كحكاوي الزميلات ونصائح ذوي الخبرة من أهلها والإنترنت والكتب ودراما التلفزيون"
ربما بسبب وجود كل تلك المصادر المعلوماتية التي تتيح للفتاة معرفة شاملة وتوعية مبكرة بكل متطلبات الحياة الزوجية ،يجعل الأمر شبه عادي لديها، فالرهبةالتي تسبق الإنتقال من حياة فردية إلى حياة زوجية،لم تعد متواجدة بين الفتيات إلا بنسبة ضئيلةجدآ،
أغلب المخاوف باتت تتركز وتكاد تنحصر في:
كيف سأبدو في ليلة زفافي؟
أي صالة أفراح سأحجز؟
أين سنقضي شهر العسل؟
أي فتاة مقبلة على الزواج في الوقت الراهن تجدها تقلب صفحات إعلانات الصالونات وتبحث في النت عن أسرار الجمال ،فقط لتبدو أكثر جاذبية في ليلةالعمر.
حب الجمال والتميز غريزة لدى جميع الفتيات ولا تستطيع أي فتاة أن تقاوم أو أن تتنازل عن ذلك في أن تكون"نجمةالحفل" في ليلةالعمر.
كنت أسأل نفسي: هل نحتاج فقط إلى أن نتميز في ليلةالعمر أم أننا نحتاج أكثر إلى أن نستعد إلى بقية عمرنا الآتي من ناحية الثقافةالزوجية التي ستفرض علينا حياة إجتماعية وأسرية جديدة بكل متطلباتها؟
أتساءل فقط: لما لا تعمل دورات إرشادية للمقبلين على الزواج من الجنسين؟!
أليس التثقيف الزوجي ليستعد كل من الرجل والمرأة لحياة جديدة كليآ _،هو أهم من أي ثقافة أخرى؟
من يدري، قد تنعم الأجيال القادمة بحظ أوفر بكثير من حظنا، وقد يكون العكس تمامآ وأرجو أن لا يكون أبدآ ذلك العكس.