الجمعة، 18 سبتمبر 2009

مجرد ثرثرة

هناك حروف تسقط منا أحيانا ، حين حواراتنا مع الآخر،
وهناك إسقاطات توقعنا في فوهة البركان، وتجعلنا في موضع الإتهام،

*&*

كثيرا ما نعاتب فلان من الناس، لانه أصبح لا يسأل عنا،
لما لا ندرك أن لكل إنسان إهتماماته ومشاغله،
التي تجبره في أحيانا كثيرة، على الإبتعاد عن الآخر؟!

*&*

مثلما لنا هموم، ومشاغل، فإن للآخر مشاغله وهمومه أيضا،
ومثلما نريد أن يفهمنا الآخر،
فإن الآخر بحاجة إلى فهمنا له أيضا،
مثلما أنت تود أن يعذرك الآخر على تقصيرك،
فإن الآخر بحاجة ايضا ان تقدر له سد مكانه حين غيابك، وتشكره على ذلك.

*&*

مستحيل أن تقوم الحياة على تقديم التنازلات من طرف دون آخر،
وإن قدم أحدنا تنازلات، فإنه بالمقابل ينتظرنا أن نعتذر له عن تقصيرنا وترك الأمر برمته على كاهله،

أما أن نقابل الحسنة بالسيئة، ونتهم الآخر بدلا من أن نشكره،
فإننا بذلك نهدم جسر التواصل بيننا كأفراد، فلا يعود للعطاء قيمة،
ولا للتضحية عنوان،

ويستمر ذلك الحال بنا في كل زاوية فكر، وفي كل تعاملاتنا اليومية مع الآخر،

فتتعثر كل سبل التواصل بين أفراد المجتمع...

*&*

قالت زوجة أخي ذات ثرثرة: محظوظة أنتِ بأخيكِ فلان
أراه يهتم بكِ كثيرا.
إبتسمت معلقة: نعم ، تماما مثلما كان يفعل زوجك قبل أن يتزوج.
قالت: سامحكِ الله، هل تقصدين أنني سبب تغيره؟
ضحكت وقلت: لا يا عزيزتي، لكن طبيعة الحياة الزوجية وظروفها،

قبل الزواج لم تكن ثمة أنثى يهتم بها،
فمن الطبيعي أن تجد أي فتاة من أخيها الإهتمام،

أما بعد الزواج، فقد شغل الفكر بالزوجة ومسؤليات الزواج وتبعاته،

*&*

أذكر مرة، نشرتُ تعقيبا على موضوع:"زوجات الاخوة في قفص الإتهام"

فإذا بزوجة أحد إخوتي، ما إن قرأت العنوان، حتى علقت معترضة،

قلت بعد أن أبتسمت، وأهديتها إنعطافات الإبتسامة
إقرئي رأيي في الموضوع عزيزتي،
لا تعترضي قبل أن تقرئي.


*&*

مجرد ثرثرة.

هناك 4 تعليقات:

نعيــ( الامير الصغير )ـــم يقول...

جميل ما ذكرتيه اختي ، وهناك شيء مشابه ايضا :
اذا عملت خيرا لشخص ما لا تنتظر المثابل منه

عُلا الشكيلي يقول...

نعيم ، ُيها الأمير،
كلام أُمراء ، فالأمير يجزل العطاء،
ولا يسأل عن المُقابل،

ودي

غير معرف يقول...

مرحبا أختي العزيزة كلمات درر وفي معانيها اروع العبر
اختي لي الشرف لقرائتي لكمات واتمنى لك التوفيق

الساهر للأبد

عُلا الشكيلي يقول...

الساهر ،
مرحبا بك أخي،
سعيدة أنا بإنعطافكِ حيثُ حرفي،

شرفني مرورك سيدي،
بإنتطار إنعطافك هُنا دوما