الاثنين، 22 فبراير 2010

ضوء حالِك !!!


أصدقُ، بكل ما أوتيت من غباء ، أن الناس كُلهم طيبون ! وأن الجمال يرتدي الأرواح كُل صباح ، وأن الظلمة تأتي فقط لتلاعبنا الــ"غُميضة " ، ولا تلبثُ أن تنتهي اللعبة ، ويرتدي الوقت ضوءه .

أُصدق ، بكل ما أوتيت من سذاجة ، أن الدمع المنسكب من المقل ،ذات مُحاكمة على شغب، هو دمع بريء، صادق،طاهر ، يغسل القلوب كُل صباح ، كي لا تصدأ ، ولا أفطن إلى أن غسل الخطيئة يجب ان يكون ليلا ، في خلوة ، بعيد عن أعين الناظرين ، وان ذلك شرطا لـــ طهرها ، وأن ما عدا ذلك كله نفاق ، وخطيئة أكبر .

أُصدق ، بكل ما أوتيت من رحمه ، أن الظالم ، روح طاهرة ، وقلب مُعطل بالكراهية والخطيئة ، يحتاج لشحنات حُب ، كي يعاود عمله .وأن الذنب يقع علينا جميعا ، فأبرئ ساحته ، وأُلقي بالتُهم على من حوله ، وإن تملصوا منها ، ألصقتها بي ، وأعلنُ أنني المُذنبة الوحيدة !

أُصدق ،بكل ما أوتيت من بساطة ، أن الخير هو الوجه الحقيقي لجميع البشر، وأن الشر مجرد قناع ، يحلو للبعض إرتدائه ، ذات حفلة تنكُريه ، ولا أنتبه أن العالم من حولي كله يرتدي أقنعة ترسم ملامح الجمال والبساطة ، و تضجُ بالطبية !

وعليكم أن تُصدقوا ، أن كُل المذكور أعلاه ، مُجرد ثرثرة غبية ، وإنني بحاجة إلى غسيل دماغ ، أو إستئصاله .....

هناك 13 تعليقًا:

المجهول يقول...

السلام عليكم و رحمة الله

كلمات فعلا دفعتني الى التأمل و التفكر في سذاجة من يصدق كل من اتقن لغة الحرف الجميل و الإسلوب الراقي دون النظر نحو حقيقة هذا الإسلوب او ماهية دوافع صاحبه


ذكرتيني بطفولتنا البريئه . . حين كان الجميع طيبين

محفيف يقول...

أمر هنا لأستمتع دائماً
مساء الخير

lina يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رائع جدا يا علا ..الله يحعل بجعل كل ايامك و حياتك ضياء ..

تحياتي ..دمت طيبة

لينا.

عُلا الشكيلي يقول...

المجهول ،
وعليك من الله السلام أخي .
هي الطيبة التي تعرش في القلوب ،
تتحول إلى سذاجة في زمن لا يؤمن بالطيبة .

جميلة هي أيام البراءة ،
وليت الطفولة تعود يوما .

دمت بهذا الجمال سيدي .

عُلا الشكيلي يقول...

مساؤك جمال يا محفيف ،
وأنا أستمتع بمروك العذب أخي .

دمت راقيا

عُلا الشكيلي يقول...

لينا ،
وعليكِ من الله السلام سيدتي ،
ضوءك تناثر بجماله هُنا يا ضوء .
الضياء ،لم نعد نعرف أي ثوب يرتدي !

دمتِ بجمال يا ضوء

غير معرف يقول...

حلو غاوي
لكن مو هذه نوبة ضوء حالك ؟
أنا أحيدهم يسموه ظلام حالك
ولا موه رايش؟

عُلا الشكيلي يقول...

غير معرف .
مرحبا بك في زاويتي .
شكرا على إشادتك بالموضوع .

نعم ، ما قلته صواب، إذ ان الحالك هو شديد السواد ،
ويقال في اللغة "ظلام حالك .
ولكني أردتُ بها معنى آخر .
معنى يتوافق مع السرد ،
إقرأ بتمعن وستفهم لما جئت بجملة "ضوء حالك " بالرغم من غرابة التعبير ، ولكنه يتفق مع ما طرحته من نقاط .


