،
،
سلام الله ، للجميع ।
كم هي المسافة طويلة بين بعض الثقافات؟!
أحترمك !
ماذا تعني الكلمة تلك ؟!
إنسانية !
ما تعني ؟! السؤال موجه لمن يدعونها ويتشدقون بها ليل نهار !
تضطر أحيانا أن تضع يدك على فمك ، في محاولة لإخفاء إبتسامة هزلية ، حين تقرأ لأحدهم ردا ، يكرر في مصطلح :"الإنسانية "!! بينما حروفه في جهة أخرى تلوح بــ:"قميص عثمان " لتثير الفتنة !!
وتتراشق التهم والشتائم والإستهزاء بالآخر الذي يخالفه المعتقد والتوجه الديني !! ومع ذلك يظلون يتشبثون بمصطلح "إنسانية "!!!
وأتساءل :ماذا تعني الإنسانية في قواميس هؤلاء ؟!
من جانب آخر ، يأتي أحدهم يلوح بسيفه "كلمات مزلزلة " على حد قوله . ويتكلم بإسم :"الله والرسول " ويبدأ كلامه بــ:"لا سلام عليك"!! ويدعي أن دينه الإسلام هو من امره بذلك !!!!
بينما نقرأ نحن في السيرة النبوية أن رسول الإسلام كان رقيقا لين القلب ، وقف حين مرت عليه جنازة ليهودي ، وأصحابه يقولون له :"إنها ليهودي " فيرد عليهم :"أليست نفسا"!!
ونقرأ أيضا كيف أنه صلى على المنافقين وأخذ يستغفر لهم ، ويكثر في الإستغفار ، بالرغم من أن الله تعالى قال :"إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم ، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم "
وحين إستنكر عليه عمر بن الخطاب إستغفاره للمنافقين ، قال :"إليك عني يا عُمر ، فوالله لو علمت أنني إن زدتُ على السبعين إستتغفارا ، غُفر لهم ، لزدت " او كما قال .
الجميع يدعي الثقافة ، ولكن الثقافة بأبسط صورها أن نحترم عقيدة الآخر ، ذلك الذي نظن أنه على خطأ . وانه يتبع دين بلا عقل ، وإنه لا ثقافة لديه مثل ما لدى من يدعون "ثقافة الإنسانية "
بالله ، أين هي ثقافتهم تلك ؟! وهم لا يجيدون الحوار مع الآخر ولا التخاطب معه بشفافية ؟! أين هي ثقافتهم وهم ينعتون الآخر بكلام هازئ ويسخرون من معتقده لمجرد أنهم يختلفون معه؟!
بحق لقد سئمنا مثل تلك الامور .
كم نحلم بثقافة حقيقية واعية ، بعيدا عن الإستهزاء بالآخر ، وكل يزكي عقله :"خصوصا أؤلئك الذين يدعون أنهم يستخدمون عقولهم !
أتساءل بحق :"لما تتوقف عقولهم وتصدأ ثقافتهم حين يحاورون من يخالفهم في المعتقد والعقيدة "؟!!!
،
،
آخر الهمس :
كلا الطرفين في ظلال ।
فمن يدعي التدين بلا معرفة ما هية الدين أصلا ।
ولا يعمل بأخلاق الدعوة يسيء للإسلام أكثر بكثير مما يسيء له الآخرين ।
والطرف الآخر "الإلحاديون " الذين ينادون بالإنسانية ।
وهي للأسف منهم براء ، ويظنون أنفسهم مُثقفون وهم لا يجيدون فن التخاطب والحوار مع من
يخالفهم في العقيدة ، فإنهم في وهم كبير
،
،