قصتي التي فازت بالمركز الأول من بين مئة قصة تقدمت للمسابقة ، لم أكتُبها إلا لأترجم واقع حقيقي ومؤلم لإمرأة صادفتها ذات مرة ، وقرأتُ تفاصيل الحزن في تقاطيع وجهها ، رحتُ أتتبع الحزن الرابض في صدر أيامها ، فكان ذلك سببا في ولادة قصتي "حين تذبل الزهور "
التي سألتني عن تفاصيلها أكثر من زميلة ، فالقصة بعيدة عن واقعي ، فكيف نسجتُ حروفها بإحترافية-على حد تعبيرهن ؟!
،
هكذا كان السؤال ، وكان جوابي :"لأننا لا نكتب واقعنا ا بالضرورة ، ولكن.॥حين نتأثر فإننا نتألم ، والألم وحده قادر على بعث كُل جميل داخلنا.
،
قصتي تلك ، أثارت فضول لجنة التحكيم لمعرفة قلمي عن قرب ، وحين قال أحدهم أن الأسلوب في القصة يشبه كثيرا إسلوب الأدبية "فدوى طوقان " لذلك يطلبون أعمالا أخرى لي ، ليتيقنوا من أنني صاحبة القصة فعلا !!!
،
لم يكن الأمر سيئا أبدا ، بل على العكس ، فقد أسعدني ذلك جدا ، وأدركتُ أن الإحساس لازال يغذي قلمي ، وأنني أتنفس شعور الآخر ، وأترجمه على اوراق مشاعري، لذلك أعتب على أحدهم حين أرسل يقول :"كنتُ شاعر الجامعة الأول ، ولكني تركتُ الشعر لأنه لا يُطعم خبزا !!
الحرف يطعم ما هو أهم من الخبز في الحياة ، الخبز ليس إلا سبيلا للعيش ، إنما الحياة أكبر بكثير من مجرد "خبز "
هناك 4 تعليقات:
مبروك أختنا الفاضله...ومزيدا من التقدم والنجاح
فعلا..
الخبز وحده قد يكفي لحياة طائر أو حيوان اليف
لكن لا حياة للإنسان ( الحر..غير المدجّن)الا بفكر وشعور وأخيرا خبز
مرور يُبهج القلب يا ابن الإيمان.
وبارك اللهلك في ما وهبك من علم .
تحية لروحك الجميلة
الشعرُ هو حياةٌ مختلِفة ..
هو لا يُطعمُ خبزاً .. ولكنهُ يُطعمُنا الحياة الطيبة .
الكتابةُ يا عُلا - أقصد يا مبدعة -
ترجمة لسجايا الكاتب ..
أنتِ من بين سجاياكِ الطيبة ( الآخر )
ولهذا جاءَ الجمالُ مطبوعاً بشذراتكِ
وقال الجواهريّ :
ولا الشعورُ خيالُ المرءِ ينظمهُ
لــكنهُ قطعــاتٌ من سـجاياهُ
واصلي
ومُبارك عليكِ
مرحبا حُسام .
مُبارك علي مرورك هُنا سيدي .
الشعور يعني التحليق عاليا حيثُ لا وجود لنجاسة التجسيد، ولا إختلاط بالانا الكاذبة
الشعور رحلة مع الآخر ، وسكن حيثُ هو .
الكتابة ، ترجة لذلك الشعور .
الشعر يطعم أرواحنا الجمال .
شكرا لأنك عرفتني بزاويتك الرائعة
إرسال تعليق