الثلاثاء، 21 أغسطس 2007

رسائل غريبة

رسائل غريبة


يلاحظ إنتشار بعض الرسائل الغريبة عبر جهاز الهاتف المحمول.. ومما يُؤسف له حقا تصديق الناس للمعلومات او الاخبار غير الموثقة من مصادر رسمية أو جهات حكومية.. فمثلا أن تصلك رسالة تقول:"إحذر المنتج الفلاني به مرض "أو"تم تهريب فاكهة معينة تم حقنها بمرض ........."
أو"رأى فلان في المنام رؤيا توصيه بكذا وكذا ويوصيك أن تنشر لأحبائك حتى يعم خير الرؤيا وبركتها للجميع!!!" أو تُكتب عبارة معينة ويطلب منك نشرها بسرعة وإن لم تنشرها فتوقع وقوع الاذى لك ولأهلك!! أو تلك الرسائل المصورة المروعة التي توهم الناس انها صور حقيقية لأشخاص حدث لهم كذا وكذا.. وفي الحقيقة ما هي إلا خدع لمجموعة صور تم دمجها.
والكثير الكثير من تلكم الرسائل التي لا يُعرف مصدرها ولا ندري أية مصلحة تكون لمن ينشر الرعب والفوضى في المجتمعات الامنة؟!. والاكيد أنها ألاعيب يصنعها البعض –هداهم الله-للتسلية.
ولكن أي تسلية تلك التي تأتي على حساب الناس وتخويفهم ونشر الرعب بينهم؟! وخصوصا تلك الرسائل التي تبث أخبار كاذبة عن إنتشار وباء أو مرض خبيث وأن مليون حبة من فاكهة معينة تحمله!!
الغريبة أن بعض الاشخاص ينشرون ما يصلهم من رسائل التي يُطلب منهم نشرها دون أن يستخدموا عقولهم في التفكير للحظة في محتوى تلكم الرسالة ولو أنهم تريثوا قليلا وحاولوا فهم الرسالة لأدركوا أن ما تحويه مجرد أكاذيب لا صحة لها.
فمثلا عندما تصلك رسالة عن إنتشار مرض معين من خلال فاكهة معينة، في الواقع انت تعلم أن ذلك المرض مستحيل ان ينتقل بتلك الطريقة ولكن خوفك من المرض جعلك ترسل بدون تفكير والمفترض أنك لا تلفت لرسالة تحذيرية طالما انها ليست من الجهة المعنية أو المتخصصة وتأكدو انه إن كان هناك خطر من إستخدام منتج معين مثلا أو ما شابه فإن الدولة ستعمل حتما على توعية المواطنين ولن تسمح بدخول ذلك المنتج للبلد مطلقا.
أيضا تلك الرسائل التي تحوي جملة معينة وتطلب منك ان تنشرها لعدد معين من الاشخاص وستسمع خبرا يسرك!! لا أدري كيف يطوف على الناس مثل تلك الحيل والاكاذيب. إن الله تعالى أمرنا بإستخدام عقولنا في كل نواحي الحياة . ولم يثبت عن السلف الصالح حصول مثل تلك الكرامات التي يدعي البعض حصولها !! ولا نحن في زمن حصول المعجزات حتى نؤمن بوقوع أذى لنا إن نحن لم نصدق الرسالة الفلانية أو أننا تجاهلنا مضمونها وانه سيجني الخير من ينشرها!!
متى سنفيق وننتبه من غفلتنا؟ متى سيغادرنا الجهل أبدا؟
أخي/أختي أتعلمون أنه إن وصلتكم رسالة من فئة العشر بيسات أو الثلاثون بيسة ويطلب منك نشرها على الاقل لعشرة أشخاص وفعلت ذلك بإعتقاد منك أن ما جاء في الرسالة صحيحا.. أتعلم انك قد أهدرت مالك في نشر أكاذيب لا صحة لها ؟ وتكون قد أخطات من حيث تضن أنك أصبت

ليست هناك تعليقات: