجزات المتحققه سواء للفرد او الشعب ( سواء بالعلم والمعرفة أو الفكر أو دين أو شريعة سماوية ).

من رأي الحضارة تشمل جميع المنجزات من فكر أو عادات وتقاليد وثقافة وصناعات وغيرها ومنها يتضح لنا بأن الثقافة تعد جزئ من تكوين الحضارة ...
ومنها الحضارة أشمل في المعني من الثقافة ......هذا من وجهة نظري واتفق معك بأن الثقافة من احد أسباب تكون الحضارة.

بخصوص الشذوذ الجنسي فأنا لا أتكلم عنه كمثال بحد ذاته بل حورته بأنه سلوك مشين ( من وجهة نظري المتواضعة لا يمكن أن نقيس تخلف الحضارات بسلوك معين) ... لأنه الحضارة أعم من ذلك مثال: حضارة الفراعنة الذي حيرت العلماء لحد الآن من فن الهندسة الإهرامية والتحنيط وغيرة .......... وبالرغم وجود الكثير من السلوك السيئ المنتشر آنذاك السحر والقتل واستباح النساء والظلم وغيره... ولكن هل بالإمكان أن نحكم بأنها حضارة متخلفة بسبب سلوك سيئ ............؟, وحضارة سبأ وحضارة الإغريقية والحضارة البابلية كل هذه الحضارات كانت يوجد فيها سلوك سيئ بلا شك ولكن تعد من الحضارات القوية ولها طابع فكري متميز ولا يمكن القول بأنها حضارات متخلفه.... أذن هنا لا يمكن ان نقيس أو نحكم على الحضارات بالتخلف والتقدم بسبب سلوك سيئ.

ومن الأمثلة السابقة هذه الحضارات وكما المعروف انها لا دين لهم أو أنهم بعيدين عن التشاريع السماوية أو الجانب الديني وأنما كانوا يعبدون الأصنام والأوثان وشمس وغيره... وبالرغم من بعدهم الديني بنيت الحضارات وحضارات حقيقة تشمل المعنى التي تم تعريفه في مقالتك ..حضارات حيرت العالم بالمورث الذي أورثوه لنا. ومع ذلك لا أنكر بأن الأديان السماوية كونت حضارات عريقة .....

أذن لو رجعنا لمفهوم الحضارة فانها نتاج ( فكر أو دين أو صناعات ).

فنستنتج بأننا من الصعب الحكم على أن حضارة حقيقية أم لأ على عامل واحد فقط. أي لا وجود لحضارات حقيقية غير الحضارات التي كانت نتاج الأديان السماوية فقط ؟!!.

أتمنى فهم وجهة نظري البسيطة ... ملاحظة ( انا لست مع الشذوذ الجنسي ولست ضد مفهم الأديان السماوية) ولكن لابد النظر لمفهوم الحضارة بشكل أوسع ومن عدة زوايا بدون التحيز إلى عامل واحد فقط ونحكم منه بأن حضارة حقيقية أو متخلفة أو غيره....

أشكركم

عُلا الشكيلي يقول...

غير معرف ، محمد .
صباح الامل لكما يا رب .

شكرا على مروركما الواعي .

تحياتي لكما

عُلا الشكيلي يقول...

الباحث،
أتيت ترمم الثغرات الكثيرة في مقالي .
تعليقك هذا أكثر من رائع ، لأنه ينم عن قراءة واعية جدا .
أحييك بشدة أخي، وهنيئا لي ان هُناك عقول جميلة تقرأ لي لتُضيئ جانبا من قلمي بدا مُظلما نوعا ما .

دعني اعلق على كلامك بشكل عام ،
أولا أنا لم أقصد أن التشريع السماوي يبني حضارة ، ذلك قول غير منطقي، ولكن مضمون كلامي كان أنه يوجه الحضارات ، ويُرشدها لحضارة أكثر إنسانية . وحين يكون التشريع السماوي شاملا ، كما هو الحال مع الرسالة المحمدية ، فإن السير بُخطاها وحسب تعاليمها بلا شك يجعلنا نبي حضارة ، أي هي توجهنا لما يجب عمله .

وأول توجيه للرسالة المحمدية ، هي (إقرأ) وانت تعلم أن العصر الحالي يتعمد بشدة على االعلوم والتكنولوجيا وغيره ، لو أخذنا ذلك الأمر الإلهي بعين الإعتبار ، وسرنا بخطاه ، وما تبعه لاحقا من أوامر التأمل والتفكير العميق وما إلى ذلك ، ألا نبني حضارة علمية معاصرة ؟! ما هي حضارة القرن الواحد والعشرين ؟ أليست تكنولوجية أكثر منها عمرانية؟
إذن كان يكفينا أن نأخذ كلمة واحدة وأمر واحد ونطبقه بحذافيرة كي نبني حضارة عصر ية مثل تلك التي نراها الغرب.

