الجمعة، 23 يوليو 2010

إسلام ....إرهاب ...أمريكا ....بن لادن !

نصيحة :" إن رغبت يوما في تهريب شيئا ما ، فما عليك، وأنت تصعد الطائرة - سوى ان ترتدي اللباس الغربي ، وتكون غربيا شكلا ومضمونا !!

"قلتُ لها وهي تأمرني بخلع "البوت " من قدمي ، أثناء عملية التفتيش المزعجة والمللة ،"إحذري ، فأنا أحمل ألغاما في قدمي ، وإبتسمت ،
وبدورها إبتسمت لي ولم تعلق ، ربما لأنها لم تفهم حين كلمتها بالعربية .
ما أحزنني وأضحكني في الوقت ذاته ، أنني حين إرتديتُ البنطال والقميص في أحد المطارات إستعدادا لرحلة سفر ،كُل ما فعلوه ، أن إحدى الموظفات مررت يدها على جسدي بسرعة خاطفة ، ولم تدقق في أي شيء ، وحين قررتُ لبس العباءة فوق البنطال ،كرهتُ نفسي من شدة التفتيش الدقيق لكل جزء من جسدي ، حتى أمرتني بخلع "البوت " الذي كنتُ أرتديه ، ربما خشية من أكون أحمل متفجرات ظنا منهم أنني من أتباع "بن لادن " -الذي بتُ أشك في أمره كثيرا ، وأظنه لعبة سخيفة تستغفلنا نحنُ العرب .

على طاري "بن لادن " دخلتُ في نقاش مع احد الأخوة العراقيين الذي تصادف وجوده في المطار أثناء وصولنا
جاء حيثُ نقف أنا وزوجي ، بادرنا بالتحية ، وعرض علينا أن ينقلنا بسيارته الخاصة بنصف القيمة-كما يزعم - قال موجها حديثه إلى زوجي :"حضرتك عُماني ، والمدام ؟ سورية ؟
أجبتُه أنا :"لأ ، أنا عُمانية "
رد :"عُمانية ما شاء الله "
أجبته مجددا :أيوا

لا أدري كيف بدأت دفت الحوار معه ، و التطرق إلى نقاش وأحاديث في الدين والسياسة والإقتصاد وما إلى ذلك ، تبين لي من خلال حديثه أن "يعشق أمريكا " جدا ، والسبب -كما يزعم - أنها خلصتهم من "الطاغية صدام "
سألته أنا :"كيف حال العراق اليوم بعد رحيل صدام ؟
أجاب :" والله صدام ترك العراق غرقانه بالمجرمين ، وأردف ، ما بتحصلي عراقي نظيف هسه !
قلتُ له ، وما دور الأمريكان هُناك إذن ؟! لقد رحل صدام منذُ سنوات ، فلما لازال الظلام مُخيما على أدمغة ساكنيها ؟!
كان جوابه جاهزا :"لأن صدام خرب البلاد ،
أعود لأسأله :" طيب ، وبعد رحيل صدام ؟
أجاب :"خلاص ، ما بتنصلح أحوال العراقيين !
عدتُ لأسأله :" لما ؟ ألم تقول ان أمريكا أتت لتنقذ العراق من الطاغية صدام ؟! إذن فلما لم تعمل على إعادة إعمارها وإصلاح ما قد أفسده نظام صدام فيها ؟!
أجاب مُناقضا نفسه :" وشو مصلحتها ؟! هي تريد تنهب خيرات العراق بس ، مو همها العراق لو أهل العراق !
إبتسمتُ وعدتُ لأسأله :"يعني إنت عارف إن أمريكا ما خلصتكم من صدام لأجل خاطر عيونكم ؟!
أجاب :"إيه طبعا، وأردف ، يا بنتي أمريكا ما تعمل شيء إلا ولها فيه مصلحة
سألته بإستنكار :"إذن لأي شيء تحبها "؟!
أجاب :"لأنها خلصتنا من الطاغية "!
عدتُ لاقول له -وطبعي لا أُجامل فيما أقتنع - عذرا سيدي ، انت تغالط نفسك
-وأردفت -العراق كان أفضل حالا في عهد صدام من الآن بكثير ،وإلا أخبرني :"ما سبب وجودك هُنا "؟! ما سبب هجرة أكثر العراقيين من العراق ؟!
أجاب -مناقضا فكره مجددا - لأن العراق ما تنعاش هسه !
قلتُ وقد تذمرتُ من كثرة تناقض كلامه :" أمريكا حققت أو على وشك تحقيق حلم اليهود بأن تمتد دولتهم من النيل إلى الفرات "
وأردفت :"أليس اليهود يتجولون الآن بحرية في العراق ويبيعون ويشترون في أراضيها ؟!
عاد أخينا يناقض نفسه ليقول :" صدام أمريكا جابته وهي شالته لما عاداها وعادى اليهود ! هالسه اليهود بتنعموا في خير العراق
قلتُ له ، فعلاما تُحبها إذن ؟!
ضحك ونظر إلى زوجي ، وهو يقول ، المدام قوية بنقاشها ،
إبتسم زوجي وهو يقول :"بصراحة هي على حق

خرج صاحبنا من مسار الحديث ، ليعود يسألني ، بادئا حديثه بالإعتذار عن فضوله !:"طبعي مو فضولي ، بس إنتِ عُمانية الأصل ؟
أجبته :"أيوا ، ليش ؟!
أجاب :"لا مو شي ، بس أنا ضنيتك لك جذور لو شامية لو فارسية !
أجبته :"أنا عُمانية ظهر وبطن ،
لم يفهم كلامي طبعا ، عدتُ لأشرح له :" يعني عُمانية أصيلة ، ما لي أي فرع أو جذر غير عُماني ،لا من ناحية أمي ولا من ناحية أبوي .