شكرا لوقتك أخي

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

السلام عليكم

ضوء حالك !!!
بداية من العيار الثقيل اختصرت مسافات السطور كلها فى كلمتين وطوت معانى الأحرف فى عنوان يبسط المعنى على كف الإلغاز
تضاد فى المعنى يبهر النفس ويقف بها على حافة التردد لتجتمع الأضداد فى ثوب الواقع وتسقط المثاليات المصمتة تحت منجلة حدها من كلمتين وثلاث علامات تعجب (ضوء حالك !!!)

تزيغ انفسنا فى ردهة الحيرة تتردد جيئة وذهاباً لمعرفة هل نحن واهمون عن إدراك جواهر الأمور وحقائقها وهل الخير فينا حين نبصره أم انه منفصل عن ذواتنا وهل نرى الجمال بالزهر لأن اعيننا جميلة أم لأن الزهر يفرض علينا جماله وهل الكون يخضع لتصوراتنا وما ينبغى أن يكون أم علينا نحن أن نخضع ونذعن ونقر بما هو كائن من قبحه وردائته اللاذعة؟!!

هل الوجوه التى يكسوها الجمال هى حقاً نفثات الروح صبغت الوجوه بطهرها ؟
أم أنها البراعة فى الزيف وإتقان التلون حد الإحتراف ؟!!

هل للتطهر قواعد لا يصح بغيرها
كأن يكون بين مطرقة الصدق وسندان النقاء تحيطه ظلمة غرفتنا المغلقة لنعترف أمام هيكل الروح بكل خطايانا وهل إذا خالفنا تلك القواعد يتحول التطهر إلى مزيد من الدناسة والتقذر والتململ فى وحلةالنفاق وردغة الخبال
؟!!

....
عفواً أديبتنا نصك له ظفر وناب
ظفر ينغرس فى قلب وهمنا لندرك تحت حكة الألم أنّا واهمون
وناب يقضم وجه الخديعة لينزع عنا أقنعتنا الزائفات

قرأت نصك مرة ومرة ومرة لكل مرة نكهةمختلفة تارة بطعم الدهشة وتارة بطعم مط الشفتان وثالثة بلسعة الإبهار
...
عندما تحضرنا مثل هذه السطور علينا أن نرجع إلى كهف الصمت ونتدثر بعباءة المشاهدة بغير ثرثرة الإزعاج
.......
تقدير بحجم صمتى ودهشتى
....

نورالدين محمود

عُلا الشكيلي يقول...

نور الدين ،
سلام لقلبك ، لروحك ، لطهرك ،
مرور مميز كسابقه ،
مرور رسم في الروح حبورا ، وألقى ظلال البسمة على شفاه الحرف .
كم أتوق إلى تعليقات تقرأ النص بعمق ، كما تفعل سيدي .وكم أنا ممتنة لما يصنع مرورك من جمال .


ماذا أقول يا نور ،
انت نبشت في بطن القصيد ، وأخرجت كُل ما كمن بداخله من معاني .

أعلم أنك لم تترك إستفهاماتك هُنا لتتزود بإجابة منا ، وإنما تركتها لتفضح ما يضج في العالم من خبايا وأظلام .

العالم مشوه جدا ، والحقائق تغوص في لج من الظلام ، والنفاق سيد المواقف دائما !


سيدي ، لذوقك وجمال حضورك أنثر عطر الياسمين .

بتُ أنتظر مرورك الذي يسكب في المكان أنواره . فإطرق باب هذه الزاوية دوما ، لنرقى بحضور حرفك .

ابن الإيمان يقول...



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله:

اختي الفاضله علا:

أخي الحبيب نور:

اعذروني

للحقيقه بت اخاف الدخول هنا ..والتعليق...
كيف لا..؟؟وانا ساجد نفسي بين عملاقين يتبادلان الكلمات الادبيه العابره لقارات الفهم ومحيطات البيان...التي لا يمكننا إزاء دقتها ان نتقن السباحة بموازاتكما في تلكما البحور والمحيطات...

لكن وللحقيقه لم استطع الجلوس متفرجا دون أن اشعركم بوجودي والسلام عليكما وعلى باقي الاخوه هنا..فارجو المعذره...

