الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

ليش؟! هو لسة فيه رجال؟!

حِلمكـ علي قليلا،
لا تنكروا علي العنوان، فيثور غضبكم وحنقكم،


كنتُ أتابع مسلسلا تركيا، "الأجنحة المنكسرة"
الذي تعرضه قناة أم بي سي،
مسلسل سياسي، يحكي عن نضال الأتراكـ في فترة
إعتداء اليونان عليهم،


للأسف، لم يلقى ذلكـ المسلسل رواجا بين عامة العرب،
مثلما لاقى أخويه من قبل:"نور وسنوات الضياع"


بالرغم من أنه الأكثر هدفا بينهما!
على العموم ذلكـ ليس موضوعنا،
ولا تلكـ هي قضيتنا،


ما هي القضية إذن يا حلم؟؟
سؤال أسمعه يرتد إلي عبر تساؤلاتكم الآن،


القضية أن عبارة رمت بها على مسامع المشاهدين
البطلة "ناضلي"
حين قالت، معلقة على كلام إحداهن في
لحظة إنهماكهن بأعمال هي من إختصاص الرجل أصلا
وهي تقول:نحن مش بحاجة لـ منية الرجل،
تعودنا أن نقوم بكل شيئ لوحدنا"


فردت عليها البطلة :"ناضلي"
:"ليش لسة فيه رجال؟!


فردت الأخرى:"صدقتي لك بنتي،
ما عاد فيه رجال، .. ضاعوا"!!



أستوقفني سؤالها الإستنكاري الساخر ذاكـ
فرحل عقلي يعبر الواقع
يفتش عن الاسباب والدواعي،
لإثارة مثل ذلكـ التساؤل،
:"ليش لسه فيه رجال؟؟!!


فرحتُ اتساءل بيني وبيني:" ترى ما هو مدلول كلمة رجال؟؟
ما هي مواصفات الرجولة التي يجب ان يتحلى بها الرجال؟؟
ولماذا هي شبه غائبة-إن صح التعبير- بين الاجيال الحالية؟؟!


ولماذا كلما جاء جيل،
تساءلنا:"أين الرجال؟؟!!


نراهم بــ لحى، وبـ شنبات،
هيئة رجل،
ولكن مضمونها يكاد أن يكون غائبا،


إذ النخوة قلما تجدها الآن بين رجال هذا العصر
قلما تجد الرجال الصناديد بحق


تجد الواحد منهم فاترا لا من مانع لديه ان يترك صفة القوامة لزوجته،
ولا تأخذه الحمية إن رآها منهكة جسديا في أمور هي من إختصاصه أصلا،


وصفاته المنحوتة بين جيناته كـ رجل تثبت بما لا يدع مجالا للشكـ
أن تلكـ المهام هي من مهامه،


ولكنه ... هل نقول أنه تخلى عن رجولته؟
عن قيادته؟
عن قوامته؟



كيف بـ مركبه إذن أن يسلم، من تلاطمات الموج حوله؟!
وما هي أسباب كل تلك التحولات في حياة الرجل المعاصر؟


هل هو المجتمع؟
المراة؟
التربية؟
غياب القدوة الحسنة؟
أم ما هي الأسباب تحديدا؟؟


أترككم ، وسأعود إليكم حتما،
فقط سـ أذهب لأتنفس بعمق،
وآخذ بعضا من الإسترخاء الفكري،


لعلي استطيع بعده محاورتك هنا.


.
.
.



خارج السرب ، اغرد:
تحية للرجال الصناديد الذين لم ينسوا بعد
جينات الرجولة بين خلاياهم الذكورية

رابط المناقشة

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

عذرا عُلا، أخالفك الرأي هنا.
فليس كل الرجال كم ذكرت، ولل الحمد نحن في عمان لسنا بذلك النعت الذي ذكرتي أختي! هذا المقال يعيب عليك الكثير. وعتذر لصراحتي.

أخوك محمد

عُلا الشكيلي يقول...

لا تعتذر، أحب الصراحة يا محمد.

ولكن قف عند آخر جملة، في المقال،
فلقد أرسلت تحية لك ولأمثالك،

وانا أتكلم عن الأجيال التي تختزل الكثير من
جيناتها ، ولا ندري صدقا أين تذهب به؟!

شكرا لعبورك من هُنا