السبت، 21 يوليو 2007

اللقطاء...القوانين ساهمت في إيجادهم!!

كنت قد نويت أن أعطي قلمي ومحاوراتي إجازة طويلة... ولكن على ما يبدو تأبىالهموم إلى أن نكتبها بمداد من ألم .
القضية التي أنا بصدد طرحها اليوم آلمتني كثيرا. وتعجبت لأحداثها أكثر.
قضية اللقطاء" أو"أبناء الحرام".
وما دفعني للكتابة بهذه القضية هي رؤيتي لطفلة تنتمي لتلك السلالة المؤلمة والمخزية.في أحد العيادات الطبية بصحبة جدتها مساء أمس.
ولكم ان تتصورا براءة الطفولة الخجلى اليتيمة في نظراتها.
سمعت عن قصتها وسأروي قصتها لكم بالرغم من انني واثقة انكم تعلمون من هذه القصص الشي الكثير.

فتاة أخطأت واخطأت وإسمرت في الخطأ دون رادع!!!والنتيجة طفلة برئية كانت ضحية للشهوات المحرمة.
دخلت الفتاة واهلها في قضايا ومحاكم عدة!!!!
كان نتيجتها أن تبرأ الأب من إبنته وطلب من المحكمة ان تمنعها من دخولها منزل العائلة مجددا!!!!! فقضت له المحكمة بذلك. ويسدل الستار على جرائم تلك المرأة بهذا الحكم. وينتهي الامر بذلك!!!!

لعلكم تتساؤلون عن مصير تلك الطفلة المسكينة؟؟ تلك الطفلة التي أتت ألى عالمنا بدون هوية. تركتها امها ليس خجلا او خوفا عليها . تركتها لأنها تريد أن تعيش حياتها بلا قيود!!!-ما أقسى قلوب البشر عندما تتملكهم الغفلة-.

الطفلة إخواني أخذها جدها –والد الام- ولانه لا يعرف لها أبدا سجلها بإسمه!!!
و المرأة حسبما علمت لم تعد تأوي إلى بيت اهلها مطلقا. بل انهم لا يعلمون من امرها شيئا البتة!!!
تعيش حياتها "عاهرة" بين أحضان الشهوات المحرمة!!! ولا حسيب ولا رقيب!!

كل أحداث القصة تثير تعجبي.
فتاة تخطأ بدون حياء مرات ومرات! وأهل لا حول لهم ولا قوة !!! ومحكمة كل ما فعلته هو ان توقع البنت على تعهد بان لا تدخل منزل أبيها دون أن تكون هناك متابعة لتصرفاتها او جلسة إصلاح لها!!
وجد يسجل حفيدته بأسمه!!! أين هم من شرع الله؟؟!! وكيف ترضى الدولة بتلك المهزلة؟؟!! لما في ذلك من خلط للأنساب.فهنا الام ستصبح أخت والخال أخ...!!


.....
بصراحة تملكني العجب ولم أملك إلا ان أفغر فاهي متعجبة من ترك أمرأة متمردة على كل شيء كتلك المرأة تعيش حياتها كيفما يحلو لها والنتيجة هي أطفال ينتمون إلى مجتمعنا لا هوية لهم . منكسري النظرة. وربما سلكوا مستقبلا خطى أمهم. وربما يكونوا معول يهدم كيان المجتمع وامنه لما سيلاقوه من إحتقار بين أفراده.. فساعتها سينتقمون من المجتمع الذي ظلمهم ويعيثون فيه فسادا في أغلب الاحيان.

إن الشرع عندما قضى بوجوب رجم الزاني والزانية المحصنين وجلد الزاني والزانية إن لم يكونوا قد سبق لهم الزواج إنما شرع ذلك رحمة بالامة ورحمة بالناس. ورحمة بالطفل الذي قد يأتي من تلك العلاقة الغير شرعية إذ أنه سيعيش منبوذ ومقهور ... سيعيش في عذاب نفسي كبير وربما دفعه ذلك للحقد والكراهية على كل فئات المجتمع.وديننا الحنيف دين الرحمة حتى في تلك الاحكام التي قد نراها قاسية .

أعلم ان تلك الامور كثرت في مجتمعنا ولكن بسبب ماذا؟؟ بسبب التهاون من قبل المعنيين بالامر .
فعلى أقل تقدير يعملوا لؤلئك النسوة جلسات إصلاح. أو متابعة لسوكهن. ولكن كل ما تفعله الدولة هو الحبس لعدة شهور وبعدها تنتهي القضية!!!

كم جميل لو أنهم يعملوا جلسات إصلاح لمن تسول لها نفسها فعل ذلك. وكم سترقى الاخلاق بتلك الجلسات.
أما ان يتركن هكذا على الغارب ..يخطئنا مرات ومرات... فالنتيجة هي كثرة الفساد في المجتمع بسبب أبناء الحرام.

للمناقشة