الدكتور / محمد الهاشمي .. حقيقة .. أم بيع للأوهام ؟! " .
كثيراً ما سمعنا عن الدكتور " محمد الهاشمي " .. الذي ذاع صيته ، ورويت عنه الكثير من الروايات سواء كانت تلك حقيقية أو وهمية من نسج الشارع والمجتمع .
ظهر الدكتور محمد في بداية ظهوره على أنه يعالج مرض الأيدز وغيرها من الأمراض التي لم يتوصل إلى علاجها العلماء في العالم .
وظهر في البداية على أنه مواطن إماراتي باللباس الرسمي الأماراتي ، وعرفه أنه على أنه ينتمي للإمارات كجنسية ، وفجأة تحول من كل هذا إلى شخصية عماني تلبس اللباس الرسمي العماني متحدثاً بأنه مواطن عماني .
وهذا الأمر في ذاته تسبب في شكوك الكثيرين خاصة من أبناء منطقته الذين أصبحت رؤيتهم له على أنه إنسان مخادع ويبيع الوهم للناس .
و اليوم وبالرغم مما يشاع عنه من دجل وخداع للناس ، نرى أن عيادته أصبحت أشهر العيادات على المستوى المحلي على الأقل .. وربما عرفها البعض أكثر من بيوت وأماكن سكنى أقاربهم !!! .
وأفتتح في الفترة الأخيرة قناة تلفزيونية خاصة بأسم الحقيقة ، التي ظهرت للإعلان عنه وبث الأدعية والرقى عن طريقها ، وبالتأكيد عمل لقاءات معه .. تكون الأسئلة محضرة منتقاه من قبل القناة التي يمتلكها هو كشكل دعائي .
وتظهر في هذه القناة ايضاً الكثير من اخباره " وروحاته وجياته " ، بإسم " سعادة " و " الشيخ " و " الدكتور " .. وإذا كان اسم الشيخ قد أعتدنا عليه فليسمه نفسه وإن كان هذا اللقب ثقل ليس بالهين ان يحمله أي بشر .
أما " الدكتور " .. فهو يقول بأنه يمتلك شهادات علمية تثبت أن ما يقوم به هو علمي وأن عنده شهادات من جامعات وأماكن أخرى تثبت صحة ما يقوم به ، وقد أوضح ذلك من خلال مجلة " الرؤيا " العمانية في أحد أعدادها .
أما " سعادة " .. فأني لم أستطع البحث عن سبب وجود هذا اللقب .. فالذي اعرفه أنه يطلق على الأفراد الذين يعملون في الجهات الحكومية وحسب .
وهذا الأمر جعلني أشك في لحظة أنه هو نفسه من يطلق على نفسه الألقاب .. !! .
من جهة أخرى وهي ممارسته الطبية ..
فلم أعد أتخيل أن المعالج يعالج الطرف الآخر ولا يراه ، فالمعروف أن الطبيب عليه أن يتفحص المريض ، وهناك أمراض كثيرة تتشابه فيما بينها حسبما نعلم ، فالمريض أحياناً يعتقد أن به مرض " نقص الدم " الذي ينقسم أيضاً لأكثر من نوع .. فالدكتور " محمد " يعطيه دواء لنقص الدم على حسب طلب المريض ( لا على حسب الفحص الذي يجريه الطبيب ) ... ثم يُـكتشف بأن هذا المريض كان يعاني من السرطان !! .. لتشابه الأعراض .
وما يزيد من الطين بله .. أن الدكتور لا يرى هذا المريض أصلاً ، بل أن الطلب يكون عن طريق الأستقبال ، وتذهب ممرضة ( هذا اذا كانت ممرضة أيضاً ) وتأتي له بالعلاج .
أما العلاج .. فأن ما يأخذه المريض هو مقروء عليه آيات من القرآن الكريم .. فلا تظنوني مازحة أن قلت بأني لا أتخيل أن الدكتور يقوم بالقراءة على كل ذلك الماء الذي يعطى لآلاف المرضى يومياً .. ، كما أن الدكتور نفسه نجده كل يوم في دولة .
ما أدري كيف تتم القراءة على الكم الكبير هذا !! .
إلا إذا كان هناك مساعديين وممرضين يقومون بالقراءة أيضاً .. أو شيء آخر لا نعلمه !! .
قد أكون غير مطلعة بأساسيات عمل الدكتور محمد بالحد الكافي.
ولست هنا انا لا أثير الشكوك .
ولكن فقط اردت ان تشاركوني بآرائكم فيما جال بخاطري من تساؤلات.
لعلكم ترشدوا عقلي إلى لب الصواب أن كنت قد أخطأت في شيئا مما ذكرته في التساؤلات والحيرة اعلاه.
رابط المناقشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق