يدخل ، يجلس على الكرسي دون أن يلقي السلام أو يستأذن حتى !! نظرتُ إليه ، إحترمتُ لحيته التي تجلت على محياه ، لذلك ، بالرغم من تصرفه الغريب ، تداركتُ "غيضي " وعاودتُ التسمر على الشاشة ، أطالع برنامج "الأكسل " أدون فيه ما حولي من عناويين
،
سمعته يهمهم متذمرا بينه وبين نفسه ، سألته ، ولم أكن أنوي أن أسأله ، لإستيائي من تصرفه ،
سمعته يهمهم متذمرا بينه وبين نفسه ، سألته ، ولم أكن أنوي أن أسأله ، لإستيائي من تصرفه ،
:"أساعدك بشي أُستاذ ؟
أجاب بعد برهة ، تبعتها إبتسامة خرجة مُحرجة :" لا مشكورة ، وأردف " آسف ، يمكن أزعجتك !
-لا عادي أستاذ ، تفضل ، المكان مكانك ، خُذ راحتك ،
أجاب بعد برهة ، تبعتها إبتسامة خرجة مُحرجة :" لا مشكورة ، وأردف " آسف ، يمكن أزعجتك !
-لا عادي أستاذ ، تفضل ، المكان مكانك ، خُذ راحتك ،
قُلتها وأنا مسمًرة عيناي أمام الشاشة ، وأصابعي تتقافز على لوحة المفاتيح ،
رد: أحسنتِ ، مشكورة ، والنعم فيكِ !
رد: أحسنتِ ، مشكورة ، والنعم فيكِ !
،
ثُم -وحين إطمئن - سألني :" الإيميل فيه مشكلة ؟
اجبته : الإيميل ؟! والله ما أدري ما جربت أفتحه ! ليش ؟
-أحاول أفتحه بس ما يفتح معي ؟
- إعمل له "تحديث "
-آها ، فتح ، شكرا !
-العفو .
في الوهلة الأولى "خمنتُ" من مظهره -ربما - ، وتصرفه البدائي معي أنه لا يستلطف الفتيات كثيرا ، أو ربما لديه وجهة نظر مُعينة في الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع "الجنس الآخر "!! أو أو او ، وكانت كُل"أو " أو "تخمين " يُزعجني ، كوني لا أحُب مثل تلك النوعيات من الناس !
ثُم -وحين إطمئن - سألني :" الإيميل فيه مشكلة ؟
اجبته : الإيميل ؟! والله ما أدري ما جربت أفتحه ! ليش ؟
-أحاول أفتحه بس ما يفتح معي ؟
- إعمل له "تحديث "
-آها ، فتح ، شكرا !
-العفو .
في الوهلة الأولى "خمنتُ" من مظهره -ربما - ، وتصرفه البدائي معي أنه لا يستلطف الفتيات كثيرا ، أو ربما لديه وجهة نظر مُعينة في الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع "الجنس الآخر "!! أو أو او ، وكانت كُل"أو " أو "تخمين " يُزعجني ، كوني لا أحُب مثل تلك النوعيات من الناس !
،
لاحقا أدركت أنه يتجنب مضايقتي فقط ، لكوني فتاة ، ربما - حسب وجهة نظره - أنني أنزعج من أن يُلقي السلام علي "رجل "!!!
وأُدركتُ ايضا ، أنني "مُتسرعة" في احكامي "على الآخر ! وهذه صفة لطالما ضايقتني من آخرين ، وإذا بي أجدني أرتديها في عجل من لقائي مع شخص كُل ذنبه انه "مثتحفظ " فقط ! أو أنه "يراعي " الآخر ، ويتجنب مُضايقة من حوله !
مثل هذه النوعية من الناس ، يتجلى إحترامنا لهم ، بعد أن نفهمهم ، بالرغم من كوننا بادئ الامر ، ننزعج من تصرفاتهم ، ظنا منا أنهم "مُتكبرون " مثلا ، أو أنهم لا يعطون "المكان " وصاحب المكان حقه !
كثيرون هم من حولنا ، يتعجلون "الحكم " على الآخر ، دون أن يفهموه أولا ، وكما قلتُ سابقا ، لطالما ضايقتني هذه الصفة في "زميلات الدراسة ، حين تعترف لي زميلة أتعامل معها لأول مرة :"تعرفي عُلا ، أنا كنت ما أحبك أبد ، ولا أرتاح لك !
أسألها بتعجب :" أوف ، ليش طيب؟!
تُجيب :" ما أدري ، بس كذا !! وتردف ، بس الحين عرفت ليش كُل البنات يحبوا يمشوا معاكِ!
أسألها :"ليش؟!
تُجيب :" لأن الحديث معكِ ممتع ولا يخلو من فائدة ! بس بصراحة كنت أغار منك !!
أسألها :يمكت هذا هو السبب في أنكِ ما كنتِ ترتاحيلي ؟!
تُجيب : يمكن ، بس بعد ما عرفتك ، ندمت ، لأني عرفت حجم طيبة قلبك !!!
ويتكرر السيناريو ذاك عند أكثر من زميلة !
لذلك كنتُ أمتعض من الذين يستعجلون إطلاق الاحكام على الآخرين ، دون أن يحاولوا فهمهم أولا !
ولم اكن أتوقع أنني سأكون منهم يوما ما ! ولكن على ما يبدو "جميعنا " أو دعوني أقل- حتى لا يغضب أحد من تعميمي ذاك-: أغلبنا غارقون في الأخطاء التي قد نُعيب غيرنا لأجلها ، ولا ندرك ذلك إلا بعد تجارب كثيرة ومواقف وأخطاء مع أنفسنا والآخر !!
ملاحظة : لا حظوا أنني قلتُ في العنوان :"كيف تحكم على من لا تعلم ، وليس على من لا تعرف ،
لاحقا أدركت أنه يتجنب مضايقتي فقط ، لكوني فتاة ، ربما - حسب وجهة نظره - أنني أنزعج من أن يُلقي السلام علي "رجل "!!!
وأُدركتُ ايضا ، أنني "مُتسرعة" في احكامي "على الآخر ! وهذه صفة لطالما ضايقتني من آخرين ، وإذا بي أجدني أرتديها في عجل من لقائي مع شخص كُل ذنبه انه "مثتحفظ " فقط ! أو أنه "يراعي " الآخر ، ويتجنب مُضايقة من حوله !
مثل هذه النوعية من الناس ، يتجلى إحترامنا لهم ، بعد أن نفهمهم ، بالرغم من كوننا بادئ الامر ، ننزعج من تصرفاتهم ، ظنا منا أنهم "مُتكبرون " مثلا ، أو أنهم لا يعطون "المكان " وصاحب المكان حقه !
كثيرون هم من حولنا ، يتعجلون "الحكم " على الآخر ، دون أن يفهموه أولا ، وكما قلتُ سابقا ، لطالما ضايقتني هذه الصفة في "زميلات الدراسة ، حين تعترف لي زميلة أتعامل معها لأول مرة :"تعرفي عُلا ، أنا كنت ما أحبك أبد ، ولا أرتاح لك !
أسألها بتعجب :" أوف ، ليش طيب؟!
تُجيب :" ما أدري ، بس كذا !! وتردف ، بس الحين عرفت ليش كُل البنات يحبوا يمشوا معاكِ!
أسألها :"ليش؟!
تُجيب :" لأن الحديث معكِ ممتع ولا يخلو من فائدة ! بس بصراحة كنت أغار منك !!
أسألها :يمكت هذا هو السبب في أنكِ ما كنتِ ترتاحيلي ؟!
تُجيب : يمكن ، بس بعد ما عرفتك ، ندمت ، لأني عرفت حجم طيبة قلبك !!!
ويتكرر السيناريو ذاك عند أكثر من زميلة !
لذلك كنتُ أمتعض من الذين يستعجلون إطلاق الاحكام على الآخرين ، دون أن يحاولوا فهمهم أولا !
ولم اكن أتوقع أنني سأكون منهم يوما ما ! ولكن على ما يبدو "جميعنا " أو دعوني أقل- حتى لا يغضب أحد من تعميمي ذاك-: أغلبنا غارقون في الأخطاء التي قد نُعيب غيرنا لأجلها ، ولا ندرك ذلك إلا بعد تجارب كثيرة ومواقف وأخطاء مع أنفسنا والآخر !!
ملاحظة : لا حظوا أنني قلتُ في العنوان :"كيف تحكم على من لا تعلم ، وليس على من لا تعرف ،
لأننا قد نعرف الآخر ، ولكننا لا نعلمه كيف هو ، ومن يكون في حقيقته ؟!