ولكننا للأسف تراخيننا فكريا ، فكان حالنا التقهقر والإنهزامية الحضارية !
بخصوص ما جئت به أنا من مثال ، كتأييد زواج مثلي الجنس لدى الغرب ، وإنه فعل ليس مشين فحسب ، إنما هو فعل خارج نطاق الإنسانية ، ومؤثر بشدة على عملية الإستمرار البشري ، فهو عمل غير أخلاقي يعمل على تقهقر واضح في رقي الإنسانية وإستمرار العنصر البشري.

كان الشذوذ موجودا من قبل ، وغيره من السلوكيات الأخلاقية المنحطة ، أوافقك الرأي، وأوافقك الرأي كذلك في الحضارات التي ذكرت ، ولكن.....
حضارة الفراعنة تلك ، ما كان أساسها أو توجهها؟ كانت حضارة عمرانية أليس كذلك؟

ولكن يا أخي ، حضارة عصرنا الحالي ليست في العمران ، إنما في التكنولوجيا ، وكل عصر وحضارته ، لم يعد العمران او غيره بالشيء الذي تتكأ عليه الحضارة المعاصرة ، لقد إنحصرت الحضارة في الأمور الأخرى ، كالإختراعات الكثيرة .

هُنا لا دخل للشذوذ الجنسي وغيره ، ولكن ان تقارن حضارة مضت بحضارة العصر الحالي ، فإن الشذوذ وغيره من الاخلاقيات المشينة والهادمة للجنس البشري ، بالتأكيد ستكون مقارنة غير عادلة لا تصب في صالح حضارة هذا العصر إطلاقا .

الرأسمالية تحكم العالم اليوم ، لا حضارة عمرانية ، إنما (المال) وحده هو هوس الحضارة الغربية ، لذلك هي لا تمانع من تأييد الشذوذ وغيره لغاية ما . لا أدري هل وصلت الفكرة ام لا .

عموما أخي، هُناك مقومات للحضارة ، ذكرها د.طارق السويدان في إحدى محاضراته ، منها :
نظام ديمقراطي متعدد .
قوة عسكرية ضخمة .
إقتصاد متين .
تعليم متطور
رعاية صحية عالية .
وصفة سابعة لم انتبه لها ، ساعة بث المحاضرة .

الآن أريدك ان تلاحظ معي ، تلك المقومات الست ، هل يمكن ان تنوجد في امة ، تتبع الغرب في سلوكيات مشينة ، وتترك ما قاله لها المشرع الحكيم ، من أمر بالقراءة والتفكر وأعدوا له ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عددو الله وعدوكم (هنا يحثهم على القوة العسكرية ) التي هي إحدى مقومات الحضارة اليوم.
ويحثهم على التعليم ، ليس التعليم التلقيني ، بل التعليم (التأملي المتفكر الواعي ) الذي هو أساس الأساس حضارة العصر الحالي .

إذن يا أخي حين قلت انا في مقالي أن إنزياح العالم العربي لتأيد تلك الممارسات الشاذة تقليدا للغرب فقط ، فلم أُخطئ ، لانها ممارسات لا تبني حضارة ، بل تعمل على تعزيز تخلفنا كأمة أو عالم ثالث أكثر وأكثر.
بإختصار ، لن بنى حضارة عربية إلى أن تكون أمة (إقرأ ) تقرأ فعلا ، وتبتعد عن كل الإنحطاط الاخلاقي الذي نراه اليوم في الغرب ، الغرب أنفسهم بدأو يحاربون تلك السلوكيات ، لانهم عرفوا مضارها .

أتمنى أنني وفقتُ في إيصال فكرتي بشكل صائب .

شكرا لوعيك الكبير أخي،
تحياتي .

الباحث يقول...

أشكرك سيدتي الرائعة

معا لنبني حضارة واعية ومفكرة

لابد أن نرسم الطريق الصحيح للأجيال القادمة ..


قلمي يرسل تحياته لقلمك الرائع.

تحياتي

محمد يقول...

الإقتصاد أيضا حفظه الإسلام حين منع الربا وأكل مال الناس بالباطل .

أعتقد أن ديننا شامل بالفعل . والتشريع السماوي يوجه الناس ناحية بناء حضارات تتفق مع العصر الذي هم فيه .

شكرا لكم ومتابعين لمزيد من الفائدة

عُلا الشكيلي يقول...

الباحث ، الشكر لك أخي .

محمد ، إضافتك جد قيمة وفي محلها .
أشكرك بعمق أخي .

