الاثنين، 8 مارس 2010

ماذا سنفعل لولا الغرب؟!!!!!!

رد سريع على ما ذكره الاخ "محفيف " في تدوينته قبل الأخيرة "
ماذا سنفعل لولا الغرب؟!!

أجد السؤال ساخرا وصارخا ، يمتطي صهوة الشاب العربي ،
وأقولها : لا إستعلاء، ولا خنوع أيضا ،
فقد قالها محمود دوريش، مُعتزا بعروبته في رائعته "بطاقة هوية
حيثُ يقول :
سجل
أنا عربي ،
رقم بطاقتي خمسون ألف ...


وسجل يا محفيف ، أننا عرب ، لسنا نكرة في هذا الكون .
وليس وجودنا مقرونا بوجود الغرب ،
نحن أمة مجد ، وتاريخ ، وحاضر محاصر ، بالثقافات البائتة والمعلبة ،

سجل أننا سنكون ، بالغرب أو بدونهم ،
فلسنا أمة نكرة ،

إصعد أنت وأترابك ، وقُل لنا: أحثوا الخطى ورائنا ،
ولكتن أنت وأترابك ، مرشدون لنا ، ومنتشلين الغرقى منا ,
لنصعد "بمعيتكم ، وبطموح الشباب فيكم " إلى حيث ترى الغرب الآن .

يا سيدي محفيف ،
الحضارة ، لم يولدها شعب واحد ،
والغرب نهلوا من ثروات الشرق،
وبنوا حضارة ، حُق للجميع أن يُشترك فيها ،
ويتمتع بمزاياها ،

أو تُسمي ما نحنُ فيه الآن حضارة ، قامت بفضل الغرب !!
يا أخ العرب المُنهزم ، أستنشق هواءك من القمة ،
فهي أجدى بأن تمنحك هواءا نقيا ،
علك حين تمتلئ رئتيك بهواء نقي ،
تدرك حجم الفجوة الكُبرى ، بين ما تقوله والواقع المُخزي والمؤلم .

يا سيدي ،
كُل الشعوب تئن تحت خُطى الحضارة التي زعمت وزعموا ،
فدرويش وأحمد مطر ، ونزار ، وغيرهم كُثر،
قد بكوا ما تمجدوه أنتم الآن ،
وحثوا ،في وجه حضارتهم المزعومة، التراب!

وإليك مُعجزة أحمد مطر ،
إرحل حيثُ سكونها ،
ولذ بالفرار من موجها العاتي .
حين تُسطر لك حقائق غيبها عن عقولنا
الجهل والنظر لقشور الأشياء،
والإعجاب بالزخرفة البراقة ،

المعجزة :لأحمد مطر
ليس بجرم ...بل معجزة
ما جاء به الأمريكان !
فهم إقترفوهُ
وهم هتكوا
سريته بالإعلان
فأتاحوا لجميع الدنيا
أن تشهد في بضع ثوان
سِحر مكان
كان خفيفا منذُ زمان
ما إحتلت الأعين مرآه
ولا سمعت عنه الآذان
هواجس ما فاض علينا
من فضل فضيلة (محقان)
إذ كان ممرا للجنة
محروسا بعتاه الجِنة
ليس يغادره مخلوق
إلا بكفالة (رضوان)

***
هو مُعجزة
ما جاء به الأمريكان
إذ فتح في الحال لدينا
أبصار جميع العميان
أثار الضجة عارمة
في سمع جميع الطرشان
وحشا بفم الأبكم منا
عنقودا من ألف لسان!
فإذا بسياط الطغيان
تتحول أوتار كمان
يصدمها التعذيب فتبكي
وتفيض بعذب الألحان!
وإذا بضباع البرية
تعوي لضياع الحرية
حاملة بين نواجذها
أشلاء حقوق الإنسان!

***
أمريكا أكبر شيطان
ولقد منّ الله علينا بفضيحته بالألوان
فأعاد الصوت لألسننا
والأبصار إلى أعيننا
والأسماعُ إلى الآذان
ولهذا قد وجب الآن
كي نشكر منه بارئنا
أن نلعن ظلم الشيطان
ونبث النور ...لكي نُبدي
في كُل بلاد العربان
من صنعاء إلى عمّان
ومن وهران إلى الظهران:
عدل ملائكة الرحمن !
** *
الظلمة حالكة جدا
لا ضوء بكل الأوطان
لا صوت سوى همس مُذيع
يتسرب من ثقب بيان :
أُطفئتِ الأنوار ...حِدادا
لوفاة حقوق الإنسان
تحت أيادي الأمريكان
.


أحمد مطر


هناك 9 تعليقات:

محفيف يقول...

أشكرك أخت عُلا على قراءة تدوينتي الانفعالية... بعض العلماء يقولون حتى الطلاق لا يؤخذ به إذا كان تحت تأثير الانفعال..
عموماًإذا كان الواقع الذي نعيشه يرضيك فأنا أعتذر لك عما كتبت في تدوينتي..
ولك تحياتي الخاصة

عُلا الشكيلي يقول...

صباحك بلون الزهر يا محفيف.
وأشكرك بدوري على رحابة صدرك ،
الواقع لا يرضيني ، وقد ذكرت ذلك في موضوعي هذا ،
ولا يرضيني أيضا أن أرى شباب العرب يحاولون الإنسلاخ من هويتهم ، فبالشباب وحدهم تمهض الأمة ،

أعذر عضبك سيدي ،
ولكني لا أعذر تخاذلنا أبدا .


شكرا لوقتك ، لقلبك ، لرحابة صدرك

Nadia يقول...

هدي شوي

عُلا الشكيلي يقول...

هلا نادية ،
مرور أول على مُدونتي ،
كان لابد من الترحيب بكِ .

سأهدأ بإذن الله ،
ولكن هُناك أمور تستفزني دون غيرها .
وإلا أنا بطبعي هادية ، بل وهادية جدا .

شكرا لمرورك حيثُ أنا

Nadia يقول...

قد يكون اول تعليق لكنه ليس أول مرور ... تحياتي

عُلا الشكيلي يقول...

سعيدة بمرورك وبتعليقك يا نادية،

ودي يا جميلة

ابن الإيمان يقول...



الاخت الفاضله علا:
السلام عليكم...

في الواقع ما يطمئننا على مستقبل الامه هو وجود أمثالك من الامهات والنساء والبنات ذوات الهمم العاليه, وعليهن سيكون المعتمد بإذن الله تعالى لانشاء أجيال لا تعرف التخاذل...

بهذه المناسبه ادعو الجميع لقراءة مواضيع مدونة الاخبار و منها هذا الموضوع ليعرفوا شخصية الحضاره الغربيه على حقيقتها...

القاضي يتوارى خجلا امام الطفل الحسن ويمدد اعتقاله لحين محاكمته

بارك الله فيك واعانك على جهدك


إبن الايمان


عُلا الشكيلي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
عُلا الشكيلي يقول...

إبن الإيمان .
سلام المولى عليك .

شكرا لإنعطافك هُنا سيدي .
وشكرا لما قلت في حقنا.

إحترامي.