ولكن.. وولوجي هنا قد حصل ,فساستغل الفرصة للمشاغبه وطرح سؤالين بسيطين..

اختي الفاضله:

أولا:
لم افهم الجملتين المعترضتين

((ذات مُحاكمة على شغب))

و
(( ذات حفلة تنكُريه))

في الواقع بدونهما , استطيع بفهمي المتواضع للغه ان أواصل القراءه التي تعودت عليها...وان اتابع جمال النص حسب فهمي....

الثانيه أختنا الكريمه:

أعترض على عبارة((بكل ما أوتيت من غباء))
لا اقبلها بحقك فانت الاعقل والارهف والاكثر انسانيه...

مثل ذلك عبارة((بكل ما أوتيت من سذاجة ))

إذن اين سيأوي الذكاء إن لم يكن اليك؟؟؟؟

فانت الاذكى, وأنت الاقدر...

وبالتأكيد لن اصدق العباره الاخيره ولا اقبلها لك...
((
وعليكم أن تُصدقوا ، أن كُل المذكور أعلاه ، مُجرد ثرثرة غبية ، وإنني بحاجة إلى غسيل دماغ ، أو إستئصاله .....))!!!


أما البساطه والرحمه فاقبلها لي كما اقبلها لك فهي من سمات الانسان المؤمن المسلم الموحد...

تحياتي

وآسف للإطاله
والسماح
لما قد أسببه من إزعاج


إبن الايمان

عُلا الشكيلي يقول...

أخي ابن الإيمان ،
سلام الله عليك .
أتقزم كثيرا كثيرا ، أمام وجود امثالك سيدي ، أخلاقك في ميزان الكلمة تطغي على أي عبارة مهما كانت بلاغتها ،
شكرا لهذا الحضور النور ،
شكرا لكلماتك الت تلقي بظلال من جمال هُنا ،

سيدي ،، عبارة :"ذات مُحاكمة على شغب" الشغب هو عكس الهدوء ، وربما جاءت في قاموسي أنها عكس الجمال أيضا ، فالهدوء هو مركزالجمال ومتكأه في نظري، والشغب هُنا قصدتُ به كل الظلام والظلمات ، والذنوب والآثام والضجيج والضوضاء التي يأتي بها بعض الضالة قلوبهم المُضلله أفعالهم، فهم أثناء محاكمتهم على ما إقترفوه من آثام تسيل أعينهم كذبا وخديعة ،


أما عبارة :"ذات حفلة تنكرية " فالمعلوم أنه أثناء الحفلات التنكرية يلبس الحاضرين أقنعة تنكرية . ومن هُنا جاءت العبارة سيدي .


الغباءوالسذاجة يا سيدي بات قرينا الطيبة ، حين لا تكف عن رسم الجمال في كل شيء بشكل عفوي ، وتنظر لكل شيء مهما كان قبيحا أنه جميل ، وترى القلوب ترتدي كامل الزي البريء ، ولا تفطن أنها ترتدي أقنعة فقط ، وان أرواحها في حقيقتها مُدنسة في وحل الخطيئة .

ابن الإيمان ، أيها الجليل بحضورك ،
انثر عطر الياسمين هُنا ، وأقول لله درك من خلوق ، سامق الفكر.

أفخر بهكذا مرور دوما ،
فكن هُنا دوما سيدي .

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

السلام عليكم
............
اعتذر لكثرة ترددى كسحابة شتوية تحجب ضؤ النجوم

لكن هالنى ما قرأت للحبيب ( ابن الإيمان)
اعلم اخى الكريم أنى حين اتحدث فلا املك إلا ما تلده الاشداق
أما أنت فتنبت كلماتك من رحم الاخلاق

فلو كان لأحد أن يخجل فهو أنا من يخجل حين تبزغ أنت
ويحضرنى الآن قول الشاعر إن صح البيت لأن ذاكرتى لاتسعفنى
فأنت شمس والملوك كواكب فإذا بزغت لم يبدومنهن كوكب

حفظ الله قلبك طاهرا وربط بيننا بميثاقه الغليظ ميثاق الإخاء فى الله والحب فى ذاته

سلامى لقلوبكم ما تعاقبت الشمس والقمر على دفة السماء
......
نورالدين محمود