عادت بنا دفة الحديث حول أمريكا ، حين قال ممازحا :"ليش ما جبتوا حلوى مسقطية وياكم ؟!
قلنا له :" المرة الجاية بإذن الله
ضحك وهو يقول :" المرة الجاية أنا بكون بالجنة ، بفجر نفسي ع الأمريكان ، بصير شهيد من شهداء جماعة بن لادن !
أحسستُ أنه يسخر ، فقلتُ له : بالمناسبة يا سيدي أنا بتُ أشك في أمر بن لادن !
سألني :" من أي ناحية ؟!
أجبته :" أشعر أنه خدعة كبيرة جدا ، تضحك على عقولنا نحن العرب ، هو يقتل بإسم الدين ، والدين برئ من القتل وإستحلال دماء الأبرياء
أجاب :" مو عندكم في الخليج الكل يحب "بن لادن" ؟!
قلتُ ربما ، لأننا نتشبث ببصيص ضوء يهدينا بريقا وإن كان كاذبا !
رفع سبابته وهو يقول :" كلامك صحيح ، بن لادن لعبة صهيونية ، مو يدخل العقل إن أمريكا المسيطرة ع العالم عاجزة عن واحد مثله عايش بالجبال !!!

نطرتُ إلى زوجي وهمستُ له :" أشعر أن صاحبنا عميل أمريكي ، وضحكت ،
سألني زوجي وهو يضحك :"أي واحد فيهم ؟ ‏بن لادن ولا هذا ؟

هناك 13 تعليقًا:

أفلام يقول...

نعم يا اختي بن لادن لعبه ولكنها ليست من امريكا بل منظمة عالمية جسرها امريكا وادارتها اسرائيل وبريطانيا
هسع صدام مات شو يطرونه هالوقت ، يا باه العراق راح والبقيه بالدور !!!!

ابن الإيمان يقول...


السلام عليكم اختنا الفاضله علا:
قصه ممتعه
وجرأه جميله من سيده مؤمنه مسلمه..
انت تذكريني بنفسي واهلي

لا مجامله فيما نؤمن به

لا صمت أمام التناقضات

لان الصح صح
والغلط غلط

ولان الانسان بمواقفه

مواقف صادقه متكامله ..إذن هو صادق

وإلا فهو لا يؤمَنُ جانبه

شكرا لموضوعك الشيق..

كتبت عدة مواضيع عن الشك واليقين والهدايه..

آخرها لا يظهر تحديثه في الريدر عندكم وفي مدونات باقي الاخوه

لا ادري ما السبب..

شكرا مجددا واشتقنا لقلمك الجميل..


ابن الايمان

عُلا الشكيلي يقول...

أفلام _بداية دعني أرحب بزيارتك الأولى لمدونتي_ أسعدني تواجد فكرك هنا_

لأن الإسلام دين سلام يا أفلام فليس لسافك دماء الأبرياء سنا من بريقه_

أؤمن بما تؤمن به سيدي _

والعراق راح والدور ع البقية وأكلت يوم أكل الثور الأبيض

أفلام لعطر مرورك هنا أتلو آيات شكري

عُلا الشكيلي يقول...

ابن الإيمان
وعليك من الله السلام_

المؤمن واضح،واثق،صريح، لأنه لا يخاف قول الحق ولا يخشى غير الله_
لما نخدع أنفسنا وقناعاتنا لأجل أن نجامل الآخر؟!

لا أستحق أن يحترم الآخر فكري ويقدره إن لم أحترم قناعتي أولآ_

___
ابن الإيمان_ سعيدة بتواجد فكر كأنت هنا سيدي

دائمآ أتشوق لقراءة مدونتك وأحيانآ أدخلها وإن لم يكن بها جديد

لعطر مرورك هنا أسكب عطر الياسمين سيدي

عُلا الشكيلي يقول...

ابن الإيمان
وعليك من الله السلام_

المؤمن واضح،واثق،صريح، لأنه لا يخاف قول الحق ولا يخشى غير الله_
لما نخدع أنفسنا وقناعاتنا لأجل أن نجامل الآخر؟!

لا أستحق أن يحترم الآخر فكري ويقدره إن لم أحترم قناعتي أولآ_

___
ابن الإيمان_ سعيدة بتواجد فكر كأنت هنا سيدي

دائمآ أتشوق لقراءة مدونتك وأحيانآ أدخلها وإن لم يكن بها جديد

لعطر مرورك هنا أسكب عطر الياسمين سيدي

رحمة الهاشمية يقول...

عوداً حميداً أيتها الأخت الفاضلة..


تظليل المفاهيم قد طال طريقه

والمارون فيه تيقنوا من كذبهم

لكنهم لا يزالون يُخادعون أنفسهم
لعلهم يجدون ما يريدون


لكن هيهات يجد المرء ما يريد وهو
ينجرف إلى قوم نهجها غير نهج الشريعة
وبدون التوحيد

هل تعلمين ..
إنني الآن أقوم باعداد مادة علمية
متكاملة لأظهر من خلالها أن الاسلام
على حق وأنه صامد وأن يد الله مع الجماعة

سأظهرها على هيئة دورة تربوية
بإذن الله لا تهاجم ك ابن لادن ولا تسب أو تنتقد بلا دورة مسالمة توعوية

استمري بالكتابة فقلمك قبس من نور
لبعض العقول ..سعيدة جداً بعودتك

عُلا الشكيلي يقول...

اهلا أختي رحمة
مبارك لك ولمن سيستنير بفكرك ما أنت بصدد فعله
جعله الله في ميزان أعمالك
وزادك من علمه

سأخترق الحدود مجددآ بعد يومين _لأمضي أيامآ أخرى خارج موطني

شكرآ لقلبك ولفكرك عزيزتي

نعيــ( الامير الصغير )ـــم يقول...

إجازة سعيدة أختي علا ... المهم كنا في البداية ننساق الى عواطفنا لنكتشف الآن إنها مؤامرة سابقة الإعداد أي معد لها منذ قرن من الزمن ، منذ اربع سنوات قرأت مختصر لقاء سماحة المفتي مع جريدة الخليج وكان على شكل إعلان بحيث كانت ستنشر التفاصيل بعد ذلك ، فمن ضمن النقاط ذكر وجود تجمع عالمي وهو الماسونيه من اجل السيطرة على العالم والقضاء على الاديان ومنها الاسلام ،، الا انه وللاسف لم ينشر ذلك المقال ، لانه كان سيفضح العملاء قبل فضح اسيادهم .
هي ليست ثقافة المؤامرة وانما هي حقيقة واضحة نتعايشها بشكل يومي ، كانت خافية علينا ، الا انه حاليا بدأت تظهر ... شعوب مغيبه وعقول تخرف وفقر وديون ، وتشويه صورة الاسلام من قبل جماعات تدعي انها تحارب من اجله ، لقد أختلط الحالب بالنابل
هناك مآسي قادمه ، فماذا نحن فاعلون ؟

مسرح الحياة يقول...

إستاذتي علا الشكيلي الاسلام صامد لان الله اراد ذلك ، فقط المسلمون يرجعون اليه ، الاسلام ليس بن لادن او الظواهري او صدام او غيره ، انما هو حياة او سفينة امان توصلنا الى المكان الآمن ، فمن اراد أن يقفز من هذه السفينه فانه لن ينجى الا اذا تمسك بطوق النجاة ورجع الى السفينه

عُلا الشكيلي يقول...

نعيم،أسعدالله أوقاتك أخي_

لا أدري من الذي يروج لعبارة"ثقافةالموآمرة"!

أصبحنا لانستطيع البوح ببعض مخاوفنا حتى يسكتنا"المتثاقفين " بعبارة"ثقافةالموآمرة" في إشارة إلى سلبيتنا!

"الماسونية" وغيرها تفضح جهلنا وتفضح المتثاقفين منا" تريهم وجههم الغارق في سذاجته في مرآة محدبة فيضحكون طويلآ على أنفسهم _ ويضحك من حولهم العالم على سذاجتهم!

الثقافة إن كانت معلبة فإنها"غسيل دماغ"وليست ثقافة_
وللأسف أغلب مثقفينا يتناولون ثقافتهم معلبة فيضلون في ظلالهم_

نعيم ،ستنقشع غيمةالأكاذيب سريعآ وسيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله

نعيم ،لوقتك لقلبك لفكرك أتلو آيات شكري سيدي

عُلا الشكيلي يقول...

الحق فيما قلت أخي مسرح الحياة_
تحيةإجلال لمعتقدك،لإيمانك، لفكرك الحر_

مسرح الحياة_عبير الياسمين أنثره على إثر خطوات فكرك هن

مصري جدا... ولكن يقول...

السلام عليكم
الاخت الكريمة زيارتى الأولى وإن شاء الله اتكون ااخيرة
فقد وجدت هاهنا واحةتتغنى فيها بلابل الافكار ويصدح فكر مضيء مستنير
لاسف نحن نعيش فى زمن الغربة
لله الامر
اخوك
منتصر الهادى

عُلا الشكيلي يقول...

منتصر الهادي ،
زمن الغربة أطعمنا الخوف ، إلا من رحم ربي .


شكرا لعبورك من حيثُ أنا ،
شكرا لأنك تقرأني ،
شكرا لكل الجمال في قلمك وفي نفسك .

تحايا بعبق الياسمين