الاثنين، 23 نوفمبر 2009

ما الحزنُ أخشى عليَ.

بطعم الفرح الحزين ، الذي يأتي هذا العام مع وقع عيدين ، وعيد ثالث لا تذكره سوى شهادة ميلادي ، وربما مناسبة أخرى رابعة ، لا تعني سواي و سواهم أولئك المتكورين معي في شرنقة الذكرى ، لحبيبة مضت إلى ربها ولم يعد لها سوى ذكريات مغلفة بالجمال ننبشها كل حين ،وتكون على إثرها العيون رقراقة بالدمع الحزين !


أسترق لكم وميض حب ، لأقول لكم :"كل عام وانتم تتراشقون التهاني ، وتزفزن التبريكات ،لمن تُحبون ولمن لا تحبون !
فللعيد طعم الجمال وطعم الحب وطعم الرضى ،طعم التسامح وطعم اللقاء .
للعيد عنوان يُخطئني هذا العام ، فلا ألتمس له طريقا ! بالرغم من انه ياتي متزامنا مع ذكرى مولدي ، ولكنه يطل حزينا تلتطقته حروف لها طعم الشجن !


أنا التي تعودتُ أن أهنئ إخوتي بالعيد ، قبل موعده بأيام ، لم أهني أخي هذا العام !! بالرغم من إتصاله بي البارحة ، وحديثنا الطويل ، الذي لم يكتمل لأن جرس الباب قرع فجأة ، وكانت إحدى الصديقات التي لم أرها منذ فترة ، فإستأذنتُ من أخي ، مُطالبة إياه أن يعاود الإتصال لاحقا ، لنكمل نقاشنا حول أمر ما يخص العائلة والذي أنسانا فرحة العيد!

بيد ان لقائي بصديقتي تلك "والتي أعزها جدا " أنساني كل شيء ، أو ربما لم أسمح لأي شيء أن يقطع سوالفنا "البناتية " المعتادة، وهي تُخبرني عن أخبارها ، وتسألني بلهفة عن أخباري ، وتتعالى ضحكاتنا لتغطي جو الغرفة ، وتنبش في أغراضي الجديدة ، و ذكرياتي القديمة ، لنخوض حوارا شقيا جميلا في كل شئون حياتي وحياتها !

تُغادر صديقتي المنزل ، وأتذكر أنا أخي ، فأبحث عن "هاتفي " فلا أجده ، ذلك أنني دائما أرمي الهاتف في أي مكان ، ولا أتذكر بعدها أين وضعته ، فلا أجده إلا بعد فترة من البحث عنه .

مكالمتين من أخي ، ورسالة نصية يقول فيها :"باي أنا عندي دوام " .ودخلتُ في حالة حزن جديدة ! بعد أن كنتُ قد فردتُ أجنحة الفرح المجنون !

أليس غريبا ما يحصل لنا ؟! أليس غريبا اننا نعيش الفرح للحظة ، ثم يطل الشجن برأسه فجأة وبلا مُقدمات؟!
تتقاطع في خط سير اللحظة ، عناوين كبرى ، لذكريات وأحداث ، بعضها شهي وبعضها الأخر يندس في قلوبنا بألم !

أؤمن أنه بإمكاننا أن نجهض الحزن ، وان نبتعث الفرح من مقبرته متى شئنا .
لذلك ، أجد ان مشاعري تنتقل من حالة إلى اخرى في لمح البصر ! فقد أكون في قمة حزني ، على إثر ذكرى تنبثق من الماضي القريب أو البعيد، ثم أجدني فجأة أكثر الضحك ، وتتقاذفني لحظات من الفرح الذي لا أعلم من أي ذكرى إنبثق ؟! ولا أي حدث أتى به ؟!

وفي طعم اللقاء ، وفرحة العيد أعود لأقول :"ما الحزن أخشى علي ، ولكني أخشى أن تغيبني نوبة فرح فتجهض جمال الشجن بداخلي !

"كل عام وقلوبكم عامرة بالحب "
،
،
،

هناك 14 تعليقًا:

محفيف يقول...

عيد ميلاد سعيد أخت عُلا.. وأمد الله في عمر وزودك بالصحة والسعادة
وكل عام وأنت وعائلتك بألف خير بمناسبة العيد..
التفاؤل ولأمل من أسرار السعادة
بينما الانحباس في جو الذكريات يؤدي إلى الاكتئاب.. سر الحياة في التغيير وعدم الثبات على حال وهذا يحتم علينا القبول بالتغيير مهما كان وقعه.. فدوام الحال من المحال كما يقال..
تحياتي لك

ناصر العَميري يقول...

عزيزتي علا...
لا للحزن وألف نعم للأفراح واليالي الملاح...
أتمنى لك عيد ميلاد سعيد وكل عام وأنت أحلى...
أيضا كل عام أنت وجميع القراء والقرئات بألف صحة وعافية بمناسبة عيد الأضحى المبارك...

نعيــ( الامير الصغير )ـــم يقول...

الاخت علا .. تمر علينا الحياة بافراحها واتراحها وسكونها ونحن نبتهج ونحزن معها ، تلك سنة الحياة ، والذكريات التي تمر مع كل لحظة مناسبات تمتزج بين فرح وحزن ، فرح بتلك المناسبة وحزن من نتذكره فيها وقد غاب عنا ، ولكن نواصل الطريق برغم الالم .

