الأحد، 7 مارس 2010

ضجر

في ضجر ، أترك كم الكُتب المتراكمة أمامي ، على المنضدة ، أركنها ليوم آخر ، أنا التي عُرف عني سرعتي في إنجاز عملي، الآن أجدني أنظر إليه ولا رغبة لي إلا في الرحيل حيثُ فكري ، أقتات من الماضي بعض الذكريات ،

في أحايين كثيرة ، نترك كُل شيء خلف نشاطنا المعهود ، ونركن إلى كسل غير مبرر إلا بالضجر،
أجدني الآن ضجرة جدا ، أفكر في أمور شتى ، أفكر فيما سيحصل بعد بضعة أيام من الآن ؟
أفكر فيما أنتجتُ خلال السنوات التي مضت ؟ وهل حققتُ شيئا من طموحي أم ليس بعد؟
أفكر في كُل شيء إلا في الكتب المُكدسة أمامي ، وقد كنتُ بالأمس ، يسيل لعاب فكري ،وأنا أدخل عناوينها إلى جهاز الحاسوب ، وكم مُنيةٌ في النفس شهقت وهي تراود كتاب عن نفسه !
أترُكها ، اليوم ، خلف جهاز الحاسوب ، وحيدة ، مُبعثرة
وأبعثر على إثرها ذاكرة عبرتني فصولها بالأمس القريب جدا ....
،
،
مشرف اللغة العربية ، يأتي ليسأل المديرة عني! فتصعد إليّ لاهثة ، لتنقذني من حصة الإحتياطي التي أطرقت رأسي بمطرقة فوضى طفولية ، لم أعتد عليها.
فحمدتُ الله كثيرا ، وأنا أنزل السلم ، متوجهه إلى مكتب المديرة ... يُقابلني الأستاذ .......
يسألني عن قصتي التي شاركتُ بها في المُسابقة ،يطرح عليّ أسئلة شتى ، حول اللغة و الأسلوب اللذان إستخدمتُهما في كتابة القصة ، ويطلب مني أن يقرأ جميع أعمالي السابقة !
أعمالي السابقة ؟!!!
وأسأل نفسي : هل حقا لدي أعمال سابقة ؟!
ربما بتُ لا أعترف بشيء ذي قيمة في حياتي ! فأنا أراني مقصية جدا عن كُل شيء حولي ، أوراقي مُبعثرة ، ذاكرتي مُشتتة !
لا أعرف ماذا أريد ؟ ولا أستطيع تحديد مشاعري حتى !!
لا أدري إن كان كُل ذلك بسبب حالة الضجر التي تطل برأسها فجأة وبلا مُقدمات !
،
لأول مرة أقرأني بشرود هكذا !!!!

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

من فضلك كبرى الخط حتى تتسنى القرآة بيسر

عُلا الشكيلي يقول...

سلام الله .
مرحبا أخي غير معرف.
لك ما طلبت ،

رأيتُ لك تعليقين ، في نافذة الإشراف على التعليقات .
ولكن لا أدري أين ذهب التعليق الثاني ؟!!
مع أنني نشرتُ التعليقين !

قد حصل ذلك أكثر من ثلاث مرات .
تختفي التعيقات أو لا يتم نشرها !
ولا أدري لما !!!

شكرا لكل من مر من هُنا

خالد العبري يقول...

تفاصيلي تشبه تفاصيلك اي بالمعنى الصحيح شعورك وانتي تكتبين

ضجر

اليوم وليس كباقي الايام كنت مع موعد مع الضجر حيث انتابني على غير العادة لحظة سماعي لخبر شرد تفكيري واصبح الهاجس الوحيد هو القلق او بالمعنى الصخب على احد الموظفين او مكان عملي امامي الاواق متراكمة تتنتظر مني أن أنظر إليها لكي أنجزها وانجز عملي الذي كنت أنجزه باتقان بشهادة زملائي ورؤسائي في العمل اليوم أضعها متراكمة للغد لعل الذهن يكون صافيا حتى أعود لعملي من جديد


علا الشكيلي تسلمي على الكتابات الجميلة التي تنثرينها هنا وهناك

بعد ان عدت من عملي وكلي ضجر من حولي ارتايت أن ابحث عن كلمات من خلالها انسى ما كان قبل واحاول او اجدد تفكيري وخطرت في بالي مدونتك طوق الياسمين لطالما كنت اقراءها واستتع بها

عذرا على الاطالة لربما لم يجدر بي ان ابعثر هنا حروفي ولكن تفريغ للنفس امام احرفك

دمتي بود

خالد العبري يقول...

ضجر رائعة اخرى من روائعك

احيانا ينتابنا الضجر فنهمل كل شيء من حولنا مثلما فعلت اليوم بعد ان تسلل إلى عبر احد المواقف

هملت اوراقي وبت تائه لا ادري ماذا افعل

ركنتها إلى الغد لعل الذهن يكون صافيا فاستعيد طاقتي ونشاطي لمواصلة أعمالي

اليوم وعلى غير العادة لاول مرة اركنها بعد ان كنت الموظف الذي ينجز اعماله بسرعة بشهادة زملائي ورؤسائي في العمل الى يوم اخر

علا مدونتك رائعة جدا بت اهرب اليها حينما يغمرني الاحساس بالكتابة

دمتي بود

محفيف يقول...

مرحباً أخت عُلا:
ما تحسين به شعور يعتري الجميع بدرجات متفاوتة..
هناك سعي وعشق للإنجاز ولكن الزمن لا يرحم والعمر يمضي ولكن العبرة ليست بكم الانتاج بل العبرة بكيف الانتاج.
أنت مبدعة بالتأكيد وسيأتي يوم تكتشفين فيه أنك مستعدة للإنجاز.. التجربة مهمة جداً وحماسك كفيل بترجمة تجربتك إلى واقع إن شاء الله.
تحياتي لك

عُلا الشكيلي يقول...

خالد العبري،
مرحبا بك في مُدونتي سيدي ،
رائع أنت يا خالد ، بجمال وروعة أخلاقك ،

سيدي ، لا أجد ما أقوله كــ رد على جميل ما تركت هُنا من تعابير يرقى بها الحرف.

شكرا يا خالد.

عُلا الشكيلي يقول...

محفيف.
مرور يستقر في بطن المعنى ،
وتعابير تتنفس الصدق سيدي ،

شكرا لوقتك اخي