الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

لا ، ليس ذاك هو العُماني

كنتُ آمل أن أكتب عن الكثير من الآمال ، لكن الكثير منها ، بل والكثير جدا ضاع على قارعة "الحزن !
ليس فرحا ذاك المنزلق من شفتيً كُل صباح ، حين تُقابلني بعض الزميلات "الأجنبيات "فيبتسمن ويعلقن "العُمانيات دلوعات" !!
،
لا أدري من أين أتين بالمصطلح ذاك؟! انا أبتسم ليس لأني أغرق في فرح دائم ، ولكن لأني أحاول أن أغسل حزن علق بداخلي ، وأحارب كي لا يستفحل ، لو يعلمن فقط أن البيئة "العُمانية " لا تعرف كيف تدلع أبنائها ! إنهم كُتل آمال تتراقص بإبتسامتها في الطرقات الحزينة ، تُحاول أن تغسل بؤسها ، تُحاول أن تُقلد الفرح ، فلا تنجح سوى بإغتصاب إبتسامة حزينة على طرفيً نظرة مُكتنزة بالحزن العميق ، بالحزن العميق جدا ।
،
العُماني ببساطة "قنوع" وليس "دلوع " كما قد يفهمه البعض ، قنوع لأنه ألف حياة واحدة ، في أغلب الأحيان هي حياة "وسط " يُحاول أن يغتصب الفرح ، لكنه نادرا ما ينجح في ذلك !!
ولأنه قنوع ، تجده "مُبستم " دائما ، يكاد يطير على جناحيً عصفور ، لا يعرف "العُماني " متى يستطيع "البوح" بما يشعر به من "تعاسة ؟! ولكنه يعرف فقط كيف يصفق لتلك "التعاسة " فيحيلها إلى فرح "كذوب " !!
،
أمور كثيرة "تعصف " بفرح العُماني ، ولكنه يظل "يبتسم " بالرغم من كُل الهموم ، من أجل أن يترك عنوان "جميل " على أرصفة العابرين بالقرب منه !!!!
،
،
،
ربما هو ذاك فعلا ، وربما غير ذلك! من يستطيع ان يقرأ في الأعماق ؟!!!

هناك 4 تعليقات:

رحمة الهاشمية يقول...

الابتسامة فن يتناغم مع مَن أدرك معناها
صحيح أنّ الابتسامة تبدو للعيان بأن صاحبها
سعيد ومرتاح البال لكن من يعرف معنى الابتسامة
يعرف أنها كالغشاء يخفي ما بداخل الانسان من ألم

البساطة التي تتسم بالمجتمع العُماني تجعل القيّم الإنسانية
تفيض وتطفو إلى وجه الإنسان فيبتسم ويعيش مُسالم
لكن رغم كل شيء لا يمكن أن نربط الأسى المجتمعي
بالروح وبالانسانية بل نظل متفائلين ونسعى للتغيير

فمن يدري ربما في قاب قوسين أو أدنى سنبتسم من قلوبنا

احترامي

علاء المصرى يقول...

السلام عليكم الأخت علا الشكيلى

تحياتى لك وللشعب العمانى وبالأخص

أنتى وأخى الكريم نعيم الأمير

دمتم بخير حال

عُلا الشكيلي يقول...

رحمة ، سلام الله عليك ، ورحمته تتغشاكِ بإذنه .
مساؤك "فطنة " مغلفة بعبق الياسمين .

هي "البساطة " يا رحمة ، هي تلك وربي ما يُغلفنا "حبا "


لكِ الود كُل الود يا جميلة الروح.

عُلا الشكيلي يقول...

علاء المصري ، إشتقتُ إلى أن أقرأ فكرك الجميل ،

مرحبا بك علاء ، وتحياتي إليك أيضا .

جدا يُسعدني مرورك على مُدونتي .
سأهرول قليلا بين حروفك ،من يدري ، قد أجد لنفسي صدى هُناك .


إحتراني أخي وايات شكري أتلوها لمرورك العذب