السبت، 25 أغسطس 2007

الزوجة ، هل لا زالت في قفص الإتهام؟!

الزوجة...هل لا زالت في قفص الاتهام؟؟
تصادف وجودي معها في أحد المستشفيات وبالتحديد في قاعة الانتظار. كانت شاردة الذهن.جلست إلى جانبها..سلمت عليها وبادرة بالكلام سألتها عن ما يؤلمها وتطرقت معها في الحديث حتى علمت سبب الحزن الذي في مقلتيها.فابنها تركها تأتي بسيارة الأجرة بعد ان إستأذن حرمه المصون ولم تسمح له بإيصال((أمه)) إلى المستشفى!! تنهدت بألم لما أسمع والى جوارنا كانت نسوة أخريات عقبت إحداهن "في النهاية هذولا ولادنا وما نقول إلا الله يوفقهم ويهديهم"
قمت وكلي حيرة مما سمعت أيعقل أن يصل الأمر إلى حد مشاورة الزوجة في أمر حيوي كهذا؟؟ثم أي قلب لتلك المرأة في أن تأمر زوجها بأن لا يذهب بأمه إلى المستشفى.
حدثت صديقة لي بالأمر فإذا بها تخبرني الكثير مما تأسف الأذن لسماعه. فهناك من خاصم أمه من اجل زوجته وترك دموع الحزن في عينيها تقطر كل ليلة. وهناك من هجر أهله وخاصم أخوته والكثير الكثير من القصص التي ينسجها الواقع كل يوم. وحقا لا ندري ما سبب كل تلك القسوة من بنات جنسنا؟؟!! فما يضيرها لو أنها إستغلت حب زوجها لها إستغلالا أجدى نفعا لها ولأولادها. فلو أنها فكرت بعقل مدبر لعلمت أن تلك التفا هات لا ترقى لشيئ بل على العكس..ستجعلها تعيش بقلق وتصور وتوقع الأذى من أهل زوجها فلا يرتاح لها بال.حتى أولادها سيرثون ذلك الحقد منها وبذلك تكون قد ظلمتهم وقصرت في تربيتهم وهي تضن أنها تفعل ذلك من اجلهم ولكن هيهات فكل ذلك سينعكس بالسلب على أبنائها أولا..ثم أن" الديان لاينام وكما تدين تدان"..فهل ترضي لنفسك أن يعاملك ابنك بتلك الجفوة وانت من سهرتي الليالي لخدمته ولراحته؟ وهل ترضين لزوجة أخيك أن تعامل أمك بذات السلوك؟
أختي لا يكون حبك لزوجك حبا أنانيا. بادري على حثه بطاعة والديه حتى وإن فرضنا أنهم أخطوا في حقك.فيكفيك ما عرفت من الحق"أن الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى" بادري بالصفح وحثي زوجك على صلة الأرحام.وأعلمي أنه إن لم يكن به خير لأمه فلن يكون فيه خير لك متى وهنتي وغادرتك الدنيا من جمال وصحة بدن فلا تغتري بيومك ولكن فكري بغدك.
وصدقيني قمة الحكمة والذكاء والسعادة أن تكسبي من حولك بلين جانبك وطيبتك.ومنتهى الغباء والتعاسة أن تعزلي أولادك عن أهلهم وان تتصيدين الأخطاء لأهل زوجك.
ولكن لا تتصنعين الطيبة وأنت تضمرين عكس ذلك.واعلمي أن قلوب الناس لتعرف حال الشخص وتحبه,أو تأباه,وتذمه أو تمدحه وفق ما تحقق بينه وبين الله تعالى فإنه يكفيه كل هم,ويدفع عنه كل شر.
فأصلحي باطنك يشع ظاهرك نورا مع الزمن وأن بهت في البداية

ليست هناك تعليقات: