الجمعة، 18 فبراير 2011

فجر مختلف

شعوبنا العربية بدأت بالإستيقاظ ،
بينما انت تتثاءب عاطفة !
أُخبرك أنني فرحة ، فلا تكترث !
،
،
أخبرك أنني أعيش فجرا جديدا
أقتبس فكرا جميلا !
أغرد كــ "عصفورة "
في سمائي العربية
التي بدأت شمسها تمط نفسها للتو فقط !
فلا تكترث !!!
،
،
هل تؤمن بي ؟!
هل تؤمن بعروبتي ؟!
انا أؤمن بك جدا ...كونك عربي !
أؤمن بالأحلام وهي تحلق حول رأسك "فجرا "!
أكون ساعتها لا أزال أمط جسدي في كسل شديد ،
و"الله أكبر " تنبعث من المأذنة القريبة ،
أُلقي وشاح حلمي جانبا ،
وأرتدي روبا روحانيا ، لأسبح في عالم يشبهني جدا !
،
،
أراك لازلت تسبح في أحلامك ،
لازال ثمة كابوس يجثم فوق صدرك!
ربما انت تخشى أن تستيقظ والشمس لازالت تواري ضوءها عن عينيك !
أتيتك أخبرك ، ان الشمس تصالحت مع سماءنا أخيرا ،
وأن الشعب العربي برمته ، بدأ بالإستيقاظ !
تفتح عينيك في حذر !!
تظل محلقا في السقف بلا حراك !
أرى في عينك لمعة ،
ثم تجهش بالبكاء ، وتردد " الحمدلله !!
تنفض الكسل عن روحك ،
وتتجه للمسجد القريب
،
،
أفتح انا النافذة ،
وأنادي العصافير ،
لتغرد ما شاءت من الألحان !
وافترش سعادتي ،
ويغنيني الأمل ،
وأبتسم .....
أبتسم .....
أبتسم بلا إكتراث !!!!

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

إلى جلالة السلطان .

مولاي...
بإختصار شديد ، وبدون كثير من الكلام ،
الشعب يحبك ، يُدافع عنك بكل ما أوتي من عاطفة،
يحترم فكرك ، نهجك ، سياستك
،
ولكن .......
ذلك الشعب الذي يحبك ، يحلم بأن تشعر بمعاناته ،
يحلم أن تروع خوفه على مستقبل أبنائه المجهول ،
يحلم أن تسد رمق أطفاله الجوعى ،
يحلم أن تشغل سواعد فتيانه التي أصابها اليأس من طول الإنتظار ،
يحلم أن تغرس الأمل في قلوب الأمهات ، وتُسكن خوفهن على مستقبل بناتهن ،
يحلم أن تهدي "شاب وشابه -" إتفقا على أن يجمعهم "الحلال " -بصيص أمل ،
يحلم بالكثير من عطائك المنتظر والمفترض ،
يحلم وهو يهتتف بحبك وحب الوطن
،
مولاي ،
الكل متفق أن من حولك هم المسؤلين عن كل ذلك الظلم الذي يعاني منه شعبك ،
ألم يئن الآوان ان تقطع أيادي "فسدت وتفسد في الأرض "؟!
ألم يئن الآوان يا مولاي أن تخرج للشارع لتسمع نداء شعبك الذي يهتف بإسمك في كل محفل ؟!
،
مولاي ،
شعبك يحبك ، ولن يخذلك أبدا ،
ولكنه ينتظر أن تشعر بمعاناته
أن تقطع أيدي المفسدين في الأرض ،
فقد عاثوا في الأرض فسادا
،
،
،،
وأخيرا:
لازالت قلوب الآلاف تنبض بحبك ، وستظل بإذن الله .

الأحد، 6 فبراير 2011

ومن مصر .. يُبعث خير جنود الأرض

أعتقد "جازمة " أن نهاية الظلم قد شارفت على البدء . وهاهو العد التنازلي قد بدأ ، مع تعالي الهتافات في مصر ، أؤمن بشعب مصر جدا ، ألم يقل رسول الله أن "خير جنود الأرض من مصر "!

ثورة الجمال قد إنطلقت ، وإسرائيل يتصاعد قلقها من ثورة الجمال تلك ،

نتانياهو يكرر "في كلمته أمام البرلمان " بواعث قلق إسرائيل من أي نظام يأتي بعد "حسني مبارك " متخوفا من أن ينتهج الرئيس الجديد سياسة إسلامية متشددة !!

ليس ذلك هو المهم ، بل الأهم هو أن الصوت العربي بدأ يعلو زئيره ، بعد أن كان صامتا صمت القبور ،

لم يعد يطبق شفاهه على ردود فعل "الطغاة " إذا ما هتفنا بفلسطين ، بالقدس ، يأتي هو وأمثاله ليقولوا " من أراد أن يحرر القدس فليذهب لوحده لتحريرها "

سيذهب الأحرار للقتال من أجل الحرية ، من أجل المقهورين في الأرض ، فالميدان ليس للـ"خونة " أمثال مبارك ، وإنما لشعب حر أبيً " أراد صعود الجبال ، فشمر عن عزيمته ، وأزاح خوفه جانبا .

نعم ، هناك "شهداء " وضحايا ، في الميدان ، ولكن :" أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون " ؟!
لابد من تضحيات ، لابد من عزائم تقهر الموت ، لابد من نفوس تضحي من أجل الحرية ، فمهر الحرية "غالي " جدا ، لن يقدر عليه الوضيع الجبان.

نحن أمة تعشق السلام نعم ، وتنادي به ، نعم ، لكن ليس معنى ذلك أننا نرضى أن يضع الآخر حذاءه القذر في أعناقنا ثم نصمت !
سلام بلا كرامة لا مرحبا به ، سلام بلا حرية فليذهب إلى الجحيم .


بداية الغيث قطرة ، وها هي القطرات تتوالى ، والزرع سينتبت وسيحصد كُل ما زرع .