عتمة الليل... لها مفعول سحري رهيب،،،تحاورني بحدة.
.لتستنبط بنات أفكاري، الخاملة،
فتباغتني على حين غرة... فكرة رائعة احاول القبض عليها ،
فامسك بقلمي محاولة تحريره من القيود ليسكب دموعه بين السطور فيغرقها ،
احاول الحد من حنوح عنفوانه..
فيعصف بفكري بعيدا ليعطس أفكارا جنونية،
تشحن نفسي بآفاق رحبة ،تسمح لي بالمرور
عبر الضباب الكثيف،
فتتضح لي الرؤيا،
وأسترق من النجوم أحاديثها الليلية الشيقة،
فاخالها تسخر من أرواح ، تتطيح ببعضها من أجل دنيا فانية!!
وتتصارع من أجل البقاء، وكأنها تجهل بان البقاء الزوال،
وان الحياة الموت، والعمر فناء...
أعصب راسي بقوة، وانا أرى وأسمع ،
نغمات العذاب في حناجر الموت
والقهقهات العالية، تسكب دموعي انهارا،
لا أدري أن كانت ضحكات هي ،
ام شهقات موت منتظر،
يتربص بنا على حافة الطريق؟؟
وعندما تظلم النفوس ، وتعتم الرؤيا وتضيق،،،
تختلط الأمور، فنزفر الهواء عميقا.. لتُنتزع الروح.
تتآكل أظافرنا، وتصطك أسناننا، لتسمع قرعها على بُعد أميال!!
وعندما نفقد كل شيء، كل شيء،،،
عندئذ فقط، نبدأ بشحن كل ما لدينا من طاقة
مخبوءة للدفاع عن ما تبقى من فتات الأمل لدينا...
لترقص الكلمات عند مخارج الحروف،
بين شفاهنا، وهي تحاول الفرار.
فنزهقها أخيرا،..
حروف ملت صمتنا..ملقاة على قارعة الطريق،
صرعتها الشفاة الخرساء...
ولفظتها بعيدا، بعيدا... لتموت الكلمات ،
وتوئد الحقيقة في مهدها،!!
بعدها تتملص أرواحنا ، وتجر نفسها رويدا رويدا،،
لتلقي بنا أجسادا بلا روح!!
وتبقى الكلمات تردد الصدق على مفترق الطريق.
تحاول تبديد سترة سوداء،
غلفت قلوبنا زمنا طويلا،
وما زلنا نقف عاجزين متثاقلين،
إلا من بعض النعيق،
الذي نسترسله عاليا،
كلما وقعت ذبابة على جرح عتيق،
لتعيد سيلان دمائه،
وتبعث فيه الروح من جديد.
ساعتها فقط، نستشعر ألمه، ونفطن لوجوده !!
والسترة السوداء، ما برحت،
تغلف قلوبنا أبدا، كي لا تطالنا شمس الحقيقة فتجفف الجرح العتيق.
ونحن لا نملك سوى النعيق.!!
لتبقى جراحنا هكذا، تتوالى،،،،
جرح يتلو جرح،
ولا من باعث للصدق على شفاهنا،
يستطيع برمجة الحروف،
لتبديد السترة السوداء،
فمتى تزاورنا شمس الحقيقة، وتصفو قلوبنا المتعبة
ونحلل العقد من السنتنا أبدا.
لنبحر الصدق ولو بحروف خجلى؟؟
...
..
.
عُــــــــلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق