الخميس، 27 ديسمبر 2007

من فوائد الحبة السوداء

الحبة السوداء: ثبت في الصحيحين-من حديث ابي سلمة ،عن أبي هريرة رضي الله عنه –أن الرسول ً"ص" قال:" عليكم بهذه الحبة السوداء ، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام " والسام :الموت.

(الحبة السوداء )هي: الشونيز :في لغة الفرس ، وتسمى بحبة البركة في مصر ، وكذلك الكمون الاسود.. وفي اليمن تسمى بالقحطة.

وتتكون الحبة السوداء من عناصر فعالة طيبة النكهة ، عجيبة الفوائد .. ففيها، الفوسفات ، والحديد ، والفسفور والكربوهيدرات والزيوت التي تحمل سرها،، ونسبته 28% تقريبا.

وتحتوي كذلك على مضادات حيوية مدمرة للفيروس وما دونه من ميكروبات وجراثيم، ويوجد بها الكاروتين المضاد للسرطان، وبها هرمونات جنسية قوية، ومخصبة ومنشطة، ويوجد فيها مدرات للبول والصفراء، وتحتوي على أنزيمات مهضمة ومضادة للحموضة، وبها مواد مهدئة ومنبهة معا.

وكم فيها من عجائب واسرار ومنافع لو يبحث فيها الباحثون فسوف يجدون أنها تغني عن الصيدلية والطبيب.. ولكن لمن هم على إعتقاد جازم ويقين أكيد بقبول قول سيد المرسلين وطبيب الحائرين محمد "ص"

لننظر بعضا من الاسرار التي إستودعها الحق سبحانه في هذه الحبة السوداء.

بعض الامراض التي تعالجها الحبة السوداء.

لتساقط الشعر:
يعجن طحين الحبة السوداء في عصير الجرجير مع ملعقة خل مخفف وفنجان زيت زيتون، ويدلك الرأس بذلكيوميا مساءا مع غسلها يوميا بماء دافئ وصابون.

للصداع:
يؤخذ طحين الحبة السوداء ، ونصفه من القرنفل الناعم والنصف الآخر من الينسون، ويخلط ذلك معا ، ويؤخذ منه عند الصداع ملعقة على لبن زبادي ، وتؤكل على بركة الله الشافي.. بالاضافة إلى دهان مكان الصداع بالتدليك بزيت الحبة السوداء.


للأرق:
ملعقة من الحبة السوداء تمزج بكوب من الحليب الساخن المحلى بعسل وتشرب ، وقبل ان تنام حاول ان يلهج لسانك بذكر الله عز وجل وقراءة آية الكرسي.. وإهلم بإن الناس نيام ... فإذا ماتوا إنتبهوا.

للدوخة وآلام الأذن:
قطرة دهن الحبة السوداء (الزيت) للأذن ينقيها المريض ويصفيهامع إستعمالها كشراب ، مع دهن الصدعين ومؤخرة الرأس للقضاء على الدوخة بإذن الله تعالى.

للقراع والثعلبة:
تؤخذ ملعقة حبة سوداء مطحونة جيدا ، وقدر فنجان من الخل المخفف، وقدر ملعقة صغيرة من عصير الثوم، ويخلط ذلك ويكون على هيئة مرهم ، ثم يدهن به بعد حلق المنطقة من الشعيرات وتشريطها قليلا، ثم يضمد عليهاوتترك من الصباح على المساء. ويدهن بعد ذلك بزيت الحبة السوداء. وتكرر لمدة إسبوع.

للأسنان وآلام اللوز والجنجرة:
مغلى الحبة السوداء وإستعماله مضمضة وغرغرة مفيد للغاية من كل أمراض الفم والحنجرة ، مع سف ملعقة على الريق وبلعها بماء دافئ يوميا. والادهان بزيتها للحنجرة من الخارج، والتحنيك للثة من الداخل.

لحب الشباب:
يؤخذ لذلك حبة سوداء ناعمة وتعجن في زيت سمسم مع ملعقة طحين قمح، ويدهن بذلك الوجه مساء ، وفي الصباح ، يغسل بماء دافئ وصابون ، مع تكرار ذلك لمدة إسبوع، ويا حبذا لو أُخذ دهن الحبة السوداء على المشروب الساخن.

لكل الامراض الجلدية:
يؤخذ زيت الحبة السوداء وزيت الورد وطحين القمح البلدي بمقادير متساوية من الدهنين وكمية مضاعفة من الدقيق، ويعجن فيهما جيدا، وقبل الدهن يمسح الجزء المصاب بقطنة مبللة بخل مخفف ويُعرض للشمس ثم يدهن من ذلك يوميا مع الحماية والاحتراز من كل مثيرات الحساسية كالسمك والبيض والمانجو وغيرها.

للسكر:
تؤخذ الحبة السوداء وتطحن قدر كوب، ومن المرة الناعمة قدر ملعقة كبيرة ، ومن حب الرشاد نصف كوب ، ومن الرمان المطحون قدر كوب، ومن جذر الكرنب المطحون بعد تجفيفه قدر كوب، وملعقة حلتيت صغيرة يخلط كل ذلك ويؤخذ على الريق قدر ملعقة، وذلك على لبن زبادي ليسهل إستساغتها.

طبعا القائمة تطول في سرد الامراض والتي تعالجها الحبة السوداء، ولكني على عجالة إخترت لكم بعضها، من إحدى الكتب التي تتحدث عن العلاج بالاعشاب، آملة ان تستفيدوا منها.

دمتم بصحة وعافية بإذن الله.

الأربعاء، 26 ديسمبر 2007

متى نُدرك ذلك؟

متى ندرك ذلك؟؟؟؟



دائما ما أرى -من وجة نظر شخصية- إن التربية هي مربط الفرس. فهي العامل الأساسي لتكوين شخصيات الأفراد وطباعهم مستقبلا وهي المسئول الأول عن الكثير من المشكلات الأخلاقية أو النفسية التي قد تواجه الأسرة فيما بعد.

خطر لي خاطر إثر إجابة أحداهن عندما سألتها عن زميلة لنا..كانت إجابتها أنها تستعد لعرسها الذي سيكون بعد شهور قليلة. قلت في نفسي:" الاستعداد للحياة الزوجية عند أغلب الناس –إن لم يكونوا جميعهم- يتلخص في الترتيبات لحفلة الزفاف وما بعد الزواج وكل تلك الاستعدادات لا تتعدى كونها استعدادات مادية ومظهرية وقد يتخللها لملمات بسيطة عن الثقافة الزوجية لكل من الرجل والمرأة. ولكن هل تكون هناك إسعدادات نفسية لحياة أسرية جديدة؟ من تربية للأبناء- وما أدراك ما تعني تربية الأبناء؟_ ومن أساسيات اجتماعية تحتم على كل من الرجل والمرأة الخوض فيها مستقبلا ، ومعرفة التصدي للمشاكل المحتملة في الحياة المقبلة -إذ أن الحياة ليست جميلة دائما- ، فكرت لو أن هناك قوانين تحتم على كل من يريد الزواج ان يخضع لدورة في أساسيات التربية وفي مواجهة المشاكل الزوجية وكيفية التعامل معها. دورة للرجل" كيف يكون قائدا ناجحا لأسرته كيف يحتويهم بحب وبعقلانية دافئة لا متسلطة. دورة للمرأة في فن التربية السليمة التي تدمج جميل العصر الحاضر مع عذب العصر الماضي.. بحكمة ووعي دافئ. وفي فن التعامل الزوجي الإجتماعي.

لماذا كل ذلك؟ لان العصر اختلف والزمن في تبدل مستمر في جميع نواحي الحياة وما كان يصلح لجيلنا فبالتأكيد لن يصلح للجيل القادم فلكل زمن دولة ورجال وإن لم نلحق بالركب تهنا وسط الزحام. ولا يكفي للحاق بالركب ان نشحن جيوبنا وعقولنا خاملة ومبادئنا فارغة ننتكس على أعقابنا عند أول مواجهة. فتتلاطم الأمواج حول مركبنا من كل حدب وصوب يهددنا الغرق في مستنقع الخلافات الأسرية ويرسم طريق مظلمة لأبنائنا.

إذا فليسأل كل منا نفسه-قبل أن يقرر أن يرتبط:" ما هو هدفه من الزواج؟ وماذا يعني له تكوين أسرة ؟ ما هي حقوق الزوج/الزوجة؟ حتى يضمن الإخلاص والبعد عن الكثير من المشاكل وسفا سف الأمور. وما هو حق أبنائه عليه؟ حتى يضمن برهم له عند عجزه. وهل هو مستعد للتحديات المحتملة في حياته المقبلة؟ وعلى ضوء إجاباتنا لتكم الأسئلة وأسئلة أخرى -تاهت من فكري الساعة-على ضوئها نأمل ان نستطيع تحديد حياتنا المقبلة مع شريك قد لا نألف الكثير من طباعه وقد نتفاجأ بشخصية تختلف كليا عن الشخصية التي رسمناها في مخيلتنا..

