الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

إنتقال الطباع أو السلوك من جيل إلى آخر

في موضوع سابق ، كنتُ قد طرحت موضوع "ولا تزر وازرة وزر أخرى "
وفي هذا الموضوع سأدون وجهة نظري وردودي على الأخوة الذين عقبوا على الموضوع ، وتساؤلوا عن كيفية وراثة الطباع ؟! فهم يقولون ان الطباع لا تورث ! وإنما الجينات الوراثية تختص فقط بالمواصفات الشكلية !
ولكن المعلوم (علميا ) أن الطفل يرث من أبويه أكثر من (100 ألف جين وراثي) ، يشمل الصفات الشكلية والطباع أيضا .
الحلول التي طرحها الأخوة "نعيم الصغير والباحث والأخ صعلوك " جميعها عملية وجيدة ، فهم يرون أن الأبوين الذين يربون أبناءهما على نهج صحيح وبعيد عن أي تأثير للبيئة أو (أسرة كل منهما ) فإنه لا يؤثر فيهم طبع الجين الوراثي إن كانت فكرة وراثة الطباع مُسلم بها!

الفكرة تلك ، جميلة وجيدة، وقد أثبتت التجارب جدواها وفعاليتها فعلا ن ولكنها تأخذ جهدا كبيرا من الآباء لتعديل طبع في أبناءهم ، على أن لا نغفل أن الجين الوراثي قد (يضمر) ولكنه لا يختفي كليا .
أي بمعى ان "الطباع المكتسبة قد تكون هي الغالبة والظاهرة على السطح ، ولكن الطباع الوراثية تظل كامنة في الجينات الوراثية ، ومن المحتمل أن تظهر في أي جيل آخر ، وإن ضمرت في الأبناء.

ذلك فقط ما وددتُ قوله للأخوة في الموضوع السابق .
مع بالغ شكري لهم لتحاورهم في الموضوع ، والذي تمنيتُ أن يستمر .
شكرا مرة أخرى .

هناك تعليقان (2):

هلال الهنائي يقول...

وانا أمضي مهرولا ناحية جمال الحروف المزروعة هنا وهناك .

إعذريني سيدتي إن وقفتُ ضد جمال فكرك وقلت :
الطباع يمكن أن تضمر للأبد وقد ضمرت الكثير منها فيما مضى . وإلا أين هي الآن تلك الطباع الغليظة؟!

تحياتي يا باسقة الفكر

محفيف يقول...

مساء الخير
أنا لا أفقه شيئاً في هذا الأمر
ولكن أحس أن الجينات يفترض أن تلعب دور في الشكليات أو التركيبة الفيزيائية للجسم وليس في المعنويات.. والسلوك في الأصل شيء معنوي مكتسب يمكن تطبيقه بأدوات فيزيائية أو بكبحها هذه الأدوات..
وتحياتي لك..