الجمعة، 15 يناير 2010

هواجس مُشوهة الملامح !

ما حكاية الأحلام اليوم؟! كلما قصدتُ مضجعا للقراءة وجدتُني أحلم ، وأصرخ في داخلي "إتركوني أحلم ، إتركوني أعبث بذاكرة الوقت ...

هل أخبركم أنني كسولة ، وأنني أتأبط حلما يراودني عن نفسه كل حين ؟! هل أخبركم أيضا أن أوراقي مُبعثرة ، وأنني لا أهتم مُطلقا بالأحداث اليومية التي تدور حول نفسها وتكرر ذاتها كل نهار ، وتعود تلوك الحلم ذاته كل ليلة !

هل أخبركم أنني ساخرة من كل الأحداث التي تكرر نفسها بغباء ، وهل أخبركم أيضا أن فكري المتسكع في دهاليزها ،والمتوغل في أحداثها هو ما دفعني للسخرية منها!

هل أخبركم أنني أمقت الثرثاريين، وأنني أستمع إليهم وأنا شاردة الفكر أفكر في سبب ثرثرتهم التي تلتحم مع الوقت ، تكاد لا تفارقه حتى ساعات النوم !! لا أكره شيئا قد كرهي لمن يأتيني على حين صمت ، يثرثر ويعجن الوقت بيده ليصيره إلى علكة لا تكف عن مضغ نفسها !

مفتونة بالهدوء أنا ، أكره الضجيج جدا ، هل تصدقون أنه حتى ضجيج الصمت أحيانا يسد كل منافذ الفكر لدي ، ويؤرق كل لحظاتي الصغيرة مع نفسي !

أريد أن اتوحد مع ذاتي ، أغرق في داخلي ।
أريد أن أغرق في نفوس المتوشحين بالألم ، أصافح قلوبهم بصمت ، أقرأها عن قرب قلب ، أحفظها عن ظهر ألم ! أريد أن أبعثرني بين شظاياهم المتناثرة ، وأعبر شواطئ أجسادهم ، لألتقط منها ضجيج الألم دون أن يشعروا بي!

صدقوني أنا ثرثارة جدا ، ثرثارة صامته! نعم ، صمتي لا يكف عن الثرثرة ، يرسل أفكارا عدة في نفس واحد! كل المشاهد اليومية تتخذ لها
طريقا معبد بالصمت الثرثار ،يبعث ضجيجا داخلي لا يكف عن العبث بخلايا عقلي ، والتقوقع في ذاكرة الأسئلة !
لأعود أسأل: لماذا ؟ أين ؟كيف؟

لماذا تموت الحياة ؟ أين يذهب الموتى ؟ كيف تشعر الحياة حين تودع آخر لحظاتها مع الضجيج؟!
لماذا أنا أنا ؟! ماذا لو كنتُ أُخرى؟! أين كنت قبل هذا؟!

أحيانا أُجن ، أجن بداخلي ولا أخبر الضجيج من حولي بما يعتريني من جنون !

لفرط ما أسخر من الحياة من حولي أجدني أعودُ طفلة ، يبعثرني فرح كثير !
،
،
،

أنا لا اعترف بالأعمار ! لأن اللحظة تكرر نفسها ، واليوم وليد الأمس ، وغدا حفيد مجهول الملامح !

هناك 7 تعليقات:

ابن الإيمان يقول...

السلام عليكم
ألاخت الفاضله علا:
بمناسبة الحديث عن الضجيج
اهدي لك هذا الموضوغ العملي عن االضجيج في القطارات اليابانيه
ستجدينه في مدونتنا الجديده
أخبار العلوم

الضوضاء


قراءه ممتعه لكافة المواضيع

محفيف يقول...

الصمت الثرثار..آهٍ منه.. كم هو متعب!
شكراً لك أختي العزيزة عُلا

نعيــ( الامير الصغير )ـــم يقول...

تساؤلات مشروعة لهواجس في النفس البشرية ، نجد احيانا اشخاصا صامتون ولكنهم يحملون ثقلا لا تطيقها جبال

عُلا الشكيلي يقول...

رحمة آل خليفين .
وجودك ألق غاليتي .

شكرا لقلبك .

عُلا الشكيلي يقول...

إبن الإيمان .
وعليك من الله السلام .


شكرا ألف شكرا على الرابط سيدي .
معلومات قيمة بحق .

دمت سالما

عُلا الشكيلي يقول...

محفيف .
أجمل ما في الحياة حين تكون مُتعبة .
لا خير في السهل أبدا .

الصمت الثرثار كم أعشقه ، وكم هو يلازمني !

شكرا لمروك الجميل سيدي .

عُلا الشكيلي يقول...

نعيم .
تساؤلات ترهقني جدا ،
بعضهم يرميني بالجنون بسببها، وبسبب تقلبات مزاجي الغريبة !حين أكون في قمة هلوساتي المجنونة كعقل لا يكف عن التفكير في كل شي ، كل شيء! ثم تجدني فجأة أرمي بكل أفكاري تلك عرض الحائط ، وأضغط على زر الفرح ، كطفلة غير آبهه بشيء !

غريب جدا ! أليس كذلك!


شكرا نعيم لمرورك الذي أسعدني بحق .