السبت، 26 سبتمبر 2009

رائعة نزار قُباني "طوق الياسمين"



شكراً.. لطوقِ الياسَمينْ

وضحكتِ لي.. وظننتُ أنّكِ تعرفينْ

معنى سوارِ الياسمينْ

يأتي بهِ رجلٌ إليكِ..

ظننتُ أنّك تُدركينْ..



وجلستِ في ركنٍ ركينْ

تتسرَّحينْ

وتُنقِّطين العطرَ من قارورةٍ وتدمدمينْ

لحناً فرنسيَّ الرنينْ

لحناً كأيّامي حزينْ

قَدماكِ في الخُفِّ المُقَصَّبِ

جَدولانِ منَ الحنينْ



وقصدتِ دولابَ الملابسِ

تَقلعينَ.. وترتدينْ

وطلبتِ أن أختارَ ماذا تلبسينْ

أَفَلي إذنْ؟

أَفَلي إذنْ تتجمَّلينْ؟

ووقفتُ.. في دوّامةِ الألوانِ ملتهبَ الجبينْ

الأسودُ المكشوفُ من كتفيهِ..

هل تتردّدينْ؟

لكنّهُ لونٌ حزينْ

لونٌ كأيّامي حزينْ

ولبستِهِ

وربطتِ طوقَ الياسمينْ

وظننتُ أنّكِ تَعرفينْ

معنى سوارَ الياسمينْ

يأتي بهِ رجلٌ إليكِ..

ظننتُ أنّكِ تُدركينْ..



هذا المساءْ..

بحانةٍ صُغرى رأيتُكِ ترقصينْ

تتكسَّرينَ على زنودِ المُعجَبينْ

تتكسَّرينْ..

وتُدَمدمينْ..

في أُذنِ فارسِكِ الأمينْ

لحناً فرنسيَّ الرنينْ

لحناً كأيّامي حزينْ



وبدأتُ أكتشفُ اليقينْ

وعرفتُ أنّكِ للسّوى تتجمَّلينْ

ولهُ ترُشِّينَ العطورَ..

وتقلعينَ..

وترتدينْ..

ولمحتُ طوقَ الياسمينْ

في الأرضِ.. مكتومَ الأنينْ

كالجُثَّةِ البيضاءَ ..

تدفعُهُ جموعُ الراقصينْ

ويهمُّ فارسُكِ الجميلُ بأخذِه ..

فتُمانعينْ..

وتُقَهقِهينْ..

" لا شيءَ يستدعي انحناءَكَ ..

ذاكَ طوقُ الياسمينْ.. "









هناك 4 تعليقات:

محمد يقول...

ومن غير نزار يُبدعُها؟!


عُلا، شجعتني على فتح مُدونتي الخاصة.

سأفتح مُدونة قريبا،

تابعيني .

ولكِ أجمل الود يا رائعة.


أخوك.

غير معرف يقول...

وبدأت فتيات قباني بالظهور !!

أشكر معاليك الموقرة لتدبيس قصيدة قد شبقت في ذهني أعوام ربما هي إشارة من السماء، لا اعلم فأنا مختبص هالأيام بيني وبين صديقي القديم نزار اللئيم.

عموما مدونة جميلة وراقية تحمل نبل وأتقان في رصف شخصية معتدالة منك عكسي.

شكرا

عُلا الشكيلي يقول...

محمد.

هُناك من هُم مثل قلبك أخي،
يغمرهم كل جميل ، ولا يبعدون الخُطى قيد انملة عن جميل حلمهم.
نزار ، العاشق الحزين، إمتلئ بتلك الروعة أيضا،

انتظر تباشير حرفك.
إحترامي سيدي.

عُلا الشكيلي يقول...

إن كان ثمة جمال هُنا يا عبد المتبصر،
فهو جمال هطول حرفكم ، ومروركم الذي يُسعدني بحق.

أرق التحيايا سيدي