فلا تخشي شيئا فالمشاعر تبقى جميلة مع تواصل الحياة

(( كل عام وانت والجميع بالف خير ))

*

غير معرف يقول...

مصادفة جميلة أن يوافق عيد ميلادك عيد الأضحى !

"كل عام وأنت بخير عزيزتي"

عُلا الشكيلي يقول...

محفيف .
الرقي يتبعُ أخلاقك أثرا أخي .
جميلة هي الروح التي تسكنك .
شكرا لتهنئتك ،

التفاؤل يسمد أرواحنا ، كي تظل شامخة الفرح ، بالرغم من كل الذكريات الحزينة الماكنة فينا !

محفيف :
كل عام وأنت وعائلتك الكريمة بألف خير أخي .

عُلا الشكيلي يقول...

أنا سأولد من رحم الفرح كل عام يا ناصر ، طالما أن هُناك قلوبا جميلة يعشش فيها الجمال ، كقلبك !

لك كل الشكر على عباراتك التي سكبت فرحا جميلا في داخلي .

وكل عام وأنت وعائلتك الكريمة بألف خير .

عُلا الشكيلي يقول...

جُل ما أخشاه يا نعيم ، أن لا أوفي هذا المرور البريء حقه !
شكرا لروح تسكب كل هذا الجمال الأخلاقي .
شكرا لقلبك أخي نعيم .

وكل عام وأنت والعائلة الكريمة بألف خير .

عُلا الشكيلي يقول...

غير معرف .
لقلبك شكرا سيدي .
وأرتل الفرح آيات بمرور هذه القلوب العطرة هُنا .

"كل عام وأنت والعائلة الكريمة بألف خير سيدي "

غير معرف يقول...

مشاعر جميلة رغم انها مكتنزة بداخلنا ومرصوصة رغما عن أنفنا فقط لمجرد كونها ليوم واحد لن تكون لليوم الذي بعده لذلك لا اعترف بالاعياد .. طبعا ماعدا عيد الحب فله مذاق النكهة والمشاعر التي تبقى على مدار العام.

ومني لك جاتوه عوال وشرط طابقين بعد !!

الباحث يقول...

مناسبة جميلة جدا ويسعدني أن أتقدم بتهنئة بسيطة متواضعة " كل عام وانت بالف خير " واتمنالك السعادة في الدارين

اتمنالك الخير والتوفيق ولا تحزني تراه الحياة ما مستاهلة ...

Goood Luck in your life

أحمد الشكيلي يقول...

عزيزتي عُلا...
طاب صباحك ،، واشرقت شمسُ المتفائلين بالخير ..
عزيزتي ليس للحزن وقت معين ، هكذا علمتنا الحياة فالحزن يأتي فجأة كما يأتي الموت ، يأخذ ما يريد ، ويترك ما يريد ،، ويبقى الألم يتصارع مع الألم فلا هذا ينتصر ولا ذاك يتقهقر..
يظل الحزن حاظراً في كل الأوقات وإن حاولنا أن نقنع أنفسنا بمظهر الفرح والسعادة إلا أن لكل واحدٍ منا حزنٌ خفي قد لا يرى علاماته سوى هو بنفسه أو المقربون المقربون من المقربين .
عُلا .. رحم الله حبيبتك الماضية فكلنا لها وكما قال الشاعر :.
وما المال والأهلون إلا ودائع ... ولا بد في يوم أن ترد الودائع

دعي الفرح يأخذ مساره في حياتك وليضيق الخناق على الحزن فالحياة جميلٌ أن نشغلها بأفراحنا في محاولة لتذوق طعم السعادة ...

دامت أفراحك وتألقت سعادتك ، وأبعد الله عن حياتك الأحزان ..
تقبلي مروري ،،،

عُلا الشكيلي يقول...

احمد ، سحابة قلبك هُنا ، بجمال تبتسم لأجله الروح .
شكرا يا أحمد على كلماتك الرائعة .
والحزن قيثارة تعزف الجمال بداخلنا .
أنا أحب الشجن ، بل إني له عاشقة .
الشحن يربينا ، فلا يعود ينمو بداخلنا سوى الجمال .

شكرا لدعواتك المتروكة هُنا يا أحمد .
وحفظ الله لك أهلك ، وهنئك بيومك .

"كل عام وأنت والعائلة الكريمة بألف خير "

عُلا الشكيلي يقول...

عبد المتبصر ، لروحك تراتيل شكر .
وما العيد سوى بسمات نتراشقها ذات نهار !
دعنا ننتهج ولو كذبا ، ونواري الشجن كي لا يغضب الفرح منا !
سيبقى الشجن لنا عنوان .

عبدالمتبصر كل عام وأنت وعائلتك الكريمة بألف خير .

عُلا الشكيلي يقول...

الباحث ،دوما لأثر روحك المتروك هنا جمال يجبرنا على غرس الورود !

لستُ بحزينة ، ذلك الجزن الذي يبعث على البؤس ، إنما أنا فقط أعشق الشجن الجميل .

شكرا لدعوتك الطيبة ،
وبحق ممتنة لهذا المرور.

"كل عام وأنت وعائلتك الكريمة بألف خير "