شكر لكم

محفيف يقول...

السلام عليكم أختي العزيزة عُلا
ما تم من نقاش وماسبقه في المقال يضيف للمتابع الكثير من المعلومات المتعلقة بالموضوع وأنا بدوري سأشارك بنقطة بسيطة حول الحضارة والثقافة. حيث قرأت في كتاب لا يحضرني الآن اسمه ولا مؤلفه أن الثقافة يمكن تبسيط تعريفها في "تأثير الانسان على الانسان أو الدين على الانسان" أي أنها السلوك الذي ينتج عن تأثُّر الانسان بالانسان من حوله وكذلك تأثّر الانسان بالدين الذي يدفعه لسلوك معين ويمنعه من سلوك آخر مما يحتم عليه السير في طريق محدد بمحددات الدين وهذا يعطيه نوع من التميز وهذا التميز يؤدي إلى تأثير الإنسان على محيطه أو بيئته مع مراعات المحددات التي يحملها من تأثير الدين عليه وهذا ما يعرف بالحضارة أي تأثير الانسان على الطبيعة أو البيئة المحيطة به.
ولك تحياتي

عُلا الشكيلي يقول...

مرحبا بهذا الفكر الزخم .

أخي محفيف، لا يكتمل الموضوع إلى بلبناتك ،فإهلا بك
حقا مرورك مثري .

إذن الحضارة هي تأثير المرء على البيئة ،
والثقافة بلا شك تشمل أمور كثيرة ، من عادات وتقاليد وأعراف دينية ، وما إلى ذلك ، بالإضافة إلى مستحدثات العصر .

كيف نوازن بينها ، وننقيها لترقى ؟
بالعقل وإتباع الصواب وإن خالف هوانا .

شكرا يا محفيف
وزادك الله علما أخي

الطير المهاجر يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
الطير المهاجر يقول...

عدت مرة أخرى، لأني كنت متأكد من أن تفاعلا عقلانيا سيوسع ما كتبته علا.

أتفق معك يا علا أن الثقافه أشمل أو بمعنى أصح أن الثقافه هي من يصنع الحضاره، وهذا لا يعني أن الحضاره الرومانية مثلا صنعتها ثقافه تم تدنيسها بأخلاقيات سيئة. سأعود لهذه النقطه

لقد قالت علا الجملة التالية: ... وإنما اللغة المقصودة ، هي درس إسلوب الآخر ، وتاريخه وحضارته وطريقة تفكريه ، وما إلى ذلك من امور ، تساعدك فعلا على فهم الآخر . كي تامن مكره ..

وهذا ما فعله المستشرقون وإن كانوا في الحقيقة مبشرين بالمسيحية. لقد قاموا بدراسة أخلاقياتنا وأطباعنا وديننا تنا وثقافاتنا وحللوها وكتبوا عنها. وهذا يعني أنهم استطاعوا أن يعدوا لنا ما استطاعوا من قوة فكرية وليس عسكرية.

أخي محفيف إن أشمل مفهوم أو تعريف للثقافه هو:

" ذلك الكل المركب" !!!! ولك أن تتخيل الكم الهائل من التأويلات التي تندرج تحت هذا المفهموم

علا .. كما تقولين دائما.. لقد سال لعابي لهذا المزاج الفكري الراقي

أشكركم جميعا لانكم حركتم الماء الراكد فيما تبقى لي من عقل.

تحياتي

www.the-migrant-bird.net

عُلا الشكيلي يقول...

بل أنا من يشكرك يا استاذ خالد ، على وعيك الذي تنثره هُنا في مدونتي ، بحق ممتنة لهكذا عقول ، تنمي فكري وتزيد من وعيي المعرفي والثقافي .

أتمنى أن تعود إلى النقطة التي ذكرت وهي:
وهذا لا يعني أن الحضاره الرومانية مثلا صنعتها ثقافه تم تدنيسها بأخلاقيات سيئة. سأعود لهذه النقطه
لننهل من فيض فكرك سيدي .مع بالغ الشكر .

الطير المهاجر يقول...

لا تغربلييييييني يا عُلا .. يبدو أن نفسك طويل.. وتملكين لياقة لا احتملها..

والشكر لك

سيف الشكيلي يقول...

تحياتي استاذة علا

جميل ما خطت يمينك وما ذلك عليك بجديد .

اردت هنا تسجيل حضور لي في هذه المدونة الرائعة بارك الله فيك والى الامام دائما .

بالنسبة للثقافة والحضارة والعلاقة بينهما فالعلاقة مطردة فكلما نمت الثقافة نمت الحضارة والعكس صحيح.

تحيات اخوك/ سيف الشكيلي