إن تكوين أسرة هو رسالة البشرية على مر العصور. وهي مسئولية ليست بالهينة مطلقا....والاستعداد لها ليس سيولة مادية فحسب. بل هناك أمور غاية في الأهمية نغفلها وقد تظهر لنا أنيابها مستقبلا. وأن خير معين لتلكم الأمور هي قراءة السيرة النبوية الشريفة والسير على هداها.
تذكر أيها الأب وتذكري أيتها الأم أن حق الأبناء أكبر بكثير من مجرد توفير المأوى والمأكل والملبس والمشرب.

فمتى ندرك ذلك؟؟؟

السبت، 15 ديسمبر 2007

طقوس خريفية


بين أندهاش وحزن،

ولوعة الفرقى،يتصاعد نبضنا،

وآه ترسمنا،

طقوس خريفية،

تسند راسها إلى حائط الامس.
.
.
.
.
أبجدية خريفية،

ترسم مشوار الآه في قلوبنا،

وتكتنز الزوايا،

بين ألم وحزن،

وردهات قلوبنا يملؤها الضباب،

ضباب خريفي،

يرسم غلالة دمع غليظة،

ويبقى الأمل معلق على جدران الغد،

وقد يأتي الغد وقد لا يأتي!!

وزفراتنا أمواج تتالى

بين قمة وقاع!!

تحرقنا الزفرات حقا،

ويبقى الامل معلق على جدران الغد،

وقد ياتي الغد وقد لا ياتي

وتبقى أيامنا ،،

مجرد......

طقوس خريفية.


لا تعرف سوى طريق الالم!!
عُـــــلا2002

أحزان المدينة

أحزان المدينة، "قصة قصيرة جدا نشرتها في جريدة الوطن بتاريخ/22/مايو 2003م


أحزان المدينة


استيقظت المدينة كعادتها عند الصباح، على أبواق السيارات ، وضجيج الصالات،

وعلى مقربة من الرصيف ... تسترق أذناي هلوسة عيز مفهومة، وهمسات مكبوتة .

أراه من بعيد ، عاري القدمين، .. تصرفاته غير المسئولة أبرزت للرائي هويته، إنه مجنون يجوب شوارع المدينة،

ترمقه أعين المارة .. تضحك ،، تقهقه، ترمقه بإشمئزاز، .. تتعجل خطاه، فيتعثر،، تلتصق يداه بسيارات المارة، تتعقبه الصرخات واللعنات!!

أطلق صرخاته ، بحثا عن صدى لها بين الجموع، لا شيء سوى التقريع يسمعه!!

يرمقه المارة ويضحكون، ويرددون بسخرية، ذاك المجنون، يقول"!!

صرخ فيهم، إني لا أريد عونكم، ولكني أستنهض هممكم، فعما قريب سيغدو قصركم المشيد هباءا ، ولست أول ولا آخر من غره السراب،.. الآفة الصغيرة تتلاعب بأساس بنائكم، فلا يغرنكم صغر حجمها، فهي مع بنات جنسها، تغدو جيشا ظالم، قد لا تستطيعون له ردما، ها هي تفقد من بنائكم الطوبة تلو الطوبة،

ويضحك الرجال ويرددون بسخرية:" المجنون يقول...!!

صرخ فيهم:" مدوا أيديكم، للتراب ، إقرأوا بين ذراته جيناتكم المتحللة،

ويقهقه الشباب ويرددون بسخرية:" ذاك المجنون يقول...!!

أكمل حديثه في أسى يخاطبهم:" أرواحكم تختنق بين ضلوعكم، والغيث عن يمينكم والطوفان تحت أقدامكم،فتضرعوا لله، وتحروا ذات اليمين منكم، وصلوا أرحامكم،"

سئمت النساء منه، وتأففت،

ثار الرجال عليه، رجموه بالحجارة،

لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يحتضن الثرى، ويشير بيده إلى الأفق البعيد، حيث ناطحات السحاب تتهاوى، وتتساقط الثلوج في غير موعدها، فالسماء تبرق، وصوت الرعود يسد الآذان، وقالوا هذا عارض ممطرنا، بل هو ما إستخففتم به من العذاب،

رحل المجنون، وخيم الصمت على المدينة، رسمت معالمها الأحزان، أمست موحشة مقفرة، .

ومن الزاوية المضيئة في الظلام، ترصد عيناي بصيص امل ، تبعث به عيون بريئة، تسترق نظراتها الطفولية إلى المدينة بحزن، تحتضن جثة المجنون فأرى الامل نبراسا يضيء مستمدا نوره من شعاع أعينهم،