السبت، 22 مايو 2010

لغزالحياة والموت!

حين قررت الحج إلى بقعة جريحة من الروح،وأغلقت نفسي آخر أزرار حقائبها ،لتغادر جسدي المترنح في فضاءات الهوى العديدة ، كنت حينها أستمع إلى حروف "مصطفى محمود" وهي تعزف نفسها بسفونية عجيبة في فضاء روحي وتمتد لتحلق في عالم لا يشبه عالمنا ولن يشبه .

جدآ أهوى قراءة الكتب الفكرية ،تلك التي تدور حلقاتها عبر مسارات الغيب وتساؤلاته التي لا تنتهي. "من أكون؟ من يكون الآخر؟ هل عشت قبل هذا؟ لما بعض اللقطات الخاطفةمن حياتي يخيل إلي كأنني مررت بها قبلآ؟ هل حقآ"كما يقول بعض المفكرين" أوراحنا عاشت حياة غير هذه الحياة؟ وماذا يعني قوله تعالى على لسان أهل النارفي الآخرة"ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين"؟ هل تأتي هذه الآية مصداقآ لتلك المزاعم؟! وحين قال المولى مخاطبآ رسوله الكريم"إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات" هل يعني ذلك أن النفس تتطهربكثرة رجوعها للحياة في أجساد مختلفة؟ وماذا يقصد المولى بإخبارنا عن أهل الجنة"لا يذوقون فيها الموت إلا الموتةالأولى"؟ هل ثمة موتات عدة لغير أهل الجنة؟!

الموت والحياة بالنسبةلي لغز كبير، لذلك أجدني كثيرة الصمت ،أفكاري مبعثرةفي فضاء لا يراه سواي.

أصدقكم القول أنني أعشق لحظات الطواف حول هالةالروح ولغز الحياة والممات وأن مواسم الحج إلى عالمي الغيبي لا تنتهي.

ليست هناك تعليقات: